الصفحة الرئیسیة / المقالات / ابن مالک، الجیاني /

فهرس الموضوعات

ابن مالک، الجیاني

ابن مالک، الجیاني

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/5 ۲۳:۴۹:۵۶ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ مالِک، أبوعبدالله جمال‌الدین محمد بن عبدالله بن مالک الطائي الجَیّاني (ح 600-672هـ/ 1204-1273م)، نحوي ولغوي و أدیب وناظم في عصر الموحدین بالأندلس وأواخر عصر الأیوبیین وأوائل عصر الممالیک بمصر. ینتسب الی قبیلة سيء التي رحلت إلی الأندلس بعد الفتح الإسلامي واستوطنت في أطراف قرطبة وإشبیلیة و مرسیة (المقري، 1/281).

ورغم مالدینا من معلومات وافرة عنه نسبیاً، فلاتزال بعض الجوانب من حیاته غامضة علینا، منها الفترة القصیرة التي عاشها في الأندلس، فلیس لدینا معلومات تذکر عنها، وکذلک عن أفراد أسرته، فلا نعرف سوی ابنه بدرالدین، الشهیر بابن الناظم. ولد ابن مالک بجیّان في إحدی أکثر الفترات اضطراباً من تاریخ الأندلس (ابن الجزري، 2/180؛ ابن طولون، 2/532) ولذلک عرف بالجیاني بالإضافة إلی الطائي (ابوالفداء، 4/8؛ الذهبي، 4/1491). أخذ قراءة القرآن والنحو بجیان عن ثابت بن خیار (ابن الجزري، 2/181؛ المقري، 2/425)، وجلس فترة قصیرة في حلقة أبي علي الشلوبین (ابن الجزري، ن.ص؛ السیوطي، بغیة …، 1/131).

توجه في شبابه إلی الشرق، وقدم مصر (برکات، 5). لم تذکر من المصادر القدیمة سوی الملوي (ص 4) أنه تولی منصب القضاء مدة بالقاهرة، ولکن یبدو من المستبعد أن یتولی مثل هذا المنصب في تلک الفترة من حیاته. وعلی کل حال فمن المحتمل أن الاضطرابات السیاسیة و الدزمات في أواخر حکم الموحدین والتي أدت إلی انفراط عقد الأندلس (ابن الخطیب، 269 وما بعدها)، کانت أحد الأسباب لهجرته. ولم تکن أوضاع الشرق وأحواله أفضل آنذاک. فقدأدت الحروب الصلیبیة و هجمات التتر من جهة والصراعات الداخلیة والاختلافات بین أبناء صلاح‌الدین الأیوبي علی تقسیم الحکم من جهة أخری إلی سلب الناس أمنهم وراحتهم (ظ: ابن تغري بردي، 6/275-280). ویظهر أن ابن مالک الشاب وجد مصر لاتصلح لإتمام دراسته وبلوغ المدارج العلمیة فیها، فقصد الحجاز وسار منها إلی الشام واستقر بدمشق (ابن طولون، الملوي ن.صص؛ الإسنوي، 2/454). ویبدو أنه تأثر عمیقاً بالمشرق فعدل عنه مذهبه الذي کان قبل هجرته مالکیاً کأکثر أهل الأندلس إلی المذهب الشافعي (ابن طولون، 2/533؛ الملوي، ن.ص). وربما کان ذلک لتصمیمه علی البقاء في المشرق منذ ابتداء رحیله، وإن کان بعضهم یری أنه کان ضرورة اقتضاها عمله بالعادلیة والسلطانیة (برکات، 9). وقد أتم دراسته بدمشق علی عدد من کبار الأساتذة (السبکي، 5/28؛ ابن الجزري، 2/180)، ثم رحل إلی حلب وجالس أهل العلم کابن عمرون و حضر حلقة عدد من الأساتذة والعلماء کابن یعیش (ن.ع) وأخذ عنهم. کما اشتغل أثناء ذلک بتعلیم النحو والقراءات بالمدرسة السلطانیة (الصفدي، 3/359؛ ابن شاکر، 3/407؛ المقري، 2/425-431؛ مکرم، 164). وبعد أن بلغ مدارج العلم، صرف همته لصرف اللغة العربیة ونحوها وامتهن التعلیم و توجه معه إلی التألیف، وسرعان ماعلا صیته وأربی علی المتقدمین (الصفدي، ابن شاکر، السبکي، ن.صص). وقضی مدة في حماة، واشتغل بالتدریس والتألیف وصنف کتاب الخلاصة، ثم عاد إلی دمشق، وتولی الإمامة بالمسجد وولي مشیخة العادلیة بعد أبي شامة (الصفدي، الإسنوي، ابن الجزري، ن.صص؛ قا: هوار، 170).

ومن تلامذته ابنه بدرالدین محمد (ابن الناظم) و ابن جماعة و ابن العطار و ابن النحاس و ابن منجي وأبوبکر ابن جعوان و أبوبکر ابن یعقوب وکذلک هبة الله بن إبراهیم البارزي الذي خدمه مذ کان شاباً (ابن الوردي، 2/318؛ الصفدي، 3/362؛ ابن قاضي شهبة، 133-134؛ ابن رافع، 1/227). وروی عنه أیضاً أبوبکر المِزّي وأبوعبدالله الصیرفي وشهاب‌الدین ابن غانم (المقري، 2/428).

توفي ابن مالک بدمشق و دفن في سفح قاسیون (ابن کثیر، 12/267). أثنی الکثیرون علی مابلغه ابن مالک من منزلة علمیة في اللغة والقراءات والحدیث والشعر ولاسیما النحو، حتی قیل إنه کان في النحو کالشافعي في الفقه (ابن الوردي، ن.ص)، کما حظي بالاحترام و التعظیم لدی الجمیع لشخصیته العلمیة وأخلاقه، و لاسیما بین أقرانه حتی قیل (الصفدي، 3/359؛ المقري، 2/432) إنه حین یفرغ من إقامة الصلاة کان یشیعه إلی بیته بعض علماء زمانه منهم ابن خلکان الذي کان یتولی نذاک منصب قاضي القضاة ولکن مع وجود هذه الروایة المتواترة ومابینهما من صداقة عمیقة أوردتها المصادر القدیمة، لاندري مادعا ابن خلکان إلی عدم ذکر اسمه في تاریخه.

ولم تشر مصادرنا إلی أي علاقة بینه و بین الأمراء و الحکام، والسیوطي (حسن …، 2/96-97) هو الوحید الذي ذکرله رسالة أرسلها إلی الملک الظاهر بیبرس (حکـ 658-679هـ) یطلب منه العون. وربما ولي بعد هذه الرسالة عدداً من الوائف کإمامة المسجد والتدریس في مدن دمشق (المدرسة العادلیة الکبری) و حماة و حلب (قا: مکرم، ن.ص). ولایقتصر ماورد عن ابن مالک في المصادر علی المدح فقط، فقد انتقده بعضهم کأبي حیان الغرناطي النحوي و هو معاصره و ابن بلدته، وذکر أن استنباطاته و تعقُّباته ضعیفة ولا أساس لها، وقال إنه کان ینفر من المنازعة و المباحثة والمراجعة. ویری أبوحیان أن سبب ضعف ابن مالک هذا أنه لم یصحب أساتذة ذا شهرة بارزین (المقري، ن.ص؛ قا: ابن الجزري، 2/181). ویری ابن الجزري أنه لم یکن ناجحاً في القراءات ویقول: کان یجلس في العادلیة و ینتظر من یحضر یأخذ عنه فلایجد أحداً یقبل علی درسه (ن.ص).

وإذا ماقیّمنا ابن مالک بشکل منفصل لاباعتباره حلقة من حلقات تاریخ النحو المتصلة، نجد أنه أکبر نحاة زمانه، أما في تقییمنا العام له فإننا إذا قسمنا تاریخ النحو إلی 3 مراحل: النشأة والازدهار و الرکود، فلیس من شک في أن ابن مالک یعد علی رأس نحاة المرحلة الثالثة. ولابد أن بدایتها في أواسط القرن 5 هـ، أي في العصر الذي انقضی فیه عهد وضع الأصول والقواعد النحویة، ولم یعد النحویون إلی حدّ ما یجدون شیواً جدیداً یضیفونه، فاضطروا للشرح أو تألیف «النوادر والغرائب»، ثم عملوا علی اختصار هذه الشروح التي ازدادت تفصیلاً. ثم سرعان ماشرحت هذه المختصرات من جدید، کالکافیة لابن الحاجب التي اختصرها البیضاوي باسم لب الألباب، ثم شرحها محمد ابن پیرعلي، المعروف ببرکلي وآخرون (ظ: حاجي خلیفة، 2/1546)، وعلی هذا النمط بعض مصنفات ابن مالک مثل الفوائد و نظم الفوائد و تسهیل افوائد و شرح تسهیل الفوائد (للاطلاع علی بقیة الأمثلة، ظ: بقیة المقالة).

ولم یقف الأمر عند هذا الحد من التسلسل، فقد بادر أفراد آخرون إلی نظم هذه الشروح و المختصرات والمفصلات في أراجیز لتسهیل حفظ القواعد النحویة (مثل ألفیة ابن معطي و ألفیة ابن مالک وغیرهما). ولکن هذه المنظومات التي لابد أن یقیدها الوزن و تحکمها القافیة (قا: الکتاني، 83) لایمکن أن تعبر عن الآراء و النظرات المختلفة، حتی کانت القافیة أحیاناً تستعصي علی الناظم فیضطر للجوء إلی الإشارة العابرة إلی المسائل أو الرمز و الکنایة مما یجعل القارئ غیر قادر علی فهم المواضیع (ظ: الصفدي، 3/359، الذي وصف قصیدة ابن مالک الدالیة بالمرموزة). و عندئذ تدعو الحاجة ثانیة للشرح والبسط (ظ: بروکلمان، 5/277-291، فقد ذکر مایقرب من 50 شرحاً مختلفاً لألفیة ابن مالک، هذا بالإضافة إلی الشروح التي فقدت). وکان النحویون في هذه الفترة یتخبطون في متاهاتهم بحیث لم یکونوا یسمعون أصوات المعترضین أو لایریدون سماعها. وکان ابن مالک الممثل الحقیقي لهذه الطبقة، وأکثر مصنفاته من هذا النوع. ولبیان هذا الأمر بشکل أوضح نورد فیما یلي بعض مصنفاته: 1. عمدة الحافة، شرح عمدة الحافة، إکمال عمدة الحافة، شرح إکمال عمدة الحافظ؛ 2. الفوائد، تسهیل الفوائد، شرح تسهیل الفوائد؛ 3. الکافیة، الوافیة (شرح الکافیة)، الألفیة (مختصر الکافیة)، شرح الألفیة، مکملها لامیة الأفعال؛ 4. قصیدة في الفرق بین الظاء و الضاد، شرحها الاعتضاد في الفرق بین الظاء و الضاد، شرح الاعتضاد، ذیل الاعتضاد باسم فصل فیما یقال بالضاد والظاء؛ 5. شرح مفصل الزمخشري، نظمه الموصّل في نظم المفصل، نثره و شرحه سبک المنظوم و فک المختوم، و شرح آخر معاني أبنیة الأسماء الموجودة في المفصل، وقد وجدنا عن الظاء و الضاد فقط 12 أثراً له في المصادر، لکل منها شرح أو منظوم أو منثور أو مختصر آخر (ظ: آثاره). وبمقارنة عابرة أیضاً بین أثریه الألفیة و تسهیل الفوائد یتبین أن کل ماورد في الألفیة، ذکر في تسهیل الفوائد بلازیادة أو نقصان ماعدا بعض الفصول الأخیرة، فقد اختل ترتیبها واختلفت مواضع فصولها و دخلها في بعض الحالات تغییرات جزئیة (الأشموني، 2/307)، وعلی هذا یمکن القول إن الکتب الأربعة الکافیة والوافیة و الألفیة و تسهیل الفوائد لیست سوی کتاب واحد من حیث المضمون.

ولیس من الواضح لنا ما الذي دعا إلی هذا التداخل و اللف والدوران والشروح والمختصرات، وماحجة المؤلف في شرح کتاب مختصر ثم اختصاره أو بالعکس اختصار الشرح ثم شرحه. وربما دعا هذا أبا حیان الغرناطي إلی أن یصف ضوابط الألفیة و قواعدها بأنها حائدة عن مَهیَع الصواب والسداد. واعتبرها البعض مضیعة لقواعد النحو والاشتغال بها بوقع في المهالک (ظ: المقري، 2/424). في حین أن المصادر الحدیثة التي تنظر إلی هذه الانتقادات غیر مصدقة، تری أن کلام أبي حیان ینبع من منافسته له (ظ: مکرم، 174-175).

وفیما یتعلق بآراء ابن مالک النحویة، یمکن القول إن الجدل والاختلافات حول المسائل النحویة آنذاک همد ریحها و کان النحویون یرون الأفضل في الأخذ بأرجح الآراء من أي مدرسة کانت، بدل النزاع والجدال. وبالنظر إلی کتب ابن مالک لایمکن اعتباره منتمیاً إلی مدرسة خاصة، فإنه کان في بعض المسائل تابعاً لمدرسة الکوفة (ظ: الأشموني، 1/54، 101، 213، 399)، ویتبع في بعضها الآخر مدرسة البصرة (ظ: م.ن، 1/266، 301)، وأحیاناً یتبع نحویي بغداد أو الأندلس، وله أیضاً آراء خاصة في بعض الحالات الأخری (ظ: ابن هشام، 2/455-457؛ قا: ضیف، 310). وکان یستدل کابن خروف (ن.ع) علی إثبات القواعد الکلیة بالأحادیث النبویة بالإضافة إلی آیات القرآن و الأشعار القدیمة، مما أثار اعتراض بعض المعاصرین له (ظ: الکتاني، 108؛ برکات، 45-48). وقد أشار الکثیر من النحویین إلی آرائه أمثال أبي حیان الغرناطي (ص 67، 73، 345، مخـ)، وابن هشام (ن.ص، مخـ)، وعبدالقادر البغدادي (1/4، مخـ).

 

آثاره المطبوعة

1. الإعلام بمثلث الکلام، أرجوزة في 2,755 بیتاً أورد فیها الکلمات المثلثة مع مختلف المعاني مرتبة حسب حروف المعجم. وقد نظمها المؤلف في حلب و قدمها للملک الناصر حفید صلاح‌الدین الأیوبي (ظ: ابن مالک، الإعلام …، 2). حققها أحمد بن الأمین الشنقیطي و طبعت بالقاهرة في 1329هـ.

2. الاعتضاد في الفرق بین الظاء و الضاد، شرح منظوم لـ قصیدة في الفرق بین الظاء و الضاد (سید، 1/58)، ویقع في 62 بیتاً، وقد شرحه المؤلف نفسه باختصار. حقق هذا لادثر مع شرحه حسین تورال و طه محسن و طبعا بالنجف (1392هـ/1972م). وللقصیدة ذیلان باسم فصل فیما یقال بضاد و ظاء و فصل فیما یقال بطاء مهملة وظاء معجمة، في برلین (آلوارت، رقم 7023).

3. الاعتماد في نظائر الظاء و الضاد، أورد ابن مالک في هذا الأثر 33 من الألفاظ المتفقة المبنی المختلفة المعنی، ذکرت فیها الظاء و الضاد مثل حاضر و حاظر و شرح معانیها المختلفة و رتبها حسب حروف المعجم مستشهداً بآیات القرآن و الأحادیث والأشعار القدیمة. و یقول المؤلف (الاعتماد …، 23) إنه عاین هذه الألفاظ عند جمعه لکتابه الاخر الإرشاد في الفرق بین الظاء و الضاد (ظ: آثاره المفقودة، رقم 1) و قد حقق الاعتماد لأول مرة حاتم الضامن، و نشر في مجلة المجمع العلمي العراقي (1980م)، ثم طبع ببیروت (1985م).

4. الألفیة، أو الخلاصة، هذا الکتاب الذي ترجع إلیه شهرة ابن مالک هو خلاصة في 1,002 بیت لکتابه المنظوم الکافیة الشافیة (ظ: رقم 10). جعل المؤلف الکتاب في 71 باباً وألفه علی أساس ألفیة ابن معطي (ن.ع) بحماة (المقري، 2/435؛ قا: ابن عقیل، 11) وقدمه لابنه تقي‌الدین محمد، المعروف بالأسد، وفي روایة قدمه للشیخ شرف‌الدین البارزي الحموي (ظ: ابن الجزري، 2/181). ویبدأ الکتاب بـ «باب الکلام و مایتألف منه» و ینتهي بـ «باب الإدغام». و قد أدی الإفراط في الإیجاز الذي هو من طبیعة مثل هذه المنظومات إلی غموض المواضیع في هذا الکتاب واحتیاجه إلی الشرح و البیان، و لذلک فقد تناوله بالشرح بالإضافة إلی المؤلف نفسه و ابنه بدرالدین، کثیر من معاصریه و النحویین بعده و أشهر شراح الألفیة هم: أبوحیان الغرناطي و ابن هشام وابن عقیل و ابن أم قاسم و الأشموني و ابن الصائغ (للاطلاع علی بقیة الشروح والحواشي و التراجم، ظ: بروکلمان، ن.ص). طبع هذا الکتاب مراراً منها في بولاق (1251 و 1253هـ)، و باریس، تحقیق سیلوستر دي ساسي مع شرحه (1833م). وکان قد نشر من قبل 8 فصول منه مع ترجمة بالفرنسیة في «منتخباته النحویة» بباریس (1829م)؛ و في قُسنطینة، تحقیق بنتو مع ترجمة فرنسیة (1887م)؛ و في بیروت، تحقیق غوغویه مع شرح و تعلیقات بالفرنسیة (1888م)؛ وطبعت ترجمته و شرحه الإیطالیان لفیتو ببیروت (1898م)؛ کما طبع بالقاهرة (1930م)، تحقیق عبدالکریم محمد الأسعد، ومرة أخری في 1972م، وطبع بطهران في 1279هـ طبعة حجریة، ثم طبع مرات بطهران مستقلاً أو مع کتب أخری.

5. تحفة المودود في المقصور و الممدود، منظومة في 164 بیتاً في کل بیت معنی لفظتین متفقتین في الشکل مختلفتین في المعنی، تنتهي إحداهما بألف مقصورة و الأخری بألف ممدودة، مثل ثری وثراء، مع استشهاد بأشعار العرب. طبع هذا الکتاب مرة بتحقیق إبراهیم الیازجي (1897م) و مرة أخری بتحقیق أحمد الشنقیطي مع کتاب الإعلام بمثلث الکلام (1329هـ/ 1911م) بالقاهرة.

6. تسهیل الفوائد و تکمیل المقاصد، وهذا الکتاب خلاصة لکتاب ابن مالک المفقود الفوائد، وقد جعله في 80 باباً، و یبدأ بباب «الکلام ومایتعلق به» و ینتهي بـ «باب الهجاء». و یبدو من شرحه الذي لم یتم أنه آخر تألیفاته، لم یمهله الموت لإتمامه، وأتمه ابنه ابن الناظم. والفرق المهم بین هذا الکتاب و الألفیة أن هذا نثر و ذاک نظم، وقد وضع له أیضاً شروح کثیرة، أشهر شراحه أبوحیان الغرناطي الذي لخص شرح ابن مالک و تتمة ابنه ابن الناظم باسم التخییل الملخص من شرح التسهیل ووضع له شرحاً مستقلاً أیضاً باسم منهج السالک، أو التذییل و التکمیل في شرح التسهیل، انتقد ابن مالک فیه نقداً شدیداً (حاجي خلیفة، 1/405). کما شرحه بالإضافة إلیه کل من بدرالدین الحسن بن قاسم وابن عقیل (للاطلاع علی بقیة الشروح و المختصرات، ظ: بروکلمان، 5/276-277). حقق هذا الکتاب محمد کامل برکات و طبع بالقاهرة في 1388هـ/1968م.

7. شرح عمدة الحافظ وعدة اللافة، شرح لکتاب مختصر عمدة الحافظ للمؤلف، طبع مرة بالقاهرة (1975م) تحقیق عبدالمنعم أحمد الهریري، و مرة أخری (1977م)، تحقیق عدنان عبدالرحمان الدوري.

8. شواهد التوضیح و التصحیح لمشکلات الجامع الصحیح، یشتمل هذا الکتاب علی 71 بحثاً نحویاً وقد جمع فیه ابن مالک بعض الألفاظ الصعبة في صحیح البخاري، والتي صححها و ضبطها بحضور أستاذه شرف‌الدین علي الیونیني و سمعها بقراءته (ابن مالک، شواهد …، 220). طبع هذا الکتاب لأول مرة بـ «الله آباد» بالهند في 1319هـ، ثم في القاهرة (1957م) و بیروت (1980م) تحیق محمدفؤاد عبدالباقي.

9. فصل في ذکر أفعال جاءت لاماتها بالواو والیاء. طبع هذا الأثر بالقاهرة في 1859م مع کتاب السامي في الأسامي تألیف أحمد بن محمد المیداني، وفي 1949م مع مجموعة المتون الکبیرة.

10. الکافیة الشافیة، منظومة في النحو تشتمل علی 2,790 بیتاً یبدو أن المؤلف صنفها مع شرحها الوافیة بتقلید کتابي الکافیة و الوافیة لابن الحاجب، والاختلاف بینهما هو أن الکافیة لابن الحاجب نثر یحتوي علی مواضیع نحویة فقط و الکافیة لابن مالک نظم یحتوي علی مواضیع صرفیة و نحویة معاً، کما أن شرحها الوافیة نثر خلافاً لـ الوافیة لابن الحاجب. ویقول الزرکلي (6/233) إن الکافیة الشافیة مطبوعة.

11. لامیة الأفعال، أو المفتاح في أبنیة الأفعال، و هذا الکتاب مکمل للألفیة في لابحوث الصرفیة، ویضم 114بیتاً، ووضعت له شروح أهمها لابن الناظم نجل ابن مالک. ومن شراحها الآخرین ابن عبدالدائم و ابن دهقان النسفي و ابن سعید المکلاتي (للاطلاع علی بقیة الشروح، ظ: بروکلمان، 5/292-293). نشر غوغویه هذا الکتاب مع ترجمة و حواش و شرح لاصطلاحاته بالفرنسیة مع الدلفیة (ظ: رقم 4). کما نُشر شرح ابن الناظم ثلاث مرات: تحقیق کلغرن في هلسنغ فورس بالسوید (1854م) وکلغرن و فولک في سنت بطرس بورغ (1864م) و فولک في لایبزک (1866م). وطبعت لامیة الأفعال مراراً في الهند (1261هـ) والقاهرة (1273هـ) وفاس (1317هـ) و تونس (1329هـ).

12. المصباح في علمي المعاني و البیان، طبع هذا الکتاب بمصر (ظ: طلس، 199).

13. الوافیة (ظ: رقم 1).

 

آثاره المخطوطة

1. أرجوزة في الفرق بین الضاد و الظاء، في 195 بیتاً، و ربما هو نظم لـ الاعتماد في نظائر الظاء والضاد، منها مخطوطات في مکتبتي أوقاف بغداد (م.ن، 306) والظاهریة (الظاهریة، علوم اللغة، 170-171) ومکتبات أخری (المعیبد، 605-606)؛ 2. أرجوزة في الظاء والضاد، منها مخطوطة تضم 40 بیتاً في الرباط (علوش، 1/367)، ومخطوطة أخری تشتمل علی 50 بیتاً في الظاهریة (الظاهریة، ن.م، 171)؛ 3. أرجوزة في جملة القسم، منها مخطوطتان في مکتبة أوقاف بغداد العامة ودار الکتب المصریة (الجبوري، 142-143؛ برکات، 28)؛ 4. إکمال الإعلام بمثلث الکلام، کتاب منظوم ربما هو تکملة الإعلام بمثلث الکلام، منه مخطوطة في دارالکتب المصریة (برکات، ن.ص)؛ 5. الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة، منه مخطوطات في برلین (آلوارت، رقم 7041) والظاهریة (الظاهریة، ن.م، 63-64) ورامبور (بروکلمان، 5/294)؛ 6. إیجاز التعریف في علم التصریف، منه مخطوطات في إسکوریال (ESC2، رقم 86) والمکتبة الغرویة (محفوة، 24، 29)؛ 7. تحفة الأحظاء في الفرق بین الضاد و الظاء، منه مخطوطة في المکتبة السلیمانیة بإستانبول (المعیبد، 588) و ربما هو نف ماذکره برکات (ص 34) باسم قصیدة أخری في الفرق بین الضاد و الظاء؛ 8. تصریف ابن مالک، و هي رسالة صغیرة في علم الصرف، منها مخطوطة في دارالکتب المصریة (سید، 1/160) وأخری باسم ضروري التصریف في الأحمدیة بحلب (درویش، 26-27)؛ 9. تنبیهات ابن مالک، و هو تنبیهات علی کتاب عمدة الحافظ للمؤلف، منه مخطوطة في المکتبة الأزهریة (الأزهریة، 4/137)؛ 10. رسالة في الألفاظ المتفقة المبنی المخلتفة المعنی، منها مخطوطة في المکتبة الظاهریة (الظاهریة، ن.م، 567-568)؛ 11. رسالة في الاشتقاق، منها مخطوطة في الظاهریة (ن.م، 473)؛ 12. رسالة في بعض الصیغ و معانیها و استعمالها، منها مخطوطة في المکتبة الظاهریة (ظ: ن.م، 473-474)؛ 13. سبک المنظوم وفک المختوم، منه مخطوطة في برلین (آلوارت، رقم 6630)؛ 14. الشافیة شرح الوافیة، شرح لـ ألفیة ابن معطي، منه مخطوطة في الجامع الکبیر بصنعاء (صنعاء، 3/1469-1470)؛ 15. شرح تحفة المودود، في شرح قصیدة المقصور و الممدود، منه مخطوطة في دار الکتب (برکات، 32)؛ 16. ضوابط ظاءات القرآن، منه مخطوطة في مکتبة قوغوشلر بترکیة (المعیبد، ن.ص)؛ 17. العروض، منه مخطوطات في إسکوریال (ESC2، رقم 330) و باریس (فایدا، رقم 3613) و مجلس الشوری (شوری، رقم (2) 1984)؛ 18. الفرق بین الظاء و الضاد، منه مخطوطة في الظاهریة (الظاهریة، ن.م، 568)؛ 19. القصیدة الدالیة المالکیة في القراءات، أو القصیدة المالکیة في القراءات السبع، في 800 بیت رتبت وقفاً لسور القرآن. منها مخطوطة في الظاهریة (الظاهریة، علوم القرآن، الخیمي، 1/427) و دار الکتب (سید، 2/213) ولاله لي (بروکلمان، 5/295)؛ 20. قصیدة في الأسماء المؤنثة، منها مخطوطة بالقاهرة (ن.ص)؛ 21. قصیدة في الفرق بین الضاد و الظاء، في 74 بیتاً، منها مخطوطة في دارالکتب (المعیبد، 608)؛ 22. مسائل في النحو، منها مخطوطة في الظاهریة (الظاهریة، المجامیع، 2/141)؛ 23. معاني أبنیة الأسماء الموجودة في المفصل للزمخشري، شرح کتاب المفصل للزمخشري، منه مخطوطة في الظاهریة (ن.م، علوم اللغة، 568-569)؛ 24. نظم کفایة المتحفة، رسالة في المترادفات، منها مخطوطات في غوتا (پرچ، رقم 422) و جامعة ییل (نموي، رقم 422)؛ 25. وفاق الاستعمال في الإعجام و الإهمال، ربما کان هذاالکتاب الذي ذکره برکات (ص 34) باسم الوفاق في الإبدال هو نفس الذي أورده طاش کبري‌زاده باسم مختصر في الإبدال، منه مخطوطة في مجموعة الشهید علي باشا (بروکلمان، ن.ص)؛ 26. همزیة جمال‌الدین، منها مخطوطة في المکتبة العباسیة بالبصرة (مخطوطات …، 2/160)؛ 27. أجوبة علی أسئلة جمال‌الدین الیمني في النحو، منه مخطوطة في المتحف البریطاني (ریو، رقم 1203؛ قا: بروکلمان، 5/296).

 

آثاره المفقودة

1. الإرشاد في الفرق بینی الظاء و الضاد (ابن مالک، الاعتماد، 23)؛ 2. إکمال العمدة (ابن قاضي شهبة، 135؛ قا: السیوطي، بغیة، 1/131)؛ 3. شرح إکمال العمدة (ن.ص)؛ 4. التعریف في لاصرف (طاش کبري‌زاده، ن.ص)؛ 5. شرح التعریف في الصرف (ن.ص)؛ 6. شرح الجزولیة (القمط، 1/400)؛ 7. شرح اللامیة في التصریف (ظ: رقم 15)؛ 8. شرح النظم الأوجز في ما یهمز وما لایهمز (ظ: رقم 18)؛ 9. عمدة الحافظ (السیوطي، ن.ص)؛ 10. الضرب في معرفة لسان العرب (ابن العماد، 5/339)؛ 11. الفتاوی في العربیة (السوطي، ن.م، 1/132؛ طاش کبري‌زاده، ن.ص)؛ 12. فَعَلَ وأَفْعَلَ (الصفدي، 3/360)؛ 13. الفوائد (السیوطي، ن.ص)؛ 14. قواعد الإعراب (العامري، 549)؛ 15. اللامیة في التصریف (ابن طولون، 533)، وربما هي لامیة الأفعالغ 16. اللامیة في القراءات (ابن الجزري، 2/180-181)؛ 17. المقدمة الأسدیة، التي ألفها باسم ابنه تقي‌الدین المعروف بالأسد (الصفدي، ن.ص)؛ 18. النظم الأوجز في مایهمز و مالایهمز (الصفدي، السیوطي، ن. صص؛ قا: برکات، ن.ص)؛ 19. نظم الفوائد (السیوطي، ن.ص)؛ 20. نکتة نحویة علی مقدمة ابن الحاجب (برکات، 23).

 

المصادر

ابن تغري بردی، لانجوم؛ ابن الجزري، محمد، غایة النهایة، تقـ: ج. برجستراسر، القاهرة، 1352هـ/1934م؛ ابن الخطیب، محمد، أعمال الأعلام، تقـ: لیفي بروفنسال، بیروت، 1956م؛ ابن رافع، محمد، الوفیات، تقـ: صالح مهدي عباس، بغداد، 1402هـ/1982م؛ ابن شاکر الکتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1973م؛ ابن طولون، محمد، القلائد الجوهریة، تقـ: محمد أحمد دهمان، دمشق، 1401هـ/1981م؛ ابن عقیل، عبدالله، شرح ابن عقیل، تقـ: محیي‌الدین عبدالحمید، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1351هـ؛ ابن قاضي شهبة، أبوبکر، طبقات النحاة و اللغویین، تقـ: محسن غیاض، النجف، 1974م؛ ابن کثیر، البدایة؛ ابن مالک، محمد، الإعلام بمثلث الکلام، تقـ: أحمد بن الأمین الشنقیطي، القاهرة، 1329هـ؛ م.ن، الاعتماد في نظائر الظاء والضاد، تقـ: حاتم صالح الضامن، بغداد، 1406هـ/1985م؛ م.ن، شواهد التوضیح و التصحیح، تقـ: محمدفؤاد عبدالباقي، بیروت، 1403هـ/1983م؛ ابن هشام، عبدالله، مغني اللبیب، تقـ: محمد محیي‌الدین عبدالحمید، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ ابن الوردي، عمر، تتمة المختصر في أخبار البشر، تقـ: أحمد رفعت البدراوي، بیروت، 1389هـ/1970م؛ أبوحیان الغرناطي، محمد، تذکرة النحاة، تقـ: عفیف عبدالرحمان، بغداد، مؤسسة الرسالة؛ أبو الفداء، المختصر في أحبار البشر، بیروت، دارالمعرفة؛ الأزهریة، الفهرست؛ الإسنوي، عبدالرحیم، طبقات الشافعیة، تقـ: عبدالله الجبوري، بغداد، 1391هـ/1971م؛ الأشموني، نورالدین، شرح الأشموني علی ألفیة ابن مالک، تقـ: حمد محیي‌الدین عبدالحمید، القاهرة، 1358هـ/ 1939م؛ برکات، محمدکامل، مقدمة تسهیل الفوائد لابن مالک، القاهرة، 1388هـ/ 1968م؛ بروکلمان، کارل، تاریخ الأدب العربي، تجـ: رمضان عبدالتواب، القاهرة، 1975م؛ البغدادي، عبدالقادر، خزانة الأدب، بیروت، دار صادر؛ الجبوري، عبدالله، فهرست مخطوطات حسن الأنکرلي، النجف، 1387هـ/1967م؛ حاجي خلیفة، کشف؛ درویش، عدنان، نشرة مکتبیة، سوریة، وزارة الثقافة؛ الذهبي، محمد، تذکرة الحفاة، حیدرآبادالدکن، 1377هـ؛ الزرکلي، الأعلام؛ السبکي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الکبری، القاهرة، 1324هـ؛ سید، المخطوطات؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1968م؛ شوری، المخطوطات؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: هلموت ریتر، بیروت، 1381هـ/ 1961م؛ صنعاء، المخطوطات؛ ضیف، شوقي، المدارس النحویة، القاهرة، 1968م؛ طاش کبري‌زاده، أحمد، مفتاح السعادة، حیدرآباد الدکن، 1356هـ؛ طلس، محمد أسعد، الکشاف عن مخطوطات خزائن کتب الأوقاف، بغداد، 1372هـ/1953م؛ الظاهریة، المخطوطات؛ العامري، محمد، غربال الزمان، تقـ: محمد ناجي الزعبي العمر، دمشق، 1405هـ/1985م؛ علوش، یوسف، فهرست المخطوطات العربیة المحفوظة في الخزانة العامة بالرباط، 1954م؛ القمي، عباس، الکنی والألقاب، طهران، 1397هـ؛ الکتاني، عبدالله کامل، «لحظات مع ابن مالک في ألفیته»، مجلة دعوة الحق، المغرب، 1390هـ/1970م، س 13، عد 2، 4؛ محفوة، حسین علي، «فهرس الخزانة الغرویة بالنجف»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، 1378هـ/1959م، عد 5؛ مخطوطات المکتبة العباسیة في البصرة، بیروت، 1407هـ/1986م؛ المعیبد، محمدجبار، «کتب الضاد والظاء عند الدارسین العرب»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، 1406هـ/ 1986م، عد (2)30؛ المقري، أحمد، نفح الطیب، تقـ: یوسف محمد البقاعي، بیروت، 1406هـ/ 1986م؛ مکرم، عبدالعال سالم، المدرسة النحویة، بیروت، 1400هـ/ 1980م؛ الملوي، أحمد بن عبدالفتاح، حاشیة علی شرح المکودي، قم، منشورات الرضي؛ و أیضاً:

Ahlwardt; EI2; Huart, Ct., Littérature arabe, Paris, 1923; Nemoy, L., Arabic Manuscripts in the Yale University Library, New Haven, 1956; Pertsch; Rieu, Ch., Supplement to the Catalogue of The Arabic Manuscripts in the British Muserum, London, 1894; Vajda, G., Index général des manuscrits arabes musulmans, Paris, 1953.

عنایت‌الله فاتحي‌نژاد/ ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: