الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / أبوحاتم السجستاني /

فهرس الموضوعات

أبوحاتم السجستاني

أبوحاتم السجستاني

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/22 ۰۸:۳۹:۵۶ تاریخ تألیف المقالة

أَبوحاتِمٍ السِّجِستانيّ، سهل بن محمد بن عثمان بن یزید الجُشَمي (تـ 255هـ/869م)، مقرئ وأدیب بصري. کان من سجستان (سیستان) وأشار هو نفسه إلی هذا الأمر (ابن المعتز، 401)، إلا أن البعض ظنوا سجستان مسقط رأسه هي إحدی قری البصرة (ظ: یاقوت، البلدان، 3/192). وعلی أیة حال، یبدو أنه کانت لأسرته ممتلکات في سجستان ورثها أبوحاتم ویشیر إلیها هو نفسه في کتاب النخل (ظ: ص 104، التي یبدو أن کلمة سمنان فیها تحریف لکلمة سجستان). ونُقلت عن وفاته أقوال أخری غیر ماذُکر (ظ: ابن خلکان، 2/432).

نشأ أبوحاتم في البیئة العلمیة للبصرة، وتلقی العلم في السنوات الأخیرة من القرن2 و بدایة القرن 3هـ علی کبار شیوخ تلک المدینة. واستناداً لما ذکره الفیروزآبادي فإن ورث عن أبیه 100 ألف دینار خصصها کلها لطلب العلم ووهبها لطلاب العلم (ص 94). لیست لدینا معلومات کافیة عن رحلات أبي حاتم، لکن یستشف من المعلومات الجغرافیة الوافیة التي قدمها هو (ن.م، 45) عن مدن إیران أنه لم یکن جاهلاً بأوضاع المدن المذکورة. قیل إنه خلال سفره الوحید الذي قام به إلی بغداد اشتراک في جدال بمجلس کان یحضره العوام والخواص إثر سؤال طرح، حول تفسیر آیة من القرآن، و في خضم ذلک الجدل وردت علی لسانه کلمات تصور أحد الحاضرین الجهلة أن زندیقاً یتکلم، وإثر شکوی تقدم بها ذلک الرجل تدخل رجال الشرطة، وبعد اطلاعهم علی حقیقة الأمر، وجهوا اللوم لأبي حاتم علی طرحه مسائل معقدة بین العوام وقلیلي المعرفة، وعوقب أیضاً أنصاره الحاضرون في المجلس. و منذ ذلک الحین لم یرَ أبوحاتم في بغداد مکاناً للمکث و غادرها بقلب کسیر إلی البصرة (السیوطي، بغیة ...، 1/606).

والمعروف أن أبا حاتم کان في معتقداته علی مذهب أصحاب الحدیث، إلا أنه استناداً إلی روایة راوٍ مجهول، کان یتظاهر بأنه مع أصحاب الحدیث، بینما کان علی مذهب أهل العدل (المعتزلة) في السر (ظ: أبوالطیب، 81؛ السیوطي، المزهر، 2/408). وتبدو في کتاب الوصایا لأبي حاتم أمور یحتمل أن تکون ناجمة عن میله لأهل البیت (ع)، ووجود جذور لذلک المیل في عقائده. أما بشأن الخلفاء الأربعة فقد خصص أقساماً لوصایا أبي بکر و عمر و علي (ع)، علی التوالي، إلا أنه لم یشر إلی عثمان إطلاقاً (المعمرون...، 148-151). کما خصص أبوحاتم في هذا الأثر قسماً لواقعة مفاخرة الإمام الحسن (ع) و معاویة، ونقل عن ذلک الإمام جواباً مسکتاً (ن.م، 153).

کان أبوحاتم بوصفه عالماً بارزاً و خریج مدرسة البصرة، بحد ذاته مدعاة لفخر تلک المدرسة؛ کان البصریون یدعونه أستاذهم و شیخهم (الزبیدي، 101). ویعتبرون کتابه القراءات مثل کتب الحیوان للجاحظ والعین للخلیل بن أحمد و الکتاب لسیبویه مفخرة لأهل البصرة (الیغموري، 225-226). وکان أساتذته أبو زید الأنصاري و الربّاشي ویعقوب الحضرمي أیضاً یثنون کثیراً علی علمه حتی أن أبا زید کان یقول: علیکم بتعلم العلم من أبي حاتم بعدي (الزبیدي، 101-102؛ القفطي، 2/60).

کان بتمتعه بمرکز علمي کهذا یعرف بوصفه أیضاً شخصیة اجتماعیة ذات نفوذ، حتی إنه حضر بوصفه مقدّم علماء البصرة لدی والیها الجدید عند قدومه إلیها في السنة التي دُوّنت خطأ 276هـ، وعیَّن المشارکین في مجلس التعارف (ظ: الیغموري، 226؛ ابن خلکان، 2/431-432).

ورغم أن أبا حاتم لم یرَسجستان علی الأطلاق، أو أنه عاش فیها فترة قصیرة، لکنه کان یشعر بوجود آصرة قویة تشده إلی سجستان، کما کان السجستانیون یشعوون بنفس الآصرة تشدهم إلیه، وهذه الرابطة هي التي حدث بیعقوب بن اللیث الصفار إلی أن یرسل رسالة إلی أبي حاتم یطرح فیها بعض الأسئله النحویة و یطلب إلیه إرسال آثار الأخفش؛ فأرسل ذلیه أبو حاتم بعد تعریفه یعقوب بمنزلة الدخفش العلمیة کتاباً له (الزبیدي، 100). وربما کان هدف یعقوب من تلک المراسلة أبعد من جمع کتب الأخفش النحویة، وکان یرید بهذه الطریقة إقامة علاقة مع عالم و شخصیة سجستانیة بارزة یعیش خارج حدود منطقة نفوذه. و مما یدعم هذا الظن أن یعقوب و بعد وفاة أبي حاتم طلب کتبه من أهل البصرة الذین رغم حرصهم علی صیانة تلک الکتب، وجدوا الحل في أن یجیبوا یعقوب إلی طلبه و یسلموا کتب أبي حاتم لحاکم سجستان لقاء ثمن باهظ (ظ: القفطي، 2/64). وربما کانت هذه العلاقة الروحیة بین الإیرانیین و أبي حاتم هي التي جعلت قراءته المختارة تظل شائعة في مختلف أجزاء إیران کسجستان و خراسان وبلاد الجبل لقرون مدیدة.

توفي أبوحاتم في البصرة وصلی علیه سلیمان بن جعفر بن سلیمان (الزبیدي، 103)، أو سلیمان بن القاسم (ابن الندیم، 64)، وأعلن الریاشي علی قبره أن علماً جمّاً دُفن مع أبي حاتم (الزبیدي، 101).

 

أبوحاتم والقراءة

من بین جمیع العلوم التي کانت متداولة آنذاک في مدرسة البصرة، کان أبوحاتم یعتبر نفسه متخصصاً في مجال العلوم القرآنیة أکثر من غیره من المجالات (ظ: الیغموري، ن.ص)، وکان البصریون أیضاً – کما مرّ بنا – یعتبرون کتابه القراءات أبرز مظاهر علمه. وکان قد درس القراءة عند أمثال عبدالملک الأصمعي وأیوب بن المتوکل و إسماعیل بن أبي أویس، وبشکل خاص عند یعقوب الحضرمي قارئ البصرة الشهیر و ثامن القراء العشرة؛ و درّس هو أشخاصاً أمثال أبي بکر ابن درید و أبي سعید العسکري النفاط و أحمد بن حرب وأحمد ابن خلیل العنبري (ابن الجزري، 1/320). وجدیر بالذکر أنه في القرن 3 هـ کانت کل واحدة من القراءات السبع في مصاف بقیة القراءات دون ترجیح، وکانت مراکز القراءة المهمة، أي مدن مکة والمدینة والکوفة والبصرة و الشام قد ربّت کل واحدة منهن في أکنافها عدة قراء کانوا علی مستویات مختلفة من حیث التقدم و التأخر و الأهمیة العلمیة. وخلال ذلک لفت أبوحاتم في کتابه الأنظار إلی مایزید علی عشرین قراءة متداولة، وعند تعامله مع مدرستي الکوفة والشام، غض النظر عن قراءةمتأخري الکوفي مثل حمزة والکسائي و عن قراءة أبرز قراء الشام ابن عامر، و بذلک أظهر قلة اهتمامه بهاتینالمدرستین (ظ: مکي، الإبانة ...، 26).

کان «الختیار» أبي حاتم من بین قراءات الماضین یعد في زمرة القراءات البصریة من حیث الاتجاهات المدرسیة (ظ: الأندرابي، الورقة 93ب). وتدل دراسة نقول النحاس الکثیرة في إعراب القرآن والأندرابي في الإیضاح و مکي في الکشف، لقراءة أبي حاتم الذي کان یراعي معاییر خاصة في اختیاره مما یمکن معه التأکید علی اهتمامه بالرأي الغالب بین القراء و اختیار أکثر القراءات انسجاماً مع قواعد ودقائق اللغة العربیة وعن عامل اللغة، فقد کان فضلاً عن القواعد والأقیسة النحویة و الاستعمالات اللغویة، یعتمد علی سلاسة وعذوبة الکلام أیضاً عند اختیاره القراءة. کما أن بعض الحالات مثل المیل إلی قراءة بعض الأسماء الممنوعة من الصرف مثل عُزیر و ثمود و زکریا التي یختلف النحویون و القراء في صرفها (النحاس، 1/372، 2/136-137؛ مکي، الکشف ...، 1/306)، هي من خصائص «اختیاره».

ومع الأخذ بنظر الاعتبار معرفة أبي حاتم باللهجات العربیة المختلفة، فإنه یری في الرد علی هذا لاسؤال القدیم: مامعنی الحدیث القائل: أُنزل القرآن علی سبعة أحرف؟ أن سبعة أحرف تعني اللهجات العربیة السبع و أن القرآن نزل بلهجات قبائل قریش و هذیل وتمیم وأزد وربیعة و هوازن وسعد بن بکر (أبوشامة، 94). وجدیر بالذکر أن أبا حاتم – و کما نوّه هو نفسه- کان یمیل إلی لهجة قریش أکثر من لهجات بقیة القبائل العربیة (م.ن، 102).

اقترب اختیار أبي حاتم بوصفه قارئاً بصریاً کثیراً من اختیار معاصره الکوفي أبي عبید القاسم بن سلام، وکان هذا الاقتراب بسبب تقارب طریقتیهما في الاختیار. و رغم أنه یمکن في کثیر من حالات اختلاف القراءأن نری أبا حاتم إلی جانب أبي عبید (کنموذج، ظ: النحاس، 1/328، 2/6، 59، 86)، لکن یبدو أن أبا حاتم لم یکن یتجنب معارضة الأغلبیة قدر أبي عبید (ظ: ن.د، أبوعبید القاسم بن سلام)، ولهذا اختار أحیاناً بعض القراءات الشاذة بوصفها اختیاره هو. و تعد اختیارات مثل «تِسعَةَ أعشَرَ» بدلاً من «تِسعَةَ عَشَرَ» و«ماأشهدناهم»بدلاً من «ماأشهدتهم» و «یدعوا» بدلاً من «تدعوا» و «لاتجزئ» بدلاً من «لاتجزي»، من اختیارات أبي حاتم الشاذة (ابن خالویه، 3/77، 80، 165). کما یمکن اعتبار رفضه بعض آراء شیوخه في القراءة و حتی اعتباره بعض قراءاتهم ملحونة، دلیلاً علی جرأته في هذا العلم (النحاس، 1/325، 3/142، 146).

وإضافة إلی المصادر المذکورة آنفاً، فإن بإمکاننا العثور علی بعض نماذج قراءة أبي حاتم أیضاً في آثار مثل إعراب القرآن (1/173، 381، مخـ) المنسوب للزجاج، و المبسوط لابن مهران (ص 86، 399)، والخصائص لابن جني (1/75)، وحجة القراءات لابنزنجلة (ص252).

کان اختیار أبي حاتم قد حظي بالقبول أکثر من غیره في مختلف مناطق إیران ولقي رواجاً، واستناداً إلی ماقاله المقدسي (ص 395) فإن هذه القراءة کانت شائعة في أجزاء من إیران في النصف الثاني من القرن 4 هـ. کما تلاحظ أیضاً في التدوین للرافعي شواهد متناثرة علی رواجها في جزء من إیران (ظ: 2/183، 243، 3/148، 263، مخـ). وجدیر بالذکر أن ابن مهران المقرئ النیسابوري في القرن 4 هـ وضع اختیار أبي حاتم إلی جانب القراءات العشر في کتابه الغایة الذي کان یُدرس لقرون في أرجاء إیران بوصفه منهجاً لتدریس القراءة، وتبعه في ذلک تلمیذه منصور بن أحمد العراقي في کتابه الإشارة (ظ: ن.د، ابن مهران). وفضلاً عن ذلک فإن الأندرابي المقرئ الخراساني، اعتبر هو الآخر في کتابه الإیضاح، اختیار أبي حاتم بمنزلة واحدة من القراءات الموثوق بها (ظ: الورقة 93 ب، مخـ).

وإضافة إلی القراءة، کان لأبي حاتم أیضاً اطلاع واسع في مجال المصاحف، وقد بیّن اختلافاتها بشکل صریح واضح جداً مع ذکر الموضع (ابن أبي داود، 57). وأبدی دقة متناهیة في مجال نقط المصاحف و مواضع التنقیط (م.ن، 162). وجدیر بالذکر أن أبا حاتم کان له مؤلفات أیضاً في جمیع تلک المجالات (ظ: آثاره)، أُفید منها في الآثار اللاحقة ذات العلاقة بالمصاحف مثل المصاحف لابن أبي داود السجستاني (ص 57، 129، 162)، ومقدمات علم القرآن لمحمد بن بحر الرهني (ص 49)، والقسم المتعلق بالموضوع من الإیضاح للأندرابي (الورقة 28 ألف، مخـ).

 

أبوحاتم و الأدب

کان أبوحاتم یمتدح دائماً لعلمه الواسع في اللغة وسائر لافنون الأدبیة (ظ: أبوالطیب، 80؛ السیرافي، 93-94). وکانت المدرستان الکبیرتان في البصرة والکوفة قد بلغنا قمة الازدهار في عصره، و تمت في کلتا المدرستین تنشئة علماء کبار. وقد انبری أبوحاتم في عصر کهذا لدراسة الأدب في البصرة لدی أساتذة معروفین مثل عبدالملک الأصمعي والأخفش الأوسط ودبي زید الأنصاري ومحمد ابن سلام الجمحي و أبي عبیدة معمر بن المثنی و أبي عامر العقدي و أبي عبدالرحمان المقرئ و أبي جابر الأزدي و کثیر غیرهم (ابن أبي حاتم، 2(2)/204؛ السیرافي، 93؛ السمعاني، 7/86؛ السیوطي، المزهر، 2/405). وقد خرّج و هو الذي کان مدرّساً في المسجد الجامع بالبصرة (الیغموري، 225) تلامذة بارزین أمثال أبي بکر ابندرید و أبي العباس المبرد و ابن قتیبة ‌‌الدینوري و أبي عروبة الحراني (ابن درید، جمهرة...، 1/56؛ ابن قتیبة، عیون ...، 1/43؛ یاقوت، الأدباء، 11/265؛ السمعاني، ن.ص).

بدأ أبوحاتم أولاً بتعلم النحو و درس الکتاب لسیبویه مرتین علی الأخفش الأوسط (السیرافي، ن.ص)، لکنه لم یبلغ من البراعة في النحو ما یمکنه من أن یکون بمصاف نحویین مثل المازني (ظ: م.ن، 93-94)، حتی إن السیوطي نفسه (بغیة، ن.ص) کان یعتقد أنه قد نسي النحو بعد مدة من ابتعاده عنه واتجاهه إلی اللغة. وخلافاً للنحو، کان أبو حاتم في اللغة واحداً من الأئمة. ومن المؤکد أن یکون قد استفاد کثیراً – و هو الذي یقع في الطبقة الثالثة من اللغویین (الأزهري، 1/22) – من دروس أساتذته أمثال الأصمعي و أبي زید الأنصاري (ابن قتیبة، کتاب المعاني ...، 2/174، عیون، 1/12، مخـ)، إلا أن دوره في جمع و تنظیم تلک الدروس في آثاره مثل کتاب الأضداد، تظهر منزلته الرفیعة في اللغة. وتوجد روایات أبي حاتم بوفرة في آثار علم اللغة المدونة مثل الجمهرة لابن درید و تحظی بأهمیة کبیرة. ویبلغ مدی استفادة ابن درید من أستاذه حداً أن دعوه معه تابع أبي حاتم (السیرافي، 96). وقد حظیت آراؤه اللغویة أحیاناً حتی باهتمام محدثنی مثل أبي داود السجستاني في تفسیره للأحادیث (أبوداود، 2/106).

وبإلقاء نظرة سریعة و مقارنة علی مجموعة ثلاثة کتب في الأضداد التي طبع فیها هافنر ثلاثة آثار للأصمعي و أبي حاتم و ابن السکیت في موضوع الأضداد، یمکن إدراک مکانة أبي حاتم في اللغة. و من بین هذه الکتب الثلاثة یشکل الأثر المنسوب لابن السکیت استنساخاً لکتاب الأصمعي تقریباً (کنموذج، ظ: الأصمعي، 5، 7، 8، مخـ؛ قا: ابن السکیت، 163-164، 166-167، مخـ). إلا أن أبا حاتم الذي یروي شأنه شأن أستاذه الأصمعي عن أبي عبیدة (مثلاً ظ: الأصمعي، 7، 11، 18، مخـ؛ قا: أبوحاتم، «الأضداد»، 84، 85، 86، مخـ) استطاع أن یضع أثره بمصاف أثر أستاذه. کان أبوحاتم و بوصفه لغویاً یهتم باشتقاق الکلمات (ابن درید، الاشتقاق، 184)، واللغة العامیة و اللهجات العربیة المختلفة (أبوحاتم، ن.م، 126؛ الجوالیقي، 153، 170؛ ابن عبدربه، 3/419).

ومن الجوانب الملفتة للنظر في ثقافة أبي حاتم معرفته باللغة الفارسیة. و قد استفاد الجوالیقي من معلوماته في أغلب الحالات المتعلقة بالکلمات الفارسیة المعرّبة (ص 38، 120، 147، مخـ). ورغم أن استنتاجاته و آراءه غیر الصحیح في کلمة أو أساس علاقة الکلمة بالفارسیة في بعض المواضع، أدتإلی أن یطلق أحکاماً في غیر محلها (م.ن، 167)، إلا أن الکلمات المستخدمة من قبله في کثیر من الحالات جدیرة جداً بالاهتمام من حیث الدراسة التاریخیة للغة الفارسیة في القرن 3هـ و من ذلک استخدام أفعال مثل «بِکَن» بمعنی «احفر»، و«زَندَه کِرد» بوسفها أصلاً لکلمة «زندیق» - و هو خطأ منالناحیة العلمیة (م.ن، 167، 261) – و کلمات فارسیة قدیمة مثل «بهرامج» و «زَرّین درخت»، و کذلک «شابانک» و «سیسنبر» (ابنَ درید، جمهرة، 1/57، 198، 338). وخلال ذلک نصادف أحیاناً حالات قاس فیها أبوحاتم البناء الفارسي علی العربي؛ و کمثال علی ذلک، یری قول «دراوردي» في النسبة إلی «دار ابجرد» خطأً، وأن شکل «درابي» أو «جردي» هو الصحیح (الجوالیقي، 154)، إلا أن رأهی هذا المستقی علی مایبدو من قواعد الصرف العربیة بالنسبة إلی الدعلام المرکبة، لایمکن أن یعتبر قاعدة في الأعلام الفارسیة المرکبة.

قدم أبوحاتم في کتاباته اللغویة و بالأسلوب المتداول في القرون الإسلامیة الأولی مغلومات جغرافیة و مواضیع عن النباتات و الکائنات و کذلک الأنواء الجویة. وقد ذکره سزگین في القسم الخاص بالنباتات والأنواء من کتابه بوصفه مؤلِّفاً في هذین المجالین (ظ: GAS, IV/336, VII/348). وإن أحد أهم جوانب کتاب النخل (ظ: آثاره) مخصص للحدیث عن الجغرافیة الطبیعیة. فقد تحدث أبوحاتم في کتابه هذا وضمن بحثه اللغوي في النباتات عن الحیاة النباتیة للمناطق المختلفة. و من الأمور الجدیرة بالاهتمام في کتاب النخل نقله عن الأصمعي الذي قسم الأرض إلی أربعة أقسام: السودان و الروم و فارس و العرب، و الذي یبدو تقسیماً خاصاً و غریباً عند الأخذ بنظر الاعتبار التقسیم التقلیدي للأرض إلی 7 أقالیم (ص 42). کما أن کثیراً من المؤلفین خاصة في جغرافیة البلدان و حتی في تفسیر تسمیة الأسماء الجغرافیة و معرفة جذورها، قد استفادوا من معلومات أبي حاتم بشکل واسع (ابن الفقیه، 162؛ الجوالیقي، 147؛ أبوعبیدالبکري، معجم...، 1/187، 198، 262، 2/397، مخـ؛ کراتشکوفسکي، IV/278).

کان أبوحاتم ینظم الشعر أیضاً، ورغم أنه لم یُعرف بوصفه شاعراً بارزاً، إلا أن البعض أثنی علی شعره (ابن خلکان، 2/431). وقد نقلت أشعاره بشکل متناثر في کتب الأدب المختلفة (مثلاً شعره في مدح تلمیذه المبرد، ظ: السیرافي، 95-96؛ ابن خلکان، ن.ص)، کما نقل الباخرزي 3 أبیاتمن شعر شخص باسم أبي حاتم السجزي (3/1486) الذي یحتمل أن لایکون غیر أبة حاتم السجستاني. و جدیر بالذکر أنه تلاحظ في المصادر حکایات قائمة علی وجود حوار أو تبادل رسائل بین أبي حاتم و بعض الأدباء مثل أبي العتاهیة (تـ 210هـ) والتوّزي (تـ 233هـ) والجاحظ (تـ255هـ) (الزجاجي، 75؛ أبوالفرج، 3/157؛ ابن عبد ربه، 4/243).

 

أبوحاتم وأخبار الماضین

کان لأبي حاتم شأنه شأن أي أخباري، اهتمام خاص بقصص الماضین و حکایاتهم، وقد ألف في هذا المضمار آثاراً مثل کتاب المعمرون و کتاب الوصایا (ظ: آثاره). و عند إلقاء نظر علی عناوین آثاره، نجد هذین الأثرین یختلفان تماماً عن بقیة الآثار، ففي المعمرون، انبری للحدیث عن تراجم حوالي 100 شخص ممن عمروا طویلاً وقسمهم إلی 3 مجامیع: المجموعة التي لم تدرک الإسلام؛ المجموعة التي أمضت بعض عمرها في الجاهلیة وبعضه في الإسلام؛ والمجموعة الثالثة التي عاشت في العصر الإسلامي. و بصورة عامة یمکن القول إن هدف أبي حاتم فضلاً عن ذکره روایات وأخبار الماضین، کان ذکر المعمرین الذین روي عنهم مثل أو حکمة مما بلغ أبا حاتم، و بهذا نری أن أسماء بعض المعمرین لم ترد في کتابه (ظ: عامر، «ن-س»).

وفي الوصایا أیضاً، انبری لذکر وصایا أشخاص أورد أسماء بعضهم في المعمرون. ولدی مقارنة هذین الأثرین ینبغي القول إن کتاب الوصایا لایتسم بأي شکل من الأشکال بما یمتاز به موضوع المعمرون من الحداثة، إلاأن هذا لایقلل من قیمة الکتاب. و قد حاول غولدسیهر في مقدمة کتاب المعمرون أن یعثر علی المصادر الأصلیة لموضوعات الکتاب، ولأجل ذلک شرع بمقارنة بعض حکایات الیهود بمضامین المعمرون. وبالإضافة إلی الجوانب الأسطوریة، قارن ارتداء الملابس البیض عند الحداد – الذي ذکره أبوحاتم – بارتداء الفرسان الیهود الملابس البیض عند العزاء في إسبانیا (ص 44-45).

ومهما یکن، فإن هذا الأثر الذي کان من أول وأهم الکتب في هذا المجال، قد استفاد منه کثیراً کتّاب آخرون. وتُشاهد نقولٌ من مواضیعه في آثار المؤلفین الذین جاؤوا بعده و منهم الشریف المرتضی في الأمالي (2/232) و الطوسي في الغیبة (ص 119) و الکراجکي في کنزالفوائد (2/122-123) وابن حجر في الإصابة (2/468، 3/538) والمجلسي في بحارالأنوار (51/267، 271) وغیرهم. وقد تمت هذه الأستفادة بذکر اسم مؤلف الکتاب حیناً وبدون إشارة لمصدر النقل حیناً آخر. والأمر الملفت للانتباه أن الوصایا وضع إلی جنب المعمرون. فالشریف المرتضی و الطوسي بوصفهما اثنین من أوائل المستفیدین من کتاب المعمرون لأبي حاتم قد استفادا أیضاً في بعض الحالات من موضوعات کتاب الوصایا؛ وکمثال فإن حیاة المعمر الحارث بن کعب قد استقاها الشریف المرتضی 01/232-233) والطوسي (ص 122) من کتاب الوصایا (قا: أبوحاتم، المعمرون، 123-125)، واقتباسات الاثنین (ظ: الشریف المرتضی، 1/238؛ الطوسي، 1201-121)، واقتباسات الاثنین (ظ: الشریف المرتضی، 1/238؛ الطوسي، 120-121) فیما یتعلق بزهیر بن جناب أیضاً هي عبارة عن خلیط مما کتبه أبوحاتم في المعمرون و في الوصایا (قا: أبوحاتم، ن.م، 31، 129). ویحتمل أن یکون کتاب الوصایا قد أُرفق بکتاب المعمرون في النسخة التي استفاد منها الشریف المرتضی و الطوسي کما هو الحال في بعض النسخ الموجودة حالیاً، ومهما یکن، فإنه یبدو أن الطوسي قد استفاد بشکل مباشر من کتاب أبي حاتم، وهذا الأمر یستنتج من اختلاف الاثنین في النقل (کنموذج، ظ: الشریف المرتضی، 1/236؛ الطوسي، 121؛ قا: أبوحاتم، ن.م، 25-26).

کان أبوحاتم عارفاً بعلم الحدیث أیضا، فقد سمع الحدیث من أشخاص أمثال محمد بن عبیدالله العتبي و وهب بن جریر بن حازم، وسمع الحدیث منه محدثون أمثال ابن خزیمة و أبي بکر البزار و أبي بشر الدولابي وابن صاعد و أبي روق الهِزّاني (الذهبي، 12/269؛ ابن حجر، تهذیب ...، 4/257). وقد أورده ابن حبان في عداد الثقات (8/293).

 

آثاره

تلف القسم الأکبر من آثار أبي حاتم أو أنه لم یتم العثور علیه بعد، لکن وعلی أیة حال، فإن آثاره ظلت متداولة لقرون بعده، ویمکن مشاهدة روایاتها حتی في فهارس المغرب مثل فهرسة ابن خیر الإشبیلي (ظ: ص 348).

 

ألف- المطبوعة

1. الأضداد، الذي طبع مع أثرین آخرین في نفس الموضوع بتحقیق هافنر و تقدیم أنطون صالحاني الیسوعي تحت عنوان ثلاثة کتب في الأضداد ببیروت في 1912م (ظ: السطور السابقة)؛ 2. التذکیر و التأنیث، الذي أُلف قبل 233هـ، ذلک أنه ورد فیه ذکر لمجلس ضمّ الأخفش والتوزي الذي وجّه سؤالاً لأبي حاتم (الزجاجي، ن.ص). نشر هذا الکتاب إبراهیم السامرائي في مجلة رسالة الإسلم ببغداد، 1969م (أیضاً ظ: المورد، 5(1)/251)؛ 3. فَعَلتُ وأفعَلتُ، طبع بتحقیق خلیل إبراهیم العطیة بالبصرة (1979م)؛ 4. المعمرون، حققه غولدسیهر ووضع له مقدمة و حواشي و نشره في لیدن (1899م) ضمن «مقالات حول علم اللغة العربیة»، وطبع بمصر مرة أخری (1905م)، وفي 1961م طبعه عبدالمنعم عامر بالقاهرة مع کتاب الوصایا، وقد روی کلا الکتابین المعمرون و الوصایا أبو روق الهزاني (ظ: أبوحاتم، المعمرون، 25، 117)؛ 5. النخل، نشر هذا الکتاب عدة مرات بإیطالیا ومن بینها طبعة لاغومینا في المجموعة الرابعة من مجلة آتي (1873م)، ثم طبعه إبراهیم السامرائي مع فهارس و حواش ببیروت (1405هـ/1985م) (GAS, IV/336)؛ 6. الوصایا (ظ: الرقم 4).

 

ب- المخطوطة

1. تفسیر غریب مافي کتاب سیبویه من الأبنیة، توجد مخطوطات من هذا الأثر في مکتبتي شهید علي و عارف حکمة (ششن، 226؛ 226؛ مجلظ معهد ...، 1/154)؛ 2. نقد علی مجاز القرآن لأبي عبیدة معمر ابن المثنی، توجد مخطوطة منه في مکتبة صائب بأنقرة (GAS, IX/66).

 

ج- المفقودة

1-4. الإبل؛ الإتباع؛ اختلاف المصاحف؛ الإدغام (ابن الندیم، 64)؛ 5. إعراب القرآن (یاقوت، الأدباء، 11/265)؛ 6. التشوق إلی الأوطان (ابن الندیم، ن.ص)، الذي یدل عنوانه علی شعور المؤلف بالغربة في البصرة؛ 7. الحشرات (ابن الندیم، ن.ص؛ ابن خیر، 361)؛ 8-9. الخصب و القحط؛ خلق الإنسان (ابن الندیم، ن.ص)؛ 10. الطیر، کانت لدی الدمیري نسخة منه استفاد منها في تألیف أثره (ابن الندیم، ابن خیر، ن.صص؛ الدمیري، 1/421)؛ 11. الفرق بین الآدمیین و بین کل ذي روح (ابن الندیم، ن.ص)؛ 12. القراءات، وهذا هو الکتاب الذي کان البصریون یفخرون به والذي أشیر إلیه فیما مضی، واعتبره ابن الجزرة أول الکتاب في علم القراءة (الأزهري، 1/22؛ ابن الجزري، 1/320)؛ 13. کتاب في إصلاح المزال و المفسد، الذي یحتمل أن یکون القفطي قد شاهده (القفطي، 2/63)؛ 14. لحن العامة، وکان هذا الکتاب لدی أبي عبید البکري واستفاد منه جغرافیاً أیضاً (أبوعبید، ن.م، 2/359، 4/1265)، وروی ابن خیر الإشبیلي (ن.ص) أیضاً عن هذا الکتاب؛ 15. اللیل و النهار، یبدو أن هذا الکتاب کان بحوزة السیوطي (ظ: السیوطي، المزهر، 2/330، 348، 530)؛ 16. المقصور والممدود، الذي استفاد منه البطلیوسي (ص 279)؛ 17. النوادر (أبوعبیدالبکري، التنبیه، 61)؛ 18. الوحوش، الذي کان لدی ابن خیر نسخة منه بروایة ابن درید (ابن خیر، ن.ص)؛ 19. الهجاء، في علم المصاحف (ابن الندیم، ن.ص).

وجدیر بالذکر أن أبا حاتم کان راوي کتاب الخیل أیضاً لأستاذه أبي عبیدة معمر بن المثنی (أبوعبیدة، 1).

 

المصادر

ابن أبي حاتم، عبدالرحمان، الجرح و التعدیل، حیدرآبادالدکن، 1372هـ/ 1952م؛ ابن أبي داود السجستاني، عبدالله، المصاحف، بیروت، 1405هـ/1985م؛ ابن الجزري، محمد، غایة النهایة، تقـ: ج. برجستراسر، القاهرة، 1351هـ/1932م؛ ابن جني، عثمان، الخصائص، تقـ: محمدعلي النجار، القاهرة، 1371هـ/ 1952م؛ ابن حبان، محمد، الثقات، حیدرآبادالدکن، 1393هـ؛ ابن حجر العسقلاني، أحمد، الإصابة في تمییز الصحابة، القاهرة، 1328هـ؛ م.ن، تهذیب التهذیب، حیدرآبادالدکن، 1325هـ؛ ابن خالویه، الحسین، مختصر في شواذ القرآن، تقـ: ج. برجستراسر، الاقهرة، 1934م؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن خیر الإشبیلي، محمد، فهرسة، تقـ: فرنسشکه قداره، بغداد، 1963م؛ ابن درید، محمد، الاشتقاق، تقـ: عبدالسلام محمد هارون، القاهرة، 1378هـ/1958م؛ م.ن، جمهرة اللغة، حیدرآبادالدکن، 1344هـ؛ ابن زنجلة، عبدالرحمان، حجة القراءات، تقـ: سعیدی الأفغاني، بیروت، 1404هـ/1984م؛ ابن السکیت، یعقوب، «الأضداد»، ضمن ثلاثة کتب في الأضداد، تقـ: هافنر، بیروت، 1912م؛ ابن عبدربه، أحمد، العقد الفرید، تقـ: أحمد أمین و آخرون، بیروت، 1402هـ/1982م؛ ابن الفقیه الهمداني، أحمد، مختصر کتاب البلدان، تقـ: دي خویه، لیدن، 1885م؛ ابن قتیبة، عبدالله، عیون الأخبار، القاهرة، 1343هـ/1925م؛ م.ن، کتاب المعاني الکبیر، حیدرآبادالدکن، 1368هـ/1949م؛ ابن المعتز، عبدالله، طبقات الشعراء، تقـ: عبدالستار أحمد فراج، القاهرة، 1968م؛ ابن مهران، أحمد، المبسوط، تقـ: سبیع حمزة الحاکمي، دمشق، 1407هـ/1986م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبوحاتم السجستاني، سهل، «الأضداد»، ضمن ثلاثة کتب في الأضداد (ظ: همـ، ابن السکیت)؛ م.ن، المعمرون والوصایا، تقـ: عبدالمنعم عامر، القاهرة، 1968م؛ م.ن، النخل، تقـ: إبراهیم السامرائي، بیروت، 1405هـ/1985م؛ أبوداود السجستاني، سلیمان، سنن، تقـ: محمد محیي‌‌الدین عبدالحمید، القاهرة، دار إحیاء السنة النبویة؛ أبو شامة، عبدالرحمان، المرشد الوجیز، تقـ: طیار آلتي قولاج، أنقرة، 1406هـ/1986م؛ أبوالطیب اللغوي، عبدالواحد، مراتب النحویین، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1375هـ/ 1955م؛ أبوعبیدالبکري، عبدالله، التنبیه، تقـ: أنطون صالحاني الیسوعي، بیروت، 1921م؛ م.ن، معجم مااستعجم، تقـ: مصطفی السقا، بیروت، 1403هـ/1981م؛ أبوالفرج الأصفهاني، الأغاني، بولاق، 1285هـ؛ الأزهري، محمد، تهذیب اللغة، تقـ: عبدالسلام محمدهارون، القاهرة، 1384هـ/ 1964م؛ الأصمعي، عبدالملک، «الأضداد»، ضمن ثلاثة کتب في الأضداد (ظ: همـ، ابن السکیت)؛ إعراب القرآن، المنسوب للزجاج، تقـ: إبراهیم الأبیاري، بیروت، 1406هـ/1986م؛ الأندرابي، أحمد، الإیضاح، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ الباخرزي، علي، دمیة القصر، تقـ: محمد التونجي، دمشق، 1392هـ/ 1972م؛ البطلیوسي، عبدالله، الاقتضاب، بیروت، 1973م؛ الجوالیقي، موهوب، المعرّب، تقـ: أحمد محمد شاکر، القاهرة، 1936م؛ الدمیري، محمد، حیاة الحیوان، القاهرة، 1390هـ/1970م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط و صالح السمر، بیروت، 1404هـ/1984م؛ الرافعي، عبدالکریم، التدوین، حیدرآبادالدکن، 1985م؛ الرهني، محمد، مقدمات علم القرآن، تقـ: أحمد پاکتچي، معد للطبع؛ الزبیدي، محمد، طبقات النحویین واللغویین، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1373هـ/ 1954م؛ الزجاجي، عبدالرحمان، الأمالي، بیروت، 1403هـ/1983م؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، حیدرآبادالدکن، 1396هـ/1976م؛ السیرافي، الحسن، أخبار النحویین البصریین، بیروت، 1936م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1964م؛ م.ن، المزهر، تقـ: محمد أبولافضل إبراهیم و آخرون، بیروت، 1406هـ/1986م؛ الشریف المرتضی، علي، الأمالي،تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1373هـ/1954م؛ شن، رمضان، نوادر المخطوطات العربیة في مکاتبات ترکیا، بیروت، 1400هـ/1980م؛ الطوسي، محمد، الغیبة، تقـ: علي أحمد ناصح و عبادالله طهراني، قم، 1411هـ؛ عامر، عبدالمنعم، مقدمة المعمرون و الوصایا (ظ: همـ، أبوحاتم)؛ الفیروزآبادي، محمد، البلغة في تاریخ أئمة اللغة، تقـ: محمد المصري، دمشق، 1392هـ/ 1972م؛ القفطي، علي، إنباه الرواة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1371هـ/ 1952م؛ الکراجکي، محمد، کنزالفوائد، تقـ: عبدالله نعمة، قم، 1410هـ؛ مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1375هـ/1955م؛ المجلسي، محمدباقر، بحار الأنوار، بیروت، 1403هـ/1983م؛ المقدسي، محمد، أحسن التقّاسیم، تقـ: دي خویه، لیدن، 1906م؛ مکي بن أبي طالب القیسي، الإبانة عن معاني القراءات، تقـ: محیي‌‌الدین رمضان، بیروت، 1399هـ/1979م؛ م.ن، الکشف عن وجوه القراءات السبع، تقـ: محیي‌‌الدین رمضان، بیروت، 1401هـ/ 1981م؛ المورد، بغداد، 1396هـ/ 1976م؛ النحاس، أحمد، إعراب القرآن، تقـ: زهیر غازي زاهد، بیروت، 1405هـ/1985م؛ یاقوت، الأدباء؛ م.ن، البلدان؛ الیغموري، یوسف، نورالقبس المختصر من المقتبس لمحمد بن عمران المرزباني، تقـ: رودلف زلهایم، بیروت، 1384هـ/1964م؛ وأیضاً:

GAS; Goldziher, I., «Das Kitab al-Mu'ammarin», Abhandlungen zur arabischen Philologie, Leiden, 1899; Krachkovskiĭ, I. Yu., «Arabskaya geograficheskaya literatura», Izbrannya Sochineniya, Moscow/ Leningrad, 1957.

فرامرز حاج منوچهري/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: