ابن عسکر، شریف حسنی
cgietitle
1442/11/26 ۲۱:۲۴:۴۰
https://cgie.org.ir/ar/article/234035
1446/11/16 ۱۹:۲۳:۲۶
نشرت
3
اِبْنُ عَسکَر، أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر بن الحسین بن مصباح الشریف الحسني (ح 936- مقـ 30 جمادی الأولی 986هـ/1530-14 آب 1578م)، قاض ومؤرخ وصوفي مراکشي. ولد في شفشاون مدینة في جنوبي تطوان بشمالي مراکش (GAL, S, II/677). بدأ دراسته في مسقط رأسه، وتوجه إلی فاس في 964هـ وقرأ الفقه فیها علی عمر المختاري (التازي، 2/512). ولّاه مولاي عبد الله الحسني ملک بني سعد بالمغرب القضاء والإفتاء بقصبة کتامة في 967هـ. ثم سافر إلی مختلف مدن مراکش، وفي 969هـ توجه إلی جنوبها وأقام مدة طویلة هناک مکباً علی المطالعة في التصوف (EI2; GAL, S, II/678).
التقی في رحلاته هذه کثیراً من العلماء وأفاد منهم الکثیر وأجازه سیدي یوسف الفجیجي سلسلة الأشیاخ النورانیة، کما قرأ علی سیدي عبد الوارث اليالصوتي رسالة ابن أبي زید وأرجوزة ابن سینا في الطب ورائیة الشریشي، وانتفع بصحبته 7 سنین. ثم قرأ علم الکلام وفنون التصوف علی سیدي عبد الله الهبطي، والتاریخ علی أبي العباس أحمد الشاعر الیجمي، وأجازه الروایة سیدي عبد العزیز السجلماسي وغیره (المراکشي، 4/174-175).
وفي 975هـ تولی ابن عسکر القضاء ثانیة في مدینة شفشاون وترغة وبلاد غمارة، وبعد وفاة مولاي عبد الله، التحق ابن عسکر بابنه محمد بن عبد الله – الذي عرف بعد قتله في الحرب بالمسلوخ – وقد خَلَف والده في 981هـ، ولم تمض فترة حتی هَزَم عبد الملک محمداً فذهب مع ابن عسکر إلی طنجة. ومنها استنجد محمد بالملک المسیحي دون سبستیان البرتغالي لقتال عمه، فأسرع لنجدته علی أن یتخلی عن سواحل المغرب للمسیحیین. وهاجم سبستیان سواحل المغرب بجیش یضم بین 60 إلی 125 ألف مقاتل مع محمد وأصحابه في نحو 300 شخصاً. وبادروا إلی القتل والغارات، فتصدی لهم عبد الملک ودارت معرکة بین الطرفین في وادي المخازن، قتل فیها کل من سبستیان ومحمد وابن عسکر کما مات عبد الملک أیضاً، وملک أخوه أحمد بعده. وقد وجد جسد ابن عسکر بین القتلی المسیحیین مما دعا إلی الشک بدوره في هذه الحرب عقیدته واعتبر مذنباً، غیر أن محمد بن عبد الله الهبطي ابن أستاذه دافع عن عقیدته في قصیدة نظمها بمناسبة هذه الحرب قائلاً: «إن یکن أتی بذنب ظاهر فقلبه من الکوک طاهر» (م.ن، 4/175؛ الوفراني، 73-76؛ قا: GAL, S، ن.ص؛ EI2).
لابن عسکر مؤلَّف باسم دوحة الناشر لمحاسن من کان بالمغرب من مشایخ القرن العاشر، یشبه الفهرسة، ذکر فیه مشایخه وتراجم بعض المشاهیر بالمغرب في القرن 10هـ (المراکشي، 4/174)، وفیه معلومات وافرة عن مسقط رأسه، وله منزلة کبیرة في مراکش رغم أنه لم یتطرق إلی الحوادث السیاسیة ویبدو أنه أول تاریخ لمریدي الجزولي الشیخ الکبیر في تلک الفترة (ظ: EI2). وقد أفاد المؤرخون المغاربة فیما بعد منه ونقل عنه عدد، منهم السلاوي في الاستقصاء (4/149) وسعد الله في تاریخ الجزائر الثقافي (2/47، 85، 99، 100، 142، 307، 338، 372) واستندوا إلیه. وقد أورد ابن عسکر في هذا الکتاب کما یصرح سعد الله کثیراً من مشایخ المتصوفة (2/142)، وطبع لأول مرة في فاس (1309هـ/ 1891م) في مجموعة، وأعید طبعه فیما بعد مراراً (ابن سودة، 300). ترجم ویر کتاب دوحة الناشر أولاً إلی الإنجلیزیة باسم «شیوخ مراکش في القرن السادس عشر» ونشر بأدنبره في 1904م (GAL, S، ن.ص). ثم ترجمه المستشرق الفرنسي غرول إلی الفرنسیة. وکتب علیه الکثیر من التعلیقات والحواشي، وطبع في 1913م (ن.ص)، کما طبعه محمد حجي محققاً بالرباط في 1976م، وأعید طبعه في 1977م بالدار البیضاء (حجي، 419). ثم ألف المؤرخون المراکشیون کتباً مکملة له منها: کتاب صفوة ما انتشر من أخبار علماء القرن الحادي عشر لمحمد الوفراني، وکتاب نشر المثاني لابن الطیب القادري (EI2). وینسب له أیضاً کتاب دیوان الشرفاء (ابن سودة، 115).
ابن سودة، عبد السلام، دلیل مؤرخ المغرب الأقصی، تطوان، 1369هـ/1950م؛ التازي، عبد الهادي، جامع القرویین، بیروت، 1973م؛ حجي، محمد، فهرس الخزانة العلمیة الصبیحیة، الکویت، 1406هـ/1985م؛ سعد الله، أبو القاسم، تاریخ الجزائر الثقافي، الجزائر، 1401هـ/1981م؛ السلاوي، أحمد، الاستقصاء، تقـ: جعفر الناصري ومحمد الناصري، الدار البیضاء، 1955م؛ المراکشي عباس، الإعلام بمن حلّ مراکش وأغمات من الأعلام، فاس، 1356هـ/1937م؛ الوفراني، محمد الصغیر، نزهة الحادي بأخبار ملوک القرن الحادي، تقـ: هوداس، الرباط، 1888م؛ وأیضاً:
EI2; GAL, S.
علي رفیعي/ن.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode