الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أبوحامد الغرناطي /

فهرس الموضوعات

أبوحامد الغرناطي

أبوحامد الغرناطي

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/22 ۰۹:۴۷:۴۴ تاریخ تألیف المقالة

أَبوحامِدٍ الغَرناطيّ، محمد بن سلیمان بن الربیع المازني القیسي (483-565هـ/1080-1170م)، رحالة و جغرافي. وردت کنیته أیضاً بشکل: أبوعبدالله و أبوبکر و أبومحمد (الذهبي، 39؛ الصفدي، 3/246؛ فران، 17). وذکر البعض أن اسم أبیه هو عبد الرحیم أو عبدالرحمان (الذهبي، فران، ن.صص؛ الصفدي، 3/245؛ جنثالث پالنثیا، 313).

یعد أبوحامد رحالة بحق، إلا أنه لم یعرض انطباعاته بشکل رحلة، بل علی أساس التقلید القدیم المصحوب بمواضیع عن العجائب (کراتشکوفسکي، IV/299). ویمکن معرفة میول واتجاهات أبي حامد بالدرجة الأولی من خلال کتاباته. وقد بدأ أول رحلة له إلی مصر سنة 508هـ/1114م ووصل الإسکندریة، وحضر فیها وفي القاهرة مجالس علماء من أمثال أبي عبدالله الرازي و أبي صادق المرشد بن یحیی المدیني وآخرین (المقري، 2/235)، ثم عاد بعدها إلی وطنه، لکنه لم یمث فیه طویلاً حیث غادره للمردة الثانیة في 511هـ، ولم یعد إلیه بعد ذلک علی مایبدو. وفي هذه المرة ذهب عن طریق سردینیا وصقلیة إلی الإسکندریة و منها إلی القاهرة. ویظهر إشکال في تاریخ سفر أبي حامد إلی بغداد وإقامته فیها. یقول کراتشکوفسکي: في 516هـ/1122م نجده في بغداد و قد أقام هناک 4 سنوات حظي خلالها بعطف الوزیر المعروف یحیی بن هبیرة الذي اشتهر بحبه للعلم و الثقافة و قدم له أحد مصنفاته (ن.ص). وکمن الإشکال المذکور في أن عون‌‌الدین أبا المظفر یحیی ابن هبیرة لم یکن في 516 هـ یشغل منصب وزیر. فنحن نعلم أن یحیی بن هبیرة کان وزیر المقتفي وابنه المستنجد الخلیفتین العباسیین. و قد تسنم المقتفي منصب الخلافة في 530هـ/1136م و المستنجد في 555هـ/1161م (ابن الأثیر، 11/42، 256). ولم یکن یحیی بن هبیرة الذي ولد في عائلة فلاحیة قد تسنم بعدُ مصب الوزارة في 516هـ (ابن الطقطقی، 419-425). واعتبر ابن الأثیر سنة 544هـ/ 1149م بدایة وزارة یحیی بن هبیرة (11/146). وقد ذهب أبوحامد إلی بغداد مرة أخری في 545هـ (GAL, S, I/878). وربما تکون تلک السفرة هي التي تمتع فیها برعایة الوزیر المذکور.

سافر أبوحامد إلی إیران سنة 524هـ/1130م وزار أردبی. وفي السنة التالیة وصل عن طریق بحر مازندران إلی مصب نهر الفولغا. وفي 530هـ سکن أرض البلغار علی ساحل الفولغا. وخلال ذلک زار بلاد خوارزم ثلاث مرات. ویعتقد أنه زار المجر بسبب وجود علاقات بین البلغار وبلاد البلقان (کراتشکوفسکي، ن.ص). وقضی سنة 545هـ في المجر وکانت له دار هناک، کما تزوج ابنه حامد من اثنتین من الفتیات المسلمات هناک، ویبدو أنه أقام فیها لفترة (أبوحامد، 195؛ أیضاً ظ: کراتشکوفسکي، IV/299-300). وعاد إلی بغداد في 555 هـ سنة وفاة الخلیفة العباسي المقتفي (حمیدة، 368). ویغلب الظن أن یکون قد حظي في تلک الفترة برعایة یحیی بن هبیرة وألف کتاب المُعرب عن بعض عجائب المغرب بأمر منه وأهداه إلیه. وفي 557هـ ذهب إلی الموصل وهناک ألف کتاب تحفة الألباب ونخبة الإعجاب بطلب من نصیره ومشجعه أبي حفص الأردبیلي (GAL, S, I/783-784, 878). واعتبر بروکلمان هذا الشخص أردبیلیاً، إلا أن غابریل فران (ص 284) قدمه علی أنه أبوحفص (أبو جعفر) عمر بن محمد الأربیلي، کما کتبه کراتشکوفسکي أیضاً الأربیلي (IV/300).

ألف أبوحامد عدة کتب من بینها المُعرب عن بعض عجائب المغرب و تحفة الألباب و نخبة الإعجاب، الذي کتبه البعض بشکل نخبة الألباب ونخبة الإعجاب، ونخبة الأذهان في عجائب البلدان، و عجائب المخلوقات، و تحفة الکبار في أسفار البحار (حمیدة، 370). وللکتابین الأولین شهرة تفوق شهرة بقیة کتبه. و تحفة الألباب أشهر کتبه جمیعاً. وقد اشتهر هذا الکتاب الذي توجد عدة مخطوطات منه بعد أن قام العالم الفرنسي غابریل فران بتحقیقه و ترجمته. و من خلال مطالعة مقدمة الکتاب یمکن معرفة أنه أُلف في الموصل سنة 557هـ. وقد ورد فیه ذکر أبي حفص عمر بن محمد دون الإشارة إلی مسقط رأسه (أبوحامد، 34-35). وفي تحفة الألباب و غیرها من مؤفات أبي حامد یمکن مشاهدة بصمات کتّاب الجغرافیا المتقدمین أیضاً. فاستناداً إلی رأي بارتولد فإنه بعد القرن 10م کانت المؤلفات في مجال الجغرافیا الإسلامیة تُعدّ وتکتب بشکل تجمیعٍ بالاستفادة من مؤلفات الآخرین. وقد راجت مثل هذه الآثار أیضاً في الجزء الغربي للعالم الإسلامي، وقد ذکر في هذا المضمار أبوحامد الغرناطي (I/80).

یشتمل تحفة الألباب علی أربعة أبواب: الأول منها یعطي «صفة الدنیا و سکّانها من إنسها وجانها»، ویضم الثاني «صفة عجائب البلدان وغرائب البنیان»، والثالث یتناول «صفي البحار و عجائب حیواناتها ومایخرج منها من العنبر و القار و ما في جزائرها من أنواع النفط والنار»، أما الرابع فیحوي «صفات الحفائر و القبورو ما تضمنت من العظام إلی یوم النشور» (أبوحامد، 36). إن المادة المعروضة في تحفة الألباب ضئیلة و مضطربة أحیاناً. ویمکن أن یستنتج من نص الکتاب وبسهولة أن المؤلف کان یمیل بشدة إلی نقل العجائب. ویمتاز عرضه للموضعات بالحیویة والتفنن. وقد ذکر بدقة أسماء الذین و ضعوا الأخبار بین یدیه، وفي بعض المواضع ذکر مشاهداته الشخصیة. ورغم أنه سعی کثیراً إلی توسیع دائرة معلوماته، إلا أن الکثیر من الموضوعات التي أوردها نقلاً عن آخرین لاتتمتع بدهمیة تذکر بسبب رغبته ومیله إلی العجائب و کذلک سهولة تصدیقه لها (کراتشکوفسکي IV/301). ومع هذا فإن سعیه لکسب المعلومات من الآخرین جدیر بالاهتمام. وقد تحاور في 512هـ عندما کان یعیش في مصر مع شخص یدعی الشیخ أبا العباس الحجازي الذي قضی 40 سنة من عمره في الصین و الهند، عن عجائب تلک الأرض وأصناف المخلوقات فیها (ص 106). وفي بغداد وأثناء محاورته لأبي القاسم ابن الحاکم الصقلي الذي کان من الشیوخ والزهاد المسلمین في تلک البلاد، سأله عن المواد المنصهرة التي تخرج من البراکین (م.ن، 104-105). ومن جهة أخری فإن مشاهداته الشخصیة التي تشکل ثلث موضوعات الکتاب تقریباً لها أهمیة خاصة (کراتشکوفسکي، ن.ص).

أدی اهتمام أبي حامد بالأبنیة المختلفة إلی أن یخلف معلومات قیمة. فقد شاهد في 539هـ/1145م أعمدة هرقل قبل انهیارها (ن.ص). وکان واحداً ممن رأوا منارة الإسکندریة في صورتها التامة وذکر أوصافها (أبوحامد، 70-72). وشاهد في عین شمس قرب القاهرة المسلة التي انهارت فیما بعد في 555هـ (م.ن، 73-74؛ کراتشکوفسکي، ن.ص). کما أن الموضوعات التي کتبها عن أهرام مصر و کان بنفسه قد شاهدها، بل ودخل في أحدها – الذي یبدو أنه هرم خوفو – جدیرة بالدراسة (أبوحامد، 74-77). و من الموضوعات الطریفة والقیمة الأخری ذکره إیوان کسری في المدائن ووصفه له (م.ن، 80). و في 524هـ/1130م ذهب إلی أبهر و نزل في بیت القاضي أبي السري بن عطاء بن إسحاق الشیرازي الذي کان – کما وصفه – عالماً صالحاً کریماً، کما کتب عن کرامات العارفین وعجائب تلک الدیار (ص 81-82).

وتستحق معلوماته عن بلاد داغستان، الاهتمام، فقد توسع أکثر من بقیة الجغرافیین في ذکر تفاصیل عن سیف مسلمة بن عبدالملک، وذکّر بأن سکان دربند قد أسلموا علیعهد مسلمة الذي أرسله إلیهم الخلیفة الأموي هشام بن عبدالملک. وقد صنف أبوحامد سکان داغستان إلی سبعین قبیلة کل واحدة لها لغتها الخاصة بها. و طبقاً لما ذکره فإن مسلمة عند خروجه من تلک الدیار أسکن فیها 24,000 عائلة عربیة من الموصل و دمشق و حمص و تدمر و حلبو سائر بلاد الشام و الجزیرة. وقد أبدی الأمیر طبرسلان – الذي سماه ابن خرداذبه، طبرسران شاه (ص 124)- مخاوفه من أن یرتدّ أهل داغستان بعد خروج مسلمة، لکن مسلمة سلّ سیفه وقال: مادام هذا السیف بینکم لایرتد من هذه الأمم أحد. ثم صنعوا محراباً من الصخر و علقوا السیف في داخله. ویضیف أبو حامد أن السیف مایزال باقیاً في تلک الأرض حتی الآن یزوره الناس (ص 83-84). لکن وجود ألقاب إیرانیة مثل طبرسران شاه من قبل أمراء داغستان یمکن اعتباره ذا علاقة بنفوذ الثقافة الساسانیة، ذلک أن کثیراً من حکام تلک البلاد مثل فیلان شاه و لیران شاه و ... کانت لهم ألقاب إیرانیة (ابن خرداذبه، ن.ص).

والموضوع الآخر المثیر للاهتمام الذي ذکره أبوحامد هو المتعلق بالزرّادین الذین أسماهم «زریه گاران». فقد کان عملهم صناعة آلات الحرب کالدروع و الجواشن والخوذ وبقیة أنواع السلاح و لباس القتال 0ص 84). وتدعی هذه المنطقة الیوم باسم قَبَچي (بارتولد، III/409). لقد کتب عدد من المؤلفین و منهم البلاذري (ص 277، 293) والمسعودي (1/215) عن هؤلاء القوم، إلا أن أبا حامد هو أول من تکلم عن طقوس الدفن في هذه المنطقة. وقد نقل زکریا القزویني فیما بعد هذه المعلومات عن أبي حامد. ویوجد اختلاف قلیل بین ماکتبه هذان المؤلفان حیث وردت الطقوس المذکورة لدی القزویني أکثر تفصیلاً. یقول بارتولد: إن المخطوطة التي وصلتنا من کتاب أبي حامد مختصرة، وربما کانت لدی القزویني نسخة کاملة منه (IV/122). یقول أبوحامد: «إذا مات لهم میت، إن کان رجلاً سلموه لرجال في بیوت تحت الأرض یقطعون أعضاء المیت و ینقّون عظامه من اللحم والمخّ ویجمعون لحمه فیطعمونه للغربان السود و یقفون بالقسيّ یمنعون غیرهم من الطیر أن یأکل من لحمه شیئاً. وإن کانت امرأة سلموها إلی رجال تحت الأرض یخرجون عظامها و یطعمون لحمها للحَدَأة ویقفون بالنشاب یمنعون غیرها أن یدنو من لحمها» (ص 84-85). وقد نقل القزویني هذا الموضوع في کتابه عن أبي حامد مع بعض الاختلاف، إذ تحدث عن وجود بیتین کالسرداب یدعیان «بیت الرجال» و «بیت النساء» فقال: «وفي کل بیت عدة رجال معهم سکاکین، فإذا مات أحدهم، فإن کان رجلاً حملوه إلی بیت الرجال وإن کانت امرأة إلی بیت النساء. فیأخذه أولئک الرجال و یقطعون أعضاءه و یعرقون ماعلیها من اللحم، ویخرجون مافیها من النقي ثم یجمعون تلک العظام – و مافیها من بللٍ ولا درن – في کیس دیباج، إن کان من الأغنیاء، وإن کان من الفقراء في کیس خام، ویکتبون علی الکیس اسم صاحب العظام واسم أبویه و تاریخ ولادته ووقت موته، ویعلقون الکیس في تلک البیوت» (ص 595). وعلی هذا یبدو أن رأي بارتولد مصحوب بالواقعیة عندما اعتقد أن القزویني کانت لدیه نسخة أکمل من الکتاب.

ومن الموضوعات التاریخیة المهمة جداً، ذلک المتعلق بمدینة سخسین (سقسین). وللأسف فإن مکان هذه المدینة مایزال مجهولاً حتی الیوم، إلا أن أبا حامد هو المؤلف المسلم الوحید الذي کان قد شاهدها (ص 115)، فهو یحملنا علی التصور أن هذه المدینة کانت تقع قریباً من مصب نهر الفولغا، وأنها کانت تتمتع بأهمیة خاصة من حیث کونها مرکزاً تجاریاً (بارتولد، II(1)/588). وقد کتب أبوحامد یقول إن خوارزمشاه علاءالدولة – یحتمل أن یکون المقصود هو أتسز – قدحاول لمدة 40 عاماً أن یحتل سخسین لکنه أخفق في ذلک علی مایبدو (ص 87-91). ویقول بارتولد: لایوجد أحد من الخوارزمشاهیة حکم لمدة 40 عاماً (II(1)/589) ویواصل حدیثه مذکّراً أن المغول وحدهم هم الذین تمکنوا من احتلال سخسین في 626هـ/1229م. وهذا الأمر یستفاد من الحولیات الروسیة التي أشارت إلی لجوء السخسینیین إلی البلغاریین بوصفهم أمة معینة (ن.ص). ویعتقد فستبرغ أن السخسینیین هم الخزر أنفسهم الذین کان لهم اسم آخر. وقد أعلن مارکوارت استناداً إلی القزویني الذي نقل نصوصاً من أبي حامد الغرناطي أن أهل سخسین کانوا من القبائل الأربعین للغز. وقد ورد في کتاب القزویني ذکر لقبائل الغز الأربعین، إلا أن أمراً کهذا لایشاهد في کتاب أبي حامد، وظلت مسألة الانحدار القومي لأهل سخسین بلا حلّ (بارتولد، ن.ص). ویتفق مارکوارت مع فستبرغ فیما یتعلق بموضع سخسین، فهو یعتقد أن سخسین قد بنیت في موضع إتل العاصمة السابقة للخزر، إلا أن رأي فستبرغ هذا الذي یری أن السخسین هو الاسم الآخر للخزر، وأن السخسینیین هم أنفسهم الخزر الذین کان هذا اسمهم الجدید، مرفوض (ص 56). ویحتمل کراتشکوفسکي ضمن تأییده لوجهة نظر بارتولد أن موضع مدینة سخسین هو محل التقاء نهر یاییک أو الفولغا ببحر مازندران (IV/302). ورغم أنه لایمکن مقارنة معلوماته من حیث الکم بما أورده بعض الجغرافیین الإسلامیین، ولکن رغماً عن ذلک نجد من بینها معطیات قیمة کذکره الألمان تحت اسم نمس (م.ن، IV/301). کما أن ماکتبه عن المجریین مثیر للاهتمام أیضاً، مما حدا بالعالم البولوني لفیتسکي إلی إلقاء ضوء جدید في کتابه علی المجریین والمسلمین المجریین.

ومن الموضوعات الرئیسة في کتاب أبي حامد حدیثه المتعلق بمدن الروم الذي کان یرکز الأنظار علی القسطنطینیة غالباً. ولقد سعی أبوحامد مرات لأن یقدم رومیة بوصفها شیئاً واحداً مع القسطنطینیة (کراتشکوفسکي، ن.ص). ومن الموضوعات التي عرضها أبوحامد، الشائعات المتعلقة بقبر في قریة الخیر القریبة من بلخ الذي رأی هو نفسه أنه من الحکایات العجیبة حو قبر أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب (ع) وانطلق یتحدث عن تفاصیلها (ص 145-148). وتتمتع کتاباته عن حوضي الفولغا الأوسط والأدنی والشعوب المقیمة شمالي القوقاز بأهمیة خاصة. کما أنه سافر مراراً إلی خوارزم أیضاً.

ومن بین الذین اهتموا في أوروبا وروسیا بکتابات أبي حامد، کان دربلو و فرن و شارمویا. وکان دورن واحداً ممن بذل جهداً کبیراً في کتابات أبي حامد، إلا أن دربلو کان قد تحدث قبله و باختصار عن أبي حامد في 1776م (فران، 15-16؛ کراتشکوفسکي، IV/302). کان کتابا تحفة الألباب والمعرب موضع اهتمام ودراسات الباحثین لمرات و طبعا مع ترجمات وحواش. قام غابریل فران بطبع تحفة الألباب مرفقاً بترجمة و تعلیقات في «المجلة الآسیویة» (1925م)، و طبع دوبلر کتاب المعرب مع ترجمة إلی الإسبانیة و تحقیق نفیس بمدرید (1953م) (EI2).

وفي تاریخ الأدب الجغرافي لایمکن تجاهل منزلة أبي حامد الغرناطي. وإنه قد اکتسب شهرة عریضة، ومزج بین معطیات واقعیة خاصة عن العالم وبین العجائب، وقد راقت هذه الطریقة للأجیال التالیة. واتسعت رغبة القراء في کتاباته، وکتب النسّاخ نسخاً کثیرة منها. ویمکن العثور علی شذرات من کتاباته في آثار الکوزموغرافیین و الجغرافیین کالقزویني وابن الوردي و المقریزي و ابن إیاس و لم یقف الأمر عند حد الجغرافیین، بل تعداه إلی علماء الحیوان والأدباء الذین أفادوا أیضاً من آثاره (فران، 17-18). لقد خمّن أبوحامد تخمیناً دقیقاً أذواق الأجیال القادمة، فمزج موضوعات الکوزموغرافیا بعناصر من الغرائب مما کان سبباً في شهرته (کراتشکوفسکي، IV/302-303).

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ ابن خرداذبه، عبیدالله، المسالک و الممالک، تقـ: دي خویه، لیدن، 1889م؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن الطقطقی، محمد، الفخري، تقـ: درنبرغ، باریس، 1894م؛ أبوحامد الغرناطي، محمد، تحفة الألباب (ظ: ملـ، فران)؛ الإصطخري، إبراهیم، مسالک الممالک، تقـ: دي خویه، لیدن، 1927م؛ البلاذري، أحمد، فتوح البلدان، تقـ: عبدالله أنیس الطباع، بیروت، 1407هـ/1987م؛ جنثالث پالنثیا، آنخل، تاریخ الفکر الأندلسي، تجـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1955م؛ حمیدة، عبدالرحمان، أعلام الجغرافیین العرب، دمشق، 1404هـ/1984م؛ الذهبي، محمد، المختصر المحتاج إلیه من تاریخ ابن الدبیثي، بیروت، 1405هـ/1985م؛ زیدان، جرجي، تاریخ آداب اللغة العربیة، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1957م؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، حیدرآبادالدکن، 1399هـ/ 1979م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: ددرینغ، دمشق، 1953م؛ القزویني، زکریا، آثار البلاد، بیروت، 1380هـ/1960م؛ المسعودي، علي، مروج الذهب، تقـ: یوسف أسعد داغر، بیروت، 1965م؛ المقري، أحمد، نفخ الطیب، تقت :إحسان عباس، بیروت، 1388هـ/ 1968م؛ وأیضاً:

Bartold, V. V., «Dagestan», Sochineniya, Moscow, 1965, vol. III; id, «Eshche o samarkandskikh ossuariyakh», ibid, Moscow, 1966, vol. IV; id, «Ocherk istorii Turkmenskogo naroda», ibid. Moscow, 1963, vol. II(1); id, «Turkestan v epokhu mongolskogo nashestviya», ibid, Moscow, 1963, vol. I; EI2; Ferrand, G., «Le Tuhfat al-albāb», JA, 1925, vol. CCVII; GAL, S; Krachkovskiĭ, I. Yu., «Arabskaya geograficheskaya literatura», I zbrannye Sochineniya, Moscow/ Leningrad, 1957, vol. IV; Marquart, J., ÜBER DAS Volkstum der Komanen, Leipzig, 1914.

عنایت الله رضا/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: