الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن الحاج، احمد /

فهرس الموضوعات

ابن الحاج، احمد


تاریخ آخر التحدیث : 1443/8/3 ۱۴:۱۴:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ الحاجّ، أحمد بن محمد بن محمد بن عثمان الوَرنیدي (تـ ح 930هـ/1524م)، شاعر و صوفي مغربي. کل ما نعلم عن حیاته یقتصر علی ما أورده ابن مریم في کتاب البستان عنه. ولد في جبل بني ورنید في تلمسان، وقرأ علی أحمد بن محمد بن زکري التلمساني الذي تعهد تربیته منذ طفولته و أخذ عنه الأصول  المنطق و المعاني و البیان و اللغة العربیة (ابن مریم، 8، 17). وقد أجازه هذا الأستاذ روایة أقواله و کتاباته في 897هـ (م.ن، 18-23). وکان علي بن یحیی السلکسیني أستاذه الآخر (م.ن، 146). وبالإضافة إلی هذین الأستاذین فقد درس عند جماعة آخرین من علماء عصره لم یذکرهم ابن مریم. صار أستاذاً في اللغة العربیة و علم العروض و علم الحساب (م.ن، 8-9) ودرس العلم عنده جماعة (م.ن، 26، 147، 267، 280، 291) منهم محمد بن بلال المدیوني الذي أخذ عنه القراءات السبع و العربیة والتصوف و عبدالرحمن الیعقوبي الذي قرأ علیه کتب ابن عطاء (م.ن، 9).
وأبرز صفاته التقوی والزهد الصوفي، کان یری نفسه فارغاً من الدنیا، وقد صرف جلّ همه في الحفاظ علی الشریعة و کان لایخاف في هذا لومة لائم (م.ن، 9، 16-17). و ربما کانت مجاهداته في الزهد و ریاضاته الشاقة و عزوفه عن الدنیا رد فعل لما کانت علیه الأوضاع الاجتماعیة السائدة في عصره. فقد سأله أبو العباس أحمد البجائي في رسالة عن کیفیة سلوک المؤمن في مجتمع أحاطه الظلم والفساد و لم یسلم من ذلک حتی العلماء (م.ن، 14-16). فیتضح من خلال رده علیه موقفه کزاهد و مؤمن کثیر الریاضات والمجاهدات، فقد اقترح علی السائل استناداً إلی آیة في القرآن الکریم (النساء/4/75) أن یهاجر إذا استطاع وإذا لم یتمکن فعلیه أن یجعل الثبات و القناعة دیدناً له والاستفادة من کل شيء قدر الضرورة و أن یأخذ العلم من أي مصدر کان بمقدار ما یضطر إلیه. فالدنیا و إن کانت جیفة إلا أن قوت المؤمن منها حلال بقدرتلبیة الحاجة.
وقد عدد ابن مریم له کرامات أیضاً و ذکر أنه مستجاب الدعوة (ص 16-17). و یبدو أنه کان یحظی بشهرة و مکانة في حیاته، و یدل علی ذلک ماکان له من مکانة عند أستاذه أحمد بن محمد بن زکري التلمساني الذي کان نفسه مفتیاً لتلمسان و إمامها و ما نقل عن ذکائه و علمه، و کذلک تربیته تلمیذاً مثل عبدالرحمن الیعقوبي (م.ن، 9، 17، 23-24). وما تبقی من أشعاره، هي قصائد تعلیمیة حول المسائل الفقهیة و الدینیة، وأشعار في الزهد و التصوف (کنموذج ظ: م.ن، 9-11، 17-18)، ومدح الرسول الأکرم (ص) وتخمیس قصیدة لأبي مَدیَن (م.ن، 11-14)، وآثاره الأخری و هي عبارة عن شروح و تعالیق علی ماکتبه الآخرون هي:
1. شرح سینیة ابن بادیس (م.ن، 23)، باسم أنس الجلیس في جلو الحنادیس عن سینیة ابن بادیس، أو شرح النفحات القدسیة، توجد مخطوطات من هذا الأثر في مکتبات الأحمدیة بتونس (منصور، 23) وإسکوریال (ESC2, I/234).
2. شرح بردة البوصیري، حیث جمع فیه شروح ابن مرزوق (حفید البوصیري) والعقباني و علي بن ثابت علی قصیدة البردة، ولکنه لم یتم الکتاب، وقد ذکر بنفسه کما قال ابن مریم (ن.ص) أنه ترکه لانتقاله من رتبة إلی رتبة أعلی.
3. نظم عقیبدة السنوسي الصغری، أو عقیدة التوحید الصغری، فقد نقل ابن مریم 8 أبیات منها (ص 9، 18).

المصادر

ابن مریم، محمد، البستان في ذکر الأولیاء والعلماء بتلمسان، تقـ: محمد بن أبي شنب، الجزائر، 1326هـ1908م؛ منصور، عبدالحفیظ، فهرس مخطوطات المکتبة الأحمدیة بتونس، بیروت، 1969م؛ وأیضاً: ESC2.

محمد سیدي
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: