الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن هذیل، علی /

فهرس الموضوعات

ابن هذیل، علی

ابن هذیل، علی

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/15 ۱۴:۰۲:۴۵ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ هُذَیْل، علي بن عبدالرحمان بن هذیل الفزاري الأندلسي، أدیب و کاتب من القرن 8هـ /14م. ومانعلمه عن ابن هذیل یبدأ بعهد حکم محمد الخامس، ابن یوسف بن إسماعیل النصري، المعروف بالغني بالله (755-760 و 763-793هـ)، ولو لم تقع مؤلفاته بین أیدینا، فلربما لم تکن لدینا معرفة حتی بهذه المعلومات القلیلة عنه. فحتی ابن الخطیب الذي عاش في بلاط محمد الخامس لم یورد اسمه في کتابه الشهیر الإحاطة، وربما کان السبب في ذلک صغر سن ابن هذیل في تلک الفترة (سارتون، III/1635؛ کولن، 335).

کان لمحمد الخامس – شأنه شأن بقیة ملوک بني نصر – معارک مع مسیحیي قشتالة، ولهذا السبب کان بحاجة إلی من یؤلف کتاباً یحرض الناس علی الأعداء ویثیر فیهم روح الفروسة، وقد أدی ابن هذیل هذا الدور بجدارة من خلال تألیفه کتاب تحفه الأنفس (ظ: ابن هذیل، تحفة …، 1). کما کتب لمحمد الخامس أیضاً کتاباً آخر بعنوان مقالات الأدباء (ظ: آثاره). ثم طلب إلیه بعد ذلک محمد السابع، المعروف بالمستعین (حکـ 797-810هـ) أن یکتب کتاباً في فنون الحرب أیضاً، إلا أنه هذه المرة قام بتلخیص کتابه السابق التحفة و سمی هذا الملخص حلیة الفرسان (EI2). ومنذ هذا التاریخ وماتلاه لیس لدینا أیة معلومات عنه.

کان ابن هذیل بوصفه أدیباً علی معرفة بالمؤلفات التي کتبت في الشرق الإسلامي و بالحکمة الیونانیة، وکان یستشهد لتدعیم آرائه في مؤلفاته بأقوال المشاهیر بکثرة، نذکر منهم المتنبي و عنترة والبحتري وابن نباتة وکذلک أبقراط وأفلاطون و أرسطو (ابن هذیل، تحفة، 58، 61، مخـ، عین…، 13، 138، مخـ). وتدل استفادته من المصادر المتقدمة التي أورد بعض عناوینها في مقدمة التحفة، ومن مؤلفات مثل الکامل للمبرد، وعیون المعارف (ربما کان فنون المعارف) للمسعودي، التي تشاهد في مواضع متعددة من کتبه، علی تضلعه من العلم والأدب (ظ: م.ن، تحفة، 3/23، عین، 160). کما کان لابن هذیل باع في الحدیث، حیث تتجلی قدرته واضحة في هذا المضمار في کتابه عین الأدب خاصة في القسم الأول منه، إضافة إلی قدرته في الشعر والحکمة. ومع الأخذ بنظر الاعتبار لکل الصفات التي ذکرت وبالاستعانة بنوص مؤلفاته مثل التحفة وعین الأدب، یمکن تکوین فکرة عامة عن مهارته في جمع النصوص ووضعها إلی جنب مثیلاتها والاستفادة بالشکل المناسب منها، وبعبارة أخری إعداد الطرائف والظرائف الموجودة في الأدب وبقیة العلوم کالحدیث.

 

آثاره

 

ألف- المطبوعة

1. تحفة الأنفس و شعار سکّان الأندلس، استشهد في هذا الأثر الذي اهتم به المحققون کثیراً، بالآیات و الروایات المتعددة ذات العلاقة بالحرب و فنونها. طبع هذا الکتاب بتحقیق لویس مرسیه بباریس سنة 1936م، کما صدرت في نفس السنة ترجمته الفرنسیة التي قام بها نفس المحقق. 2. حلیة الفرسان و شعار الشجعان، طبع نصه العربي لویس مرسیه بباریس سنة 1922م، وفي سنة 1924م نشر ترجمته الفرنسیة مع تعلیقات علیه وملاحق له. کم طبع هذا الکتاب مرة أخری في القاهرة محمد عبدالغني حسن سنة 1951م. ومن الجدیر بالذکر أن کلاً من ریتر (ص 116) وکولن (ص 336) قد أرجعا زمن تألیف هذا الکتاب إلی عهد محمد السادس (761-763هـ)، وهو غیر صحیح للأسباب التالیة: أورد ابن هذیل في کتابه عین الأدب أسماء مؤلفاته السابقة و یبدو فیها اسم التحفة، بینما لم ترد أیة إشارة إلی الحلیة؛ ومن جهة أخری و طبقاً لما ورد في برنامج القصیري، فإن کتاب التحفة قد کتب في الفترة الثانیة من حکم الغني بالله محمد الخامس (ظ: مرسیه، «ج»)، لذا فإنه لایمکن أن یکون تألیف الحلیة قد تم قبل هذا التاریخ؛ وإن زمن تألیفه هو فترة حکم المستعین محمد السابع (797-810هـ/ 1395-1407م). وإن مرسیه أیضاً معتقد بصحة التاریخ الأخیر (ص «ب»)؛ 3. تذکرة من اتقی، أشار إلیه ابن هذیل في عین الأدب، وعده الزکلي من آثاره المطبوعة (4/299)؛ 4. عین الأدب والسیاسة وزین الحسب والریاسة، الذي طبع للمرة الأولی بمصر سنة 1302هـ/1884م، ثم طبع ببیروت سنة 1405هـ/1985م؛ 5. الفوائد المسرة في علم البیطرة، وقد طبع بمدرید سنة 1935م. ویشک الزرکلي في صحة نسبة هذا الکتاب لابن هذیل آخذاً بنظر الاعتبار موضوعه، ویری أن الأجدر به أن یکون لابن هذیل الطبیب (ن.ص).

 

ب- المخطوطة

مقالات الأدباء و مناظرات النجباء، ألفه ابن هذیل للغني بالله، ویشتمل علی حکایات و أمثال وأشعار، توجد نسخة منه في المتحف البریطاني (ریو، رقم 1144).

الجدیر بالذکر أن ابن هذیل قد أشار في عین الأدب إلی کتاب باسم کمال البغیة والنیل، ومع الأخذ بنظر الاعتبار لما نقل عن هذا الکتاب یمکن القول إن موضوعه هو في الأدب (ص 106، 125 و ما بعدها). لایوجد الیوم أثر لهذا الکتاب.

کما تجدر الإشارة إلی أنه لم یصلنا من شعر ابن هذیل سوی بیتنی اثنین ذکرهما المقري (4/19).

 

المصادر

ابن هذیل، علي، تحفة الأنفس، تقـ: لویس مرسیه، باریس، 1936م؛ م.ن، عین الأدب والسیاسة، بیروت، 1405هـ/1985م؛ الزرکلي، الأعلام؛ مرسیه، لویس، مقدمة تحفة الأنفس (ظ: همـ، ابن هذیل)؛ المقري، أحمد، نفح الطیب، بیروت، 1968م؛ وأیضاً:

Colin, G. S., «Un nouveau tratié grenadin d’hippologie», Islamica, Leipzig, 1934; EI2; Rieu, Ch., Supplement to the catalogue of the Arabic Manuscripts in the British Museum, London, 1894; Ritter, H., «La Parure des cavaliers und die Literatur über die ritterlichen Künste», Der Islam, 1929; Sarton, G., Introduction to the History of Science, Baltimore, 1984.

فرامرز حاج منوچهري/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: