الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / ابن زهر /

فهرس الموضوعات

ابن زهر

ابن زهر

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/14 ۱۸:۴۷:۲۷ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ زُهر، لقب عدد من أبناء أسرة تنسب إلی إیاد بن مَعَدّ بن عدنان، ظهر منها بین القرنین 4 و7 هـ/10 و13م فقهاء وأطباء وأدباء ووزراء شهیرون. أقام الفرع الإسباني من هذه الأسرة في جَفن شاطبة بالأندلس الشرقیة منذ أوائل القرن 4 هـ، وكان جد هذه الأسرة یدعی زُهراً فعرف أبناؤها بابن زهر (سارتون، II/231). ثم انتقلوا بعد ذلك إلی مدن الأندلس ومراكش، وهذا ما یبدو من آثار منازلهم الباقیة حتی 645هـ/1247م، حیث سیطر المسیحیون علی شاطبة (ابن الأبار، 1/334)، وقد بلغ أبناء هذه الأسرة منازل علمیة ومناصب سیاسیة مهمة خلال عدة أجیال (الذهبي، تاریخ…، 114؛ ابن خلكان، 4/434)، ومارس أطباؤها الذین كانوا موضع فخر المغاربة (ابن الأبار، ن.ص) الطب في بلاطات سلاطین بني عباد وأمرائهم والمرابطین والموحدین بالأندلس ومراكش. ولم نجد دلیلاً علی ما ذكره بعض الكتّاب المتأخرین من أن هذه الأسرة تنتمي إلی الیهود. وقد فند الادعاء عدد آخر من الكتاب (ووستنفلد، 89؛ سارتون، II/232)، كما یظهر إسلامهم بوضوح في كتبهم (مثلاً ظ: ابن زهر، التیسیر…، 7).

من أبناء أسرة بني زهر الشهیرین:

 

1. أبو بكر محمد بن مروان بن زهر الإیادي (338-422هـ/949-1031م)

محدث وفقیه مالكي ووزیر في إشبیلیة. سمع الحدیث بقرطبة ورواه من أبي بكر محمد بن معاویة القرشي الأموي، وأبي إبراهیم إسحاق بن إبراهیم وأبي بكر ابن زرب وأبي علي القالي البغدادي وغیرهم (ابن بشكوال، 2/514). أورد القاضي عیاض (4/747) والذهبي (سیر…، 17/422) أسماء شیوخه الآخرین. روی عنه عدد مثل أبي المظفر ابن سلمة الطلیطلي وحاتم بن محمد وأبي عبد الله محمد ابن حصار الخولاني وابن الفرات البطلیوسي كما روی عنه جماعة آخرون (ن.ص). ولما ثار أبو القاسم ابن عباد بإشبیلیة خاف ابن زهر علی نفسه، وذهب إلی طلیطلة، وتفقه علیه أهلها مدة، ثم ذهب إلی الثغور الشرقیة من الأندلس، وتوفي في مدینة طلبیرة وعمره 86 سنة، وكان بنو عباد قد اقتطعوا أمواله بعد هجرته من إشبیلیة (القاضي عیاض، ابن بشكوال، ن.ص). ذكر له في المصادر مؤلف واحد فقط باسم فهرسة (ابن خیر، 435).

 

2. أبو مروان عبد الملك بن محمد بن مروان (تـ ح 470هـ/1077م)

فقیه وطبیب إشبیلي، لاتتوفر معلومات عن سنة ولادته وأساتذته، ولكن ذكر أنه بدأ كأبیه بدراسة الفقه والحدیث والعلوم القرآنیة، ثم مال إلی العلوم الأخری (ابن الأبار، 3/606). قصد المشرق لأداء فریضة الحج، ودرس الطب في مصر والقیروان، وأقام في هاتین المدینتین مدة طویلة (ن.ص). ولكن ابن خلكان یقول إنه رحل أولاً إلی بغداد وتولی فیها رئاسة الطب ثم ذهب إلی مصر فالقیروان، وبعده عاد إلی مدینة دانیة بالأندلس (4/432هـ/1016-1041م). وقد طار ذكر أبي مروان في الطب وتقدم علی أطباء عصره (ابن الأبار، ن.ص؛ ابن أبي أصیبعة 2/64) وكان أول أفراد أسرة ابن زهر ممن توجهوا نحو الطب، ثم تبعه في ذلك أبناؤه وأبناء هذه الأسرة في ممارسة هذه المهنة (عنان، 1/473). وكان من آرائه العجیبة والتي تخالف المتعارف علیه، أنه لایجیز الاستحمام بالماء الحار، لأنه یعتقد بأنه یعفّن الجسم ویفسد تركیب الأمزجة (ابن أبي أصیبعة، ن.ص).

توفي أبو مروان في دانیة (ابن خلكان، 4/437)، ودفن مقابل الجامع القدیم في تلك المدینة، غیر أن ابن الأبار (ن.ص) یذكر أنه لم یجد مدفنه رغم بحثه عنه في 633هـ/1235م حینما اشتغل بالقضاء في هذه المدینة، ویری ابن أبي أصیبعة أنه عاد إلی إشبیلیة وتوفي فیها (ن.ص).

 

3. أبو العلاء زهر بن عبد الملك (تـ 525هـ/1131م)

طبیب إشبیلي، ورد اسمه في المصادر الأجنبیة بأشكال مختلفة وكلها تحریف لاسمه وكنیته ولقبه (ظ: EI2).

لاتتیسر لدینا معلومات عن سنة ولادته، ولكن قیل إنه ولد في إشبیلیة (ن.ص). درس الأدب والطب علی أبیه (الصفدي، الوافي…، 14/225)، ثم سافر إلی قرطبة وأخذ العلم فیها عن أبي علي الغساني الذي نصحه بسماع الحدیث من أبي بكر ابن المفوز وأبي جعفر ابن عبد العزیز، كما تعلم الأحادیث المسلسلة عند أبي محمد عبد الله بن أیوب، وكانت له مراسلات مع الحریري مؤلف المقامات (ابن الأبار، 1/334). سمع منه الحدیث جماعة مثل أبي مروان وابنه أبي بكر وحفیده أیضاً، كما سمع منه ابن بشكوال وأجازه (ابن الأبار، 1/335)، ومن تلامذته الشهیرین أیضاً الشاعر الأندلسي أبو عامر ابن یَنَّق الشاطبي (ابن أبي أصیبعة، 2/65) وأبو الخطاب ابن دحیة الأندلسي (العامري، 417).

دخل أبو العلاء في البدایة بلاط المعتمد بن عباد آخر الحكام العبادیین بإشبیلیة (سارتون، II/ 231)، وبعد تغلب دولة المرابطین في 484هـ/1091م واستقرار حكم یوسف بن تاشفین، دخل في خدمته، ونال لدیه منزلة عالیة، وفي روایة أنه نال الوزارة (المقري، 3/13، 4/400؛ EI2؛ قا: ووستنفلد، 89-90)، وقد دعاه ابن دحیة بالوزیر (ص 203). ویقول الذهبي إن أبا العلاء «نَفَقَ علی السلطان حتی صارت إلیه رئاسة بلده» (سیر، 19/596)، كما أشار آخرون إلی منزلته السامیة ونفوذه في بلاط المرابطین وذُكر أن حكام الولایات كانوا یولّون بأمره وینتخب شهود المحاكم القضائیة بحكمه (ابن عذاري، 4/65؛ ابن أبي أصیبعة، 2/64). ولعل مقصود ابن الأبار من قوله صارت إلیه رئاسة بلده (1/335)، هذا المعنی، غیر أن نفوذه ومقامه أدیا إلی إثارة حسد منافسیه وحقدهم، وربما لهذا كتب الفتح بن خاقان مؤلف قلائد العقیان رسالة إلی علي بن یوسف بن تاشفین ینتقد فیها تدخل أبي العلاء في الأمور ونفوذه اللذین تجاوزا الحدود (المقري، 3/13-14). ومن المحتمل أن هذا ما دعا علي بن یوسف أیضاً حینما وقع اختلاف بین أبي العلاء والزهري في 511هـ وذهب كل منهما إلیه للإیقاع بغریمه، أن ینفیهما معاً إلی مراكش (ابن عذاري، ن.ص).

 

منزلته العلمیة

إن میل أبي العلاء الوافر للطب جعله یصل فیه إلی ما أنسی مَن قبله، إحاطة به، حتی إن أهل المغرب لیفاخرون به (ابن الأبار، 1/334). كان یكشف عن أحوال المرضی وما یعانونه من آلام دون أن یستخبرهم، بل بنظرة إلی قواریرهم وجس نبضهم مما یدل علی قدرته في هذا العلم، وأدی إلی ازدیاد شهرته یوماً بعد یوم، حتی لقد وردت قصص وروایات عن مهارته وحذقه في شفاء الأمراض (ابن أبي أصیبعة، 2/64). ویبدو أن هذه الشهرة الواسعة أدت إلی غروره وتكبره فحینما قدمت إلیه نسخة من كتاب القانون لابن سینا قرأه، ولكنه لم یدخله إلی خزانة كتبه وذمه وجعل یقطع من طرره مایكتب فیه نسخ الأدویة لمرضاه (م.ن، 2/64-65). ویری الصفدي أن ابن زهر لم یكن ممن یجهل قیمة القانون أهمیة وإنما كان هذا من تكبره وحسده (الوافي، 4/42). ومع ذلك لایمكن القول إن أبا العلاء كان یدرك أهمیة هذا الكتاب تماماً، وإلا لما رد أدویته المفردة.

كان أبو العلاء ینظم الشعر أیضاً (الصفدي، ن.م، 14/225؛ الذهبي، العبر، 2/425). وأورد عدداً من أشعاره كل من ابن ظافر (ص 310-311) وابن الأبار (1/335) وابن أبي أصیبعة (2/65-66). وكان له اطلاع واسع في اللغة أیضاً، حتی قیل إنه كان یحفظ شعر ذي الرمة (العامري، 417). مدح عدد من الشعراء أبا العلاء مثل أبي الحكم عمرو ابن مذحج الإشبیلي وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن خلصة اللخمي البلنسي (ابن سعید، 1/239؛ ابن شاكر، 12/171). توفي بقرطبة من نغلة بین كتفیه ونقل جسده إلی إشبیلیة (ابن دحیة، 203؛ ابن الأبار، ن.ص) ودفن خارج باب الفتح (ابن أبي أصیبعة، 2/65).

 

آثاره

ذكر لأبي العلاء عدد من الكتب والرسائل:

1. الشافي من الأمراض والعلل، وهي في معرفة الأمراض وعلاجها. قدمت هذه الرسالة إلی الأمیر المرابطي المنصور أبي العباس أحمد وتشتمل علی 40 موضوعاً (حمارنة، 638).

2. المجربات، ذكره ابن أبي أصیبعة (2/66). وبالنظر إلی المخطوطات الموجودة فمن المحتمل أن یكون نفس كتاب الخواص والذي ذكر ابن أبي أصیبعة (ن.ص) أنه لأبي العلاء، وأورده باسم جمع للفوائد الصحیة من الخواص المجریة، والفوائد المجریات في خواص المعدن والنباتات والحیوانات، والخواص الصحیة المجریة، والتي یبدو من تطبیق المخطوطات الوجودة أنها كلها كتاب واحد، وموضوع الكتاب كما یظهر من اسمه یدور حول الفوائد الطبیة لأعضاء الحیوانات والأشجار والثمار والأحجار. رتب الكتاب علی الحروف الهجائیة وقد أفاد فیه من آراء الحكماء والأطباء الشهیرین، منه مخطوطات عدیدة، بعضها في مكتبة مجلس الشوری (شوری، 4/262) والمكتبة الوطنیة بطهران (ملي، 10/404). كما توجد ترجمة له بالفارسیة في مكتبة جامعة طهران المركزیة (المركزیة، 11/2422). ومنه مخطوطة أیضاً في مكتبة المولوي محمد شفیع بباكستان، ضمن مجموعة رقمها 93 (بشیر حسین، 477)، ومخطوطة أیضاً في دار الكتب المصریة (الخدیویة، 6/26؛ للاطلاع علی المخطوطات الأخری، ظ: GAL, I/690; GAL, S,I/ 889).

3. الإیضاح بشواهد الانتضاح (ابن أبي أصیبعة، 2/66). وهو في الرد علی انتقاد ابن رضوان لكتاب المدخل إلی الطب تألیف حنین بن إسحاق. وذكره حاجي خلیفة باسم الإیضاح في الطب (1/515).

4. حل شكوك الرازي علی كتب جالینوس (این أبي اصیبعة، ن.ص)، یبدو أنه نفس الكتاب الذي یوجد في المكتبة العبدلیة بتونس، رقم 2867/1، باسم التبیین في قطع الشك بالیقین انتصاراً لجالینوس من الشكوك المنسوبة لأبي بكر الرازي (المنجد، 259).

5. مقالة في الرد علی أبي علي ابن سینا (ابن أبي أصیبعة، ن.ص).

6. مقالة في شرح رسالة الكندي في تركیب الأدویة (ن.ص؛ للاطلاع علی كتبه الأخری ومخطوطاتها، ظ: فلوغل، II/520-529؛ دوسلان، GAL, I/640; 528؛ كحالة، 262).

 

4. أبو مروان عبد الملك بن زهر (تـ 557هـ/1162م)

طبیب ووزیر إشبیلي، وأهم أفراد هذه الأسرة، لم یذكر أحد من الكتّاب القدماء سنة ولادته. غیر أن المحدثین ذكروا أنها بین 484 و487هـ (الخوري، 781، 787؛ لكلر، II/87)، وأینما ذكر في المصادر ابن زهر بشكل عام كان المراد أبا مروان عبد الملك هذا (سارتون، II/231-232). وقد ورد اسم أبي مروان ابن زهر محرفاً في المصادر الطبیة الأوروبیة (ن.ص؛ أیضاً ظ: دیورانت، 4(2)360).

بدأ ابن زهر تعلم الطب علی والده، وتقدم فیه ومهر. ودرس بعض العلوم الأخری مثل الأدب والفقه علی أبي محمد ابن عذب وكتب إلیه وإلی أبیه الحریري صاحب المقامات من بغداد وقیل إنه أجازهما (ابن الأبار، 3/616)، لكن أبا مروان الذي كان همه الأكبر بذل ما في وسعه لتعلم الطب العملي والنظري شارك أباه منذ كان یافعاً في عیادة المرضی وعلاجهم، وتعلم منه طریقة معرفة الأمراض وصنع الأدویة وقال إنه أخذ علیه عهد بقراط منذ بدایة تعلمه لهذه الصناعة (التیسیر، 97، 170، 197، 208، 246، 251، 323، 325، 473، 480، 482). وكان لبراعته الكبیرة في هذا الفن، وتجاربه القیمة التي حصل علیها أن علت شهرته في الأوساط العلمیة وبین علماء تلك البلاد. فتقاطر علیه طلاب صناعة الطب هذه للدراسة عنده وكان من أفضل طلابه أبو الحسین ابن أسدون، المعروف بالمصدوم وأبوبكر ابن أبي الحسن وأبو محمد الشذوني وأبوعمران ابن أبي عمران (ابن أبي أصیبعة، 2/67).

اتصل بالأمراء المرابطین في أیام شبابه، حینما طُلب من إشبیلیة إلی قرطبة لعلاج علي بن یوسف بن تاشفین (ابن زهر، ن.م، 38-39). ویبدو أن هذا اللقاء تم في 501هـ/1108م (العربي الخطابي، 1/278). ثم التحق ابن زهر بخدمة دولة المرابطین فنال منزلة عالیة وثروة وافرة (ابن أبي أصیبعة، 2/66). وخدم في بلاط الأمیر إبراهیم بن یوسف بن تاشفین والي إشبیلیة وحظي باحترامه، وفي 515هـ/1121م أهداه كتاب الاقتصاد (EI2)، ولكن یذكر ابن عذاري أنه في 511هـ، أي قبل أربع سنوات من هذا التاریخ ألقي به في السجن بأمر من أبي حفص عمر بن یوسف بن تاشفین الذي ولاه أخوه علي بن یوسف علی إشبیلیة (4/65-66؛ أیضاً ظ: العربي الخطابي، 1/279). ولذلك لابد أنه خرج من السجن بعد هذه السنة، ودخل في خدمة إبراهیم بن یوسف. ویشیر ابن زهر في كتابه التیسیر (ص 206، 233، 234، 251، 277، 285) إلی أن علي بن یوسف بن تاشفین سجنه لعداوة وحقد منه علی أبیه، وأنه سبب لهما الكثیر من الآلام. ویبدو أنه سجن بعدها مرة أخری، ففي 535هـ/1140م صاحبه في السجن شخص باسم أبي الحكم ابن غِلَندُه، وتعلم منه الطب وقرأ علیه كتابه الاقتصاد (ابن الأبار، ن.ص). وقد عمل في فترة سجنه بالتدریس والطبابة، حتی إنه عالج بعض المقربین من علي بن یوسف (ابن زهر، ن.م، 206، 277، 278، 285).

وبعد أن تولی الموحدون الحكم التحق ابن زهر بمؤسس دولتهم عبد المؤمن (تـ 558هـ/1163م)، وصار طبیبه الخاص ووزیره المستشار. وقد زاد التحاقه بعبد المؤمن من شهرته ومنزلته وثروته، وتعالی نفوذه. فبادله احترامه له بتألیف كتابي التریاق السبعیني والأغذیة باسمه، وكان في علاجه یصنع له أشربة لامثیل لها من نوعها (ابن أبي صیبعة، 2/66؛ حمارنة، 638). وفي هذه الفترة تعرف إلی ابن رشد الأندلسي، وتحولت هذه المعرفة إلی صداقة، فألف ابن زهر كتاب التیسیر بطلب منه، كما أن ابن رشد أثنی علیه كثیراً وبجّله (ابن الأبار، ن.ص). واعتبره أكبر طبیب في العالم بعد جالینوس (دیورانت، ن.ص). وقد ذكر ابن رشد في آخر كتابه الكلیات، ابن زهر وكتابه التیسیر، وقال: هذا الكتاب سألته أنا إیاه، وانتسخته وأوصی طلاب الطب بالرجوع إلیه لأنه أفضل كتاب من نوعه (ص 230).

ذكر الكثیر في المصادر الإسلامیة والأوروبیة عن منزلة ابن زهر العلمیة، فقد أثنی ابن الأبار علی براعته ومنزلته العلمیة، واعتبره أفضل من أبیه في الطب (ن.ص)، ویرى ابن أبي أصیبعة أنه بارع في معرفة الأدویة المفردة والمركبة وصنعها، وفي طرق العلاج. ویذكر روایات علی طربق علاجه تدل علی قدرته العلمیة وتبحره وبراعته في هذه الصنعة (2/66). ویعتبره بعضهم من أكبر أطباء الغرب الإسلامي، وهو خلافاً لكثیر من أطباء العالم الإسلامي كان طبیباً لاغیر، وكل كتبه في هذا المجال. كما اعتبر أیضاً من أكبر أطباء الطب التجریبي، ورغم أنه یتبع نظریة جالینوس، غیر أن میله إلی التجربة جعله في منزلة عالیة، واستطاع الوصول إلی كثیر من الآراء القیمة عن طریق المشاهدة والتجربة. واعتبر أیضاً أقدم عالم بالطفیلیات بعد ألكساندر الترالسي وأول من اكتشف طفیلي الجرب، وأُثني علیه، رغم ما أشیر إلی أن الطبیب المسلم أبا الحسن الطبري (ن.ع) سبقه في ذلك (سارتون، II/233؛ حمارنة، ن.ص). وقد أشار في مقدمة كتابه التیسیر إلی أهمیة التجربة في الطب، وصرح مراراً بأنه توصل إلی معلوماته ونظریاته عن طریقها (ص 12). كما له إشارات في هذا الكتاب إلی طفیلي الجرب (ص 49-50).

لقد اعتنی ابن زهر بالوصف التجریبي أكثر ممن سبقوه وتحدث عن الأورام في غشاء الصدر وظهور البثور في غشاء القلب الخارجي، وشلل المري والجرب وأورام الأذن الوسطی وأورام الأمعاء. ولاحظ ما تسببه المستنقعات والهواء المتصاعد منها من آفات. ولذلك كان یؤكد علی أهمیة الهواء النظیف للصحة. وكان من هواة التشریح ویحقق في عظام الموتی (سارتون، II/232؛ حمارنة، ن.ص). ویری أن العلاج بالدواء یجب أن یتناسب مع مكان تكوّن المرض، والبدء بتجویز الأدویة البسیطة والمركبة بمقادیر قليلة، ثم تزداد بالتدریج بشكل یتناسب مع النتیجة الحاصلة. وفیما یتعلق بالأدویة یوصي بأن تخلط بمواد لتصل من جهة إلی الأعضاء المریضة وتقضي من جهة أخری علی أعراضها المضرة، ویعتقد بأن الدواء إن خلط بالعسل أو السكر یصل إلی الكبد، والكبد حساس تجاه هذه المواد (ابن زهر، «التذكرة…»، 290-291).

أصیب ابن زهر –بعد عمر قضاه في التعلیم والطبابة وتألیف الكتب الطبیة– بدبیلة كأبیه أدت إلی وفاته (EI2) بإشبیلیة (ابن الأبار، ن.ص)، أو بمراكش (جنثالث پالنثیا، 471) ونقل جسده إلی إشبیلیة ودفن خارج باب الفتح.

 

آثاره المطبوعة

1. التذكرة في الدواء المسهل، یقول ابن أبي أصیبعة إنه ألفه لابنه أبي بكر (2/67)، نشره غبریال كولن مع ترجمة بالفرنسیة في 1911م باسم التذكرة، وذكر أن ابن أبي أصیبعة أخطأ بنسبة هذا الكتاب إلی أبي مروان. ولكن علم بعد اكتشاف مخطوطتي التذكرة في مكتبة الرباط الملكیة أنه ولاشك لأبي مروان (العربي الخطابي، 1/283، 286، 287). وطبع هذا الكتاب ثانیة بعنایة محمد العربي الخطابي ضمن كتاب الطب والأطباء في الأندلس الإسلامیة (1/289-303) ببیروت (1988م).

2. «تفضیل العسل علی السكر»، طبع بعنایة محمد العربي الخطابي ضمن كتاب الطب والأطباء (1/310-317) ببیروت (1988م).

3. التیسیر في المداواة والتدبیر، وهو أشهر كتب ابن زهر في الطب ویشتمل علی 30 فصلاً، ألف بطلب من ابن رشد الذي انتسخه (ابن رشد، 230). فبعد مقدمة ذكر فیها ابن زهر المخطوطات في علم السیمیاء (المعتمدة علی العلوم الخفیة)، بادر إلی دراسة الأمراض وعلاجها، فبدأ علی أساس الطریقة المتبعة في مثل هذه الكتب بالأمراض التي تصیب الإنسان من رأسه إلی قدمیه، ومزج أحیاناً بین أحكام النجوم والمشاهدات التجریبیة والأدویة المعروفة، وأورد الخرافة إلی جانب الاستدلال المنطقي والموضوعي. ترجم هذا الكتاب أولاً إلی اللغة العبریة ثم ترجمة یعقوب العبري من العبریة إلی الإیطالیة في نحو 1281م، وبعد ذلك ترجمه بارافیكیوس إلی اللاتینیة، فطبع في 1490و1496 و1497 و1514 و1530م في البندقیة وفي 1531م في لیون، وطبع أیضاً في البندقیة مع الكلیات لابن رشد (1554م)، وتدل تراجمه المختلفة وطبعاته المتعددة في أوروبا علی انتشاره في الأوساط العلمیة وتأثیره علی تطور علم الطب في القرون الوسطی، والذي استمر حتی النهضة الحدیثة. وقد أشار نفسه بصراحة إلی أهمیة كتابه، وقال إن مفید للذین قضوا عمراً في صنعة الطب (التیسیر، 74). طُبع النص الأصلي للكتاب بعنایة میشیل الخوري بدمشق (1403هـ/1983م) في مجلدین، وورد في آخره كتاب آخر لابن زهر باسم الجامع في الأشربة والمعجونات. صرح ابن زهر نفسه (ن.م، 329، 487) أنه ذیل وخاتمة لـ التیسیر تحدث فیه عن طریقة صنع الأشربة الدوائیة المختلفة.

4. القانون، من المحتمل أنه نفس القانون المقتضب الذي ذكره صلاح ‌الدین المنجد (ظ: ص 260). ألفه ابن زهر للخلیفة الموحدي أبي محمد عبد المؤمن بن علي (العربي الخطابي، 1/288). تحدث فیه عن الأمراض التي تتعرض لها أعضاء البدن المهمة من نوع أمراض الإنسان الجسمیة، طبع محمد العربي الخطابي فصلاً منه ضمن كتاب الطب والأطباء ببیروت (1988م).

5. مقالة في علل الكلی، ترجمت إلی اللاتینیة ولاعلم لنا بمترجمها وطباعتها (العربي الخطابي، 1/283).

 

آثاره المخطوطة

1. الأغذیة، ألفه لأبي محمد عبد المؤمن بن علي الموحدي (ابن أبي أصیبعة، 2/67)؛ 2. الاقتصاد في إصلاح النفس والأجساد، ألفه للأمیر إبراهیم بن یوسف بن تأشفین المرابطي (ابن الأبار، ن.ص). توجد من هذین الكتابین الأخیرین مخطوطات في مكتبات العالم (ظ: GAL, I/642; GAL, S, I/890)؛ 3. أشربة ومعاجن لما یحدق في البدن من الأمراض، ذكر المنجد (ص 259) أن مخطوطة منه في المكتبة العبدلیة بتونس، برقم 2867/8؛ 4. مختصر كتاب حیلة البرء لجالینوس. یقول المنجد أیضاً إن مخطوطة منه في نفس المكتبة، برقم 2867/14؛ (ص 260)؛ 5. التعلیق في الطب، منه مخطوطة في تشستربیتي، رقم 4920 (آربري، II/142)؛ 6. جامع أسرار الطب، كتاب في الطب عن فیزیولوجیا الإنسان، ولاسیما جهاز الهضم والعلاج والوفایة والحمیة عن الطعام، منه مخططة في الرباط (GAL, S, I/ 889؛ حمارنة، 638).

 

آثاره المفقودة

1. كتاب الزینة، ألفه في شبابه، وأشار إلیه في مقدمة التیسیر (ص 5-6)؛ 2. تذكرة في علاج الأمراض، أو تذكرة في أول ماتعلق بعلاج الأمراض، ألفها لابنه أبي بكر، ویزعم كولن (EI2) أنها لأبي العلاء ابن زهر؛ 3. رسالتان في أنواع الحمی، طبعت ترجمتهما اللاتینیة في 1578م بالبندقیة (فندیك، 222).

 

5. أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر (507-595 أو 596هـ/ 1113-1199 أو 1200م)

المعروف بأبي بكر الحفید. ولد في إشبیلیة ونشأ فیها، تعلم الطب عند جده أبي العلاء ثم أبیه أبي مروان وحمد بن أبي العلاء. ألزمه أبوه استظهار كتاب حیلة البرء وهو صغیر، ففعل، ثم درس الأدب علی أبي بكر عاصم النحوي البطلیوسي (ابن عبد الملك، 6/399؛ الذهبي، سیر، 21/326)، وقرأ الفقه علی عبد الملك الباجي في 7 سنوات، والمدونة في مذهب مالك ومسند ابن أبي شیبة (یاقوت، 18/217؛ ابن أبي أصیبعة، 2/68). جالس عدداً من العلماء مثل الفقیه أبي بكر ابن أبي الجد وأبي عبد الله ابن صقر وأبي الولید ابن رشد، وحدثت بینه وبین أبي بكر ابن أبي الجد عداوة (ابن أبي زرع، 207؛ المقري، 2/12، 4/201). وبعد أن أتم تعلم مختلف علوم زمانه بادر إلی روایة تصانیفه (الذهبي، العبر، 3/112). ودرس عنده عدد من الطلاب مثل أبي جعفر ابن الغزال (ابن أبي أصیبعة، 2/70) وأبي علي الشلوبين (الذهبي، سیر، ن.ص) وأبي الحسن موسی بن سعید الغرناطي (المقري، 3/127). ومن تلامذته الشهیرین أبو الخطاب عمر ابن دحیة، الذي أجازه (ابن دحیة، 22، 203، 204، 207).

دخل في البدء وإلی جانب أبیه بلاط المرابطین في أواخر حكمهم وبعد سقوطهم دخل في خدمة أبي محمد عبد المؤمن بن علي الموحدي، وطببه أیضاً، وبقي بعد أبیه في بلاط الموحدین إلی عهد محمد الناصر، وكان یعقوب المنصور شدید الاعتماد علیه ویثني علی علمه ودینه ویخلصه حبه (یاقوت، 18/287؛ ابن أبي أصیبعة، 2/68-69؛ المقري، 3/17).

اشتهر ابن زهر في مختلف العلوم ولاسیما في الطب والأدب (یاقوت، 18/216؛ ابن دحیة، 206؛ ابن عبد الملك، ن.ص)، وعرف بأعلم زمانه في علم اللغة (ابن أبي أصیبعة، 2/68). وكانت أكثر شهرته الأدبیة بسبب موشحاته التي یقول تلمیذه ابن دحیة إنه انفرد بها وانقادت لتخیله (ص 204). أورد الصفدي في توشیع التوشیح (ص 57-140) وابن الخطیب في جیش التوشیح (ص 196-212) الكثیر منها، وذهب الصفدي لمعارضة موشحاته (للاطلاع علی أشعاره الأخری، ظ: التجیبي، 71، 72؛ ابن سناء الملك، 100-102؛ یاقوت، 18/218-225).

وفي المرة الأخیرة التي عاد فیها ابن زهر إلی مراكش سمه أبو زید عبد الرحمن بن یوجان الوزیر الذي كان یحسده لمنزلته في بلاط الموحدین، وكان مع بنت أخته وكانت طبیبة فتوفیا معاً ودفن ابن زهر في مقابر الشیوخ (ابن أبي أصیبعة، 2/68-70؛ ابن عبد الملك، 6/403).

 

آثاره

لم تذكر مصنفاته في أكثر المصادر القدیمة واقتصرت علی الإشارة إلی أن الناس یروونها (الذهبي، العبر، 3/112)، وذكر له ابن أبي أصیبعة (2/68) كتاباً باسم التریاق الخمسیني الذي ألفه للمنصور أبي یوسف یعقوب الموحدي. ویری حاجي خلیفة أن له كتاب الإیضاح في الطب (1/213)، ویبدو أن له رسالة أیضاً في طب العیون (الدجیلي، 2/21). ولكن لم یبق شيء من مصنفاته. وبین مخطوطات مكتبة برلین كتاب باسم الفصول في الطب، رقم 6237، ینسب إلی ابن زهر وفخر الدین الرازي (آلوارت، V/504).

 

6. أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الملك (577-602هـ/1162-1206م)

ولد في إشبیلیة، ودرس الطب علی أبیه وقرأ كتاب النبات لأبي حنیفة الدینوري. وقرأ النحو علی أبي موسی عیسی بن عبد العزیز الجزولي، إلا أن عنایته الشدیدة كانت بالطب، فعمل به وصار ذا اطلاع واسع به ودخل بلاط الموحدین، ونال منزلة عالیة عند الناصر الموحدي، ولكن لم یعش طویلاً ومات بالسم كأبیه في سلا بضواحي الرباط أثناء عودته إلی مراكش وهو في الخامسة والعشرین من عمره، فدفن هناك ثم نقل جثمانه إلی إشبیلیة ودفن في مقبرة أسرته الواقعة خارج باب الفتح، وترك ولدین هما أبو مروان عبد الملك وأبو العلاء محمد، كانا یقیمان في إشبیلیة (ابن أبي أصیبعة، 2/74-75؛ الذهبي، تاریخ، 114).

واشتهر من هذه الأسرة امرأتان في الطب أیضاً، كانتا تطببان حرم المنصور الموحدي، إحداهما أخت أبي بكر الحفید وكنیتها أم عمرو، والأخری بنت أخت أبي بكر التي ماتت بالسم معه في 595هـ (ابن أبي أصیبعة، 2/70؛ العربي الخطابي، 1/277).

 

المصادر

ابن الأبار، محمد، التكملة لكتاب الصلة، تقـ: عزت العطار الحسیني، القاهرة، 1375هـ/1956م؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، بیروت، 1377هـ/1957م؛ ابن أبي زرع، علي، الأنیس المطرب، الرباط، 1972م؛ ابن بشكوال، خلف، الصلة، القاهرة، 1966م؛ ابن الخطیب، محمد، جیش التوشیح، تقـ: هلال ناجي، تونس، 1967م؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن خیر، محمد، فهرسة، تقـ: ف. قداره، سرقسطة، 1893م؛ ابن دحیة، عمر، المطرب من أشعار أهل المغرب، تقـ: إبراهیم الأبیاري وآخرون، القاهرة، 1374هـ/1955م؛ ابن رشد، محمد، الكلیات، طنجة، 1939م؛ ابن زهر، عبد الملك، «التذكرة في الدواء المسهل»، تقـ: محمد العربي الخطابي، الطب والأطباء في الأندلس الإسلامیة، بیروت، 1988م؛ م.ن، التیسیر في المداواة والتدبیر، تقـ: میشیل الخوري، دمشق، 1403هـ/1983م؛ ابن سعید، علي، المغرب في حلی المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1953م؛ ابن سناء الملك هبة الله، دار الطراز، تقـ: جودت الركابي، دمشق، 1400هـ/1980م؛ ابن شاكر الكتبي، محمد، عیون التواریخ، تقـ: فیصل السامر ونبیلة عبد المنعم داود، بغداد، 1397هـ/1977م؛ ابن ظافر، علي بدائع البدائه، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1970م؛ ابن عبد الملك، محمد، الذیل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1973م؛ ابن عذاري، محمد، البیان المغرب، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1967م؛ بشیر حسین، محمد، فهرست مخطوطات شفیع، لاهور، 1351ش؛ التجیبي، صفوان، زاد المسافر، تقـ: عبد القادر محداد، بیروت، 1970م؛ جنثالث پالنثیا، آنخل، تاریخ الفكر الأندلسي، تجـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1955م؛ حاجي خلیفة، كشف؛ الخدیویة، الفهرست؛ الخوري، مشیل، «التعریف بابن زهر»، مجلة مجمع اللغة العربیة بدمشق، 1394هـ/1974م، س 49، عد 4؛ الدجیلي، عبد الصاحب عمران، أعلام العرب، النجف، 1386هـ/1966م؛ دیورانت، ویل، قصة الحضارة، تجـ: محمد بدران، القاهرة، 1964م؛ الذهبي، محمد، تاریخ الإسلام، تقـ: بشار عواد معروف وآخرون، بیروت، 1408هـ/1988م؛ م.ن، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط، بیروت، 1403هـ/1983م؛ م.ن، العبر، تقـ: محمد السعید بن بسیوني زغلول، بیروت، 1405هـ/1985م؛ الشوری، المخطوطات؛ الصفدي، خلیل، توشیع التوشیح، تقـ: البیر حبیب مطلق، بیروت، 1966م؛ م.ن، الوافي بالوفیات، تقـ: هلموت ریتر، فیسبادن، 1381هـ/1961م؛ العامري الحرضي، یحیی، غربال الزمان، تقـ: محمد ناجي زعبي العمر، دمشق، 1405هـ/1985م؛ العربي الخطابي، محمد، الطب والأطباء في الأندلس الإسلامیة، بیروت، 1988م؛ عنان، محمد عبد الله، عصر المرابطین والموحدین، القاهرة، 1383هـ/1964م؛ فروخ، عمر، تاریخ الأدب العربي، بیروت، 1982م؛ فندیك، إدوارد، اكتفاء القنوع، تقـ: محمد علي الیبلاوي، القاهرة، 1313هـ؛ القاضي عیاض، ترتیب المدارك، تقـ: أحمد بكیر محمود، بیروت، 1387هـ/1967م؛ قطب ‌الدین الأشكوري، محبوب القلوب، نسخة مصورة في جامعة طهران، رقم 4889؛ كحالة، عمر رضا، المستدرك علی معجم المؤلفین، بیروت، 1406هـ؛ المراكشي، عبد الواحد، المعجب، تقـ: محمد سعید العریان ومحمد العربي العلمي، القاهرة 1949م؛ المركزیة، المخطوطات؛ المقري، أحمد، نفح الطیب، تقـ: یوسف الشیخ محمد البقاعي، بیروت، 1406هـ/1986م؛ ملي، المخطوطات؛ المنجد، صلاح‌ الدین، «التعریف بالمخطوطات، مصادر جدیدة عن تاریخ الطب عند العرب»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1379هـ/ 1959م؛ س 5، عد 2؛ یاقوت، الأدباء، وأیضاً:

Alwardt; Arberry: De Slane; EI2; Flügel, Gustav, Die arabischen, persischen, türkischen Handschriften, Hildesheim/ NewYork, 1977; GAL, S; Hamarneh,Sami, «Ibn Zuhr», Dictionary of Scientific Biography, NewYork, 1076, vol. XIV; Huart, Cl., «Comptes rendus», JA, 1913, vol. II; Leclerc, L., Histoire de la médecine arabe, NewYork, 1971; Sarton, G., Introduction to the History of Science, Baltimore, 1931; Wüstenfeld, F., Geschichte der arabischen Ãrzte und Natur forscher, Göttingen, 1840.

علي رفیعي – عبد الأمیر سلیم/ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: