الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن مکي /

فهرس الموضوعات

ابن مکي

ابن مکي

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/7 ۲۰:۲۱:۳۱ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ مَکّيّ، أبوحفص عمر بن خلف بن مکي الصقلي (تـ 501هـ/1108م)، لغوي و نحوي وفقیه و خطیب و شاعر. أُلحقت باسمه في بعض المصادر نسب الحمیري و المِازري والقرطبي أیضاً (ابن دحیة، 89؛ EI2). قضی نصف عمره في صقلیة و تولی القضاء في السنوات الأخیرة من إقامته فیها، ولما سقطت هذه الجزیرة بید النور مندیین ترکها متجهاً إلی تونس مع خروج ابن جراس (حواس) آخر أمیر مسلممنها (ابن خلدون، 4(7)/450؛ المدني، 214، EI2). تولی ابن مکي في تونس الخطابة بالإضافة إلی القضاء (عمادالدین، 1/106؛ القفطي، 2/329)، وربما کان قبوله لهذا المنصب في نحو 460هـ (ظ: ابن خلدون، ن.ص؛ قا: مطر، 8).

ویبدو من إشاراته أنه درس علی عدد من الأساتذة مثل ابن البر التمیمي اللغوي الشهیر، وابن رشیق القیرواني صاحب العمدة، وعبدالحق بن محمد بن هارون السهمي فقیه صقلیة الشهیر (ص 47، 66، 204؛ أیضاً ظ: مطر، 8-10). عرّفه الصفدي (ص 41) باختصار بقوله: فقیه محدث لغوي نحوي.

کان ابن مکي خطیباً بارعاً، وقیل إنه کان یخطب مدة إقامته في تونس في کل جمعة بخطبة من إنشائه (القفطي، ن.ص؛ الفیروزآبادي، 172). وقدنال جزیل الثناء علی إجادته في فن الخطابه و اعتبرت خطبه لاتقصر عن خطب ابن نباتة، بل تفوقها أیضاً (عمادالدین، القفطي، ن.صص). وکان یقرض الشعر، وقد ورد في کتاب الدرة الخطیرة لابن القطاع مقطوعات من شعره، و کان ابن القطاع معاصراً له وقد أورد في کتابه مجموعة من قصائد الشعراء الشهیرین في صقلیة آنذاک (EI2). کما روی له عمادالدین الکاتب 28 بیتاً من شعره أکثرها في الأخلاق و الوعظ (1/107-109).

لم یبق من آثاره سوی کتاب تثقیف اللسان و تلقیح الجنان ألفه قبل هجرته إلی تونس، ویقع في 50 باباً، تحدث فیه عن عدد من المواضیع کالتصحیف والتبدیل وغیرهما، ویقول إن سبب تألیف الکتاب هجوم الفساد علی اللسان العربي و شیوع الأخطاء بین الخاصة و العامة، وربما یری أن ذلک من تأثیر اللهجة المغربیة علی لغة المحاورة بین سکان صقلیة (EI2). وذکر في آخر المقدمة (ص 47) أنه بعد إتمام الکتاب عرضه علی أستاذه ابن البر التمیمي و أثبت ماعرفه و ارتضاه ومحا ما أنکره وأباه. وخص ابن مکي ثلاثة أبواب منه بأخطاء القراء والمحدثین والفقهاء (ص 242-267) وباباً آخر بشرح قواعد الکتابة، باسم «باب من الهجاء»، و هو شبیه بفصل أورده ابن قتیبة في آدب الکتاب باسم «تقویم الید». وکان هذا الکتاب الذي هو أفضل دلیل علی إثبات استقلال مدرسة صقلیة اللغویة (ظ: عباس، 108-111) ملجأ اللغویین فیما استعصی علیهم، واستناد العلماء سنوات عدة (ظ: الخفاجي، 204-205؛ ابن العماد، 3/38؛ السراج، 1(1)/257، 286، 1(2)/410). ویری القفطي (ن.ص) والفیروزآبادي (ص 171-172) أن کتاب تثقیف اللسان دلیل علی مکانة المؤلف العلمیة وذاکرته القویة وسعة اطلاعاته اللغویة.

طبع هذا الکتاب لأول مري في 1386هـ/1966م بالقاهرة، بتحقیق عبدالعزیز مطر، وطبعه فیها ثانیة في 1967م مع لحن العامة للزبیدي و تقویم اللسان لابن الجوزي.

 

المصادر

ابن خلدون، العبر؛ ابن دحیة، عمر، المطرب، تقـ: طه حسین، القاهرة، 1374هـ 1955م؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1350هـ؛ ابن مکي، عمر، تثقیف اللسان وتلقیح الجنان، تقـ: عبدالعزیز مطر، القاهرة، 1386هـ/1966م؛ الخفاجي، أحمد، شفاء القلیل، تقـ: محمد عبدالمنعم الخفاجي، القاهرة، 1371هـ/1952م؛ السراج الأندلسي، محمد، الحلل السندسیة، تقـ: محمد الحبیب الهیلة، تونس، الشرکة التونسیة؛ الصفدي، خلیل، تصحیح التصحیف و تحریر التحریف، فرانکفورت، 1405هـ/1985م؛ عباس، إحسان، العرب في صقلیة، بیروت، 1975م؛ عمادالدین الکاتب، محمد، خریدة القصر (قسم شعراء المغرب)، تقـ: محمد المرزوقي وآخرون، تونس، 1966م؛ الفیروزآبادي، محمد، البلغة في تاریخ أئمة اللغة، تقـ: محمد المصري، دمشق، 1392هـ/ 1972م؛ القفطي، علي، إنباه الرواة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1371هـ/ 1952م؛ المدني أحمد توفیق، المسلمون في جزیرة صقلیة و جنوب إیطالیا، الجزائر، 1365هـ؛ مطر، عبدالعزز، مقدمة تثقیف اللسان (ظ: همـ، ابن مکي)؛ وأیضاً:

EI2.

رحمت پورمحمد شیرجوپشت/ ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: