الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن خفاجة /

فهرس الموضوعات

ابن خفاجة

ابن خفاجة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/5 ۱۹:۲۵:۲۲ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ خَفاجَة، أبو إسحاق إبراهیم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة (451-533هـ/1059-1139م)، شاعر من عصر ملوك الطوائف والمرابطین بالأندلس. ذكر ابن خلكان أن ولادته كانت في 450هـ (1/57)، إلا أن ابن الأبار أورد روایة لأبي عبد الله المكناسي یذكر فیها أن ابن خفاجة قال: ولدت سنة 451هـ (التكملة، 1/144). فتح ابن خفاجة عینیة للنور في جزیرة شُقر الخصبة الجمیلة الواقعة بالقرب من شاطبة من توابع بلنسیة فعرف بالجزیري والشقري. وكانت ولادته في أسرة علی جانب من الیسار والاهتمام بالعلم والأدب ونشأ نشأة حسنة، ونجد في شعره وحیاته مرحلتین متمیزتین: أولاهما قضاها في كسب العلم وأیضاً في اللهو والمجون. والثانیة فترة شیخوخته ونسكه (عباس، 206؛ الدایة، تاریخ النقد…، 364-365). وقد بادر في البدایة إلی تعلم علوم زمانه علی عادة أهل عصره كالقرآن وأحادیث والفقه والأدب، ثم رحل إلی المدن المهمة المجاورة كالشاطبة ومرسیة وغیرهما، وأخذ عن عدد من الأساتذة كالقاضي والمحدث أبي علي الصدفي والفقیه أبي عمران موسی بن أبي تَلید، القاضي والفقیه والأدیب أبي بكر عتیق بن أسد، واللغوي والأدیب أبي إسحاق إبراهیم بن صواب (ابن الأبار، التكملة، 1/143) ولاشك أنه أخذ عن أساتذة آخرین لانعرفهم. ویبدو من دیوانه أنه كان بالإضافة إلی ذلك علی صلة بكثیر من علماء عصره وأعیانه، وكان أول ما استهواه من العلوم المختلفة هو الشعر والأدب (ظ: ص 6). ویبدو من طبقة أساتذته، اشتغاله باللغة والفقه والحدیث، وقد وصفه صدیقه ابن خاقان (ص 230) بالفقیه والأدیب.

عاش ابن خفاجة في عصر كانت الأندلس ولاسیما شرقیها في غایة الاضطراب والدمار وقد أورد في شعره إشارات إلی الدمار هذا (پیریس، 127). فقد تعرض شرق الأندلس وبخاصة بلنسیة إلی الهجوم مرات عدیدة وآلت إلی الخراب، فتركت هذه الحوادث المؤلمة أعمق الأثر في نفسه الرقیقة، حیث تنعكس في بعض أشعاره آثار من هذا القلق (ص 208-209، 354)، ومع ذلك یبدو أن حیاته لم تتأثر بهذا الاضطراب، فقضی أيام شبابه في الملذات والمجون. ولم یتزوج، وكان كما یقول ابن بسام (2(3)/541) «مخلوع الرسن في میدان مجونه» (قا: ابن خاقان، 231)، ولكن ورغم إشاراته إلی مجونه في عهد شبابه في مواضع مختلفة من دیوانه (ص 163، 272، مخـ)، غیر أنه تألم حینما بلغه فیما بعد أن ابن خاقان تعرض لصفاته هذه، ونظم أبیاتاً في عتابه (ص 204-206؛ ابن خاقان، 232، 233؛ قا: عباس، 208). ولایتوفر لنا أكثر من هذه المعلومات عن أيام شبابه، وإن كان في أشعار عهد شیخوخته وأخبارها إشارات إلی زمن شبابه، ففي أواخر عصر ملوك الطوائف كما یقول، أي في أوج النشاطات التي كان یمارسها المسیحیون سیاسیاً وعسكریاً لاحتلال بلنسیة وكان في حوالي الـ 30 من عمره سافر إلی العُدوة (المغرب)، ولكنه لم یلبث طویلاً حتی عاد إلی مسقط رأسه في حوالي 483هـ/1090م (ص 367). وتنم القصائد التي نظمها خلال إقامته في المغرب عن ألم الغریة والشوق للعودة إلی الأندلس (كنموذج ظ: ص 136). ویذكر ابن الأبار أن ابن خفاجة انتجع في صباه مع جماعة من العشراء في بلاط تمیم بن المعز بن بادیس (422-501هـ/1031-1108م) خامس أمراء بني الزیري (الحلة، 2/22)، ویدل هذا علی أنه قام برحلة ثانیة إلی المغرب، غیر أنه لم یشر أي من المصادر إلی هذا الموضوع، ویستبعد قیامه بمثل هذه الرحلة، لما كان یتمتع به من رغد العیش والراحة في شبابه.

ویبدو أن ابن خفاجة أعجب في بدایة حیاته بعدد من الشعراء المتأخرین في الشرق ولاسیما شعراء القرن الرابع الهجري فبدأ مقلداً لهم حیناً ومعارضاً لهم حیناً آخر (ص 6؛ غازي، 5). ثم ینقضي عهد الشباب شیئاً فشیئاً، ویبرز في شعره أسلوب جدید، ولكنه كان قد ترك قبل فترة الشعر وقرضه وأصبح كما یقول وكأنه لایأنس الشعر ولا یألفه إلی أن استعاد المرابطون بلنسیة من المسیحیین في 495هـ واستتب الأمن والاستقرار فیها، فسرّ ابن خفاجة لما حدث ونظم قصیدة مدح فیها الأمیر المرابطي أبا إسحاق إبراهیم بن یوسف بن تاشفین (تـ بعد 515هـ) ورحب بقدومه واستأنف نظم الشعر ثانیة (ص 7، 102-105؛ پیریس، 107). فمدح ابن خفاجة في هذه الفترة الكثیر من أمراء المرابطین ووزرائهم (عباس، 206). ویبدو أنه لم یكن بهذا العمل یتعرض لاستماحتهم بل كان ینظر إلیهم منقذین للأندلس ومعیدین لوحدتها ومجدها وعظمتها (البستاني، 3/22، 23)، ولم یسخر فنه في عهد ملوك الطوائف للتقرب من رجال البلاط (ابن بسام، 3(2)/542) وذلك لاستغنائه عنهم كما یبدو (ظ: ابن خفاجة، 8؛ غازي، 5). فقد أشار في دیوانه إلی عدد من أملاكه (ص 33، 48).

ومضت الفترة الثانیة من حیاة ابن خفاجة والتي هي فترة شیخوخته وتغیر أحواله النفسیة في الزهد والنسك فشبه ابن خاقان زهده بزهد الزاهد وشاعر الغزل في العصر الأموي عُروة بن اُذینة (تـ ح 130هـ) وذكر قصة توبته أیضاً (ص 231). وقد روی ابن خفاجة نفسه في رسالة إلی أستاذه أبي إسحاق ابن صواب حكایة هذا التغیر النفسي الذي طرأ علیه (ظ: ص 63-65). ومع ذلك فقد ذكر في دیوانه بعض أشعار شبابه في اللهو، وربما كان ذلك لأغراض أدبیة محضة، وذلك لأنه یستغفر الله منها بصراحة (ظ: ص 157؛ قا: الدایة، ابن خفاجة، 29).

وبعد استیلاء المرابطین علی الأندلس، عمت شهرة ابن خفاجة كل مكان، واجتمع له المعجبون بأدبه واحترمه الأمراء وأصحاب المناصب احتراماً بالغاً فكانوا یقبلون شفاعته في كل كبیرة وصغیرة، كما كان یجالس الكثیر من رجال السیاسیة والعلم في الأندلس والمغرب ویسعی إلیهم ویشارك في مناسباتهم ومجالسهم وینظم القصائد في مدحهم (مثلاً قصیدة في مدح الأمیر إبراهیم بن یوسف بمناسبة عید الفطر في 510هـ، ظ: ص 56-60؛ ابن خاقان، 238-241). وكان له مباسطات وإخوانیات مع أدباء عصره وعلمائه تنتهي أحیاناً بالهجاء كما حدث وأن هجا ابن دراج النحوي (ص 352؛ الدایة، ن.م، 30؛ البستاني، 264). وقد بادر ابن خفاجة الذي وصل صدی شهرته إلی الشرق الإسلامي هو في الـ 64 من عمره إلی جمع شعره ونثره بتشجیع من أصدقائه وإلحاحهم. وأعمل به ید النقد والتنقیح بما كان یتصف به من مهارة وذوق وهمة آنذاك فأصلح بعضه وحذف البعض الآخر، ولذلك لانجد في دیوانه كل آثاره ومنها كثیر من أشعاره المعروفة التي وردت في كتب أمثال ابن بسام (ص 8-9؛ غازي، 5، 6). ویبدو أن الدافع الأساس لحذف هذه الأشعار وإصلاحها التي نظمها قبل توبته عدم رغبته في أن یكون سلوكه وأعماله في فترة شبابه سبباً لخجله، ولذلك یقول في مقدمة الدیوان أثناء بحثه حول «صنعتُ» و«فعلتُ» إن المقصود منها هو التخیّل ولیس الحقیقة فلیس وراءها حقیقة واقعة. وكانت هذه محاولة منه للتبرؤ من التهمة بأن ذلك الشعر یمثل واقع حیاته في شبابه (ظ: عباس، 208).

وبعد جمع الدیوان سعی إلیه فیما بقي من عمره كثیر من الطلاب والراغبین في شعره یقرأون ویستنسخون دیوانه، وقد وردت أسماء الكثیرین منهم في المصادر (ظ: غازي، 8-9؛ قا: ابن الأبار، التكملة، 1/144، المعجم، 59). وینقسم دیوان ابن خفاجة إلی ثلاثة أقسام: الخطبة والشعر والرسائل والمقدمات: ألف–الخطبة، وهي مقدمة للدیوان، یورد فیها الشاعر ملاحظات قیمة عن حیاته المعنویة والشعریة منذ البدایة وحتی جمعه للدیوان، ثم یذكر بعض آرائه في الشعر ونقده، وینتقد الذین یعیبون الشعر، ویدافع عن مدرسته الشعریة ویورد نماذج من شعره الذي اتبع فیه أسلوب شعراء الشرق الإسلامي؛ ب– النظم، ویشتمل علی مختارات مما نظمه ولم یرتب حسب الزمان أو القافیة أو الموضوع. ویذكر في خطبة الدیوان (ص 11) أنه سیرتبه حسب القافیة وحروف المعجم إن أمهله الأجل (غازي، 10-11؛ قا: ابن بشكوال، 1/99)؛ ج- ویضم الدیوان عدداً من رسائله التي بعث بها إلی الأصدقاء والأعیان، بالإضافة إلی عدد من القصائد التي صُدّرت بمقدمات نثریة لإیضاحها، وتحتوي أحیاناً علی مسائل لغویة وأدبیة.

طرق ابن خفاجة أغراضاً مختلفة في الشعر، غیر أن أغلبه في وصف الطبیعة. ویعتبر أكبر شاعر للطبیعة في الأندلس وحتی في العالم الإسلامي (عباس، 204؛ الركابي، 73). وقد دعت مهارته في هذا الغرض وما نظمه فیه من شعر وافر وبدیع في وصف الأزهار والفواكه والأشجار والحدائق والأنهار لتسمیته بـ «الجنّان» (المقري، 3/488؛ جنثالث پالنثیا، 123). وكانت عباراته الجمیلة والبدیعة في وصف طبیعة الأندلس الخضراء، تبدو وكأن روحه امتزجت بطبیعة تلك الدیار والمظاهر الفتانة فیها، فالطبیعة تتجسد حیة في شعره وتلبس مظاهر وصفات إنسانیة كما أن الحركة والحیاة في صوره الشعریة تظهر في حالته تلك في شبه رؤیة تتراقص الأشیاء أمام عینیه (عباس، 214). والحقیقة فإن تشخیص الطبیعة في قالب خیالي من ممیزات شعر ابن خفاجة البارزة (م.ن، 208؛ ضیف، 445؛ الركابي، 76). وكان لظروفه النفسیة أهمیة خاصة في هذا المجال، فقد كان مرهف الحس، رقیق الطبع، یتطلع إلی الجمال في الإنسان والطبیعة وتظهر حساسیته وتأنقه حتی في مطعمه وملبسه (ظ: الضبي، 203؛ الدایة، ابن خفاجة، 27). وكان ابن خفاجة یخشی الوحدة والانفراد، وقد ترك تفكیره بالموت أثراً عمیقاً في نفسه، فإن مضي العمر كان یتمثل له في موت الأصحاب والشیخوخة والوحدة، فیعتریه خوف مضن، ویخرج كما یقول الضبي (ص 202-203) علی الأغلب إلی بعض الجبال القریبة وینادي بأعلی صوته «یا إبراهیم تموت» ولایزال كذلك حتی یخر مغشیاً علیه. وتشیر بعض مظاهر الطبیعة المیتة كالجبال والقمر التي تتشخص في أشعاره إلی وحدته ووحشته هذه من الموت، ونظرته إلی حالته الإنسانیة (ظ: عباس، 204، 205، 208-210).

وقد لقب أیضاً بصنوبري الأندلس (ظ: المقري، ن.ص) ولاشك في أن ابن خفاجة كان مطلعاً علی طرائف أسلوب الصنوبري (تـ 334هـ) في وصف الطبیعة، ولكن شعر ابن خفاجة یفوق شعر الصنوبري بتعابیره وألوانه ودبیب الحیاة فیه (البستاني، 3/23). وقد نظم ابن خفاجة في المدح والغزل والعتاب والرثاء والزهد، ولكن لایصل أي منها إلی مستوی شعره في وصف الطبیعة فهو في أسلوبه الشعري متأثر كما یقول (ص 6، 12-17) بأسلوب طریقة شعراء المشرق كالمتنبي والشریف الرضي ومهیار الدیلمي وعبد المحسن الصوري. وتأثر أیضاً بأبي تمام والبحتري (ضیف، 445؛ پیریس، 36). ولذلك اعتبر ابن خفاجة كأغلب الشعراء الأندلسیین مقلداً نهج الشعراء الشرقیین (ظ: ضیف، 447-449؛ الركابي، ن.ص). وإن كان هذا التقلید لایخلو من الابتكار والإبداع، فهو لایأخذ بأسلوب خاص، بل یكیف أسلوبه في كل غرض بما یلائمه (الدایة، ن.م، 103). ولاسیما في وصف الطبیعة الذي كان للشاعر أسلوب خاص فیه، ویقول غرسیه غومس كان أثر طریقة ابن خفاجة عظیماً بعیداً، حتی لتلمس آثار هذا «الأسلوب الخفاجي» إلی نهایة أعصر غرناطة (جنثالث پالنثیا، 124). وقد تأثیر به عدد من الشعراء كابن الزقّاق (ابن أخت ابن خفاجة) وابن زمرك (تـ بعد 795هـ) (ابن سعید، 2/323؛ جنثالث پالنثیا 140). ویشیر شعر ابن خفاجة إلی رصیده العلمي واللغوي والتاریخي الضخم، ویتمیز أسلوبه في الشعر بفصاحة الألفاظ ومتانة العبارات والسعي الدؤوب إلی ابتكار المعاني وإیراد الصور الكثیرة واعتماده علی الصناعات البدیعیة (ظ: الدایة، ن.م، 97). ومع ذلك فشعره بعید عن المعاني الفلسفیة العمیقة، كما قد یؤدي اعتماده علی المحسنات اللفظیة والمصطلحات الأدبیة واللغویة إلی التكلف والتصنع (ن.م، 103؛ الزیات، 317). وقد عاب علیه السابقون في نقدهم لشعره كثرة معانیه وازدحامها في البیت الواحد (ابن خلدون، 1(5)/1077)، وإن اعتبر المتأخرون هذا الأمر دلیلاً علی قوة خیاله وإبداعه في ابتكار المعاني (الدایة، ن.م، 97؛ ضیف، 446). ویقوم نثر ابن خفاجة ككثیر من أدباء عصره علی أسلوب ابن العمید، أي علی السجع القائم علی توازن العبارات والأخذ بضروب الجناس والطباق أحیاناً، مما یخرج إلی التكلف والتعقید (الدایة، ن.م، 88-89).

 

المصادر

ابن الأبار، محمد، التكملة لكتاب الصلة، القاهرة، 1956م؛ م.ن، الحلة السیراء، تقـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1963م؛ م.ن، المعجم، مدرید، 1885م؛ ابن بسام، علي، الذخیرة، تقـ: إحسان عباس، لیبیا/تونس، 1981م؛ ابن بشكوال، خلف، الصلة، القاهرة، 1966م؛ ابن خاقان، الفتحف قلائد العقیان، القاهرة، 1284هـ؛ ابن خفاجة، دیوان، تقـ: مصطفی غازي، القاهرة، 1379هـ/1960م؛ ابن خلدون، العبر؛ ابن خلكان، وفیات؛ بن سعید، علي، المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1955م؛ البستاني؛ البستاني، فؤاد أفرام، ابن خفاجة، بیروت، 1972م؛ جنثالث پالنثیا، آنخل، تاریخ الفكر الأندلسي، تجـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1928م؛ الدایة، محمد رضوان، ابن خفاجة، دمشق، 1392هـ/1972م؛ م.ن، تاریخ النقد الأدبي في الأندلس، بیروت، 1401هـ/1981م؛ الركابي، جودت، في الأدب الأندلسي، القاهرة، 1970م؛ الزیات، أحمد حسن، تاریخ الأدب العربي، بیروت/ دمشق، دار الحكمة؛ الضبي، أحمد، بغیة الملتمس، مدرید، 1884م؛ ضیف، شوقي، الفن ومذاهبه في الشعر العربي، القاهرة، 1978م؛ عباس، إحسان، تاریخ الأدب الأندلسي، عصر الطوائف والمرابطین، بیروت، 1971م؛ غازي، مصطفی، مقدمة وحواش علی دیوان (ظ: همـ، ابن خفاجة)؛ المقري، أحمد، نفح الطیب، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1388هـ/1968م؛ وأیضاً:

Pérés, Henri, La poésie and alouse en arabe classique,Paris, 1953.

أحمد بادكوبه هزاوه/ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: