الصفحة الرئیسیة / المقالات / ابن عبدربة، أبوعمر /

فهرس الموضوعات

ابن عبدربة، أبوعمر

ابن عبدربة، أبوعمر

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/22 ۱۶:۵۹:۳۶ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ عبد رَبِّه، أبو عمر شهاب‌ الدين أحمد بن محمد (10 رمضان 246-8 جمادی الأولی 328هـ/28 تشرین الثاني 860-2 أیار 940م)، شاعر وأدیب أندلسي كبیر. كان من سلالة بني العباس، غیر أن جده الرابع سالم كان مولی الأمیر هشام بن عبد الرحمن ثاني أمیر في السلالة الأمویة بالأندلس فعرف بالمرواني والأموي (ابن الفرضي، 1/38؛ الذهبي، سیر، 15/283، العبر، 2/29). ولد في قرطبة وقضی فترة طفولته هناك في فاقة، وكان أخوه الأكبر أبو بكر یحیی من فقهاء قرطبة ومحدثیها، ومن أكبر أصحاب بقي بن مخلد (ابن الفرضي، 2/187). ولایستبعد أن یكون أحمد قد بدأ تعلم القرآن والحدیث ومبادئ الأدب علی أخیه العالم هذا. وكانت قرطبة في عهد شبابه تخلو من المدارس الخاصة والمكان المخصص للدراسة، وكانت حلقات الدرس تعقد علی الأغلب في المساجد أو بیوت الأساتذة (ابن بشكوال، 1/41؛ عباس، 38). وكان أكثر الأساتذة والمدرسین من أهالي المشرق أو المسافرین إلی هذه البلاد وهم في تدریسهم یعتمدون الكتب من المشرق في الغالب. وكان الإقبال بین الطلاب الشباب شدیداً علی الرحلة إلی المشرق ولاسیما مصر وبغداد طلباً للعلم وجمع الحدیث. وتعتبر الروایة عن شیوخها شرفاً وفخراً (م.ن، 38-39). ورغم كل المغریات هذه في المشرق أمام طلاب العلم بالأندلس فإن ابن عبد ربه لم یغادرها، ولكنه أفاد الكثیر من دروس عدد من كبار الأساتذة أمثال بقي بن مخلد ومحمد ابن عبد السلام الخُشَني ومحمد بن وضاح، وقد ساهموا في نقل ثقافة المشرق وأدبه إلی الأندلس. واستطاع بما یمتاز به من ذكاء وفطنة وذاكرة قویة أن یتربع في المحافل العلمیة إلی جانب الفقهاء والمحدثین (ابن خلكان، 1/110؛ الذهبي، ن.ص؛ السیوطي، 1/371). ولكنه كان أكثر میلاً إلی الشعر ویدأب علی مطالعة كتب الأدب وحفظ القریض (ابن عبد ربه، العقد، 1/3-4). ولاشك في أنه كان لانتشار الشعر و الموسیقی انتشاراً واسعاً في الأندلس ولاسیما قرطبة تأثیر في میوله هذه (جبور، 25-28؛ ریبرا، 9-8).

بدأ ابن عبد ربه انبعاثته الشعریة بإلقاء قصیدة طویلة وبدیعة في مراسم افتتاح قصر مُنیة كِنتُش قرب قرطبة أمام بانیه محمد بن عبد الرحمن (تـ 273هـ/886م) (ابن حیان، 237، 241؛ ابن عبد ربه، دیوان، 83-84 والهامش). ومنذ ذلك الوقت قضی الشاعر معظم عمره الطویل نسبیاً في بلاط حكام الأندلس. وغدا في ظلال مدائحه للأمراء ورجال الأندلس وأعیانها أكبر شاعر أندلسي في القرن 4هـ (ابن دحیة، 151؛ ابن عذاري، 2/127؛ ابن سعید، عنوان، 56). وقد أدت ملازمته للبلاط ومدائحه ومشاركته في مجالس غناء الأمراء ومنادمتهم إلی أن یصبح في مصاف أصحاب القدرة والنفوذ في قرطبة، فكانت الصلات والهدایا ترسل إلیه من كل صوب، فیرد علی أصحابها بعدد من الأبیات تدخل السرور إلی قلوبهم، وإذا لم یحض علی ما یرید سل سیف هجائه فألقی الخوف والقلق في أفئدة أصحاب المناصب (ابن عبد ربه، العقد، 1/286؛ الحمیدي، 2/633-634). وكان بینه وبین ابن أخیه الطبیب أبي عثمان سعید ابن عبد ربه وكذلك الأدیب والشاعر المعاصر له ابن أبي عبد ة اللیثي مكاتبات شعریة (صاعد، 79؛ الحمیدي، 1/115؛ ابن أبي أصیبعة، 244). وبرع في ارتجال الشعر، فكان الشعر یجري علی لسانه وقلمه حین یرید، وقد أورد نماذج مما ارتجله كل من الحمیدي (1/165-166، 2/634)، والضبي (ص 527-528)، وابن ظافر (ص 51-52، 118-119). وكان شعره مطلب عامة الناس وسار بینهم، وقد ذكر نماذج من شعره السائر كل من یاقوت (4/216) وابن تغري بردي (3/267).

كان ابن عبد ربه صریحاً حاضر البدیهة مما یبعث أحیاناً علی تكدر الأصحاب والمقربین (كنموذج ظ: ابن ظافر، 51-52؛ المقري،3/294-295). ولذلك وصفه بعضهم بأنه بذي اللفظ وأناني ومتكبر (عباس، 185؛ جبور، 109-114)، ولكن ینبغي ألا یغیب عن البال أن ابن عبد ربه استطاع خلال نصف قرن عاشه في البلاط أن یتخلص من كل الصراعات والأحقاد والمؤامرات التي كان یحیكها له الأمراء وأن یكسب احترام الجمیع وثناءهم.

ویبدو أنه كان إلی جانب حیاته الأرستقراطیة والصاخبة مغرماً ببیته وأسرته ولاسیما القراءة والتألیف الدائمین. یدل علی ذلك كتباه العقد الفرید الشبیه بدائرة المعارف والذي استغرق معظم أیام حیاته (ظ: بقیة المقالة). فكان یحجم عن السفر، ورحلته الوحیدة إلی خارج قرطبة كانت بعد استقرار إبراهیم بن الحجاج في إشبیلیة فقصده مع عدد من شعراء البلاط ومدحه بعدد من القصائد ونال صلاته وجوائزه (ابن عذاري، 2/127-128).

ومع ذلك لم تخل حیاة ابن عبد ربه المترفة من بعض الحوادث المرة والمؤلمة، فَقَد وهو في الـ 68 من عمره (314هـ) ابنه الأكبر یحیی (ابن الفرضي، 2/187-188)، كما مات ابنه الآخر رضیعاً (ابن عبد ربه، ن.م، 3/258). وأصیب بالفالج قبل وفاته بأعوام (ربما 6سنوات)، وصار قعید بیته (ابن الفرضي، 1/38؛ ابن خلكان، 1/112). وقد رأی ابن عبد ربه في هذا المرض العضال نذیراً بالموت وكأنه ینظر إلی لهیب نار جهنم، فنفض یده من علائق الدنیا وبادر إلی التوبة الخلصاء یرقب المغفرة من ربه (ظ: شعره: الحمیدي، 1/166؛ یاقوت، 4/223-224؛ المقري، 4/321). وعمل علی كل أبیاته ومقطوعاته التي قالها في الدنیا ولذائذها أشعاراً علی نفس الأعاریض والقوافي في الزهد والترغیب في الآخرة سماها الممحِّصات (الحمیدي، ن.ص؛ الفتح بن خاقان 275؛ الضبي، 150؛ یاقوت، 4/218، 223-224؛ المقري، ن.ص)، ولكن یبدو من خلال بعض أبیاته أنه كان لایأبه بإنذار الشیخوخة لوقت متأخر، ولم یتخل عن اللهو والعبث، ویظن أن الشیخوخة لاتفرض سوی تغییر أسلوب صلته بالأصدقاء والرفاق وانتخابه لهم وتنویعه (ظ: الثعالبي، 2/68-69، 81، 82؛ قا: الفتح بن خاقان، ن.ص). لاسیما وأنه كان أطلس لا لحیة له (ابن ظافر، 52)، فلا یظهر أثر الكبر علی وجه، ولیس معنی ذلك عدم رغبته في السعادة الأخرویة، فقد كان یفكر بالتوبة في آخر حیاته والتكفیر عن جمیع ذنوبه (ظ: شعره: دیوان، 88؛ الثعالبي، 2/75) وهو ما فعله (یاقوت، 4/223؛ بیریس، 452؛ قا: عباس، 184؛ جبور، 30-35؛ شلبي، 270).

وعلی كل حال فقد كانت دار ابن عبد ربه في فترة شیخوخته مقصد مختلف طبقات الناس لما كان له من شهرة واحترام، ویمكن تخیله في زي حكیم ورع وأدیب مسنّ مع فیض من زاد العقل والعلم والفن (ظ: شعره: الحمیدي، 1/167؛ الضبي، 150-151). وكانت نتیجة ذلك، أن نال حباً لدی الناس جعل مدینة قرطبة بأسرها یوم وفاته تلبس ثوب الحزن، ویشارك جمّ غفیر في تشییع «شاعر البلد» (الحمیدي، 2/608). وبذلك سجل اسمه الطیب وشهرته الحسنة في روایات الكتّاب وأشاد العلماء والأدباء في القرون التالیة بصیانته ووثاقته (م.ن، 1/164؛ الضبي، 148؛ یاقوت، 4/215؛ الذهبي، سیر، ن.ص).

وكان ابن عبد ربه مغرماً بالموسیقی والغناء، وقد ورد في حكایة عنه (الحمیدي، 1/165-166؛ الفتح بن خاقان، 270-271؛ الضبي، 149؛ ابن دحیة، 151-153)، أن الغناء قد أذهب لُبّه وألهب قلبه. ویتحدث في أول باب «الغناء» في العقد (6/3-81)، عن هیامه بهذا الفن ثم ینبري إلی الدفاع عنه، فیورد الآیات والروایات ویعدد الفتاوی والآراء الموافقة والمخالفة في بحثه بمهارة إلی أن ینفي تحریمه ویثبت حلیته. ولیس من شك أیضاً في علاقته الشدیدة بالنبیذ، فهو في فصل «الخمر» (ن.م، 6/334-378)، یتحدث عما حرم منه في القرآن الكریم (البقرة/ 2/219؛ المائدة/ 5/90-91)، فیقصره علی «خمر العنب» (ابن عبد ربه، ن.م، 6/ 334)، ثم یعدد آفات وجنایات الخمر (ن.م، 6/337-348) ویبین الفرق بین الخمر والنبیذ (ن.م، 6/352) إلی أن یبحث في حلیة النبیذ، ولكن بالقدر الذي لایسكر، ویستند إلی ما ورد في الموطأ عن لسان زعیم مذهبه مالك (ن.م، 6/366-367). ولذلك كان الشراب والموسیقی الغرضان الأصلیان في شعره. وحینما یتحدث عنهما وعن الموسیقیین والمغنین یتدفق اشعر من أعماق وجوده ویأتي بالفرید من نوعه (ظ: الثعالبي، 2/5-9، 70-71، 76-86).

وكان في طبع ابن عبد ربه میل للدعابة والمزاج والفكاهة ویری أن الفكاهات والملح نزهة النفس وربیع القلب. ولذلك اختص أجزاء من العقد (6/143-217، 379-475) بهذا الموضوع.

وكان یبتعد عن كل تعصب عرقي أو دیني. ویقول في أشهر أبیاته:

دیننا في السماع دین مَدِ ینيُّ، وفي شربنا الشراب عراقي

والدين المدیني كنایة عن المذهب المالكي، ودین أهل العراق كنایة عن المذهب الحنفي (دیوان، 143، البیت 6). ونراه یتحدث في العقد من جهة عن فضائل علي‌(ع) وأولاده ومناقبهم مما دفع ابن كثیر (11/193-194) إلی الظن بتشیعه (قا: جبور، 84-95). وینقل من جهة أخری ما قاله الجاحظ في الطعن بالشیعة تحت عنوان «قولهم في الشیعة» (العقد، 2/411). وكان یطعن بالعباسیین أیضاً وهو منهم (ظ: ابن بسام، 4(1)/164، نقلاً عن ابن شرف القیرواني؛ قا: جبور، 117-119)، ویهاجم الأمویین بشدة رغم أنه مولاهم (أفضل نموذج: العقد، 4/340-342). ونراه في نفس الوقت في حیاد تام أثناء حدیثه عن الشعوبیة (ن.م، 3/403-412)، كما ینقل مختارات مما أورده ابن قتیبة في كتاب تفضیل العرب، ورد الشعوبیة علیه، أخیراً ینتقد طریقة ابن قتیبة في هذا البحث (ظ: ن.د، ابن قتیبة). والموضع الوحید الذي یبدو فیه شيء من التعصب في كلامه أثناء إبداء رأیه العدائي نحو علماء الهیئة والنجوم والعلوم الحدیثة الأخری آنذاك. وهو تعصب عادي ومتعارف علیه بین الفقهاء (ظ: صاعد، 64-65: شعر ابن عبد ربه في أبي عبیدة المنجم واعتراضه الشدید علیه لقوله بكرویة الأرض). وربما أمكن اعتبار علاقته بالأندلس والأندلسیین من هذا التعصب أیضاً (ظ: ابن عبد ربه، ن.م، 1/4؛ جبور، 97-101؛ شلبي، 407-408).

أكثر شعر ابن عبد ربه في الغزل، ولعل مهارته فیه هي التي دفعت المتنبي في الحجاز لوصفه بملیح الأندلس (الفتح بن خاقان، 273؛ یاقوت، 4/222-223؛ ابن سعید، عنوان، 56-57). وغزله سهل غنائي موسیقي بعید عن التكلف، وقد درس كاول بإسهاب قصیدة ابن عبد ربه التي عارض فیها صریح الغواني وتحدث عن خصائص شعره (ص 80-76). وأقل غزله زینة تلك التي عارضها بالممحصات. وكان لابن عبد ربه غزل كثیر لم یبق منه الیوم سوی نماذج قلیلة (الحمیدي، 1/164-167؛ الضبي، 149-150؛ یاقوت، 4/216-218). ومع ذلك فإن ما جعله شاعر البلاط الرسمي هو المدح، فقد مدح أربعة من حكام الأندلس: الأمیر محمد والأمیر المنذر والأمیر عبد الله وعبد الرحمن الناصر (الحمیدي، 1/164)، كما مدح أحیاناً رجال الدولة والقواد. غیر أن ضعف العاطفة في هذه الأشعار دعاه إلی التكرار والتقلید، فنراه مثلاً یورد في مدح إبراهیم بن الحجاج الذي احتل إشبیلیة نفس عبارات المبالغة التي ذكرها في مدح الأمراء الأمویین (عباس، 188-190؛ قا: دوزي، II/90؛ شلبي، 155)، كما أن فنه الشعري لایتجلی في أرجوزته التاریخیة الشهیرة التي قلد بها أرجوزة ابن المعتز (ابن عبد ربه، العقد، 4/500-527، دیوان، 202-229). وهذا ما دعا بعض المستشرقین (جنثالث پالنثیا، 62) والباحثین العرب المعاصرین (أحمد ضیف وأحمد أمین، ظ: هیكل، 228-230) إلی القول بأنه شاعر بلاط متصنع یفتقد الذوق والسلاسة في شعره (قا: شلبي، 414).

وربما كان لابن عبد ربه هجاء كثیر أیضاً لما كان یتصف به من دعابة وفكاهة (جبور، 166-170)، ولكن لیس لدینا سوی الیسیر منه، أشهره جوابه للقلفاظ (ابن ظافر، 51-52)، وهجاؤه لأبي عبیدة المنجم (صاعد، ن.ص)، وما نظمه في هجاء أبي حفص عمر بن قلهیل الكاتب (ظ: ابن دحیة، 152-153). وقد دعا جمال هذه النماذج القلیلة وما فیها من ظرف، ووستنفلد إلی القول إن ابن عبد ربه یمتاز بالهجاء (ظ: جبور، 170-171).

وكان ابن عبد ربه یهتم بالرثاء أیضاً، ولم یختص جزءاً من العقد (3/244-303) به فقط، بل وأدلی بدلوه فیه. والرثاء الذي قاله في أخیه وولدیه (ن.م، 3/250-253، 258، دیوان، 71-72، 75-76، 82-83؛ ابن الفرضي 2/187-188) فرید من نوعه (ظ: جبور، 189-191؛ قا: شلبي، 163-164).

ولطالما كانت أرض الأندلس مصدر إلهام شعرائها الذين تفرقوا علی أهل الشرق وخطبائهم في الوصف. وقد أبدع ابن عبد ربه بما یتصف به من دعابة وفكاهة أجمل الشعر في هذا الفن (ظ: العقد، 5/423؛ قا: جبور، 191-193). فوصفه للفَرَس مثلاً (ابن عبد ربه، ن.م، 1/161) یطفح بالعبارات والمعاني المبتكرة. وقد اختص ابن الكتاني قسماً مهماً من مجموعة التشبیهات (ص 104، مخـ) بشعر ابن عبد ربه.

وظهرت بالأندلس في هذه الفترة (ولاسیما في مطلع القرن 4هـ) حركة انتقال من القدیم إلی الجدید ومن الشعر القدیم إلی الشعر الحدیث. ولم یستطع ابن عبد ربه مع كل وفائه للقدیم أن یظل بمنأی عن هذا التأثر، ولذلك یشاهد في بعض شعره ولاسیما في الأناشید التي تنغنی بالوطن التي ینبغي أن تكون سهلة وقویة لتحفظ بسهولة، میل إلی الطریقة الحدیثة (أفضل نموذج: العقد، 4/498؛ ابن عذاري، 2/157؛ قا: شبلي، 414-416). ولعل هذا ما دعا إلی اعتباره من مبتكري فن الموشح في الأندلس (ابن بسام، 1(2)/1-2؛ ابن شاكر، 2/149؛ الصفدي، توشیع، 31).

وكان ابن عبد ربه أول من نظم الشعر التعلیمي بالأندلس، فنظم فن العروض لیسهل حفظه. وضمّن كل مقطعة منها بیتاً قدیماً متصلاً بها من الأبیات التي استشهد بها الخلیل لتقوم به الحجة (العقد، 5/424-518). ویمكن اعتبار أرجوزته التاریخیة التي تضم 445 بیتاً من هذا النوع (ن.م، 4/500-527، دیوان، 201-229)، وقد ذكر فیها مغازي عبد الرحمن الناصر سنة بسنة من 301 إلی 322هـ (قا: زیدان 2/202، الذي عدها من نوع الشعر القصصي).

ویمكن اعتبار ابن عبد ربه من رواة الشعر فقد أورد في كتابه ما لایقل عن 10,000 بیت (جبور، 121). وكان له رواة منهم سعید بن القزّاز وقاسم بن حمداد العُتقي وأبو عمرو الكلبي (الحمیدي، 1/363، 2/528، 633). ویبدو أن أول من أمر بجمع شعره الحكم بن عبد الرحمن المستنصر ولم یقدم هو علی ذلك رغم ما لدیه من وقت وإمكانیات كافیة (م.ن، 1/164؛ قا: ضیف، 418). ویبدو أن الأجزاء التي رآها الحمیدي (ن.ص) هي مجموعة الممحصات فقط. ومع ذلك فقد ذكر كل من ابن خلكان (1/110)، وغیره (ابن العماد، 2/312؛ المقري، 3/158)، أن له دیواناً وإن لم یصرّحوا برؤیته أو الروایة عنه. وقد جمع محمد رضوان الدایة في العصر الحاضر أشعاره المبعثرة في المصادر المختلفة ونشرها مع مقدمة وتعلیقات باسم دیوان ابن عبد ربه، ویبدو أنه لم یُبذل جهداً كافیاً في تدوینه، فلم یُذكر فیه مثلاً بیتان له في حكایة أبي عمرو الكلبي (الحمیدي، 2/633-634؛ الضبي، 527-528).

وكان ابن عبد ربه یبدي اهتماماً خاصاً بالنقد، وقد اختص جزءاً من العقد (5/269-423) ینقد الشعر. وما أورده من شواهد وموضوعات في هذا الفصل تقلیدي ولكنه ینم علی الأقل عن قدرته وذوقه في معرفة الشعر، كما یدل علی أنه یری النقد ضروریاً للشعر والأدب (ظ: ن.م،1/2). ولعل تعرضه بدون تحرّج ومحاباة لابن قتیبة وسیبویه والمبرد ینبع من هذا الأصل (ن.م، 5/390-391، 6/77، 354).

ألف ابن عبد ربه كتابه الشهیر العقد الفرید علی نهج عیون الأخبار لابن قتیبة، ویبدو تأثره به واضحاً في المواضیع والترتیب وأسماء الأبواب. فحینما أدخل تلمیذ ابن قتیبة قاسم بن أصبغ في ذلك العصر عیون الأخبار إلی قرطبة، وهو دائرة معارف للأدب بالمعنی الواسع للكلمة، استقبل استقبالاًحافلاً وانبری ابن عبد ربه وهو شاعر البلاط الرسمي والأدیب الشهیر في قرطبة لتألیف كتاب مثله. وبالرغم من أن ابن عبد ربه قضی حیاته في الشعر ومجالس السلاطین الغنائیة فإنه لم یستطع أن یصل إلی مرتبة ابن قتیبة الذي كان رجل دین وعلم وأدب وجامعاً لعلوم عصره ومعارفه، غیر أنه تمكن من مد بساط الأدب والفن في ساحة فقهاء الأندلس السطحیین الضیقة، وأن یغذي المحافل الأدبیة بقرطبة آنذاك، ویدخل السرور إلی قلوب أمراء الأندلس الدنیویین ورجال بلاطاتهم. ونظرة منا إلی أسماء أجزاء العقد الفرید یمكن تقدیر ما فیه من مضامین أدبیة، ومعرفة نوع الأدب الذي ذكره ابن عبد ربه في كتابه وما لم یذكره.

فهرست أسماء أبواب العقد التي سمیت بأسماء الجواهر الكریمة هو: السلطان؛ الحروب؛ الأجواد والأصفاد؛ الوفود؛ مخاطبة الملوك؛ العلم والأدب؛ الأمثال؛ المواعظ والزهد؛ التعازي والمراثي؛ الأنساب؛ كلام العرب؛ الأجوبة؛ الخطب؛ التوقیعات والفصول والصدور وأخبار الكتبة؛ الخلفاء وتواریخهم وأیامهم؛ أخبار زیاد والحجاج والطالبیین والبرامكة؛ أیام العرب ووقائعهم؛ فضائل الشعر ومقاطعه ومخارجه؛ أعاریض الشعر وعلل القوافي؛ علم الألحان واختلاف الناس فیه؛ النساء وصفاتهن؛ في المتنبئین والممرورین والبخلاء والطفیلیین؛ بیان طبائع الإنسان وسائر الحیوان وتفاضل البدان؛ الطعام والشراب؛ النتف والهدایا والفكاهات والملح.

وكان هدف ابن عبد ربه الأول من تألیف العقد، وضع مجموعة من آداب الشرق ومعارفه بین أیدي جیل الشباب المغربیین. وقد خاب ظن الصاحب بن عباد حین لم یشاهد فیه سوی أخبار المشرق، فتمثل بالآیة (یوسف/ 12/65): «هذه بضاعتنا ردّت إلینا» (یاقوت، 4/214-215)، ولكن رغم هذا الحكم لابد من القول إن هذا الكتاب الشبیه بدائرة المعارف قد حُلّي بالإضافة إلی فترات من تاریخ الأندلس، بشعره وشعر غیره من الأندلسیین كالغزّال والعباس بن فرناس ومؤمن بن سعید (العقد، 1/4 ، فهرس القوافي).

وكان ابن بعبد ربه یسعی كابن قتیبة إلی أن یحتفظ كتابه بالجدة فلا یبلیه القدم. ویكون ملهی للقارئ، أنیساً له في السفر والحضر (ن.م، 6/243)، ولذلك كان یحذف الأسانید من الروایات والحكایات (ن.م، 1/3-4) طلباً للإیجاز وهرباً من التثقیل الممل من جهة، ولایستنكف عن إیراد القصص والنوادر واللطائف وحتی العبارات والمزاح المستهجن من جهة أخری (قا: جبور، 114-119).

استغرق تألیف ابن عبد ربه لـ العقد الفرید سنین طویلة وكان في خلالها یزید أو ینقص أو یهذب المواضیع التي انتخبها ورتبها وخططها (جبور، 148)، ولكن لابد أن تدوین الكتاب تم في السنوات الأخیرة من عمره أي بعد 322هـ/934م أو في نهایة هذه السنة، وتدل مقدمة الكتاب القصیرة التي تختلف في نثرها عن بقیته (جبور، 156)، والتي كتبها بعد مرضه أو بعد توبته الخلصاء كما یبدو مما ورد فیه، علی قراره العاجل بكتابتها ونشر الكتاب، ثم إن تصریحه باستبدال الخاتمة بالأرجوزة التاریخیة عن فتوحات عبد الرحمن النصار، في آخر الكتاب (ن.م، 4/500؛ ظ: بقیة المقاله)، یدل علی أنه قدّم كتابه الضخم هذا إلی الخلیفة المذكور باعتباره نتیجة عمره (قا: جبور، 147-148).

كانت مصادر ابن عبد ربه الأولی في تألیف العقد الفرید: القرآن والتوراة والإنجیل، وكتب فارسیة مترجمة (ظ: العقد، 1/66)، وكتب الهند والیونان (ن.م، 1/70، 123، 213، 6/236، 380) التي أخذها عن عیون الأخبار (قا: جبور، 67-68)؛ وكذلك أیام العرب وأمثال العرب لأبي عبیدة معمر بن المثني، فقد اقتبس الكتاب الثاني كله بشيء من الاختصار ویقول إنه جرّد الأمثال من الآداب التي أدخلها فیها أبو عبیدة، وضم إلی الأمثال القدیمة ما جری علی ألسنة العامة من الأمثال المستعملة (العقد، 3/81؛ جبور، 65، 124-125). وأخذ كثیراً عن الجاحظ والمبرد ونقل روایات كثیرة عن أساتذته الخشني ومحمد بن وضّاح وبقي بن مخلد، ولكنه كان نادراً ما یذكر إسنادها (ظ: ن.م، الفهارس؛ قا: جبور، 692-71).

ورغم أن العقد الفرید یضم مجموعة رائعة من العلوم الدينیة و السیاسیة والاجتماعیة وتاریخ العرب الأدبي والسیاسي والاجتماعي ولاسیما المأثورات الشعبیة غیر أن بعض أجزائه یمكن أن تعتبر كتباً مستقلة بالنظر إلی شمول الموضوع وانفصاله عن غیره، منها القسم التاسع عشر الذي یبحث بإسهاب عن العروض. وللعقد أهمیة قصوی فیما یتعلق بتاریخ الأندلس، فقد شاهد المؤلف الكثیر من الحوادث الي وردت فیه (قا: جبور، 71-80). ثم إن ضیاع الكثیر من المصادر التي أخذ عنها ابن عبد ربه یجعل من الكتاب مصدراً فریداً لبعض الروایات التاریخیة كالتي تتعلق بزیاد والحجاج بن یوسف والعلویین (ابن خلكان، 2/30؛ ابن خلدون، 23، 26). ومما یثیر الاهتمام، ما للعقد الفرید من منزلة باعتباره كتاباً دراسیاً للأدب. فكثیراً ما اتخذ متناً دراسیاً ولاسیما في الأندلس (نیكل، 35). ولذلك اختصره عدد من الأدباء والعلماء منهم ابن منظور (السیوطي، 1/248). ولدینا الآن مخطوطات بعض هذه الاختصارات (جبور، 138-149). كما قامت لجنة من أدباء مصر في أوائل القرن الحاضر فوضعت مختار العقد، وقد طبع مراراً في القاهرة، ووضع عدد أمثال هذه المختصرات في بیروت وإیران لنفس الغایة وهي الدراسة، وبأشكال مختلفة وتم نشرها.

وقد أفادت كتب الأدب الكبیرة التي ألفت بعد العقد الفرید منه. أهمها صبح الأعشی للقلقشندي والمستطرف للأبشیهي وخزانة الأدب للبغدادي (م.ن، 150). كما اهتم به المستشرقون في القرنین الأخیرین اهتماماً كبیراً وعلی رأسهم فورنیل الذي ترجم إلی الفرنسیة بعض المقاطع المختصة بأحوال قدماء العرب ونشرها باسم «رسائل من تاریخ العرب قبل الإسلام» سنتي 1836-1838م (ظ: EI2؛ قا: جبور، 152). وترجم فارمر (I/7-33) أكثر المواضیع المتعلقة بالموسیقی والغناء في الكتاب إلی الإنجلیزیة بتبویب جدید واسم «الموسیقی: الجوهرة القیمة»، كما أفاد منه لیفی بروفنسال وترجم بعض ما ورد فیه إلی الفرنسیة. و ترجم نیكل نماذج مختلفة من شعر ابن عبد ربه إلی الإنجلیزیة وشرحها (ص 42-35). وترجم كنتیننته (ص 380-355) مجموعة من أشعاره في الغزل إلی الإسبانیة، وبیّن كاول (ص 82-72). رأي ابن عبد ربه في الغزل ضمن شرحه إحدی قصائده وأورد تحلیلاً جیداً عن المحبوب في خیاله الشاعري. وترجم مونرو (ص 129-74) أرجوزة ابن عبد ربه التاریخیة إلی الإنجلیزیة مع ترجمة مختصرة له. طبع العقد الفرید لأول مرة في العالم الإسلامي ببولاق (1293هـ). وأعید طبعه مراراً مع تعلیقات لباحثین من مختلف البلاد الإسلامیة.

وقد تعرض العقد الفرید رغم شهرته الكبیرة إلی نقد شدید، فالقلفاظ الشاعر المعاصر لابن عبد ربه كان یسمي العقد حبل الثوم استهزاءً به (ابن ظافر، ن.ص؛ الصفدي، الوافي، 8/14)، كما أن انتقاد الصاحب بن عباد له لایزال وصمة علی هذا الكتاب، وأورد أبو علي ابن ربیب التمیمي في الرسالة التي أجاب بها ابن حزم الأندلسي الكثیر من النقد لكتاب ابن عبد ربه (ظ: المقري، 3/158). ویوجه النقاد المعاصرون الیوم انتقادات له أحیاناً (كنموذج ظ: جبري، 167-171)، فقد لاحظوا أن فیه اختلالاً في التألیف وعدم انسجام بین المواضیع رغم تأكید المؤلف علی ترتیبه وتنظیمه و تبویبه.

ویبدو من النسخ التي لدینا الیوم من العقد وجود حذف وإضافة وتغییرات كثیرة في نص الكتاب، فترتیب أجزائه تختلف عما أورده یاقوت (4/220-221؛ قا: العقد، 1/6). وذُكر في الكتاب ترجمة 4 خلفاء عباسیین ماتوا بعد ابن عبد ربه (5/129-131) وفیه بعض المعلومات الجغرافیة عن بلاد الشرق ولاسیما مكة والمدینة وبیت المقدس بروایة شاهد عیان (6/255-265)، فإذا لم تكن مستقاة من غیره كما یقول بعضه (جبور، 142)، فمن الممكن «المعلقات» (العقد، 5/269-270) المصراع الأول من مطلع كل من القصائد السبع والبقیة محذوفة. كما نقلت أرجوزة ابن عبد ربه التاریخیة من آخر صفحات الكتاب إلی آخر الجزء الخامس عشر (4/500-527). وصار الكتاب بلا خاتمة، وربما حدثت هذه التغییرات في الأصل علی ید أحد أحفاده وهو ابن بعبد ربه المالقي (جبور، 144-146).

ویبدو أن ابن عبد ربه هو الذي اختار الاسم الكامل لكتابه العقد الفرید، فقد ورد بهذا الشكل في جمیع مقدمات النسخ المعروفة (أیضاً ظ: الأبشیهي، 2؛ البغدادي، 1/10)، ولكن ظن بعض الباحثين أن النساخ أضافوا لفظة «الفرید» إلی اسم الكتاب، وذلك بالنظر لتكرار الاسم المختصر، أي القعد في كتب ابن سعید والفتح بن خاقان (جبور، 47-50).

والعقد الفرید هو الكتاب الوحید الذي ألفه ابن عبد ربه، ولابد أن الكتاب الآخر الذي ذُكر له (ظ: حاجي خلیفة، 2/1543؛ كحالة، 2/115) باسم اللباب في معرفة العلم والآداب، هو نسخة أخری من جزء «الیاقوتة في العلم والآداب» من كتاب العقد، ذلك أنه لم یشر إلیه في المصادر القدیمة. وذكر له كحالة (ن.ص) أیضاً كتاباً باسم أخبار فقهاء قرطبة، لم یشاهد في أي من المصادر في العقود الأخیرة.

وقد ألفت رسائل تحقیقیة مستقلة عن حیاة ابن عبد ربه وشعره وأدبه وكتابه المشهور، هي: ابن عبد ربه وعقده لجبرائیل جبور؛ ابن عبد ربه الأندلسي مع دراسة حیاته وشعره، دمشق 1977م، تألیف محمد الطنجي؛ ورسالة جامعیة أعدها موسی رزق ریحان باسم شعر ابن عبد ربه جمعاً وتحقیقاً ودراسة (شلبي، 459).

اشتهرت أسرة ابن عبد ربه قروناً بعده بالعلم والأدب في الأندلس (المقري، 2/118) وأشهر أحفاده هو أبو عبد الله محمد بن عبد ربه، ویعرف بابن عبد ربه المالقي الكاتب (كان حیاً في 604هـ/1207م)، وكان یسكن مالقة (ابن الأبار،135؛ ابن سعید، المُغرب، 1/427؛ الصفدي، الوافي، 3/203؛ المقري، ن.ص)، وكان كاتب أبي الربیع سلیمان بن عبد الله بن عبد المؤمن ومن أصدقاء عبد الواحد المراكشي، صاحب المعجب (المراكشي، 297)، وقد وردت أكمل ترجمة له في ذلك الكتاب (ص 297-300)، وكان ابن عبد ربه المالقي بارعاً في النظم والنثر وحضور البدیهة وذا معرفة بالفلسفة والمنطق وعلوم الیونان (ن.ص). وقام برحلات طویلة إلی بلاد الشرق ولاسیما مصر (ابن سعید، ن.ص)، ورأی فیها ابن سناء الملك، وأخذ منه شیئاً من شعره (المراكشي، 299؛ المقري، 2/79-98). ومن المحتمل أن ابن عبد ربه المالقي هو الذي أدخل التغییرات والحذف والإضافات التي تشاهد في العقد الفرید، وهو الذي نشر الكتاب ثانیة، والمخطوطات الموجودة الیوم من العقد منسوخة عن نسخته (قا: جبور، 144-147).

 

المصادر

الأبشیهي، محمد، المستطرف، القاهرة، 1371هـ/1952م؛ ابن الأبار، محمد، تحفة القادم، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1406هـ/1986م؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقـ: أغوست مولر، القاهرة، 1299هـ/ 1882م؛ ابن بسام، علي، الذخیرة، القاهرة، 1364هـ/1945م؛ ابن بشكوال، خلف، الصلة، تقـ: عزت العطار الحسیني، القاهرة، 1374هـ/1955م؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن حیان، المقتبس، تقـ: محمود علي مكي، بیروت، 1973م؛ ابن خلدون، عبد الرحمن ، مقدمة، تقـ: خلیل شحادة، بیروت، 1401هـ/1981م؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن دحیة، عمر، المطرب من أشعار أهل المغرب، تقـ: إبراهیم الأبیاري وآخرون، القاهرة، 1954م؛ ابن سعید المغربي، علي، عنوان المرقصات والمطربات، القاهرة، 1286هـ؛ م.ن، المُغرب في حلی المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1953-1955م؛ ابن شاكر الكتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن ظافر، علي، بدائع البدائه، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1970م؛ ابن عبد ربه، أحمد، دیوان، تقـ: محمد رضوان الدایة، دمشق، 1407هـ/1987م؛ م.ن، العقد الفرید، تقـ: أحمد أمین وآخرون، بیروت، 1402هـ/ 1982م؛ ابن عذاري المراكشي، محمد، البیان المغرب، تقـ: ج.س. كولن وإ. لیفي بروفنسال، لیدن، 1951م ابن العماد، عبد الحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1350هـ؛ ابن الفرضي، عبد الله، تاریخ علماء الأندلس، القاهرة، 1966م؛ ابن الكتاني، محمد، التشبیهات، تقـ: إحسان عباس، بیرت، 1966م؛ ابن كثیر، البدایة؛ البغدادي، عبد القادر، خزانة الأدب، بیروت، دار صادر؛ الثعالبي، یتیمة الدهر، القاهرة، 1352هـ/1934م؛ جبري، شفیق، «دراسة العقد الفرید»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1371هـ/1952م، عد 27؛ جبور، جبرائیل، ابن عبد ربه وعقده، بیروت، 1979م؛ جنثال پالنثیا، آنخل، تاریخ الفكر الأندلسي، تجـ حسین مؤنس، القاهرة، 1955م؛ حاجي خلیفة، كشف؛ الحمیدي، محمد، جذوة المقتبس، تقـ: إبراهیم الأبیاري، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط وإبراهیم الزیبق، بیروت، 1404هـ/1984م؛ م.ن، العبر، تقـ: محمد السعید بن بسیوني زغلول، بیروت، 1405ه/1985م؛ زیدان، جرجي، تاریخ آداب اللغة العربیة، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1957م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1964م؛ شلبي، سعد إسماعیل، الأصول الفنیة للشعر الأندلسي، عصر الإمارة، القاهرة، 1982م؛ صاعد الأندلسي، طبقات الأمم، تقـ: لویس شیخو، بیروت، 1912م؛ الصفدي، خلیل، توشیع التوشیح، تقـ: البیر حبیب مطلق، بیروت، 1966م؛ م.ن، الوافي بالوفیات، ج 3، تقـ: س. دیدرینغ، بیروت، 1401هـ/1981م، ج 8، تقـ: محمد یوسف نجم، بیروت، 1391هـ/1971م؛ الضبي، أحمد، بغیة الملتمس، القاهرة، 1967م؛ ضیف، شوقي، الفن ومذاهبه في الشعر العربي، القاهرة، 1960م؛ عباس، إحسان، تاریخ الأدب الأندلسي، عصر سیادة قرطبة، بیروت، 1985م؛ الفتح بن خاقان، مطمح الأنفس، تقـ: محمد علي شوابكة، بیروت، 1403هـ/1983م؛ القرآن الكریم؛ كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفین، بیروت، 1957م؛ المراكشي، عبد الواحد، المعجب، تقـ: محمد سعید العریان ومحمد العربي العلمي، القاهرة، 1368هـ/1949م؛ المقري التلمساني، أحمد، نفح الطیب، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1403هـ/1983م؛ هیكل، أحمد، الأدب الأندلسي من الفتح إلی سقوط الخلافة، القاهرة، 1986م؛ یاقوت، الأدباء؛ وأیضاً:

Continente, J.M., «Notas sobre la poesia amorosa Ibn’ abdrabbihi,», Al-Andalus, Madrid/ Granada, 1970, vol. XXXV; Cowell, D. C., «Ibn abd Rabbihi and his Gaazal Verse», Journal of Arabic Literature, Leiden, 1974, vol. V; Dozy, R., Histoire des musulmans d’ Espagne, Leiden, 1932; EI2; Farmer, H. G., Studies in Oriental Music, Frankfrut, 1986; Lévi-Provençal, E., Histoire de L’Espagne musulmane, Paris/ Leiden, 1950-1953; Monroe, J.T., Hispano-Arabic Poetry, London, 1974; Nykl, A. R., Hispano-Arabic Poetry, Baltimore, 1946; Pérès, H., La poésie andalouse en arabe classique, Paris, 1953; Ribera, J., Music in Ancient Arabia and Spain, New York, 1970.

محمد علي لساني فشاركي/ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: