أَبْو الْحُسَیْنِ الْکاتِب، أحمد بن سعد، أدیب و شاعر و کاتب من القرن 4هـ/ 10م. ترجم له یاقوت نقلاً عن حمزة، ثم ذکرته المصادر الأخری نقلاً عن یاقوت، ولایستبعد أن یکون حمزة هذا هو حمزة الأصفهاني (تـ ح 350-360هـ).

ونستشف من روایة حمزة (یاقوت، 3/38) أن الخلیفة القاهر بالله کان قد ولّاه الخراج بأصفهان علی مایبدو، فوردأصفهان غرة جمادی الأولی 321، لکن یبدو أنه لم یمارس مهام عمله هذه المرة، لأننا نجد في هذه الروایة أنه تقلد بعد سنتین تدبیر شؤون أصفهان و عمل الخراج بها من قِبَل عمادالدولة الدیلمي الذي کان آنذاکقد أخرج فارس من قبضة عمال الخلیفة العباسي. وفي 324 هـ عهد إلی ابنه أبي القاسم سعد بن أحمد جبایة الخراج بأصفهان، وعُزل أبوالحسین نفسه في شوال من السنة ذاتها (یاقوت، ن.ص). ولم یرد له ذکر منذ ذلک التاریخ. وقد اختزل کل من الصفدي (6/385) و السیوطي (1/308) روایة حمزة بسبب الغموض الذي یکتنف بدایتها. وأورد یاقوت (3/39-40) حکایة رجل ساذج تنبأ أثناء مهمته بأصفهان.

وعدّ حمزة کلاً من أبي الحسین و أبي مسلم محمد من مشاهیر المشرق و المغرب، و من أکبر کتّاب الرسائل، و نسب إلیه خمسة کتب: 1. الاختیار من الرسائل، وعلی حدّ تعبیر یاقوت لم یسبق له مثیل، 2. فقر البلغاء، وهو أیضاً مختارات من الرسائل؛ 3. الحلی والثیاب؛ 4. کتاب المنطق؛ 5. کتاب الهجاء (ظ: یاقوت، 3/39). وفضلاً عن ذلک فقد أشار سزگین أنه جمع رسائل أحمد بن علّویه الأصفهاني أیضاً (GAS, II/633-634).

وتبلغ مجموعة أشعاره التي أوردها یاقوت من آثاره 4 مقطوعات: مقطوعة في 10 أبیات في جواب أحجیة، والثانیة مقطوعة من 7 أبیات في مدح ابن العمید، والثالثة مقطوعة تضم 5 أبیات و جهها لابن لِرّة (ظ: ن.د، بندار الأصفهاني) في مملوک له أسود کان قد تبناه، والرابعة مقطوعة في 10 أبیات في غایة التکلف وردت في المصادر الأخری مراراً کشاهد علی هذا التکلف و هي قطعة علی أربع قواف کلما أفردت قافیة کان شعراً برأسه إلی آخر الأبیات.

وذکر حاجي خلیفة الذي عدّد مصنفات أبي الحسین (2/1280، 1413، 1464، 1471) أن وفاته کانت في حدود 350هـ/961م.

المصادر

حاجي خلیفة، کشف؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1964م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: س. دیدرینغ، بیروت، 1392هـ/ 1972م؛ یاقوت، الأدباء؛ وأیضاً:

GAS.

قسم الأدب العربي/ ت.