أبوبکر الطوسي الحیدري
cgietitle
1442/12/20 ۱۷:۲۹:۲۹
https://cgie.org.ir/ar/article/234685
1446/8/10 ۰۲:۲۸:۲۶
نشرت
4
أَبوبَکْرٍ الْطّوسيُّ الْحَیْدَريّ، من متصوفه الهند في القرن 7هـ/ 13م. لاتوجد لدینا معلومات عن بدایة حیاته، وأقدم مصادرنا عن سیرته هو سیر الأولیاء الذي أشار إلیه ضمن حدیثه عن سیرة الشیخ جمالالدین الهانسوي (میرخرد، 191-192). کان للشیخ جمالالدین الهانسوي – من کبار مشایخ الچشتیة – علاقة صداقة مع الشیخ أبي بکر الطوسي، و منحه لقب «الباز الأبیض» (م.ن، 191؛ الجمالي، 67). وکان أبوبکر الطوسي قد بنی خانقاهاً بمدینة دلهي علی ساحل نهر جمنا، وطبقاً لقول الجمالي، فإنه کان في ذلک الموضع معبد للأوثان، فقام هو بتخریبه وبنی خانقاهاً في مکانه (ن.ص). وحینما کان الشیخ جمالالدین الهانسوي یأتي من البنجاب إلی دلهي لزیارة الشیخ قطبالدین بختیار، کان یقیم في خانقاه أبي بکر الطوسي و یعقد مجالس الذکر والسماع فیه، وکان الشیخ نظامالدین أولیاء أیضاً یحضر في تلک المجالس (ظ: محدث دهلوي، 73).
لانعلم شیئاً عن مشایخ و مریدي و أقوال أبي بکر الطوسي. لقب في بعض المصادر بالحیدري، لکن لم یتضح السبب في هذه التسمیة. وقد وصف الحیدریون في مجمل عبارات الشیخ نظامالدین أولیاء (السجزي، 19-20) وفي رحلة ابن بطوطة (ص 201) کـ «القلندریین» بأنهم کانوا یعلقون حلقات الحدید في رقابهم ومواضع أخری من أبدانهم، ویمارسون الأعمال الخارقة، إلا أنه لم یرد في هذا الباب ذکر لأبي بکر الطوسي. ورغم أن مؤلف سیر الأولیاء سماه أیضاً بالحیدري، لکنه أضاف أنه لم یکن یتصرف مثل الحیدریین (میرخرد، 191). وقد عدّ الشیخ حامد الجمالي (النصف الأول من القرن 10هـ) أبا بکر الطوسي في عداد القلندریة و ذکر تفاصیل عن أعمال القلندریة الحیدریة و نسبها إلیه، إلا أنه قال في الختام: لکنه کان قلندریاً من أهل المعنی یؤدي الصلوات الخمس جماعةً (ص 67).
ورد في کتب التراجم أنه کان له نزاع مع صوف آخر یدعی الشیخ نورالدین من السلسلة الإسحاقیة المنوسبة لأبي إسحاق الکازروني، ذلک أن الشیخ کان قد بنی خانقاهاً قرب الموضع الذي یعتبره أبوبکر خاصاً به. وقد طلب إلیه أبوبکر أن یأتي بإذن مکتوب من السلطان بهذا الشأن. فقیل إن الشیخ نورالدین استطاع الحصول علی ذلک الإن بسرعة أذهلت أبابکر وجعلته یلقبه بـ «پران» [الطیّر] (م.ن، 67-68؛ أیضاً ظ: محدث دهلوي، ن.ص؛ رضوي، I/308). واستناداً إلی المؤرخ المعروف ضیاءالدین برني في تاریخ فیروزشاهي (ظ: م.ن، I/309) ومحدث دهلوی في أخبار الأخبار الأخیار (ن.ص)، فإن أبابکر الطوسي کانت له بشکل من الأشکال ید في قتل أحد الصوفیة المدعو «سیدي مولی» الذي کان متهماً بالاشتراک في مؤامرة لقتل السلطان جلالالدین الخلجي.
وسنة وفاته کسنة ولادته غیرمعروفة لنا. وقبره علی ساحل مدینة دلهي مطل علی نهر جمنا، ویبدو أنه في نفس الموضع الذي کان فیه خانقاهه فیما مضی.
ابن بطوطة، محمد، رحلة، تقـ: طلال حرب، بیروت، 1407هـ/ 1987م؛ الجمالي، حامد، سیر العارفین، دلهي، 1311هـ؛ السجزي، أمیرحسن، فوائد الفؤاد، لکناو، 1302هـ؛ محدث دهلوي، عبدالحق، أخبار الأخیار، دلهي، 1280هـ؛ میرخرد، محمد، سیرالأولیاء، لاهور، 1357ش؛ وأیضاً:
Rizvi, S. A., A History of Sufism in India, New Delhi, 1986.
غلامعلي آریا/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode