الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أبوالحسن گلستانه /

فهرس الموضوعات

أبوالحسن گلستانه

أبوالحسن گلستانه

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/23 ۲۰:۴۵:۲۷ تاریخ تألیف المقالة

أَبوالحَسَنِ گُلِستانَه، ابن محمد أمین، مؤرخ و رئیس دیوان الأفشاریة في أواخر عهدهم. کان من أسرة السادة الگلستانیة في أصفهان. وإن نسبته إلی گلستانیة کرمانشاه کما ظن الکوهمرئي (ص 344) لیس صحیحاً (مدرس، «عشرة»؛ قا: ابن عنبة، الفصول...، 105؛ آقابزرگ، 20/49). کان جده الأکبر من أحفاد زید بن الحسن المجتبی (ع) ومن السادات الحسنیة (ابن عنبة، عمدة...، 81؛ آقابزرگ، ن.ص)، وأبوجده علاء‌الدین محمد گلستانه (تـ ح 1110هـ) من علماء و مؤلفي العهد الصفوي (الأردبیلي، 1/544؛ آقابزرگ، ن.ص). لیست لدینا معلومات عن تاریخ ولادته ولاعن فترة صباه، ومعلوماتنا عن نشاطه السیاسي والتألیفي مستقاة غالباً من کتابه المعروف مجمل التواریخ.

ویبدو أن أفراد أسرة گلستانه و بسبب زهدهم و تقواهم کانوا یرفضون دائماً قبول الوظائف الحکومیة. واستناداً إلی قول حزین لاهیجي (ص16) فإنها المرة الأولی التي «دُنّس» فیها أبناء میرزا علاء‌الدین محمد گلستانه «بالمناصب الدیوانیة، و خسروا عزهم واحترامهم السابقین». وکان أبوالحسن من بین هؤلاء حیث اشتغل لفترة لدی عمه میرمحمد إسحاق ن رجال دیوان نادرشاه. وإلا أنه انضم إلی عمه الآخر میرزا محمدتقي بعد أن هاجر میرمحمد إسحاق إلی البنغال خوفاً من بطش نادرشاه (أبوالحسن، 2). وقد تسنم میرزا محمدتقي مناصب في حکومة ناردشاه مثل رئیس دائرة جبایة الضرائب و حاکم همدان (م.ن، 133). وکان میرمرتضی أحد إخوة أبي الحسن مسؤولاً عن الضرائب و مصادرة الأموال في الدیوان الملکي. ثم هرب هو الآخر إلی الهند. کماکان أخواه الآخران میرمحمد و السیدصدر‌الدین محمدخان أیضاً یعیشان في حاشیة میرزا محمدتقي (م.ن، 2-3، 313) الذي کان عند مقتل نادرشاه، قائداً لقلعة کرمانشاه، ثم أبقاه عادل شاه الذي حل محل نادرشاه، في منصبه (م.ن، 21، 23). لکنه مالبث أن انضم إلی إبراهیم شاه شقیق عادل شاه و منافسه و نال لقب وکیل الدولة. وفي نفس هذه الفترة تسنم أبوالحسن منصب وزیر کرمانشاه (م.ن،31).

ولما حاصر کریم‌خان الزندي کرمانشاه في 1161هـ/1748م، ذهب أبوالحسن اللقائه برفقة 20 شخصاً من کبار شخصیات قبیلة کلهر، مبعوثاً من قبل میرزامحمدتقي في منطقة قرب کرمانشاه، وظل في معسکره قرابة 25 یوماً. ولما امتنع میرزا محمدتقي عن تسلیم القلعة لکریم‌خان، ولظنّ الخان الزندي بأن یکون أبوالحسن جاسوساً لعمه، شک في أمره وقرر إیذاءه، إلا أن أبا الحسن نجا من ذلک بعد أن تم الصلح بین میرزا محمدتقي و بین کریم‌خان، ورافق کریم‌خان إلی کردستان، لکنه مالبث أن هرب قرب سنندج بذریعة ما، وعاد إلی کرمانشاه (م.ن، 177-179). وعندما حاصر کریم‌خان کرمانشاه للمرة الثانیة، کُلف أبوالحسن مرة أخری بالتفاوض مع کریم خان وتمکن من الحصول علی الأمان منه له ولعمه. وإثر ذلک سلمت قلعة کرمانشاه للخان الزندي (م.ن، 265-266). وبعد هزیمة کریم‌خان أمام آزادخان الأفغاني، انضم میرزا محمدتقي إلی آزادخان و عُین من قبله حاکماً علی کرمانشاه مرة أخری (م.ن، 273-274). أما أبوالحسن الذي کان خائفاً جداً من خدیعة الخانات الأکراد لعمه، فقد حثه علی التوجه إلی زهاب. ولما لم یلقَ استجابة منه، ذهب وبإذن من عمه لزیارة العتبات المقدسة في العراق في 1169هـ/1756م وأقام هناک (م.ن، 3، 311). وبعد فترة من سفر أبي الحسن قتل عمه میرزا محمدتقي بمؤامرة حاکها زعماء الأکراد، واعتقل أشقاؤه الذین کانوا مع عمه، إلا أنهم تمکنوا من الهروب من السجن والالتحاق بأبي الحسن (م.ن، 3، 311-313)، ثم ذهب أبوالحسن بصحبة أشقائه إلی عمه میرمحمد إسحاق في مرشد آباد بالبنغال (م.ن، 3). وبعد ذلک بستة أشهر توفي میرمحمد إسحاق، فآثر أبوالحسن العزلة في الهند بسبب وفاته و کذلک لعدم رضاه عن الحیاة، ولم تکن له علاقة بأحد عدا بعض ذویه (م.ن، 3-4). ولیست لدینا معلومات عن حیاته بعد ذلک ولاعن تاریخ وفاته.

والأثر الوحید الذي خلفه أبوالحسن گلستانه هو مجمل التواریخ بعد النادریة الذي بدأ تألیفه – کما قال هو – بطلب من أخیه السیدمحمدخان في أواسط 1196هـ/1782م (م.ن، 4-6)؛ إلا أن إرنست بیر محقق کتاب تاریخ زندیة، اعتبر اعتماداً علی مجمل التواریخ نفسه (ص 129، 313، 343) تاریخ تألیفه قبل هذا الأوان (مدرس، «السابعة عشرة، الخامسة والثلاثون»). ویضم هذا الکتاب أقساماً مختلفة تبدأ بوفاة نادر شاه وتستمر حتی أواخر القرن 12هـ/18م. ولا تتمتع جمیع أقسام الکتاب بنفس الأهمیة من حیث القیمة التاریخیة. ورغم أن المؤلف أطلق علی کتابه اسم مجمل التواریخ، إلا أنه أورد بإسهاب أغلب الحوادث التي شاهدها بنفسه في إیران. لهذا تحظی أقسام الکتاب المتعلقة بحوادث فترة إقامة المؤلف في إیران و اشتراکه فیها بأهیمة تفوق غیرها من أقسام الکتاب مما نقله عن غیره خلال إقامته في الهند. وأسلوب کتابة مجمل التواریخ سهل وسلس نسبیاً إذا ماقورن ببعض النصوص المتصنعة والمتکلفة في تلک الفترة، لکنه لایخلو من الأخطاء اللغویة و الأدبیة (ظ: ص 2، 5، 75، مخـ).

واستناداً إلی ماقله مدرس رضوي (ص «الخامسة والعشرون») فإن أبا الحسن گلستانه أورد في کتابه کلمات واصطلاحات خاصة متأثراً باللغة الفارسیة المتداولة في الهند وثقافة تلک الدیار؛ إلا أن أوسکارمان (ظ: التمهید) استبعد ذلک التأثر وأکد علی استعانته بکتب أخری کانت تضم بین دفاتها کلمات کهذه. ورغم أن أبا الحسن لم یشر في متن الکتاب إلی المصادر التي استفاد منها، فإنه یتضح من مقارنته بالاثار التاریخیة لنفس العصر أنه استفاد من کتب أخری. فمثلاً یلاحظ وجود شبه بین القسم الأول الذي یشمل الحوادث التي تلت وفاة نادرشاه وإلی نهایة حکم إبراهیم شاه الأفشاري و بین جهانگشاي نادري من حیث الموضوع والعبارات (قا: أبوالحسن، 21، 29؛ الإسترابادي، 544-545، 547).

ومع کل هذا فإن أباالحسن گلستانه لما کان حاضراً بنفسه في کثیر من الحوادث التي تلت مقتل نادرشاه، فإن معلوماته بهذا الشأن فریدة وقد أورد تفاصیل وافیة عن حکومة السیدمحمد الصفوي (الشاه سلیمان الثاني) الذي یمکن مقارنته بکتابي مجمع التواریخ لمحمد خلیل المرعشي و تذکرة آل داود لهاشم میرزا. وفضلاً عن هذا فإن هناک تشابهاً کبیراً في الألفاظ و المعاني بین هذه الکتب الثلاثة. کان محمدخلیل المرعشی حفید الشاه سلیمان الثاني و کان هاشم میرزا ابنه، وقد سبق تاریخ تألیف مجمل التواریخ (1196هـ) تألیف کتاب مجمع التواریخ 1207هـ)، لذا یبدو مستبعداً أن یکون أبوالحسن قد استفاد منه (مدرس، «التاسعة عشرة»). ولم یورد محمدخلیل المرعشي الذي ذکر مصدر کتابه، ذکراً لـ مجمل التواریخ. ویبدو أن أحد مصادر المرعشي کان مذکرات أبیه داود میرزا الابن الأکبر للسید محمد (الشاه سلیمان الثاني) الذي کان یقیم في مرشدآباد (المرعشي، 1-2، 143-144)، ویحتمل أن یکون أبوالحسن الذي کان هو الآخر یسک في مرشد آباد آنذاک قد استفاد من تلک المذکرات. والمصدر الاخر للمرعشي (ص 1-2) هو کتاب محمدعلي فاضل الذي کان یسکن مرشد آباد أیضاً. ویحتمل أن یکون هذا الکتاب المفقود حالیاً مصدراً مشترکاً لکلا المؤلفین (قا: أبوالحسن، 33، 50، 55؛ المرعشي، 100، 128-129، 135).

أدی التشابه بین مجمل التواریخ و زیور آل داود (تذکرة آل داود) الذي ألفه هاشم میرزا إلی أن یعتبر البعض مجمل التواریخ مستقیً من ذلک الکتاب، بینما أُلف تذکرةآل داود في 1228 هـ بعد تألیف مجمل التواریخ (ملک، 3(1)/438).

وانطلاقاً من أن أبا الحسن گلستانه و علی العکس لکثیر من المؤخین المعاصرین له لم یؤلف مجمل التواریخ للملوک و الحکام، فقد خلا کتابه منعبارات التملق و الأوصاف التي لامسوغ لها، و هو مما زاد من أهمیة هذا الأثر (ظ: مدرس، «الرابعة والعشرون»). وقد کتب زین العابدین الکوهمرئي في 1200هـ ذیلاً علی مجمل التواریخ وأصلح بعض الحوادث الواردة في آخر الکتاب و کذلک تاریخ وفاة کریم‌خان الذي حُدِّد بشکل مغلوط.

طبع أوسکارمان معتمداً علی المخطوطة الموجودة في مکتبة برلین، أجزاء من مجمل التواریخ في مجلدین: طبع المجلد الدول الذي یضم تاریخ إیران خلال السنوات 1161-1164هـ/1748-1750م، سنة 1891م، بینما طبع المجلد الثاني المتعلق بتاریخ أحمدشاه راني بلیدن في 1896م. وطبعه مدرس رضوي أیضاً معتمداً علی هذه الطبعة و علی مخطوطي مکتوبة خلال حیاة المؤلف، طبعة جدیدة مرفقة بذیل الکوهمرئي وذلک في سنة 1330 ش.

 

المصادر

آقابزرگ، الذریعة؛ ابن عنبة، أحمد، عمدة الطالب، لانجف، 1380هـ؛ م.ن، الفصول الفخریة، تقت :المحدث الأرموي،طهران، 1363ش؛ أبوالحسن گلستانه، مجمل التواریخ، تقـ: مدرس رضوط، طهران، 1344ش؛ الأردبیلي، محمد، جامع الرواة، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الإسترابادي، محمدمهدي، جهانگشای نادري، تقـ: عبدالله أنوار، طهران، 1341ش؛ حزین لاهیجي، محمدعلي، تاریخ، أصفهان، 1332ش؛ الکوهمرئي، زین‌العابدین، ذیل مجمل التواریخ (ظ: همـ، أبوالحسن گلستانه)؛ مدرس رضوي، مقدمة مجمل التواریخ (ظ: همـ، أبوالحسن گلستانه)؛ المرعشي، محمدخلیل، مجمع التواریخ، تقـ: عباس إقبال، طهران، 1362ش؛ ملک، المخطوطات؛ وأیضاً:

Mann, Oskar, Das muǰmil et-Tārikh-I Baʿdnādirȋ je, Leiden, 1896.

مجید سمیعي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: