الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / أبو حلیقة /

فهرس الموضوعات

أبو حلیقة

أبو حلیقة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/26 ۲۱:۳۵:۴۱ تاریخ تألیف المقالة

أَبو حُلَیقَة، رشید‌الدین أبوالوحش ابن أبي الخیر فارس بن أبي سلیمان داود (591- کان حیاً في 658هـ/1195-1260م)، حکیم و طبیب مصري. ولد في أسرة شهیرة، ذکر ابن أبي أصیبعة (2/121، 123، 130-132) تراجم عدة أطباء مشهورین من أفرادها. کان جده أبوسلیمان داود طبیباً ماهراً و من المقربین من صلاح‌‌الدین الأیوبي، واستناداً إلی روایة أبي حلیقة نفسه فإن بیته کان بأمر من صلاح‌‌الدین ملجأ للجمیع یوم فتح بیت المقدس (ظ: م.ن، 2/122). ورغم أن أسرته و بسبب صیت الحکیم أبي شاکر ابن أبي سلیمان الذائع في مصر و الشام قد اشتهرت ببني شاکر (ظ: م.ن، 2/128)، إلا أن کنیته أبا حلیقة التي کنّاه بها الملک الکامل الأیوبي (م.ن، 2/125) کانت بسبب حلقة فضیة صغیرة یبدو أن أباه الذي کان أبناؤه یموتون صغاراً قد وضعها في أذنه عند ولادته، لیتصدق بها إن بقي ابنه حیاً (م.ن، 2/129).

ولد أبوحلیقة في قلعة جَعْبَر علی ضفاف الفرات بین بالس والرَّقة، ثم غادرها مع أسرته إلی الرُّها (أورفا)، وظل فیها 7 أو 8 سنوات، حیث ترعرع هناک. ویبدو أن أباه الذي کان عسکریاً خلافاً لإخوته کان یرغب أن یختار أبو حلیفة أیضاً مهنة أبیه، لذا کان یلبسه الملابس العسکریة، لکنه أرسله بإیعاز من الملک العادل إلی دمشق عند أخیه الحکیم مهذب‌‌الدین أبي سعید لیتعلم الطب (م.ن، 2/123-124). مکث أبوحلیفة في دمشق سنة، درس خلالها الفصول لبقراط و تقدمة المعرفة، ثم ذهب في 599هـ/1203م إلی القاهرة و أقام هناک. ورغم أن ابن أبي أصیبعة لم یذکر شیئاً عن مواصلته الدراسة وأساتذته في مصر، لکن یبدو أنه بعد إکماله الدراسة انضم هناک إلی حاشیة الملک الکامل، ثم التحق بعد وفاة السلطان بالملک الصالح نجم‌‌الدین، ومن بعده بالملک المعظم توران شاه الأیوبي؛ و بعد مقتل توران شاه في 27 محرم 648/ أول أیار 1250 مکث فترة في خدمة الأتراک الذین کانوا قد سیطروا علی منطقة نفوذ الأیوبیین، وعندها أصبح في خدمة الملک الظاهر بیبرس (حکـ658-676هـ) (ن.ص).ومن هنا یمکن معرفة أنه کان حیاً علی الأقل حتی 658هـ، أي بدایة حکم بیبرس. لکن وبما أن ابن أبي أصیبعة المؤرخ المعاصر له والمقرب منه، لم یشر إلی تاریخ وفاته، یمکن احتمال أنه کان حیاً حتی 667هـ/1269م عندما وصلت رسالة ابنه محمد إلی ابن أبي أصیبعة (م.ن، 2/130)، وإلا لکان ابن أبي أصیبعة الذي دأب علی الذضافة إلی موضوعات کتابه (ظ: ن.د، 2/288)، قد ذکر تاریخ وفاته. وجدید بالذکر أن أبا حلیفة درس العلوم علی مهذب‌‌الدین عبدالرحیم بن علي الدخوار أستاذ ابن أبي أصیبعة أیضاً (ابن أبي أصیبعة، 2/123)، إلا أنه لایعرف أین تم ذلک وکیف.

 

آثاره

من مؤلفات أبي حلیقة التي ذکرها ابن أبي أصیبعة (2/130): مقالة في ضرورة الموت؛ مقالة في حفظ الصحة؛ مقالة في أن الملاذّ الروحانیة ألذّ من الملاذّ الجسمانیة؛ کتاب المختار في الألف عقار، في الأدویة المفردة؛ کتاب في الأمراض و أسبابها و علاماتها و مداواتها، التي لم یبق أثر منها، لکن استناداً لما یقوله لینغز (I/47) فإنه ألف رسالة عنوانها مقال في الدیارجات (الأدویة المسهلة) أیضاً طبعت بالقاهرة سنة 1953م في المجلد العاشر من «نصوص عربیة ودراسات إسلامیة» بتحقیق بولس سباط و کریستو آفیرینوس. کما نسب أولمان (ص 126) أثراً بعنوان کتاب مختصر في مرض المالیخولیا إلی أبي حلیقة.

 

المصادر

ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقـ: أغوست مولر، القاهرة‌، 1299هـ/ 1882م؛ وأیضاً:

Lings, M. and Y. H. Safadi, Third Supplementary Catalogue of Arabic Printed Books in the British Library, London, 1977, Ullmann, M., Die Medizin im Islam, Leiden/ Köln, 1970.

محمدهادي مؤذن جامي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: