الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادیان و التصوف / أبوحمزة الخراساني /

فهرس الموضوعات

أبوحمزة الخراساني

أبوحمزة الخراساني

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/26 ۲۱:۵۰:۰۷ تاریخ تألیف المقالة

أَبو حَمزَةَ الخُراسانيّ (تـ 290هـ/903م)، من مشایخ صوفیة خراسان. ومانعرفه عن حیاته هو أنه من محلة ملقاباد بنیسابور (الخلیفة، 158؛ السلمي، 328؛ القشیري، 27)، وحسبما ذکر الخواجه عبدالله الأنصاري (ص 123) فقد قیل أیضاً إن أصله من جوزجان. ترعرع بنیسابور و نال فیها مرتبة الفضل، ویحتمل أن یکون قد مات هناک أیضاً (الخلیفة، 150؛ العطار، 553).

کان مقدَّماً في الورع و التقوی إلی الحد الذي روي عنه أنه کان قد ظلل لسنوات محرماً في عباء ولم یکن یخلعه إلا مرة واحدة في السنة (القشیري، ن.ص؛ العطار، 552؛ الشعراني، 1/103؛ المناوي، 1/205-206). وکان أبوحمزة من أقران الجنید، وصحب أبا تراب النخشبي وأباسعید الخرّاز (السلمي، الخواجه عبدالله، القشیري، ن.صص؛ الهجویري، 184؛ العطار، 551). والمعلومات المتوفرة عنه مضطربة جداً (مثل سقوطه في البئر أو سفره مع أبي تراب النخشبي)، بسبب کونه معاصراً لصوفي آخر یشترک معه في نفس الکنیة (ظ: ن.د، أبوحمزة البغدادي).

ورغم أن بعض المصادر ذکرت مصاحبته لمشایخ بغداد (السلمي، الخواجه عبدالله، ن.صص؛ الجامي، 70؛ ابن الملقن، 155)، إلا أنه و نظراً لأن الخطیب لم یشر إلی شيء من حیاته (سوی إشارته له ضمن حدیثه عن حیاة أبي حمزة البغدادي، ظ: 1/392)، یبدو أنه لم یسکن بغداد لفترة طویلة (أیضاً ظ: إیرانیکا).

کان صاحب وجد ویعتقد بجواز السماع (داراشکوه، 72). وکانت شدة وجده تبلغ حداً أن یفقد زمام نفسه عند سماعه بیت شعر و یغمی علیه (ابن الملقن، 156). وکان یعتقد أنه عند غلبة الوجد، فلایُستطاع منعه من الظهور (السلمي، 330-331؛ المناوي، 1/205). وتدل حکاة سقوط أبي حمزة في البئر والتي رویت في أغلب کتب طبقات الصوفیة، ولقیت رواجاً بین الناس بوصفها کرامة له، علی قوة توکّله (المستملي، 4/1761-1763؛ القشیري، 87؛ الهجویري، ن.ص؛ الخواجه عبدالله، 125؛ ابن الجوزي، 304؛ العطار، 551-552).

لم یبقَ من أبي حمزة سوی عبارات حکمیة وصوفیة متناثرة في کتب الطبقات. ومضامین أغلب أحادیثه، موضوعات مثل متناثرة في کتب الطبقات. ومضامین أغلب أحادیثه، موضوعات مثل الفتوة والتوکل والرضا والأنس والغربة والعشق الإلهي (ظ: السلمي، 328-330؛ القشیري، ن.ص؛ الهجویري، 184-185؛ العطار، 552-553؛ ابن الملقن، 155-156؛ المناوي، 1/205-206) التي تتصف أحیاناً بطابع الشطح، مثلما یعتبر الجنة والآیة الکریمة: «کلوا و اشربوا هنیئاً بما أسلفتم» (الحاقة/ 69/24)، مکراً عظیماً یجعل الإنسان منشغلاً بالدکل والشرب و یصرفه عن الله (السلمي،329؛ ابن الجوزي، 333).

ورغم أن أقواله – کما مرّبنا آنفاً – قد دونت في کتب تراجم وطبقات الصوفیة، وذکر مؤلفو کتب تراجم هذه الطائفة اسمه في زمرة مشایخ الفتیان، إلا أنه لم یتم الاستناد إلی کلامه في کتب الصوفیة حتی في الموضوعات التي کان محورها الرئیس أقواله، ولم ینقل في أمثال هذه الکتب سوی قصة سقوطه في البئر التي نسبت أیضاً وفي کثیر من المصادر إلی أبي حمزة البغدادي. أما سائر الأخبار التي ذُکرت حوله و منها لقاؤه بالحارث المحاسبي (ابن الجوزي، 169-170؛ روزبهان، 202؛ الجامي، 71)، ورسالة أبي الحسین النوري في مسألة القرب والبعد (الخواجه عبدالله، 159-160) والعلاقة مع أحمد بن حنبل (الشعراني، ن.ص؛ المناوي، 1/205) و کثیر من الروایات الأخری التي تدور حول «أبي حمزة الصوفي» أو «أبي حمزة» بشکل مطلق (ظ: السراج، 57، 183، مخـ؛ ابن الجوزي، ن.ص؛ روزبهان، 25، 31، مخـ؛ العطار، 466، 473)، فهي ذات علاقة بأبي حمزة البغدادي.

 

المصادر

ابن الجوزي، عبدالرحمان، تلبیس إبلیس، بیروت، 1368هـ؛ ابن الملقن، عمر، طبقات الأولیاء، تقـ: نور‌الدین شربیة، بیروت، 1406هـ/1986م؛ الجامي، عبدالرحمان، نفحات الأنس، تقـ: مهدي توحیدي پور، طهران، 1336ش؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة‌، 1349هـ؛ الخلیفة النیسابوري، أحمد، ترجمة وتلخیص تاریخ نیسابور للحاکم النیسابوري، تقـ: بهمن کریمي، طهران، 1339ش؛ الخواجه عبدالله الأنصاري، طبقات لاصوفیة، تقـ: عبدالحي حبیبي، کابل، 1341ش؛ داراشکوه، محمد، سکینة الأولیاء، تقـ: تاراچند و محمد رضا جلالي نائیني، طهران، مؤسسة أعلمي؛ روزبهان البقلي، شرح شطحیات، تقـ: هنري کربن، طهران، 1360ش؛ السراج، عبدالله، اللمع، تقـ: رونالد نیکلسون، لیدن، 1914م؛ السلمي، محمد، طبقات الصوفیة، تقـ: پدرسون، لیدن، 1960م؛ الشعراني، عبدالوهاب، الطبقات الکبری، القاهرة، 1373هـ/1954م؛ العطار، فرید‌الدین، تذکرة الأولیاء، تقـ: محمد إستعلامي، طهران، 1346ش؛ القشیري، عبدالکریم، الرسالة القشیریة، القاهرة، 1379هـ/1959م؛ المستملي البخاري، إسماعیل، شرح التعرف لمذهب التصوف، تقـ: محمد روشن، طهران، 1366ش؛ المناوي، عبد الرؤوف، الکواکب الدریة، تقـ: محمود ربیع، القاهرة، مطبعة الأزهر؛ الهجویري، علي، کشف المحجوب، تقـ: جوکوفسکي، طهران، 1979م؛ وأیضاً:

Iranica.

مریم صادقي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: