الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / ابن النفیس /

فهرس الموضوعات

ابن النفیس

ابن النفیس

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/15 ۱۱:۱۳:۴۷ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ الْنَّفیس، أبوالحسن (أبوالعلاء) علاءالدین علي بن أبي الحزم ابن النفیس القرشي (تـ 687هـ/ 1288م)، طبیب دمشقي شهیر ومکتشف الدورة الدمویة الصغری، وله باع طویل في الأدب و المنطق والفلسفة والعلوم‌الدینیة.

أهم مصادرنا عنه هو روایة ابن فضل الله العمري (9349) المستقاة من کتاب عیون الأنباء لابن أبي أصیبعة، لکن لم یرد ذکر لابن النفیس في نسخ هذا الکتاب المطبوعة، بل حتی عند التطرق إلی أبي الفرج ابن القف (ن.ع) لم یشر أیضاً إلی تتلمذه علی ابن النفیس (2/273-274). ولهذا لایُعد صحیحاً استناد بعض الباحثین المعاصرین إلی النسخة المطبوعة لـ عیون الأنباء في ترجمة ابن النفیس لأنهم استلوا معلوماتهم بشکل مباشر من ابن فضل الله (ظ: عیسی بک، 293؛ قا: ابن فضل الله، ن.ص)، وإن إحالة هؤلاء علی عیون الأنباء (مثلاً الحلو، 8/305؛ إبراهیم، 1/542) إنما یتعلق بأبي محمد عبدالعزیز ابن النفیس المعروف بشمس العرب الذي أشیر إلیه في هذا الکتاب (ظ: ابن أبي أصیبعة، 2/249).

ویعزو مایرهوف عدم اهتمام ابن أبة أصیبعة بترجمة ابن النفیس، إلی المنافسة والصراع بینهما، بل وعدّ روایة ابن فضل الله العمري عن عیون الأنباء غیرصحیحة (ظ: غلیونجي، 112-116). ورغم هذا فقد عُثر بعد فترة طویلة من الإعلان عن رأي مایرهوف، وخلال فهرسة کتب الظاهریة وتدقیقها علی مخطوطة من عیون الأنباء ورد في اخرها شرح موجز عن حیاة ابن النفیس (الظاهریة، حمارنة، 479 والصورة 7 من نص الکتاب)، إلا أنه توجد فروق بین هذا الشرح و ما أورده ابن فضل الله، وهذا مایجعل من الصعب أن نعدّه جزءاً من روایة هذا الأخیر.

ومن جانب آخر، فإن الأقوال التي نقلها ابن فضل الله عن ابن أبي أصیبعة في مسالک الأبصار عن الأطباء الآخرین، متقاربة جداً، وأحیاناً تکد تنطبق تماماً مع ماورد من روایات في المخطوطات الموجودة من عیون الأنباء (مثلاً عن ابن البیطار: مسالک …، 9/347؛ قا: عیون …، 2/133؛ عن أفضل‌الدین الخونجي: مسالک، 9/341؛ قا: عیون، 2/120؛ عن أبي سلیمان داود بن أبي فاته: مسالک، 9/342؛ قا: عیون، 2/121)، بل وحتی تسلسل ذکر أطباء الشام و مصر في مسالک ابن فضل الله – بغض النظر عن محذوفاته – یشبه تسلسل هؤلاء الأطباء في العیون، ولهذا لایوجد أي دلیل یمکن من خلاله تخطئة استناد ابن فضل الله إلی ابن أبي أصیبعة بشکل کامل، ولاسیما أنه وقد عُبّر في المسالک بروایة عن العیون عن أشخاص کأبي الثناء محمود (ظ: ن.د، ابن رقیقة) بـ «شیخنا» خلال ترجمة ابن النفیس (ابن فضل الله، 9/350) وهذا مایدل علی النقل عن ابن أبي أصیبعة الذي أمضی فترة من الزمن عند أبي الثناء محمود في مستشقی النوري بدمشق (ابن أبي أصیبعة، 2/221)، لاعن ابن فضل الله الذي توفي بعد أبي الثناء بقرن، ولذلک فإن ماورد في نهایة مخطوطة العیون بالظاهریة في ترجمة ابن النفیس، حتی إذا کان في الواقع عن ابن أبي أصیبعة نفسه وجزءاً من تراجم نقلها ابن فضل الله عنه، فیجب أن یکون قد تعرض للتغییر بفعل التدوین المتکرر.

ولم تشر المصادر إلی تاریخ ولادة ابن النفیس، لکن نظراً لوفاته وله من العمر 80 عاماً تقریباً (الذهبي، العبر، 3/365؛ السبکي، 8/306)، فیجب أن تکون ولادته في حوالي عام 607هـ/1210م. ترعرع ابن النفیس في دمشق وقرأ النحو علی مشایخ کابن النحاس (ابن فضل الله، 9/249-350)، والطب علی عمران الإسرائیلي في المستشفی النوري (غلیونجي، 122). إلا أن أبرز أساتذته في الطب هو مهذب‌الدین الدخوار (ابن فضل الله، ن.ص) و الذي تتلمذ علیه ابن أبي أصیبعة أیضاً. وعلی ضوء تاریخ ولادة ابن أبي أصیبعة ووفاته (600-668هـ) – اللذین یُظهران أنه کان معاصراً لابن النفیس و في عمره تقریباً – لایستبعد أن یکون قد حضر مع ابن النفیس في حلقة درس هذا الأستاذ الشهیر.وبعد أن درس ابن النفیس الطب بدمشق، رحل إلی القاهرة وانبری للتدریس في المدرسة المنصوریة علی ماذکره الإسنوي (2/506). واحتمال غلیونجي (ص 119) أنه رحل إلی مصر برفقة ابن أبي أصیبعة خلال الفترة 633 و 636هـ. لکن إذا کانت هذه الصحبة صحیحة فیحب أن یکون هذان الاثنان قد توجها إلی مصر قبل هذه الفترة، ذلک لأن ابن أبي أصیبعة کان قد انتقل إلی صر خد في 634 هـ و أقام فیها (ابن أبي أصیبعة، 2/221-222). ومن جهة أخری، فإن ابن النفیس لم یقم في المستشفی المنصوري بالقاهرة خلافاً لما یستشف من روایة الإسنوي (ن.ص)، ذلک لأن تارخی تشیید هذا المستشفی علی ید المنصور سیف‌الدین قلاوون یعود إلی سنة 684هـ، أي بعد وصول ابن النفیس إلی القاهرة، فالمفروض أنه کان قد درّس في المستشفی الناصري أثناء حکم السلطان بیبرس البند قداري علی مصر (قا: غلیونجي، 113؛ الشطي، 109-110).

کما درّس ابن النفیس الفقه في المدرسة المسروریة بالقاهرة (ابن فضل الله، 9/351). وقیل إنه کان مولعاً بالتدریس بحیث لم یکن یعرف اللیل من النهار . وفضلاً عن المدرسة و المستشفی فق کان یعقد حلقات الدرس في داره أیضاً ویحضر مجلسه جماعة من علماء مصر (م.ن، 9/352). ومن تلامذته: الصفي أبوالفتح المسیحي (الصقاعي، 114)، والسدید الدمیاطي وأبوالفرج الإسکندري و أبوالفرج ابن القف و ابن أبي حُلیفة رئیس الأطباء (ابن فضل الله، 9/351-352). توفي ابن النفیس بالقاهرة بعد أیام من المرض (الإسنوي، 2/507؛ ابن فضل الله، 9/351)، ورثاه تلمیذه الصفي أبوالفتح المسیحي بقصیدة (الصقاعي، 114-115؛ ابن حبیب، 1/116). خلّف أموالاً طائلة ولم تکن له زوجة وأولاد، لهذا وقف داره وکتبه علی المستشفی المنصوري (السبکي، ن.ص؛ ابن فضل الله، 9/350).

کان ابن النفیس أحد أبرز العلماء الذین ذاعت شهرتهم في تاریخ الطب الإسلامي من خلال الآثار التي خلّفها. یضاف إلی ذلک ما کان له من فضل في الفقه و الأصول والحدیث و المنطق والأدب (الذهبي، ن.ص؛ الیافعي 4/207). وقد اثنی ابن النحاس علی علمه في النحو (ابن فضل الله، 9/351؛ أیضاً ظ: طاشکبري زاده، 2/418). وقد أشار ابن فضل الله الذي عدّه علامة الدهر و أبا کافة العلوم إلی أنه کان ینزع في المنطق إلی أسلوب المتقدمنی و یخالف جالینوس في الطب (9/350).

وبالرغم من أنه وُصف بإمام الأطباء (الذهبي، دول …، 2/143؛ ابن إیاس، 1(1)/357)، و رغم مایُستشف من آثاره عن مدی براعته في فني الطب و الجراحة و أنه صاحب طریقة خاصة (ظ: آثاره)، لکن قیل عنه إنه کان قلیل البصر بالعلاج، ولایصف دواءً ما أمکنه أن یصف غذاءً ولامرکباً ما أمکنه الاستغناء بمفرد (ابن فضل الله، 9/353). وعدّه کلّ من السبکي (8/205) وابن قاضي شهبة (2/187) في زمرة ففهاء الشافعیة وبالغا في القول بأنه کان أبرع من ابن سینا في علاج المرضی.

والذي أدی إلی اشتهاره واهتمام العلماء به في القرن الأخیر هو معرفته بالدورة الرئویة، أو الدورة الدمویة الصغری، وهذا مایدعو إلی التردد في انتساب هذا الاکتشاف إلی میغل سرفیتو الذي عاش في القنر 16 م (3 قرون بعد ابن النفیس). وکان أول من اطلع علی رأي ابن النفیس هذا هو طالب مصري في کلیة الطب بفرایبورغ في ألمانیا و یدعی محیي‌الدین التطاوي (1896-1945م) عندما عثر علی مخطوطة من شرح تشریح القانون لابن النفیس في مکتبة برلین والتي ورد فیها رأیه أعلاه. وأعدّ التطاوي أطروحته في الدکتوراه علی ضوء هذا الکتاب، و کان عنوانها «الدورة الدمویة الصغری من وجهة نظر [ابن النفیس] القرشي». وقد أثارت رسالته الکثیر من المناقشات. وانبری أساتذته لإنکار ماجاء في رسالته، ثم بعثوها إلی مایرهوف الذي کان في القاهرة، فأید ماورد فیها وأطلَع سارتون علی ذلک الاکتشاف (غلیونجي، 111-112؛ سارتون، II/1100-1101). وقد أورد ابن النفیس نظریته هذه في عدة مواضع من کتبه الأخری.

ففي شرح تشریح القانون و ضمن نقده لنظریة جالینوس القائلة بوجود منافذ بین التجویفین الأیمن والأیسر للقلب، أشار إلی أن الدم یخرج من التجویف الأیمن عن طریق الورید الشریاني إلی الرئة، وبعد أن یخالط الهواء یعود إلی التجویف الأیسر عبر الشریان الوردیدي (ص 293-294). ویُفهم من کلام ابن النفیس في موضع آخر أنه عرف تلک الدورة عن طریق علم التشریح ونراه ضمن إثبات انبساط القلب وانقباضه (ص 386) و ضرورة تلطیف الدم الذي یأتي من القلب بواسطة الهواء الموجود داخل الرئة (ص 387) وأن التجویف الأیسر أکثر سعة من التجویف الدیمن (ن.ص) قد انبری لتفنید نظریة ابن سینا حول وجود ثلاثة بطون في القلب و أکّد علی أن التشریح یفند هذه النظریة (ص 388). وهو یشی رهنا بصراحة إلی أن الدم ینفذ من البطن الدیمن إلی البطن الأیسر عن طریق الرئة (ن.ص). إلا أن المسألة التي أثارت التساؤلات الکثیرة حتی یومنا هذا هي أنه إذا کان سرفیتو قد اقتبس هذه النظریة عن ابن النفیس، فعن أي طریق استطاع الحصول علیها؟ وقد توصل مایرهوف من خلال دراسة هذه النظریة في کتاب ابن النفیس وکتاب «إحیاء المسیحیة» لسرفیتو (فینا، 1553م) ومقارنة ماورد فیهما، وکذلک دراسة شرح تل النظریة في کتاب «التشریح» لریالدو کولومبو (البندقیة، 1559م) إلی أن إطار هذه النظریة في کتاب سرفیتو – بغض النظر عن نقطتین أو ثلاث أضافها هو إلیها – یمکن أن یکون ترجمة حرة لنظریة ابن النفیس، وذلک لوجود التشابهات العجیبة بینهما (شاخت، 317-319). ومع هذا فإن مایرهوف لم یحتمل أن سرفیتو اقتبس هذه النظریة عن ابن النفیس وذلک من خلال رفضه احتمال عثور سرفیتو علی هذه النظریة في إسبانیا، أو اقتباس سرفیتو هذه النظریة مباشرة من آثار هذا الطبیب المسلم لإلمامه بالعربیة. کما یرفض بعض الباحثین الآخرین هذا الاقتباس، ویشکک البعض الآخر فیه، فیما یراه الآخرون أمراً محتملاً (م.ن، 319-320).

ویری بایون أن سرفیتو عثر علی هذه النظریة عن طریق کولومبو أن عن طریق ترجمة شرح القانون لابن النفیس بواسطة آندریه آلپاگو (تـ ح1521م). وکان آلپاگو قد عاش 30 عاماً في سوریة وهو من تلامذة ابن مکي في دمشق و قد جمع معلومات وافرة في الطب و الفلسفة الإسلامیة، بل وترجم عدداً من الآثار العربیة في هذا المجال إلی اللاتینیة وکتب حواشي علی بعضها. ورغم عدم وجود الجزء الخاص بهذه النظریة في الترجمة اللاتینیة لـ شرح القانون والتي قام بها آلپاکو، لکن توجد مخطوطة ترجمة هذا الجزء من شرح ابن النفیس علی القانون والتي تحتوي نظریة الدورة الدمویة في مکتبة خاصة بالبندقیة، ولم یتم إثبات انتسابها إلی آلپاگگو حتی الآن (م.ن، 323-320؛ قا: إسکندر، «ابن النفیس»، 603-604). ومع هذا لابد أن نؤکد هنا علی أن الغرب ربما لم یقتبس هذه النظریة عن طریق ترجمة شرح تشریح ابن النفیس، بل عن طریق آثاره الأخری، أو حتی عن طریق الشروح الأخری للقانون کشرح سدیدالدین الکازروني في 1344م، وشرح علي بن عبداله زین العرب المصري في 1350م و التي أشارت إلی نظریة ابن النفیس (ن.ص).

وربما یکون القول القائل بأن ابن النفیس طرح نظریة الدورة الدمویة في رسالته الکاملیة، أو الرجل الکامل في إثبات التوحید (حداد، 270)، وأن سرفیتو أورد هذه النظریة في کتابه «إحیاء المسیحیة»، دلیلاً علی أن هذه النظریة قد وصلته عن طریق ترجمة هذا الکتاب. وعلی أي حال إن لم یکن بالإمکان البرهنة علی اقتباس کل من سرفیتو وکولومبو عن ابن النفیس من خلال المعلومات المتوفرة حالیاً، فلایبقی مجال للشک في أن ابن النفیس قد سبقهما في اکتشافه، رغم أن شاخت أشار إلی أنه من خلال مقارنته الدقیقة لهذه النظریة في آثار کل من ابن النفیس و کولومبو وسرفیتو، لایستبعد اقتباس الأخیر عن ابن النفیس، خاصة و أن تعبیر ابن النفیس – علی العکس من هذین الاثنین – واضح و مفهوم جداً (ص 327-331).

 

آثاره

لابن النفیس آثار عدیدة في مختلف الفنون ولاسیما في الطب وقد وصلنا أغلبها. وتضم آثاره في الطب علی الأغلب شرح بعض کتب بقراط و جالینوس، أو بشکل أکثر تفصیلاً آثار ابن سینا. ولاهتمامه الکبیر بآثار الأخیر لقب بابن سینا الثاني (ابن فضل الله، 9/352). وکانت بعض شروح ابن النفیس وافیة و تتألف من عدة أجزاء وقد عُدّ کل منها کتاباً مستقلاً. کما اشتهرت بعض آثاره الأخری بعدة أسماء واعتبرها الکتّاب المتقدمون و المتأخرون آثاراً مستقلة:

1. رسالة في أوجاع الأطفال، ذُکرت في مخطوطة عیون الأنباء بالظاهریة فقط (الظاهریة، حمارنة، الصورة 7).

2. بغیة الطالبین وحجة المتطببین، منها نسخة في مکتبة ولي‌الدین أفندي (ششن، 95).

3. بغیة الفطن من علم البدن (البغدادي، 1/714)، رأی الزرکلي نسخة منها في الفاتیکان (4/271).

4. تشریح الأعضاء المفردة، في جزأین، توجد نسخة منه في مکتبة مجلس الشوری، شرحه محمد بن محمود الآملي صاحب نفائس الفنون (شوری، 13/187).

5. التعلیق علی کتاب الأوبئة لبقراط، منه نسخة في أیا صوفیة (غلیونجي، 142).

6. تقاسیم العلل وأسباب الأمراض، منه نسخة في مونیخ (أومر، 364).

7. ثمار المسائل، أشارت إلیه نسخة الظاهریة من کتاب عیون الأنباء (الظاهریة، ن.ص)، واحتمل محمد علي (ص 61) أن یکون هو نفس شرح مسائل حنین بن إشحاق.

8. جامع الدقائق من الطب، أشیر إلیه فقط في نسخة الظاهریة من عیون الأنباء (ن.ص).

9. الرسالة الکاملیة في السیرة النبویة، عارض به رسالة حي بن یقظان، وانبری فیه لإثبات الإسلام و النبوة و نزول الشرائع و المعاد الجسماني. یعرف هذا الکتاب أیضاً باسم فاصل بن ناطق (ابن فضل الله، 9/351). وأطلق علیه سامي حداد – الذي کانت لدیه مخطوطة منه – اسم الرجل الکامل في السیر النبویة استناداً إلی الاسم السابق (حداد، 265). نشر هذا الکتاب في أکسفورد عام 1968م بتحقیق و ترجمة إنجلیزیة قام بها ماکس مایرهوف وجوزی، شاخت.

10. رقائق الحلل في دقائق الحیل (البغدادي، ن.ص).

11. الشافي، أشیر إلیه فقط في عیون الأنباء، نسخة الظاهریة (الظاهریة، ن.ص).

12. الشامل، في الطب، یبدو أنه ألفه وله من العمر 30 عاماً، ویضم فصلاً رائعاً حول أسلوب الجراحة ویکشف النقاب عن مدی براعة ابن انفیس في علم الطب. وکان یعتقد حتی عام 1952م أنه مفقود. وفي هذا التاریخ تمت فهرسة فصول منه ضمن مجموعة المخطوطات الإسلامیة لمکتبة کمبریدج (آربري، 57)، ولدی مقارنتها عُلم بوجود عدة نسخ لعدة فصول من هذا الکتاب في فهرس بودلاینا لاتحمل اسم المؤلف (اسکندر، ن.م، 603). توجد 3 أجزاء من هذا الکتاب (الأجزاء 33، 42، 43) في مکتبة لاین الطبیة بجامعة ستانفور في کالیفورنیا، وظن نیقولا هیر أنها بخط المؤلف اعتماداً علی بعض القرائن (هیر، 203-204). توجد نسخ أخری في التحف العراقي ودارالکتب الظاهریة أیضاً (الظاهریة، الخیمي، 2/139؛ مجلة معهد …، 5(2)/270).

13. شرح إبیدیمیا لبقراط، منها نسخ في أیا صوفیة والقاهرة و مکتبة طلعت (GAS, III/35؛ مجلة معهد، ن.ص؛ إسکندر، ن.م، 605).

14. شرح الأسباب والعلامات (سارتون، II/1099)، وربما هو نفس شرح تقاسیم العلل و أسباب الأمراض لبقراط.

15. شرح الإشارات لابن سینا (ابن فضل الله، 9/352)، وقد أشار إلیه ابن النفیس في شرح الاقنون (شوری، 19/46).

16. شرح تشریح جالینوس، منه نسخة في أیا صوفیة (محمدعلي، 58).

17. شرح تشریح القانون، أحد أجزاء شرح القانون لابن سینا، ویعد من أشهر آثار ابن النفیس، وقد أورد فیه نظریة الدورة الدمویة، ولعله من أوائل آثاره، لأن لدینا نسخة منه کتبت قبل 47 سنة من وفاته (إسکندر، ن.م، 603). وکما ذکر ابن النفیس نفسه (ص 17) فإن هذا الکتاب هو شرح لکتاب الأول وحتی الثالث من القانون لابن سینا.

18. شرح تقدمة المعرفة لبقراط، منه نیسخ في لیدن وبودلیانا وباریس و أیاصوفیه و حلب و الإسکندریة و غوتا (GAL, I/649; GAS, III/33؛ دوسلان، رقم 2844(2)؛ ورهوفه، 367؛ پرچ، رقم 1899؛ علي، 25-24).

19. شرح التنبیه لأبي إسحاق الشیرازي، في الفقه الشافعي (السبکي، 8/305).

20. شرح طبیعة الإنسان لبقراط، منه نسخة استُنسخت في 668هـ، أي في حیاة المؤلف (البخیت، 3/121)، ومنه نسخة أخری مع إجازة بنقلها بخط المؤلف و توقیعه لطبیب یدعی شمس الدولة أبا الفضل المسیحي في المکتبة الطبة الوطنیة في بتسدا بمریلاند (إسکندر، ن.ص).

21. شرح الفصوص لأبي العلاء صاعد (البغدادي، ن.ص).

22. شرح الفصول لبقراط، طُبع مرتین في إیران، عامي 1301 و1310 هـ طباعة حجریة (شیرواني، 34)، ونشر في بیروت عام 1988م بتحقیق ماهر عبدالقادر محمدعلي و یوسف زیدان.

23. شرح القانون لابن سینا، یضم 4 أقسام أصلیة: شرح الکلیات، وشرح الأأویة المفردة والمرکبة، وشرح أمراض الأعضاء، وشرح الأمراض التي لاتخص عضواً خاصاً. وقد کرر في شرح الکلیات نظریته في الدورة الدمویة (إسکندر، ن.ص). وعدّ البعض شرح الکلیات کتاباً مستقلاً، ویری ابن فضل الله أنه في 20 مجلداً (ن.ص)، ولابد أنه کان یرید شرح القانون بکاملة. توجد نسخ متعددة لأجزاء من هذا الکتاب في مکتبات إیران (مثلاً ظ: ملي، 9/118؛ ملک، 1/425؛ المرکزیة، 17/32)، وإستانبول (کوپریلي، 1/493)، ولیدن (ورهوفه، 263)، ولندن (إسکندر، «الفهرس …»، 180؛ آربري، رقم 3984)، وحیدرآباد (آصفیة، 2/73)، ونیویورک و القاهرة (محمدعلي، 55)، والموصل (أحمد، 2/190). ویبدو أن شرح مفردات القانون و شرح معالجات القانون اللذین عُدّا کتابین مستقلین، الموجودین في أیا صوفیة و مکتبة همدرد بکراتشي (فاروقي، 1/99-100؛ GAL, S, I/900)، إنما هما أجزاء من الشرح الکامل لکتاب القانون، وقد استنسخا بشکل مستقل لأهمیتهما و انتشارهما.

24. شرح مسائل في الطب لحنین بن إسحاق (أیضاً ظ: آثاره، رقم 7)، منه نسخة في لیدن (ورهوفه، GAL, I/225, 649; 198).

25. شرح الهدایة، عدّه ابن فضل‌الله العمري (9/350) الهدایة في المنطق لابن سینا، واعتبره حاجي خلیفة (2/2031) والبغدادي (ن.ص) الهدایة في الطب.

26. طریق الفصاحة، في النحو (حاجي خلیفة، 2/1114؛ البغدادي، ن.ص).

27. المباحث القانونیة، منه نسخة في المغرب (مجلة معهد، 5(1)/ 189).

28. مبادئ الطب، طبع بکربلاء في 1964م.

29. المختار من الأغذیة، منه نسخة في برلین (آلوارت، رقم 6400).

30. المختصر في علم أصول الحدیث، یتألف من مقدمة و 5 أبواب. تناول في الفصل الأول من المقدمة تعریف العلوم و تقسیمها إلی سمعیة وعقلیة، ثم تحدث عن أهمیة علم أصول الحدیث. طبعت هذه الرسالة مع ترجمة و شرح بالألمانیة قام بها حسن الأمارة، في ألمانیا (هیلدسهایم، 1986م).

31. مختصر في المنطق، لم یذکره سوی ابن فضل الله العمري (ن.ص).

32. مفتاح الشفاء، منه نسخة في طهران (شیرواني، 23).

33. رسالة في منافع الأعضاء، منها نسخة في دارالکتب المصریة (سید، 1/423).

34. الموالید الثلاثة، أشیر إلیه فقط في عیون الأنباء نسخة الظاهریة (الظاهریة، حمارنة، الصورة 7).

35. الموجز، شرح موجز لـ القانون لابن سینا. و یُعدّ أحد أشهر آثار ابن النفیس، وقد حظي بانتشار واسع و دوّن له أکثر من 10 شروح، أشهرها شرح سدیدالدین الکازروني باسم المغني في شرح الموجز، و شرح برهان‌الدین نفیس بن عوض الکرماني، و شرح محمود بن أحمد الأمشاطي (إسکند، «ابن النفیس»، 604؛ سارتون، II/1100؛ محمدعلي، 53-54). طبع الموجز و شروحه بالفارسیة والعربیة مراراً في إیران و الهند. ویتألف هذا الکتاب الذي أطلق علیه منهاج القانون من 4 أبواب في أصول الطب، والأغذیة و الأدویة المفردة والمرکبة، وأمراض الأعضاء و سائر الأمراض، والعلل و العلامات و علاجها (سارتون، ن.ص). تُرجم الموجز إلی الترکیة و العبریة أیضاً (ن.ص؛ محمدعلي، 54).

36. المهذب في الکحل، من کتب ابن النفیس المشهورة و المهمة. یُعرف أیضاً بـ المهذب في طب العیون، أو المهذب في الکحل المجرب. یتألف من مقدمة وبابین، تناول فیهما القواعد النظریة و العملیة لطب العیون، و فروع هذا الفن، والأدویة المفردة والمرکبة لأمراض العین و طریقة صنعها (الظاهریة، الخیمي، 2/288-289). منه مخطوطات في مکتبات الظاهریة بدمشق (ن.ص). والفاتیکان (محمدعلي، ن.ص)، وبرلین وإستانبول (حمارنة، 9-12). عدّه سمیت (ص 31) أدق رسالة وأکملها في طب العیون إبان القرون الوسطی، و نشر خلاصة منها مع ترجمتها و شرحها بالإنجلیزیة.

37. کتاب النبات من الأدویة المرکبة، أشار إلیه ابن أبي أصیبعة في عیون الأنباء، نسخة الظاهریة (الظاهریة، حمارنة، الصورة 7).

38. مقالة في النبض (ابن فضل الله، 9/352).

39. رسالة في الورم، منها نسخة في لینینغراد (خالدوف، رقم 10267).

40. الوریقات، في المنطق، منه نسخة في بودلیانا (GAL, I/649).

 

المصادر

آصفیة، المخطوطات؛ إبراهیم، محمد أبوالفضل، حواش علی حسن المحاضرة للسیوطي، القاهرة، 1387هـ/1967م؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقـ: أغوست مولر، القاهرة، 1299هـ/1882م؛ ابن إیاس، محمد، بدائع الزهور، تقـ: محمد مصطفی، القاهرة، 1402هـ/1982م؛ ابن حبیب، الحسن، تذکرة النبیه، تقـ: محمد محمدأمین و سعید عبدالفتاح عاشور، القاهرة، 1976م؛ ابن فضل الله العمري، أحمد، مسالک الأبصار، تقـ: فؤاد سزگین، فرانکفورت، 1408هـ/1988م؛ ابن قاضي شهبة، أبوبکر، طبقات الشافعیة، تقـ: عبدالعلیم خان، بیروت، 1407هـ/ 1987م؛ ابن النفیس، علي، شرح تشریح القانون، تقـ: سلمان قطایة وبول غلیونجي، القاهرة، 1988م؛ أحمد، سالم عبدالرزاق، فهرس مخطوطات مکتبة الأوقاف في الموصل، بغداد، 1395هـ/1975م؛ الإسنوي، عبدالرحیم، طبقات الشافعیة، تقـ: عبدالله الجبوري، بغداد، 1391هـ/1971م؛ البخیت، محمد عدنان و آخرون، فهرست المخطوطات العربیة المصورة، الجامعة الأردنیة، 1406هـ/1986م؛ البغدادي، هدیة؛ حاجي خلیفة، کشف؛ حداد، سامي، «مکشف الدورة الدمویة الصغری من هو»، المقتطف، القاهرة، 1355هـ، عد 89؛ الحلو، عبدالفتاح محمد، حواش علی طبقات الشافعیة الکبری (ظ: همـ، السبکي)؛ حمارنة، نشأت، «وصف الحَوَل عند ابن النفیس»، مجلة تاریخ العلوم العربیة، حلب، 1984م، ج 8، عد 1-2؛ الذهبي، محمد، دول الإسلام، حیدرآبادالدکن، 1365هـ؛ م.ن، العبر، تقـ: محمد السعید بن بسیوني زغلول، بیروت، 1405هـ/ 1985م؛ الزرکلي، الأعلام؛ السبکي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الکبری، تقـ: عبدالفتاح محمد الحلو و محمود محمد الطناحي، القاهرة، 1971م؛ سمیث، أ.س.، «کتاب المهذب في طب العین لابن النفیس»، مجلة تاریخ العلوم العربیة، حلب، 1980م، ج 4، عد 1؛ سید، مخطوطات؛ ششن، رمضان، فهرس مخطوطات الطب الإسلامي، في مکتبات ترکیا، إستانبول، 1984م؛ الشطي، أحمد شوکت، الطب عندالعرب، بیروت، مؤسسة المطبوعات الحدیثة؛ شوری، المخطوطات؛ شیرواني، محمد، فهرستوارۀ نسخه‌هایي أزکتب خطي پزشکي به زبان عربي وچاپ سنگي قدیم در إیران، طهران، 1362ش؛ الصقاعي، فضل الله، تالي کتاب وفیات الأعیان، تقـ: جاکلین سوبلة، بیروت، 1974م؛ طاشکبري زاده، أحمد، مفتاح السعادة ومصباح السیادة، بیروت، 1405هـ/1985م؛ الظاهریة، المخطوطات (الطب و الصیدلة)، حمارنة؛ ن.م، الخیمي؛ عیسی بک، أحمد، معجم الأطباء، القاهرة، 1361هـ/1942م؛ غلیونجي، ب.، ابن النفیس، الکویت، وزارة الإراشد و الأنباء؛ فاروقي ندوي، فضل الله، توضیحي فهرست مخطوطات کتب خانه همدرد، طبي علوم، کراتشي، 1981م؛ کوپریلي، المخطوطات؛ مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة 1959م؛ محمدعلي، ماهر عبدالقادر، مقدمة شرح فصول أبقراط، ابن النفیس، بیروت، 1408هـ/ 1988م؛ المرکزیة، المخطوطات؛ ملي، المخطوطات؛ هیر، نقولا، «ثلاثة مجلدات من کتاب الشامل لابن النفیس»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1380هـ/1960م، عد 6؛ الیافعي، عبدالله، مرآة الجنان، حیدرآبادالدکن، 1338هـ؛ وأیضاً:

Ahlwardt; Arberry; Arberry, A. J., A Second Supplementary Hand-List of the Muhammadan Manuscripts..., 1959; Aumer, Joseph, Die arabischen Handschriften... in München, Wiesbaden, 1970; De Slane; GAL; GAL., S; GAS; Iskandar, A. Z., A Catalogue of Arabic Manuscripts on Medicline and Sclence, London, 1967; id, «Ibn al-Nafis», Sictionary of Scientific Biography, New York, 1974, vol. IX; Khalidov; Pertsch; Sarton, George, Introduction to the History of Science, Baltimore, 1957, vol. XXII; Voorhoeve.

صادق سجادي/ ت.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: