الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابن حجي /

فهرس الموضوعات

ابن حجي


تاریخ آخر التحدیث : 1443/8/5 ۱۰:۵۹:۳۵ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ حِجيّ، أبوالعباس شهاب‌الدین أحمد بن علاءالدین حجّي بن موسی (751-816هـ/1350-1413م)، محدث و فقیه شافعیي و مؤرخ دمشقي. ولد في دمشق و نشأفیها (المقریزي، 4(1)/276؛ ابن قاضي شهبة، 4/11). حفظ القرآن الکریم أولاً (السخاوي، الضوء، 1/269)، ثم درس الفقه عند أبیه علاءالدین حجّي (تـ 782هـ/1380م) وکان فقیهاً بارزاً في الشام وزاهداً و ورعاً (ابن حجر، الدرر، 2/105) و بهاءالدین أبي البقاء و غیرهما کما درس عند أساتذة زمانه منهم الأذرعي و عمادالدین الحسباني وابن قاضي الزیداني و ابن خطیب یبرود و الغزّي و شمس‌الدین الموصلي (ابن حجر، إنباء 7/122؛ السخاوي، ن.م، 1/269-270).
ویذکر ابن حجي أنه کان لأبیه الذي کان یرعاه و أستاذه الأول، تأثیر في تعیین مسار دراساته خاصة في قسم الحدیث (ابن حجر، ن.م، 7/123). و درس الحدیث عند ابن کثیر و ابن رافع و کثیرین غیرهما، منهم: العماد بن الشیرجي و أحمد بن إسماعیل و محمد بن حمید و ابن أمیلة و الصلاح بن عمر و أجازه الروایة جماعة (ن.م، 7/122؛ السخاوي، ن.م، 1/270). وبالإضافة إلی محدثي دمشق فقد نال الإجازة أیضاً من أساتذة مختلف المدن منها القدس و المدینة وبعلبک وحلب (النعیمي، 1/139-141)، إذ دوّن حسبما هو متبع أسماءَهم و جمیع تفصیلات دراستة مع کتبه الدراسیة في کتابات موسومة بالمعجم، و مهر و نال شهرة في الفقه و الحدیث إثر سعیه الحثیت في ذلک (ابن حجر، ن.ص) ودرّس في أ:ثر المدارس الشافعیة في إقلیم الشام (النعیمي، 1/143). وألفّ ابن حجّي کتاباً عن مدارس عصره سماه الدارس من أخبار المدارس، یذکر فیه ترجمة الواقف و ما شرطه و تراجم من درّسوا في المدرسة إلی عصره. و یعتبر ابن قاضي شهبة هذا الکتاب نفیساً و فیه معلومات واسعه (4/12). و یذکر النعیمي (1/143) أنه احترق أغلبه في وقعة التتار.
وکان ابن حجي یتولی الإفتاء بالإضافة إلی تدریس الحدیث والفقه ومارس نیابة القضاء مدة، کما ولي خطابة الجامع الأموي و کان ناظراً للجامع أیضاً ورحل إلی القاهرة مراراً وحدّث و درّس وأفتی فیها. والتقاه ابن حجر و استفاد منه فیها، و وصفه بعد هذا اللقاء بالحافظ في کتابه تغلیق التعلیق (ابن حجر، ن.م، 7/122-123؛ السخاوي، ن.ص)، وفي آخر سفرة له إلی القاهرة في 808هـ/1405م حمل رسالة من نائب دمشق الملک المؤید الأمیر شیخ المحمودي قبل اعتلائه العرش للملک الناصر فرج بن برقوق (مقـ 815هـ/ 1412م) (المقریزي، 4(1)/277؛ ابن حجر، ن.ص). وعاد بعد هذه الرحلة إلی دمشق و بقي فیها إلی آخر عمره. و قد ترک منصب نیابة القضاء بعد أن سلم من فتنة التتار، ودُعي بعد ذلک لمنصب قاضي قضاة دمشق، ولکنه أبی، وقضی أواخر حیاته بالعبادة و تألیف الکتب و الأعمال الأخری. وکان یعتبر في أواخر عمره من کبار علماء دمشق. وقد تحدث تلمیذه ابن قاضي شهبة الذي صرح بأنه استفاد منه کثیراً عن میزاته الأخلاقیة و العلمیة البارزة (4/13). لابن حجي تألیفات کثیرة سوی معجم شیوخه والدارس من أخبار المدارس، هي: شرح علی قسم من المحرر لابن عبدالهادي، و هو ردّ علی المهمات و الألغاز للإسنوي (تـ 772هـ/1370م)، حیث أشار فیهما إلی أخطائه؛ جمع المفترق، حول فوائد مختلف العلوم (ابن قاضي شهبة، 4/12؛ ابن حجر، ن.م، 1/123). وقد نسب السخاوي لابن حجي أثراً آخر أیضاً و هو ملحق لوفیات تقي‌الدین ابن رافع (تـ 774هـ/1372م) (الإعلان، 334؛ حاجي خلیفة، 2/2019). ولم تصلنا إلی الآن من آثار ابن حجي سوی ذیل تاریخ ابن کثیر (المنجّد، 230)، و هو من أهم آثاره، فقد سرد فیه الحوادث و الوفیات بین سنتي 741 و 760 و من 769هـ إلی قرب فاته. ورتبه حسب الشهور و ذکر فیه حوادث کل شهر علی حدة، وقد أکمل ابن قاضي شهبة حوادث سنوات 760-768 هـ التي لم یوردها المؤلف و ذلک بطلب منه و علاوة علی ذلک فقد أضاف إلیه، آخر ما وقع من الحوادث في مصر و غیرها من البلدان، ثم ذکر ابن قاضي شهبة ترجمة أفراد آخرین بمزید التفصیل وجعل هذا التاریخ في 7 مجلدات مفصلة إلی آخر 840هـ (ابن قاضي شهبة، 4/12-13؛ ابن حجر، ن.م، 7/123؛ السخاوي، ن.م، 310-311؛ GAL, II/63). وقد عدّ ابن طولون (تـ 953هـ/1546م) هذا الأثر المسمی التاریخ التذییل (؟) من مؤلفات ابن حجي (1/181)، و أما حاجي خلیفة فیری خلافاً للمؤلفین الآخرین أن أثر ابن حجي هذا هو ذیل علی عبر الأعصار للحسیني، وذکر میزاته کالمصادر القدیمة (1/277، 2/1122). توجد مخطوطة من هذا الأثر التاریخي لابن حجي في مکتبة برلین، حیث نُسب إلی ابن حجر العسقلاني، و لکن آلوارت خطّأ هذه النسبة بأدلة واضحة، وعدّ هذا الأثر نفس ذیل تاریخ ابن کثیر لابن حجي، وتشمل هذه النسخة (التي هي في مجلدین علی أکبر الظن) الحوادث والوفیات التي وقعت بین سنتي 796-815هـ وقد سقطت منه خلال ذلک حوادث سنات 805-808هـ (II/65-66). ویعتقد صلاح‌الدین المنجّد أن ابن حجر استفاد کثیراً في کتاب إنباء الغمر من تاریخ ابن حجي و إن آخر موضوع نقله من کتاب ابن حجي هو ترجمة محمد بن عثمان السلمي الدمشقي (تـ 815هـ/ 1412م). واعتبر بروکلمان الأثر الذي نسبه فوستنفلد لابن حجي أي تکملة تاریخ الذهبي، المجلد23 من مسالک الأبصار لابن فضل الله العمري (تـ 749هـ/1348م) (GAL، ن.ص).

المصادر

ابن حجر، أحمد، إنباء الغمر، تقـ: عبدالوهاب البخاري، حیدرآبادالدکن، 1393هـ/1973م؛ ابن طولون، محمد، القلائد الجوهریة، تقـ: محمدأحمد دهمان، دمشق، 1401هـ/1980م؛ ابن قاضي شهبة، أحمد، طبقات الشافعیة، تقت: حافظ عبدالعلیم خان، حیدرآبادالدکن، 1400هـ/1980م؛ حاجي خلیفة، کشف؛ السخاوي، محمد، الإعلان بالتوبیخ، تقـ: فرانتز روزنتال، بغداد، 1383هـ؟1963م؛ م.ن، الضوء اللامع، بیروت، 1353هـ؛ المقریزي، أحمد، السلوک، تقـ: سعید عبدالفتاح عاشور، القاهرة، 1972م؛ المنجّد، صلاح‌الدین، معجم المؤرخین الدمشقیین، بیروت، 1398هـ/1978م؛ النعیمي، عبدالقادر، الدارس في تاریخ المدارس، تقـ: جعفر الحسني، دمشق، 1367هـ/1948م؛ وأیضاً:

Ahlwardt; GAL.
محمدعبدعلي
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: