الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أبوالحسن خان إیلچي الشیرازي /

فهرس الموضوعات

أبوالحسن خان إیلچي الشیرازي

أبوالحسن خان إیلچي الشیرازي

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/22 ۲۱:۱۸:۴۶ تاریخ تألیف المقالة

أَبوالحَسَن خان إیلچي الشّیرازيّ (1190-1262هـ/1776-1846م)، سیاسي إیراني شهیر ووزیر خارجیة الدولة القاجاریة. أدت حیاته الحافلة بالحوادث والمثیرة للجدل إلی ظهور روایات وأحکام مختلفة ومتناقضة بشأنها.

کان والده میرزا محمدعلي من کتّاب بلاط نادرشاه الأفشاري عندما أصدر نادرشاه أمراً بقتله، إلا أن نادراً قتل بینما نجا محمدعلي من الموت و التحق بعد ذلک بکریم خان الزندي و توفي أواخر حکومة کریم خان. و کان أبوالحسنخان ابنَ شقیقة وصهرَ الحاج إبراهیم کلانتر (اعتمادالدولة) رئیس وزراء فتح‌علي شاه. وعندما أصدر الملک القاجاري أمراً بقتل اعتمادالدولة و جمیع أفراد أسرته، عُزل أبوالحسن الذي کان حاکماً علی الشوش واعتقل وأرسل إلی طهران. إلا أن وساطة بعض رجال بلاط فتح‌علي شاه أدت إلی العفو عنه ونفیه إلی شیراز، فهرب منها إلی البصرة خوفاً علی حیاته وذهب من هناک إلی مکة لآداء فریضة الحج ومنها إلی الهند، ثم انضم إلی بلاط نظام حیدرآباد وظل في خدمته لسنوات إلی أن عفا فتح‌علي شاه في 1223 هـ عن أسرة اعتمادالدولة، فعاد أبوالحسن خان إلی شیراز و عین بمنصب قائد حرس حسین علي میرزا فرمان فرما نجل فتح علي شاه، إلا أنه لم یکن راضیاً عن عمله ذاک. وبعد فترة ذهب إلی أصفهان و عمل في جهاز الحاج محمدحسین خان صدرالممالک، المعروف بالصدر الأصفهاني الي کان من أقارب زوجته والذي أصبح رئیساً لوزراء فتح‌علي شاه في 1234هـ/1818م وتوفي بعد ذلک بست سنوات في 1239هـ (بامداد، 1/35-37، 379).

أحدث ظهور نابولیون بونابرت في الساحة السیاسیة لأورویا وفتوحاته، تغییرات جذریة في العلاقات الخارجیة للبلدان الأوروبیة، وأدی موقع إیران الجغرافي و مجاورتها لروسیا و الهند إلی أن تغدو موضعاً للتنافس بین روسیا و فرنسا وبریطانیا. وإثر محاولات روسیا بسط هیمنتها علی منطقة نفوذ بریطانیا في جنوب إیران و الهند و محاولة نابولیون الحد من قوة بریطانیا التي انتهت یتوقیع معاهدة فنکنشتاین بین إیران و فرنسا، توترت العلاقات بین إیران و بریطانیا، لکن توقیع معاهدة الصداقة بین فرنسا وروسیا جعل فتح علي شاه بیأس من الحصول علی سند قوي في مواجهة بریطانیا و روسیا (هارفیتز، ج I، الفهرست، مخـ). ثم وجدت دولة إیران المصلحة في تحسین علاقاتها مع بریطانیا و إرسال سفیر لهذا الغرض.

تم إرسال سفیر إلی بریطانیا باقتراح من السیر هارفرد جونز ممثل الحکومة البریطانیة في إیران، «إلا أن أحداً لم یقدم علی أمر السفر هذا لکون قضیة السفر إلی الغرب لم تکن مألوفة لدی الإیرانیین آنذک حتی وقع الاختیار علی میرزا أبي الحسن خان الشیرازي، فمنحه الشاه لقب «خان» وأرسله بهذه المهمة» (فسائي، 1/700). وقیل أیضاً إنه لما کانت علاقة فتح عليشاه بالفرنسیین ماتزال حسنة، فقد کان یبحث عن سفیر قلیل الأهمیة نسبیاً کي لایثیر حفیظة الفرنسیین (نفیسي، 1/189-190). وقد ادعی جیمس فریزر في رحلته أن السبب في تعیین أبي الحسن خان سفیراً في لندن کان یکمن أکثر مایکمن في أن الخدمة في دار الکفر تعدّ بین الإیرانیین في تلک الفترة مهانة، فلم یقبل أي من رجال بلاط فتح علي شاه هذا المنصب (میلارد، 348-349). إلا أن فریقاً آخر اعتبروا أن هذا التعیین الذي جعل لقب إیلچي [السفیر] یطلق علیه منذ ذلک الحین، هو قرابته من الصدر الأصفهاني (دنبلي، 1/21، 247؛ إقبال، 35-36؛ بامداد، 1/35-37).

فقد بدأت سفارة أبي الحسن خان في 1224هـ و استمرت إلی 1126هـ. ورافقه في سفره ذاک السیر هارفرد جونز وجیمس موریه سکرتیر ممثلیة الحکومة البریطانیة في إیران. وقد جمع أبوالحسن‌خان ذکریات سفره هذا الحافل بالمغامرات في کتاب بعنوان حیرت نامۀ سفرا [کتاب حیرة السفراء]، مما یظهر جیداً نظرة إیراني من القرنین الماضیین إلی أوروبا و عادات و تقالید الأوروبیین وأخلاقهم و سیاستهم. وقدکان لهذا الکتاب من الجاذبیة ماجعله یترجم إلی الإنجلیزیة بعد مایقرب من قرنین من الزمان. وفي الحقیقة فإن الحوادث التي واجهت السفیر الإیراني خلال ذلک السفر أصبحت موضوعاً لآثار متعددة یمکن أن نذکر منها کتاب حاجي باباي أصفهاني الذي ألفه جیمس موریه، والذي یغلب علی الظن أن یکون هو قصة سفر المبعوث الإیراني إلی لندن. وتبین روایات حیرت نامۀ سفرا الاختلاف بین ثقافة السفیر الإیراني و بین کبار شخصیات لندن و أعیانها و من أهمها یمکن الإشارة إلی حکایة حبّه لابنه رئیس وزراء بریطانیا التي أدت إلی دهشة البریطانیین و سخریتهم، بینما کان هو یبکي من حبه تلک الفتاة ویقرأ قصائد حافظ الغزلیة (میلارد، 350-352).

فیما یتعلق بحکایة حاجي باباي أصفهاني، فقد اعتر العبض أن آثارها السلبیة کانت بعیدة المدی إلی الحد الذي قالوا معه إنها ماتزال – بعد مرور أکثر من قرن و نصف علی ظهورها – مما یمکن اعتباره من العوامل المؤثرة في الصدام بین الغرب و الأعراف الوطنیة الإیرانیة (غیل، 63-84). والأمر الامر في هذا المضمار هو الخجل المفرط الذي استولی علی الإیرانیین نتیجة نشر کتاب حاجي باباي أصفهاني إلی الحد الذي کتب معه میرزا حسین خان سپهسالار بعد ذلک بأکثر من 40سنة في رسالة إلی فرخ خان أمین لادولة الذي کان في باریس عن الإهانة التي لحقت بالإیرانیین جمیعاً نتیجة سفارة أبي الحسن خان في أرجاء بلاد الإفرنج، وأعرب عن أمله في أن یزیل دمین الدولة تلک الأوهام عن أفکار الذفرنج (أمین الدولة، 356). وفضلاً عن ذلک ینبغي القول إن سفارة أبي الحسن خان لم تکن ذات فائدة تذکر للشعب الإیراني، وتثبت ذلک کتابات میرزا أبي الحسن نفسه التي ماتزال محفوظة في ملفات وزارة الخارجیة البریطانیة. واستناداً إلی ماورد فیها فإن فتح علي شاه کان قد أبلغ أبا لاحسن مشافهة 4 أمور: أولاً: أن یطلب تدخل بریطانیا في فض النزاعات بین روسیا وإیران واستعادة جیورجیا؛ ثانیاً: أن یطلب مساعدة مالیة تدفع رواتب للجنود؛ ثالثاً: أن یطلب تجهیز القوات الذیرانیة ودعمها؛ رابعاً: أن یُرسَل سفیر دائم إلی إیران. إلا أن وزیر خارجیة بریطانیا آنذاک مارکس ولزلي رفض مطالب ملک إیران سوی المطلب الرابع (طاهري، 1/429-430). ومع کل هذا، فقد نجح أبوالحسن خان في هذا السفر فيکسب ودّ الحکومة البریطانیة و خطا خطوات فاعلة علی طریق تحسین العلاقات بین إیران و بریطانیا. کما أصبح عضواً في المحفل الماسوني لبریطانیا، لکنه لم یسعَ علی مایبدو لنشر الماسونیة في إیران، إلی درجة أن رائین الذي قال: «إن أعمال الفترة المظلمة لوزارة هذا الرجل و سفارته مشینة و مخزیة إلی الحد الذي یمکننا معه أن نذکر اسمه في زمرة أوائل من خانوا البلاد و ممن أشاعوا الفساد و الرشوة و التجسس لمصلحة الأجنبي»، یقرّ بأنه لم یعثر علی أي دلیل یثبت تأسیسه محفلاً ماسونیاً في طهران (ص 17، 30). وبطبیعة الحال فإن هذا الأمر لایتنافی وارتباط میرزا أبي الحسن خان بالحکومة البریطانیة ذلک أننا نعلم أنه کان یتقاضی مقابل خدماته في ذلک السفر إلی تلک البلاد راتباً شهریاً قدره 1,000 روبیة من شرکة الهند الشرقیة (ظ: گلبن، 14).

ولم تکن حتیعودة أبي الحسن خان إلی إیران خالیة من المغامرة، ذلک أن عاصفة ضربت السفینة التي کانت تقلّه و السیر غور أوزلي سفیر بریطانیا الجدید في إیران ودفعت بها إلی سواحل البرازیل، وبذلک کان أول إیراني و طئت قدماه أرض القارة الأمیرکیة.

وبعد عودته إلی إیران عمل في بلاط فتح علي شاه. وفي 1228هـ أوکلت إلیه مهمة توقیع معاهدة گلستان عن الجانب الإیراني و حل القضایا العالقة منذ عهد آقامحمدخان القاجاري. و کان السیر غور أوزلي سفیر بریطانیا في إیران الذي کان یرمي إلی تحقیق أهداف بلاده بإرغام روسیا علی إجلاء جیوشها عن الحدود الجنوبیة لمجابهة نابولیون، یشجع حکومة إیران علی توقیع معاهدة سلام، وبالمقابل وعد فتحَ علي شاه بالسعي لاستعادة مدن إیران التي کانت روسیا قد احتلتها. وإثر هذا الوعد أُرسل أبوالحسن خان في السنة التالیة إلی عاصمة روسیا بوصفه سفیراً لدولة إیران.

وقد أورد تفاصیل المهمة الثانیة لأبي الحسن خان، کاتبُهُ محمد هادي العلوي الشیرازي في دلیل السفراء. ولم تکن لهذا السفر الذي استمر 3 سنوات و نصفاً نتائج تذکر أیضاً. فقد تحول أخیراً إلی یأس کما کتب مؤلف فارسنامۀ ناصري (1/711). وکان ألکساندر الأول قیصر روسیا کلما أحس تهدیداً من جانب نابولیون، أمّل السفیر الإیراني، وکلما أمن جانبه، عامله بفظاظة (گلبن، 18).

وقد اضطر ابوالحسن خان إلی العودة إلی إیران بعد هزیمة نابولیون الساحقة ونفیه إلی جزیرة القدیسة هیلانة في 1230هـ/1815م التي أدت إلی تغییر جدید في سیاسة بریطانیا تجاه إیران. ذلک أن دولة روسیا لم تعد بحاجة إلی حالة من الاستقرار علی حدودها الجنوبیة، کما لم تکن دولة بریطانیا ترغب في قیام علاقات حسنة بین إیران وروسیا (ظ: هوشنگ مهدوي، 124-125). وکان أبوالحسن خان نفسه أیضاً یعقتد أن «صداقة الحکومة البریطانیة و رعایتها لدولة إیران العلیة مرتبطة بنابولیون، فکلما وقع اضطراب بسببه غضوا النظر عن عون إیران، وکلما تجبّر و طغی أبدوا تساهلاً في ذلک. وبهذا تظهر انتهازیتهم» (العلوي الشیرازي، 128).

وفي 1233هـ/1818م توجه أبوالحسن مرة أخری إلی لندن سفیراً، وفي طریقه إلیها مکث فترة في باریس لتقویة أواصر الصداقة والأخوة مع الحکومة الفرنسیة، لکنه لم ینجح في تقدیم أوراق اعتماده إلی لویس الثامن عشر إمبراطور فرنسا الجدید، وینبغي اعتبار إخفاقه ناجماً عن إصراره اللامعقول علی إقامة أقل التشریفات أهمیة: کان سفیر إیران یتوقع أن یقف إمبراطور فرنسا ویتسلم رسالة ملک إیران، إلا أن الإمبراطور لم یکن قادراً علی أداء هذا لاعمل بسبب مرضه. وأخیراً وبسبب ادعاء أبي الحسن أن حیاته ستعرض للخطر في إیران في حالة عدم مراعاة هذه التقالید، تخلی البلاط الفرنسي تماماً عن هذا اللقاء وواصل سفیر إیران طریقه إلی بریطانیا.

وصل أبوالحسن خان لندن في 1234هـ/1819م وواجه عقبات هناک أیضاً، ذلک أنه کان یتوقع أن یقدّموه علی جمیع السفراء المعتمدین لدی البلاط البریطاني، لکن الحکومة البریطانیة لم توافق علی ذلک. و في هذه الرحلة کان أبوالحسن خان مکلفاً أیضاً من قبل عباس میرزا نائب السلطنة بإعادة الطلاب الإیرانیین المقیمین في بریطانیا إلی إیران (صالح الشیرازي، 335-336).

وبعد عدة سنوات من عودته إلی إیران، عُیِّن أبوالحسن خان في 1239هـ/1824م وزیراً للخارجیة، وظل في منصبه هذا حتی وفاة فتح علي شاه في 1250هـ. ومن الحوادث المهمة في هذه الفترة من حیاته السیاسیة تجدر الإشارة إلی عقده معاهدة ترکمن چاي بین إیران و روسیا في 1243هـ. ومن الأمور المهمة أنه کان من القلة الذین عارضوا العودة إلی الحرب مع روسیا خلافاً لرأي الفقهاء، لکنه لم یحقق شیئاً (فسائي، 1/728-729؛ سپهر، 1/359). ورداً علی معارضة وزیر خارجیته کان فتح عليشاه الذي رغب في معاودة القتال للتعویض عن الهزائم السابقة، یفسر ذلک بالقول: إنه حتی لوکانت مصلحة البلاد تکمن في السلم، فإن کیان الأمة مرهون بترسیخ أسس الشریعة و الجهاد (ن.صص).

وبعد وفاة فتح‌علي شاه – ورغم وصیته بولایة العهد لمحمدمیرزا – فقد ادعی السلطنة ابنُه الآخر علي شاه ظل السلطان. و یعتقد أغلب المؤرخین أن أبا الحسن خان – وبسبب غضبه لتفویض رئاسة الوزارة إلی میرزا أبي القاسم قائم مقام – حرض ظلَّ السلطان علی هذا الادعاء (اعتماد السلطنة، 3/1628؛ سپهر، 2/213-214؛ عضدالدولة، 213؛ إقبال، 228)، ولما تسلم محمدشاه القاجاري مقالید الحکم، اعتصم أبوالحسن خان في مرقد الشاه عبدالعظیم و بقي علی اعتصامه إلی أن عُزل قائم مقام وقتل (1251هـ/1835م). وبعد قائم مقام أصبحت رئاسة الوزارة من نصیب منافسه الحاج میرزا آقاسي الذي عیّن أبا الحسن خان بعد فترة وزیراً للخارجیة (1254هـ) وظل في هذا المنصب حتی نهایة حیاته.

وخلال هذه الفترة من وزارة أبي الحسن خان وُقعت مع بریطانیا معاهدة جدیدة، مُنحت لبریطانیا علی أساسها الامتیازات الي کانت دولة روسیا قد حصلت علیها إثر عقدها معاهدة ترکمن چاي من قبیل الحصانة القانونیة لرعایا تلک الدولة وإعفائهم من الرسوم الجمرکیة. و قد وافق محمدشاه – رغماً عنه في الحقیقة و نتیجة ضغوط الروس – في 1257هـ علی إعادة العلاقات السیاسیة والتجاریة مع بریطانیا (هوشنگ مهدوي، 143).

وتبدو الأحکام المتناقضة بشأن أبي الحسن خان طبیعیة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار حیاته الحافلة بالحوادث. فریق یراه مرتزقاً للأجانب ویذمه کثیراً لأن معاهدتي گلستان و ترکمن چاي المشؤومتین عقدتا برعایة منه (سعادت، 90). فیری فسائي أن «الحاج میرزا أبي الحسن خان الشیرازي عُین سفیراً لدار السلطني في لندن لتسلم معوناتٍ ... و لما لقي احتراماً فائقاً لدی الحکومة البریطانیة ولشدة جشعه ساقه طمعه إلی وضع نیر العبودیة لتلک الدولة في عنقه وانبری لطلب الراتب بشکل متواصل منها» (1/705).

ویعتقد البعض أنه رغم تسلمه مساعدات من الحکومة البریطانیة لسنوات، إلا أنه لم یرتکب خیانة علی مایبدو، وکان قد اقترح علی فتح علي شاه مرة أنیتولی إدارة البرید لیوصل رسائل الناس إلی بعضهم ویحقق بذلک أیضاً أرباحاً لخزانة الدولة. والماظن الشاه أنه یرید الضحک علی ذقنه أصدر أمراً بقتله، ولو لم یدرکه السیر غور أوزلي السفیر البریطاني لذهب دمه هدراً (مینوي، 352).

وقیل إن أبا الحسن خان خلال مکوثه في لندن أو خلال أسفاره، زار عدداً من المؤسسات العلمیة و الصناعیة والفنیة و الاجتماعیة و السیاسیة البریطانیة، ودرس الکثیر من الأسالیب الحدیثة في تلک البلاد، وتحدث عن تقدم الطب والأسالیب الدیمقراطیة، أي البرلمان والصحف (حائري، 280-290)، وشجع الإیرانیین علی اتباع تلک الأمور، إلا أن عدم وعي أبي الحسن خان بسیاسات الغرب الاستعماریة کان حصیلة عدم النضج السیاسي الذي یکتنف الطبقات المختلفة بإیران. وقد أسس بطهران مدرسة عُرفت باسم «مدرسة میرزا أبي الحسن خان إیلچي کبیر»، ثم انهارت وأُنشأ مکانها بناء آخر (سعادت، ن.ص).

وقد رسم عدة رسامین إنجلیز صورة أبي الحسن خان، أشهرها تلک التي رسمها السیر توماس لورنس وهي محفوظة الآن بمتحف فاغ في بوسطن (میلارد، 339).

 

المصادر

أبوالحسن خان إیلچي، حیرت نامه، تقـ: حسن مرسل وند، طهران، 1364ش؛ اعتماد السلطنة، محمدحسن خان، تاریخ منتشم ناصري، تقـ: محمد إسماعیل رضواني، طهران، 1365ش؛ إقبال، عباس، میرزاتقي‌خان‌ أمیرکبیر، تقـ: إیرج أفشار، طهران، 1355ش؛ أمین‌الدولة، فرخ خان، مجموعۀ أسناد و مدارک فرخ خان أمین الدولة، القسم الثالث، تقـ: کریم أصفهانیان، طهران، 1350ش؛ بامداد، مهدي، شرح حال رجال إیران، طهران، 1345ش؛ حائري، عبدالهادي، نخستین رویاروییهاي أندیشه‌گران إیران بادو رویۀ تمدن بورجوازي غرب، طهران، 1347ش؛ دنبلي، عبدالرزاق، مآثر سلطانیة، تقـ: غلام حسین صدري أفشار، طهران، 1351ش؛ رائین، إسماعیل، حقوق‌بگیران إنگلیس در ایران، طهران، 1362ش؛ سپهر، محمدتقي لسان‌الملک، ناسخ التواریخ، تقـ: محمدباقر بهبودي، طهران، 1344ش؛ سعادت نوري، حسی، «حاجي میرزا أبوالحسن خان شیرازي معروف به إیلچي»، نشریۀ وزارت أمور خارجه، 1345ش، المجموعة 3؛ صالح الشیرازي، گزارش سفر، تقـ: همایون شهیدي، طهران، راه نو؛ طاهري، أبوالقاسم، تاریخ روابط بازرگاني و سیاسي انگلیس وإیران...، طهران، 1354ش؛ عضدالدولة، أحمدمیرزا، تاریخ عضدي، تقـ: عبدالحسین نوائي، طهران، 1357ش؛ العلوي الشیرازي، میرزا محمدهادي، دلیل السفراء، سفرنامۀ میرزا أبوالحسن‌خان شیرازي إیلچي به روسیه، تقـ: محمد گلبن، طهران، 1357ش؛ فسائي، میرزا حسن، فارسنامۀ ناصري، تقـ: منصور رستگار فسائي، طهران، 1367ش؛ گلبن، محمد، مقدمة دلیل السفراء (ظ: همـ، العلوي الشیرازي)؛ میلارد، تشارلس و.، «یک تصویر دیپلماتیک»، تجـ جواد شیخ الإسلامي، راهنماي کتاب، طهران، 1346ش، س 1-، عد 4؛ مینوي، مجتبی، «أولین کاروان معرفت»، یغما، طهران، 1332ش، س 9، عد 6؛ نفیسي، سعید، تاریخ اجتماعي وسیاسي إیران در دورۀ معاصر، طهران، 1362ش؛ هوشنگ مهدوي، عبدالرضا، تاریخ روابط خارجي إیران، طهران، 1341ش؛ وأیضاً:

Hurewitz, J. C., Diplomacy in the Near and Middle East, NewYourk, 1954; Gail, Marzieh, Persia and the Victorians, London, 1951.

نگین یاوري/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: