الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن زیاد، أبوالضیاء /

فهرس الموضوعات

ابن زیاد، أبوالضیاء

ابن زیاد، أبوالضیاء

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/14 ۲۲:۵۶:۴۰ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ زیاد، أبو الضیاء عبد الرحمن بن عبد الكریم الغیثي (900-975هـ/1495-1568م)، فقیه ومحدث وعارف شافعي یمني. لاتتوفر معلومات عن ترجمته أكثر مما ذكره العیدروسي؛ وما ذكر في المصادر الأخری مأخوذ عنه. هو من المقاصرة بطن من بطون عك بن عدنان، وولد في زَبید. قرأ القرآن علی أبیه وحفظه، ثم أخذ الفقه عن عدد من الفقهاء أمثال محمد وأحمد ابني موسی الصنجاعي واحمد المزجّد وشیخ الإسلام أبي العباس ابن الطیب الطبنداوي، والتفسیر والحدیث عن وجیه ‌الدين ابن الدیبع وموسی بن عبد اللطیف المشرع، وأصول الفقه عن جمال ‌الدين یحیی قُتیب، والأدب العربي عن محمد مفضّل اللحیاني.

حجّ ابن زیاد في 942هـ/1535م ومكث فترة في مكة والمدینة ودرّس فیهما؛ وقد حضر مجلسه عدد من أعیان كلتا المدینتین ومن بینهم مفتي الحجاز عبد العزیر الزمزمي وأمثاله. وتصدر للتدریس والإفتاء منذ سنة 948هـ بعد وفاة شیخه أبي العباس الطبنداوي. وكان یدرَس الفقه في الجامع الكبیر بزبید في المدارس الوهابیة والأشرفیة والواثقیة، والحدیث بجامع الباشا مصطفی النشّار. وكان قد خص أشهر رجب وشعبان ورمضان بقراءة ومقابلة صحیح البخاري بالجامع المظفري، وقوبلت نحو 40 نسخة من هذا الكتاب علی ابن زیاد مستعیناً في ذلك علی فتح الباري في شرح صحیح البخاري، وتنتهي هذه المقابلة صباح یوم 29 من شهر رمضان ویحضر نهایة المقابلة جمع عظیم من الخاص والعام وأمیر البلد وقضاة الشرع. وكان تدریس ابن زیاد عن تحقیق ومباحثة في نهایة التدقیق، لایعقد للتدریس حتی یطالع الكتب المبسطوطة، وقد یعقد أیاماً یعتذر عن التدریس لعدم المطالعة.

وعلی الرغم من شهرة ابن زیاد ومنزلته الاجتماعیة الرفیعة إلا أنه كان من الفقر علی جانب عظیم، بحیث لایملك إلا شیئاً یسیراً من الكتب. وقد كف بصره في 964هـ/1557م فلم یترك التدریس جانباً، بل واصل أعماله التحقیقیة والعلمیة مستعیناً بابنه وبعض تلامذته. وكان شافعیاً في المذهب وأشعریاً في الاعتقاد ویافعیاً في التصوف؛ وله اعتقاد بمحیي ‌الدين ابن عربي ویستعین بأقواله، ولذا كانت الصوفیة تجله. وله كلمة نافذة بین الفرق المختلفة. ومما یدل علی شهرته التي تجاوزت زبید وضواحیها ما قیل من أنه كان یردّ علی أسئلة تصله من الحبشة والهند والحجاز وحضرموت. وقد وقعت مشاحنات ومجادلات في بعض المسائل الفقهیة بینه وبین بعض علماء عصره كابن حجر الهیتمي مفتي مكة، وقد تطرق إلی مثل هذه الاختلافات في بعض آثاره. توفي في زبید وصلی علیه ابنه عبدالسلام، ثم حمل علی رؤوس جم غفیر ودفن في مقبرة باب القرتب (العیدروسي، 273-279).

 

آثاره

لابن زیاد مؤلفات عدیدة أغلبها في الفقه والحدیث: 1. الأجوبة المرضیة عن الأسئلة الملكیة (الخدیویة، 7/392؛ صنعاء، 2/880)؛ 2. تحذیر أئمة الإسلام عن تغییر بناء المسجد الحرام (الخدیویة، ن.ص؛ صنعاء، 2/970)؛ 3. مناقب الأئمة الأربعة وتقلیدهم وإثبات الحمد بالبسملة (صنعاء، 4/1813)؛ 4. المواهب السنیة في الأجوبة عن المسائل العدنیة (الخدیویة، 7/395).

وله أیضاً آثار أخری توجد مخطوطاتها في مكتبات العالم (ظ: الخدیویة، GAL, II/532-533; GAL, S, II/555) . وجمع عبد الرحمن بن محمد بن حسین باعلوي فتاویه الفقهیة باسم غایة تلخیص المراد من فتاوی ابن زیاد، طبعت في 1303هـ بمصر.

 

المصادر

الخدیویة، الفهرست؛ صنعاء، المخطوطات؛ العیدروسي، عبد القادر، النور السافر، بیروت، 1985م؛ وأیضاً:

GAL; GAL,S.

حسن یوسفي إشكوري/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: