الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابن المنذر، ابوالولید /

فهرس الموضوعات

ابن المنذر، ابوالولید

ابن المنذر، ابوالولید

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/10 ۱۲:۴۹:۰۲ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ الْمُنذِر، أبوالولید محمد بن عمر بن المنذر (تـ 558هـ/1163م)، من رواد السیاسة وأعیان شِلب في غرب الأندلس و من قادة ثورة المریدین. کان من بیت قدیم في المولدین. طلب العلم منذ طفولته في إشیلیة وبرع في الأدب و الفقه. سمع الحدیث من أبي محمد عبدالوهاب ابن محمد اللخمي، وروی عنه. ولي خطة الشوری في مدینة شلب، ثم نزهد وانزوی ورابط علی ساحل البحر في رباط الریحانة (ابن الأبار، الحلة …، 2/202-203، التکملة …، 1/445).

لقي ابن المنذر ابن قسي قائد ثورة المریدین بالأندلس وصاحبه، فطلب منه الدعوة لهذه الثورة في شلب. واستعان بصدیقه أبي محمد سیدراي ابن وزیر الذي کان قد ثار بیابُرة في غرب الأندلس، وسار إلی حصن مرجیق في شرقي شلب و کان معقل المرابطین وتغلب علیهم واحتل الحصن، کما دخل مدینة باجة في العسکر الذي أمره به ابن وزیر. وفي ربیع الثاني 539 قدم علی ابن قسي في حصن مِیرْتُلة و بایعه، فأقرّه علی شلب و ماوالاها أمیراً، وجدد له عهده علی مابیده ولقبه العزیز بالله (م.ن، الحلة، 2/203-203).

ثم احتل وَلبَة ولَبْلَة بمعاونة یوسف بن أحمد البطروجي أحد کبار الثوا رمن المریدین و أخرج المرابطین منها وضمها إلی مناطق نفوذه. ثم عزم علی احتلال إشبیلیة، فأخذ حصن القصر وطلیاطة. وواجه في خارج طریانة (أطریانة) جیش أبي زکریا یحیی بن علي ابن غانیة قائد المرابطین الذي قدم من قرطبة لقتاله، فقُتل عدد من أنصار ابن المنذر عند لقائهما، فأسری ابن المنذر إلی لبلة مع مابقي من جیشه. ثم لحق بشلب و ترک یوسف البطروجي فیها (ن.م، 2/204-206). وثار ابن حَمْدین بقرطبة فانصرف ابن غانیة عن قتال أنصار ابن المنذر، وبعد توقف دام ثلاثة أشهر في لبلة عاد إلی إشبیلیة. ولما سمع ابن قسي بثورة قرطبة أمر ابن المنذر بفتحها، ولکن حوادث وقعت حالت دون فتحها وعاد ابن المنذر إلی شلب. وبعد أن ساءت العلاقات بین ابن قسي وحلیفه السابق ابن وزیر حاکم باجة، أمر ابن المنذر بقتاله (ن.م، 2/207؛ ابن الخطیب، 251). ولکنه هزم في هذه المعرکة، وأسر وسملت عیناه بأمر من ابن وزیر و سجن (ابن الأبار، ن.ص؛ عنان، 1/327-328). وفي شعبان 540 احتل ابن وزیر میرتلة مقر ابن قسي فعزله من قیادة المریدین، ودعا الناس إلی اتباع ابن حمدین حاکم قرطبة (ابن الخطیب، ن.ص؛ عنان، 1/310). وأقام ابن المنذر في السجن إلی أن فتح الموحدون غرب الأندلس في 541هـ، وأطلقوا سراحه في باجة (ابن الأبار، ن.م، 2/207) أو في بطلیوس (عنان، 1/330) و عاد إلی شلب.

کما عاد ابن قسي لحکم شلب بعد فتح الأندلس. و کان یتخذ من طاعته للموحدین وسیلة لنشر دعوته، فلما رأی أنه عاجز عن مقاومتهم تحول إلی النصاری. فعزم أهالي شلب علی قتله و کان یترأسهم ابن المنذر صدیق ابن قسي و حلیفه السابق. وفي جمادی الأولی 546 قتل ابن قسي، وتولی ابن المنذر الضریر حکم شلب (ابن الأبار، ن.ص؛ ابن الخطیب، 251؛ عنان، ن.ص). وربما تولی أبوبکر ابن المنخل وزارته في هذه الفترة (ابن الأبار، ن.م، 2/208).

وهناک اختلاف في أن ابن المنذر حکم شلب باعتباره قائد المریدین، أوبا عتباره وفیاً للموحدین. یقول ابن الأبار (ن.م، 2/207) إن ابن المنذر دعا الناس إلی المهدویة، أي دعوه ابن قسي، غیر أن عنان (ن.ص) یری أن رئاسة المریدین انتهت بقتل ابن قسي. ولم تمض فترة طویلة علی حکم ابن المنذر حتی ألحق ابن وزیر شلب بمنطقة نفوذه وخشي من عودة ابن المنذر إلی الثورة، فنقله إلی إشبیلیة لیقیم بها تحت رقابته. ثم غادرها ابن المنذر إلی مراکش و أقام في سلا حتی توفي في 558هـ (عنان، 1/331).

وکان ابن المنذر ینظم الشعر وقد أورد له ابن الأبار (ن.م، 2/208-210) عدداً من الأبیات.

 

المصادر

ابن الآبار، محمد، التکملة لکتاب الصلة، تقـ: عزت العطار الحسیني، القاهرة، 1376هـ/1955م؛ م.ن، الحلة السیراء، تقـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1963م؛ ابن الخطیب، محمد، أعمال الأعلام، تقـ: لیفي بروفنسال، بیروت، 1956م؛ عنان، محمد عبدالله، عصر المرابطین و الموحدین، القاهرة، 1383هـ/1964م.

مهدي خلیلي/ ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: