الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن طلحة، أبوجعفر /

فهرس الموضوعات

ابن طلحة، أبوجعفر

ابن طلحة، أبوجعفر

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/21 ۰۸:۵۲:۴۱ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ طَلحَة، أبو جعفر أحمد بن محمد بن طلحة الأنصاري (تـ 631 أو 632هـ/1234 أو 1235م)، كاتب وشاعر أندلسي، یعرف بابن طلحة نسبة إلی جده (ابن الخطیب، 1/243). لاتتوفر معلومات عن سنة ولادته وحیاته. وكل ما نعلمه أنه من بیت مشهور بجزیرة شُقر من عمل بلنسیة (ابن خلیل، 114؛ ظ: الخطیب، 1/244). كتب أولاً لحكام بني عبد المؤمن من الموحدین بالأندلس (524-668هـ/1130-1270م). ولما استولی ابن هود علی مرسیة في 621هـ/1224م تولی الكتابة عنده لأسباب مجهولة لدینا، وربما استوزره في بعض الأحیان (ابن خلیل، ن.ص)، أو تولی نیابة الوزارة (ابن سعید، 2/364). ویبدو أن هذا ما دعا المقري (4/287)، وابن معصوم (1/271)، إلی التصریح بأن كان وزیراً.

كان ابن طلحة ندیم ابن هود ومصاحباً له في حركاته، ویباشر معه الحرب، یؤید ذلك دخوله غرناطة مصطحباً موكب مخدومه ابن هود (ابن الخطیب، 1/246). ویبدو أن هذه العلاقات لم تدم طویلاً بسبب هزائم ابن هود المتتابعة (ابن خلیل، 115-116)، وعشق ابن طلحة لأحد غلمانه (ظ: المقري، 5/36). فلما حضر ابن هود وقعة «حصن الفرح» وانهزم، اغتنم ابن طلحة الفرصة وفرّ بالغلام إلی إحدی قری إشبیلیة ثم نزع إلی إشبیلیة، فأحسن صدیقه أبو بكر ابن صاحب الردّ لقاءه، واعتكف ابن طلحة في هذه المدینة متستراً ومعتزلاً إلی أن قتل ابن صاحب الرد، وعادت إشبیلیة لابن هود، فهرب ابن طلحة إلی سبتة، فأحسن له الحاكم بها أبو العباس الینشتي، فلم یقنع بهذا الإحسان (ابن خلیل، 116)، وكان یتصف بالتمرد والأثرة، فلم یحفظ ألطافه علیه وأهانه أیضاً، ولما اطلع أبو العباس من عماله علی ما یكنّه ابن طلحة في نفسه وعلی الشعر الذي هجاه به، ترصد له الغوائل لیعاقبه علی عمله، وفي أحد أیام رمضان (الصفدي، 8/46: 8 شوال)، رُصد وهو یشرب الخمر وعنده عواهر، وقد أخذ منه السكر، وینشد أبیاتاً تطفح بالكفر والمجون (للاطلاع علی الأبیات، ظ: ابن خلیل، 117)، فهجم علیه عمال أبي العباس وقتلوه (ابن سعید، 2/364).

كان ابن طلحة شدید التهور كثیر الطیش یتیه بنفسه وشعره ویحط في كل فرصة من مكانة الشعراء وشعرهم ومنزلتهم (ابن خلیل، 114-115) ویری نفسه في طبقة البحتري والمتنبي وأمثالهما وربما أفضل منهم. ویورد في شعره استعارات وتشبیهات بدیعة وله أبیات لطیفة في الوصف (ابن سعید، 2/365). والأشعار التي نعرفها له أوزانها قصیرة وتنم عن مهارته في نظم البسیط من الشعر. فلم یلجأ إلی قوالب القصائد العربیة الطویلة القدیمة، بل مال إلی المقطوعات ذات الموضوعات الظریفة في الوصف والغزل والهجاء والمجون. ویذكره المقري في من اشتهروا في شعرهم بالخلاعة والمجون بالأندلس (4/287)، وقد أورد ابن الأبار (ظ: البلفیقي، 209)، وابن سعید (2/365؛ ابن خلیل، 114-117)، والصفدي (8/46-47)، وغیرهم نماذج من شعره. وربما كان شعره كما ذكر ابن الأبار (ظ: البلفیقي، ن.ص) أكثر من ذلك.

 

المصادر

ابن الخطیب، محمد، الإحاطة، تقـ: محمد عبد الله عنان، القاهرة، 1375هـ/1955م؛ ابن خلیل، محمد، اختصار القدح المعلّی في التاریخ المحلّی لابن سعید، تقـ: إبراهیم الأبیاري، القاهرة، 1400هـ/1980م؛ ابن سعید المغربي، علي، المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1955م؛ ابن معصوم المدني، علي، أنوار الربیع، تقـ: شاكر هادي شكر، النجف، 1388هـ/1968م؛ البلفیقي، إبراهیم، المقتضب من كتاب تحفة القادم لابن الأبار، تقـ: إبراهیم الأبیاري، بیروت، 1403هـ؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: محمد یوسف نجم، بیروت، 1391هـ؛ المقري التلمساني، أحمد، نفح الطیب، تقـ: یوسف البقاعي، بیروت، 1406هـ.

مریم صفوي/ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: