الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن نوح السیرافي /

فهرس الموضوعات

ابن نوح السیرافي

ابن نوح السیرافي

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/15 ۱۱:۴۷:۳۸ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ نوْح الْسّیرافيّ، أبوالعباس أحمد بن علي بن محمد أحمد ابن العباس بن نوح، محدث ورجالي وفقیه إمامي من القرنین 4 و 5 هـ/ 10 و 11م، لایعرف السبب في نسبته إلی سیراف (من مدن فارس)، کما أن تفاصیل حیاته الأخری غیرواضحة، لکن ذکر في المصادر أنه کان مقیماً في البصرة (النجاشي، 86؛ الطوسي، الفهرست، 37). ومع دراسة أسانید روایاته، یمکن الحصول علی معلومات عامة عن حیاته، فإذا أردنا التشکیک بروایته بشکل مباشر عن محمد بن بحر الرهني السجستاني (تـ قبل 330هـ) بسبب الفاصل الزمني الطویل (بقرب من 80 سنة) بین وفاة هذین الاثنین (ظ: النجاشي، 384؛ قا: ابن حجر، 5/89)، وکذلک فیما یتعلق باستماعه عن أحمد بن حمدان القزویني سنة 342هـ بسبب احتمال سقوط الواسطة بینهما (ظ: الطوسي، رجال، 449قا؛ النجاشي، 373)، فإن استماعه من أبي عبدالله محمد بن أحمد الصفواني سنة 352هـ في البصرة، ومراسلته في نفس هذه السنة للحسین بن علي البزوفري (م.ن، 59) یمکن أن یعیننا في تحدید الفترة التي عاش فیها.

طبقاً لما ورد في الغیبة للطوسي (ص 240)، فإن ابن نوح سافر إلی مصر لدراسة الحدیث واستمعه. کما روی بشکل مباشر علی مایبدو عن بعض المحدّثین المقیمین ببغداد أمثال أبي غالب الزراري وابن داود القمي وابن قولویه القمي الذین ماتوا ثلاثتهم سنة 368هـ (النجاشي، 302، 344، 385). وصفه النجاشي الذي یحتمل أن یکون قد التقاه في البصرة – و ضمن توثیقه و التأکید علی إتقانة الروایة – بأنه فقیه بصیر بالحدیث، وعبّر عنه بـ «أستاذنا و شیخنا». وکما یستنبط من عبارته فإنه قد أفاد کثیراً من علمه (ص 86). کما ذکر في مواضع أخری (ص 82، 373، مخـ) آراء ابن نوح الرجالیة واعتبره موضع ثقة. أما الطوسي فرغم قوله إنه لم یلتق ابن نوح، فقد ذکر أن لدیه آراء خاصة في المسائل الکلامیة مثل القول برؤیة الله؛ ومع کل هذا فقد وثّقه في الحدیث وقال عنه إنه «واسع الروایة» (رجال، 456، الفهرست، 37).

ومن مشایخ ابن نوح تجدر الإشارة إلی محمد بن علي ابن بابوبیه القمي والحسن بن حمزة الطبري وأحمد بن محمد بن یحیی العطار وأبي الحسن علي بن بلال المهلبي و محمد بن علي بن فضل بن تمام و أحمد بن إبراهیم بن أبي رافع و أحمد بن جعفر بن سلیمان البزوفري و الحسین بن علي ابن بابویه القمي وجده محمد بن أحمد بن العباس (النجاشي، 59-60، 112، 131، 283؛ الطوسي، رجال، 508، الغیبة، 226).

ومن بین تلامیذه والرواة عنه إضافة إلی النجاشي، یمکن أن یشار إلی الحسین بن إبراهیم القمي الذي روی الطوسي عنه بواسطة ابن نوح (ن.م، 178، مخـ). ولایعلم تاریخ وفاته، لکن یبدو أنه کان مایزال حیاً سنة 408هـ عندما دخل الطوسي بغداد، ولم یکن یفصل بین تألیف الطوسي للفهرست و بین وفاته زمن طویل (ظ: م.ن، الفهرست، 37).

 

آثاره

له آثار کثیرة أشهرها أخبار الوکلاء الأربعة، أو أخبار الأبواب. وقد أفاد الطوسي کثیراً منه في الغیبة. وهو أحد المصادر المعدودة التي تقدم معلومات قیمة عن عصر الغیبة لاصغری والنواب الأربعة، و کذلک عن أولئک الذین کانوا یرون أنفسهم أبواباً للإمام الغائب (ع) (ظ: النجاشي، 87؛ الطوسي، الغیبة، 178، مخـ؛ أیضاً ظ: ابن طاووس، 521-522، الذي نقل عن طریق ابن نوح روایة بشأن قضایا الغیبة). وقد اعتمد ابن نوح في هذا الکتاب بشکل رئیس علی روایات ابن برنیة هبة الله بن أحمد الکاتب الذي کان من شیوخه (النجاشي، 440؛ قا: الطوسي، ن.م، 226، مخـ). ومن آثاره الأخری التعقیب والتعفیر؛ القاضي بین الحدیثین المختلفین؛ المصابیح، في ذکر الراوین عن کل واحد من الأئمة (ع)، وکذلک کتاب في إکمال تألیف ابن عقدة المتعلق بأصحاب الإمام الصادق (ع)، الذي یبدو أنه کان موسعاً وقد أفاد منه النجاشي (النجاشي، 86-87، 137، مخـ؛ الطوسي، الفهرست، 37؛ للاطلاع علی آثار له في الفقه، ظ: ن.ص).

والجدیر ذکره أن ابن نوح وضمن وصیة أعطی النجاشي إجازة بروایة کثیر من آثار الإمامیة، وقد أفاد النجاشي من هذه الإجازة في کثیر من مواضع کتابه الرجال (مثلاً ص 102، 112). ویبدو أنه کان لابن نوح مؤلَّف أیضاً في فهرست آثار الإمامیة، أفاد منه النجاشي وروی بواسطته الکثیر من آثار السلف بشکل یمکن معه اعتبار ابن نوح أحد الحلقات المهمة في سلسلة روایة کتب الإمامیة المتقدمة (ظ: م.ن، 26، مخـ). نبّه الطوسي في الفهرست إلی أن کتب ابن نوح کان جمیعها مسودات ولم یبق منها شيء (ن.ص)، ومع کل هذا – وکم قیل آنفاً – فقد أفاد في الغیبة (ألف ح447هـ) من روایاته (مثلاً ص 215، مخـ). لقد أدت قلة المعلومات عن ابن نوح إلی أن لایضیف ابن شهرآشوب في معالم العلماء (ص 22) شیئاً إلی أن لایضیف ابن شهرآشوب في معالم العلماء (ص 22) شیئاً إلی أقوال الطوسي، حتی إن العلامة الحلي (ص 18، 19، 20) و ابن داود الحلي (ص 33، 424) تصوّرا أن الشخص الذي عناه الطوسي في الفهرست و الرجال، هو غیره المذکور في رجال النجاشي.

 

المصادر

ابن حجر، أحمد، لسان المیزان، حیدرآبادالدکن، 1331هـ؛ ابن داود الحلي، الحسن، الرجال، تقـ: جلال‌الدین المحدث، طهران، 1342ش؛ ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، تقـ: محمدصادق بحرالعلوم، النجف، 1380هـ/1961م؛ ابن طاووس، علي، جمال الأسبوع، طهران، 1330هـ؛ الطوسي، محمد، رجال، تقـ: محمدصادق بحر العلوم، النجف، 1380هـ/1961م؛ م.ن، الغیبة، النجف، 1385هـ؛ م.ن، الفهرست، تقـ: محمدصادق بحرالعلوم، النجف، المکتبة المرتضویة؛ العلامة الحلي، الحسن، خلاصة الأقوال، تقـ: محمدصادق بحرالعلوم، النجف، 1381هـ/1961م؛ النجاشي، أحمد، رجال، تقـ: موسی الشبیري الزنجاني، قم، 1407هـ.

حسن أنصاري/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: