الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / أبو بصیر /

فهرس الموضوعات

أبو بصیر

أبو بصیر

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/20 ۱۱:۱۵:۰۵ تاریخ تألیف المقالة

أَبو بَصیر، کنیة اثنین من رواة الإمامیة و أصحاب الأمامین الباقرو الصادق (ع) وهما: یحیی بن أبي القاسم الأسدي، ولیث بن البَخْتَري المرادي. وورد اسم أبي بصیر في کثیر من روایات الإمامیة ضمن سلاسل الأسانید دون أي لاحقة موضحة تمیز بین الاثنین، ولایمکن تخمین هویة الراوي إلا بالاعتماد علی القرائن الخارجیة. کما أن الأسانید التي کشفت عن هویة أبي بصیر قلیلة للغایة. أضف إلی ذلک أن بعض تلک الإیضاحات لایمکن الاعتماد علیها أحیاناً نظراً لاحتمال الخلط الحاصل بین هاتین الشخصیتین. وقد أدی اشتراک کنیة «أبي بصیر» بین یحیی الأسدي ولیث المرادي إلی قیام المحدثین و علماء الرجال الإمامیة بمواصلة البحث والتحقیق في هویة أبي بصیر منذ القرون الأولی و حتی یومنا هذا. وعلی هذا فإن التمییز بین هاتین الشخصیتین اللتین کانتا تعیشان في الکوفة لایحظی بالجزم و لاقطع في بعض الأحیان.

1. أبوبصیر یحیی بن أبة القاسم الأسدي (تـ 150هـ/767م)

من رجال الإمامیة بالکوفة، کنیته أبومحمد، وربم سمي بأبي بصیر لحرمانه من نعمة البصر (الکشي، 173، 476؛ الطوسي، رجال، 140، 333). کان أبوه یکنّی بأبي القاسم واسمه إسحاق (ن.م، 140؛ المفید، الاختصاص، 83)، غیر أن بعض المصادر أوردت «القاسم» بدلاً من «أبي القاسم» وجعلته اسماً لأبي یحیی (مثلاً ظ: النجاشي، 441). ولُقّب بالأسدي لأنه کان مولی لقبیلة بني أسد العربیة (الکشي، 173؛ الطوسي، ن.م، 333؛ المفید، ن.ص). وعده الطوسي في رجاله (ن.ص) من أهل الکوفة. کما أشار الطوسي و النجاشي (ن.صص) إلی عام وفاته.

صحب أبوبصیر الأسدي الإمام محمدالباقر (ع) (إمامته: 95-114هـ) بعض الوقت، ثم انضم إلی أصحاب الإمام جعفر الصادق (ع) (إمامته: 114-شوال 148). وتکشف الروایات الکثیرة لأبي بصیر عن ذلک الإمام علی صعیدي العقائد والفقه والتي تحفل بها کتب الحدیث الإمامیة عن مدی إفادته تلک (أیضاً ظ: البرقي، الرجال، 11، 17؛ الطوسي، ن.م، 140، 333؛ النجاشي، ن.ص). وعده الطوسي (ن.م، 364) من أصحاب الإمام موسی الکاظم (ع) (إمامته: 148-183هـ) أیضاً (قا: النجاشي، ن.ص)، لکن لابد من الأخذ بنظر الاعتبار أنه أدرک عامین فقط من إمامته الإمام الکاظم (ع) وأن عدد الروایات التي نقلت عن أبي بصیر (بدون تحدید) عنه قلیلة للغایة. وفضلاً عن روایته عن الأئمة (ع)، فقد روی أیضاً عن بعض رواة الإمامیة کأبي حمزة الثمالي وصالح (عمران) بن میثم) (ظ: البرقی، المحاسن، 309؛ الکلیني، 7/185-186؛ ابن بابویه، محمد، أمالي، 268).

کان أبوبصیر الأسدي یُعدّ واحداً من أغزر حملة حدیث أهل البیت (ع) في الکوفة، ویُلاحظ من بین أولئک الذین أخذوا الحدیث عنه رجال کأبان بن عثمان الأحمر و عاصم بن حمید الحنّاط و الحسین بن أبي العلاء و عبدالله بن حماد الأنصاري (ظ: ابن بابویه، محمد، من لایحضره …، 4/121؛ الطوسي، الفهرست، 178، أمالي، 2/95، 157). کما تجب الإشارة أیضاً إلی أخص تلامذته وهم علي بن أبي حمزة البطائني وعبدالله بن وضاح و شعیب العقرقوفي ابن أخت أبي بصیر الأسدي (ظ: النجاشي، 215، 249؛ الکشي، 171).

وکان أبوبصیر الأسدي یعدّ من أقطاب الزعامة الفکریة للمجتمع الإمامي في الکوفة خلال الفترة التي أدرک فیها (الإمامین الباقر و الصادق (ع). وهناک روایات عدیدة تؤکد أن أبا بصیر (الأسدي علی مایبدو) قد خاض أیضاً الصراع الفکري القائم آنذاک ضد الفرق المعارضة کالمختاریة والزیدیة (ظ: الکلیني، 1/291؛ الکشي، 240-241، مخـ).

وفي 148هـ ادعی عبدالله الابن الأکبر للإمام الصادق (ع) الإمامة بعد وفاة أبیه، ووقف أتباعه الذین عُرفوا بـ «الفطحیة» بوجه فئة من الشیعة التي قالت بإمامة الإمام الکاظم (ع) مباشرة بعد وفاة أبیهالإمام الصادق (ع)، واقترن هذا الحدث مع الأعوام الأخیرة من حیاة أبي بصیر الأسدي، وقد جعل منه موقفه المضاد للفطحیة شخصیة وجیهة لدی أتباع الإمام الکاظم (ع)، حتی إنهم عدّوه – کما في الروایات – من بین أصحاب الإمام الصادق (ع) الذین أعرضوا عن عبدالله و أقبلوا علی الإمام الکاظم (ع) منذ بدایة الأمر (ظ: الکلیني، 1/351-352؛ الکشي، 282-284). وروت مختلف المصادر نقلاً عن علي بن أبي حمزة أن أبا بصیر (الأسدي) قد سافر إلی الحجاز لأداء الحج بُعید وفاة الإمام الصادق (ع) عندما کان عبدالله الأفطح لایزال حیاً، والتقی الإمام الکاظم (ع) و عبّر له عن وفائه له (ظ: الحمیري، 146؛ الکلیني، 1/285، 2/124؛ المسعودي، 167-168؛ دلائل الإمامة، 163، 193).

وجاء في الروایات التي نقلها أتباع الإمام الکاظم (ع) عن أبي بصیر أنه هاجم أسس عقائد الفطحیة حول الإمامة (ظ: ابن بابویه، علي، 49، 74؛ المسعودي، 161). ورغم أن هذه الروایات لم تشر بصراحة إلی هویة أبي بصیر هذا، غیر أن الاحترام الخاص الذي کان یحظی به أبوبصیر المرادي لدی الفطحیة یقوي من احتمال کون أبي بصیر الأسدي هو المقصود. وربما کان موقف أبي بصیر الأسدي من الفطحیة ذا تأثیر علی رأي ابن فضال – العالم الرجالي الفطحي الشهیر – الذي وصف أبا بصیر الأسدي خلال نقده له بـ «الخلّط» (ظ: الکشي، 173، 476).

وقد مرّت سنوات علی وفاة أبي بصیر الأسدي بعد افتراق الإمامیة وانشطار أتباع الإمام الکاظم (ع) إلی واقفة (الذین أنکروا وفاته و قالوا بمهدویته)، وقطعیة (الذین قالوا بإمامة الرضا (ع) من بعده)، و هذا ما أدی بالفریقین إلی النظر إلیه باحترام. فعلي بن أبي حمزة البطائني الذي کان من خاصة تلامذة أبي بصیر الأسدي ثم أصبح من زعماء الواقفة، قدلعب دوراً کبیراً في نقل آثار أبي بصیر و روایاته إلی الخلف، وأصبح – حتی في آثار القطعیة (في فترات الاثني عشریة الأخری) – الرواوي الأول لأبي بصیر الأسدي (ظ: ابن بابویه، محمد، «مشیخة»، 18؛ الطوسي، الفهرست، ن.ص؛ النجاشي، 441).

وقد اعتمد علي بن أبي حمزة وابنه الحسن – الذي کان واقفیاً أیضاً – في آثارهما علی روایات أبي بصیر أکثر من اعتمادهما علی أيّ من أصحاب الأئمة (ظ: م.ن، 250، نقلاً عن تفسیر علي بن أبي حمزة؛ ابن بابویه، محمد، ثواب الأعمال، 130 ومابعدها، نقلاً عن فضائل القرآن للحسن بن علي؛ قا: النجاشي، 37). هذا فضلاً عن نقل المصادر الواقفیة روایات عن أبي بصیر (الأسدي) في إثبات عقائد الواقفة (ظ: العلوي، رقم 21، 23، 33؛ الکشي، 474-476). ومن جانب آخر فقد کانت القطعیة تنظر إلی أبي بصیر بکونه راویاً «وجیهاً وثقة»، وهو نفس التعبیر الذي عبّر النجاشي به عنه (ص 441). وورد اسمه ضمن 6 أشخاص «أصحاب الإجماع» من أصحاب الإمامین الباقر و لاصادق (ع) والذین أجمعت «الطائفة» علی صدق حدیثهم و فقههم (ظ: الکشي، 238؛ الطوسي،عدة الأصول، 1/384). کما نلاحظ في المصادر الاثني عشریة حدیثاً منقولاً عن أبي بصیر یُعرف بـ «حدیث اللوح» حیث فصّل فیه نسبیاً الاعتقاد بالأئمة الاثني عشر (ظ: الکلیني، 1/527-528؛ النعماني، 42-44؛ ابن بابویه، محمد، کمال‌الدین، 1/308-311)، ونظراً لاقتران عبدالرحمان بن سالم (راوي الحدیث) بعلي بن أبي حمزه في الروایة ع أبي بصیر في بعض الأسانید، فهناک احتمال قوي أن یکون المقصود في هذا الحدیث هو أبا بصیر الأسدي (ظ: الطوسي، تهذیب …، 1/443، الاستبصار، 1/203).

ونظراً للاضطراب القائم في عبارات الکشي (ص 474-476) فقد خلط بعض علماء الرجال الإمامیة المتأخرین کالعلامة الحلي (ص 264) بین أبي بصیر یحیی بن أبي القاسم الأسدي و یحیی بن القاسم الحذاء الواقفي و عدوهما شخصیة واحدة، و علی هذاالأساس حکموا بواقفیة أبي بصیر الأسدي، إلا أن هذا الرأي غیرصائب نظراً لوفاةالأخیر في 150هـ، في حین أن انشقاق الواقفیة حدث في 183هـ.

وفضلاً عن الروایات الکثیرة المنتشرة في کتب أحادیث الإمامیة، فهناک کتابان نسبا إلی أبي بصیر الأسدي هما کتاب مناسک الحج بروایة علي بن أبي حمزة و الحسین بن العلاء (الطوسي، الفهرست، ن.ص)، وکتاب یوم و لیلة بروایة علي بن أبي حمزة (النجاشي، ن.ص). وقد اعتمد ابن بابویه في من لایحضره الفقیه علی مجموعة من روایاته الفقهیة بروایة علي بن أبي حمزة (ظ: ابن بابویه، محمد، «مشیخة»، ن.ص). کما نجد مجموعة مؤلفة من حوالي 20 حدیثاً في موضوع «العلل» بروایة الحسین بن یزید النوفلي عن علي بن أبي حمزة، موزعة في علل الشرائع لابن بابویه (1/15، 16، مخـ).

ونقل ابن بابویه في الخصال (2/610-637) تلفیقاً کاملاً من روایة أبي بصیر و محمد بن مسلم عن «کتاب حدیث الأربعمائة». وفضلاً عما ذکر توجد کتابة لأبي بصیر في أحوال الأئمة الأوائل بروایة محمد بن سنان (في بعض الأسانید بواسطة ابن مسکان)، وقد اعتمدت علیها آثار الإمامیة و غیر الإمامیة القدیمة (ظ: ابن أبي الثلج، 15؛ الکلیني، 1/461، 463، 468؛ الخصیبي، 39؛ أبو الفرج، 50؛ ابن الخشاب، 161، مخـ). وذکر الخصیبي (ن.ص) أن أبابصیر المقصود في هذا السند هو أبوبصیر الأسدي.

2. أبوبصیر لیث بن البختري المرادي

من رجال الإمامیة بالکوفة في النصف الأول من القرن 2هـ/ 8. کنّاه ابن الغضائري (ظ: العلامة الحلي، 137) و النجاشي (ص 321) بـ «أبي محمد»، و ابن الندیم (ص 275) و الطوسي (رجال، 278) بـ «أبي یحیی»، و عدّه الطوسي (ن.م، 134) من أهل الکوفة. و عدته المصادر الرجالیة من أصحاب الإمام الباقر (ع) و کذلک من أصحاب الإمام الصادق (ع) (البرقي، الرجال، 13، 18؛ الکشي، 170؛ المفید، الاختصاص، 83؛ الطوسي، ن.م، 134، 278؛ النجاشي، ن.ص)، لکن لایلاحظ في أسانید الروایات مایجزم بروایته عن الإمام الباقر (ع) (للاطلاع علی مواضع الشک، ظ: المفید، المقنعة، 38، السطر 27؛ فخّار بن معد، 84؛ قا: الکلیني، 3/509؛ المجلسي، 35/112). وروی أبوبصیر المرادي کذلک عن بعض رواة حدیث أهل البیت مثل عبدالکریم بن عتبة الهاشمي من أصحاب الإمامین الصادق و الکاظم (ع) (ابن بابویه، محمد، «مشیخة»، 55). و تلاحظ في سلسلة سند حدیث عن المحاسن للبرقي (ص 37) روایة للیث المرادي عن أبي بصیر (ربما الأسدي)، وعلی ضوء مامرّ من قبل وتسمیة النجاشي (ن.ص) للیث المرادي بـ «أبي بصیر الأصغر»، فلایستبعد أن یکون متأخراً في الطبقة عن أبي بصیر الأسدي نسبیاً.

ویُعد أبوجمیلة المفضل بن صالح الأسدي من أهم تلامذة أبي بصیر المرادي الذین رووا عنه الکثیر من الروایات. ویأتي بعده في الدرجة الثانیة عبدالله بن مسکان و عبدالله بن بکیر و عبدالکریم بن عمرو الخثعمي، وقد صرّحوا بروایتهم عن أبي بصیر المرادي (ظ: الکلیني، 2/60، 7/310، مخـ؛ ابن بابویه، محمد، ن.ص؛ النجاشي، ن.ص).

وحسبما ذکر شعیب العقرقوفي (الکشي، 172)، فقد أدرک أبوبصیر المرادي وفاة الإمام الصادق (ع)، لکن لایلاحظ نص صریح حول موقفه من الفطحیة. ویستشف من روایة العقرقوفي أن أبا بصیر المرادي لم یکن یعتقد بإمامة الکاظم (ع) (الکشي، ن.ص، رقم 293، أیضاً رقم 292؛ الطوسي، تهذیب، 10/25). ویشیر حدیث ابن الغضائري – العالم الرجالي الاثني عشري – إلی انحراف مذهبه (ظ: العلامة الحلي، ن.ص).

وعن علاقته بالإمام الکاظم (ع)، فرغم أن الطوسي في الفهرست (ص 130) و الرجال (ص 358) قد عدّه من بین أصحاب هذا الإمام، غیر أن البرقي و الکشي و النجاشي لم یؤیدوا ذلک، کما لم تبرهن أسانید الروایات علی روایته عن الإمام الکاظم (ع). وإذاما وضعنا هذه الشواهد المتفرقة إلی جانب روایات الفطحیة التي تثني علیه، فإن ذلک سیساعدنا علی فهم نزعته المذهبیة.

ومن تلک الروایات لابد من الإشارة إلی روایة منقولة عن علي بن أسباط الفطحي التي ورد فیها اسم أبي بصیر المرادي ضمن عدد من أصحاب الإمامین الباقر و الصادق (ع)، والتي یستشف من انتخاب الشخصیات تأثیر الرؤیة الفطحیة فیها (ظ: الکشي، 9-10؛ المفید، الاختصاص، 61-62). وورد في روایة أخری مرویة عن طریق علي بن أسباط أن أبا بصیر المرادي هو أحد أربعة أشخاص کانوا زیناً لأهل البیت أحیاءً و أمواتاً، و من مصادیق القوامین بالقسط و السابقین والمقربین (الکشي، 170، رقم 287، أیضاً، 238-239، رقم 432). واعتبرت روایة أخری، عن طریق علي بن أسباط و علي بن حدید الفطحي، أبا بصیر المرادي أحد أربعة هم أوتاد الأرض و أعلام‌الدین (م.ن، 238، رقم، 432).

أما من وجهة نظر المصادر غیر الفطحیة، فیجب في بدایة الأمر ملاحظة الروایات المتفرقة التي نقلها الکشي، مع الدخذ بنظر الاعتبار الخلط الشدید الذي حصل لدیه في التمییز بین أبي بصیر المرادي و أبي بصیر الأسدي (علی الأقل في النسخة المتوفرة من کتابه). ففضلاً عن روایات علي بن أسباط و علي بن حدید التي أشرنا إلیها، فقد نقل الکشي روایتین أخریین عدّ فیهما أبا بصیر أحد أربعة «مخبتین» مبشرین بالجنة، ومحیي حدیث أهل البیت (ع) وأمناء الله علی حلاله و حرامه (ص 136، رقم 219، أیضاً 170، رقم 286)، لکن علی ضوء الشواهد المختلفة – کوجود روایة أخری بنفس المضمون (م.ن، 136، رقم 218) ورد فیها اسم أبي بصیر بدون لاحقة موضحة – فلایستبعد أن تکون لاحقة «لیث المرادي» و «لیث بن البختري المرادي» في الروایات السابقة قد أضیفت فیما بعد. وأشار الکشي کذلک إلی أن بعضهم قدقال مکان أبي بصیر الأسدي أبا بصیر المرادي لدی ذکرهم أسماء الستة من «أصحاب الإجماع» أصحاب الإمامین الباقر و الصادق (ع) (ص 238). وبالرغم من أن ابن الغضائري – العالم الرجالي الإمامي – قد طعن في مذهبه، غیر أنه أکد أن الطعن لایقع علی حدیثه (العلامة الحلي، ن.ص). وهذا في حین التزم النجاشي الصمت حیال نزعته المذهبیة و توثیقه الرجالي لدی ترجمته له (ن.ص).

والأثر الوحید الذي ذُکر له هو کتاب في المسائل الفقهیة، وأکثر ما اشتهر بروایة ابن فضال الفطحي عن أبي جمیلة المفضل بن صالح عنه (ن.ص؛ أیضاً ظ: ابن الندیم، ن.ص؛ الطوسي، الفهرست، ن.ص). وقد اعتمده بشکل محدود بعض المحدثین کالبرقي في المحاسن (ص 337)، و الکلیني في الکافي (3/460، 4/342، مخـ)، وابن بابویه في من لایحضره الفقیه (2/274)، والطوسي في التهذیب (1/165-180، مخـ) و الاستبصار (1/154، مخـ). ویستشف مما نُقل منه أنه کان علی شکل أجوبة للإمام الصادق (ع) علی أسئلة أبي بصیر المرادي.

وتحدثت المصادر الرجالیة و الحدیثیة الشیعیة عن شخصیات أخری تحمل اسم أبي بصیر و هي: أبوبصیر عبدالله بن محمد الأسدي الکوفي من أصحاب الإمام الباقر (ع) (الکشي، 174؛ الطوسي، رجال، 129)، وأبوبصیر یوسف بن الحارث، و هو بتري المذهب و من أصحاب الإمام الباقر (ع) (ن.م، 141)، وأبوبصیر الثقفي (الخصیبي، 39).

وقد صُنّفت في القرون الأخیرة عدة کتب مستقلة حول شخصیة أبي بصیر الرجالیة و هي: 1. ترجمة أبي بصیر، لمحمد مهدي الخوانساري (تـ 1246هـ)، وقد طبع طباعة حجریة مع الجوامع الفقهیة عام 1276هـ؛ 2. ترجمة أبي بصیر و تحقیق أحواله، لمحمدباقر الشفتي (تـ 1260هـ)، طبع مع مجموعة من رسائله الرجالیة؛ 3. ترجمة أبي بصیر، لمحمد هاشم الخوانساري (تـ 1318هـ)، طبع عام 1317هـ مع مجمع الفوائد؛ 4. ترجمة أبي بصیر و إسحاق بن عمار، لأبي تراب الخوانساري (تـ 1346هـ)؛ 5. الرسالة المبصرة في أحوال أبي بصیر، لمحمدتقي التستري، مطبوع کملحق في ج 11 من قاموس الرجال للمؤلف (أیضاً ظ: آقابزرگ، 4/147-148، 11/223)؛ 6. أسانید أبي بصیر، لموسی الشبیري الزنجاني، توجد صورة من مخطوطته في مکتبة المرکز.

 

المصادر

آقابزرگ، الذریعة؛ ابن أبي الثلج، محمد، «تاریخ الأئمة»، مجموعة نفیسة، قم، 1406هـ؛ ابن بابویه، علي، الإمامة والتبصرة من الحیرة، قم، 1404هـ؛ ابن بابویه، محمد، أمالي، بیروت، 1400هـ/ 1980م؛ م.ن، ثواب الأعمال، النجف، 1392هـ/ 1972م؛ م.ن، الخصال، تقـ: علی‌أکبر الغفاري، قم، 1362ش؛ م.ن، علل الشرائع، النجف، 1385هـ/ 1966م؛ م.ن، کمال‌الدین، تقـ: علي أکبر الغفاري، طهران، 1390هـ؛ م.ن، «مشیخة»، مع ج 4 من لایحضره الفقیه؛ م.ن، من لایحضره الفقیه، تقـ: حسن الموسوي الخرسان، النجف، 1376هـ؛ ابن الخشاب، عبدالله، «تاریخ موالید الأئمة ووفیائهم»، مجموعة نفیسة، قم، 1406هـ؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبیین، النجف، 1385هـ/1965م؛ البرقي، أحمد، الرجال، طهران، 1342ش؛ م.ن، المحاسن، تقـ: جلال‌الدین المحدث، قم، 1371هـ؛ الحمیري، عبدالله، قرب الإسناد، طهران، 1369هـ؛ الخصیبي، حسین، الهدایة الکبری، بیروت، 1406هـ/1986م؛ دلائل الإمامة، المنسوب إلی ابن رستم الطبري، النجف، 1383هـ/1962م؛ الطوسي، محمد، الاستبصار، تقـ: حسن الموسوي الخرسان، طهران، 1390هـ؛ م.ن، أمالي، بغداد، 1384هـ/ 1964م؛ م.ن، تهذیب الأحکام، تقـ: حسن الموسوي الخرسان، طهران، 1390هـ؛ م.ن، رجال، تقـ: محمدصادق بحرالعلوم، النجف، 1381هـ/1961م؛ م.ن، عدة الأصول، تقـ: محمدمهدي نجف، قم، 1403هـ/ 1983م؛ م.ن، الفهرست، تقـ: محمدصادق بحرالعلوم، النجف المکتبة المرتضویة؛ العلامة الحلي، الحسن، الرجال، النجف، 1381هـ/1961م؛ العلوي، علي، نصرة الواقفة، تقـ: أحمد پاکتچي، معد للنشر؛ فخار بن معد الموسوي، إیمان أبي طالب، تقـ: محمد بحرالعلوم، النجف، 1384هـ/1965م؛ الکشي، محمد، معرفة الرجال، اختیار الطوسي، تقـ: حسن المصطفوي، مشهد، 1348ش؛ الکلیي، محمد، الکافي، تقـ: علي‌أکبر الغفاري، طهران، 1388هـ؛ المجلسي، محمدباقر، بحارالأنوار، بیروت، 1403هـ/1983م؛ المسعودي، علي، إثبات الوصیة، النجف، 1374هـ؛ المفید، محمد، الاختصاص، تقـ: علي‌أکبر الغفاري، قم، جماعة المدرسین؛ م.ن، المقنعة، طهران، 1276هـ؛ النجاشي، أحمد، رجال، تقـ: موسی الشبیري الزنجاني، قم، 1407هـ؛ النعماني، محمد، الغیبة، بیروت، 1403هـ/1983م.

أحمد پاکتچي/ ت.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: