الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن جزي /

فهرس الموضوعات

ابن جزي


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1443/7/24 ۱۲:۰۶:۳۵ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ جُزَيّ، اسم عدد من علماء أسرة بني جزيّ الذین عاشوا بین القرنین 7-9هـ/13-15 م في المغرب و الأندلس و عُرفوا بـ «الکلبي». وأصل هذه الأسرة من ولبة من حصون البراجلة (الواقعة في جنوب غرناطة)، نزل بها أوّلهم عند فتح الأندلس مع أمیرها أبي الخطّار حسام ابن ضرار الکلبي (تـ 128هـ/746م) (ابن الخطیب، الإحاطة، 3/20). وکان الجد الأکبر لعلماء هذه الأسرة، عبد الرحمن بن یوسف أمیراً بجیّان لفترة (ابن الأحمر، نثیر فرائد الجمان، 294) و حکم ابنه یحیی أیضاً في نفس هذه المدینة في أواخر دولة المرابطین (ابن الخطیب، ن.ص). وأعلام هذه الاسرةهم:

1. أبوالقاسم محمد بن أحمد

(693-741هـ/1294-1340م)، الفقیه المالکي والمفسر و الشاعر الغرناطي. ولد في غرناطة وأخذ الفقه والحدیث والقرآن و الأدب العربي عن أبي جعفر ابن الزبیر و القراءات عن المقرئ أبي عبدالله ابن الکمّاد، وسمع الحدیث من عبد الله بن أحمد ابن المؤذن و أبي الولید الحضرمي، ثم لازم الخطیب أبا عبداله ابن رُشید. وروی أیضاً عن جماعة ذکرهم ابن الخطیب جمیعاً،ولابن جُزيّ باع طویل في العلوم المختلفة، فانتخب خطیباً و إماماً بالمسجد الأعظم علی حداثة سنه (ابن الخطیب، ن.م، 3/20-21؛ ابن فرحون، 2/274) وبلغ من الشهرة حدّاً دعا إلی العمل بفتواه من الأندلس ألی طرابلس کما یقول ابن الأحمر (ن.ص)، و رغم اشتغاله الدائم بالتدریس و التعلیم (ابن الخطیب، الکتیبة، 46)، إلا أنه أشیر إلی أبناءه أکثر من جمیع تلامذته (المقّري، نفح، 5/517-540)، و مع کل هذا فلاشک في أنابن الخطیب کان أشهر تلامذته. بالإضافة إلی ذلک ذکره شخص آخر یدعی الحضرمي باعتباره أستاذه أیضاً (باباالتنبکتي، 238). وعدّ مخلوف (ص 213) إبراهیم الخزرجي من بین تلامذته أیضاً. و نقل ابن الخطیب (الکتیبة، 47-48، الإحاطة، 3/22-23) عدداً من قصائد ابن جزيّ و قال إنه نظم أشعاراً ذهب فیها مذهب الجماعة کأبي العلاء المعري و أبي طاهر السلفي و غیرهما. و ذکرالمقّري (نفح، 5/517) أیضاً بیتین من شعره. و مضمون هذه القصائد هو الإشادة بالزهد و التقوی و مدح الرسول (ص) أیضاً. و تمنی في آخر قصیدة له قالها في ساحة المعرکة الشهادة في سبیل الله (بابا التنبکتي، 238).
قُتل ابن جزي في معرکة طریف التي ذکرها ابن الخطیب بعنوان «الوقیعة الکبری» أو «یوم الکائنة بطریف» (الکتیبة، 46-47، الإحاطة، 3/23، 4/318، 321، 323) والتي عُرفت لدی الأوروبیین بمعرکة ریوسالادو (GAL, I/342; EI2, III/765)

آثاره

لابن جزي مؤلفات و آثار کثیرة في العلوم و الفنون المختلفة وذکر له ابن الخطیب 11 مؤلفاً (ن. م، 3/21-22)، غیر أنه یوجد منها 5 کتب فقط مطبوعة و مخطوطة.

الف. آثاره المطبوعة

1. الأنوار السَّنیّة في الکلمات (الألفاظ) السُّنّیّة، من الأحادیث النبویة، ذکر الزرکلي (5/325) أنه مطبوع، و کتب محمد بن عبدالملک القیسي شرحاً علی هذا الکتاب و سمّاه مناهج الأخبار في تفسیر أحادیث کتاب الأنوار (الکتاني، 1/224). وکتب علي بن محمد بن علي القلصادي أیضاً شرحاً آخر و قال الکتاني إنه یملک ذلک (2/314).
2. التسهیل لعلوم التنزیل، و هو تفسیر موجز للقرآن الکریم. نُشر هذا التفسیر لأول مرة في مصر (1936م) و مرة ثانیة بتحقیق محمد عبد المنعم الیونسي و إبراهیم عطوة عوض في مصر أیضاً (1973م). واختصره أبوالحسن بن عبد العزیز التلمساني و سمّاه القاموس الوجیز للقول العزیز، وکتب محمد بن طالب بن سودة الفاسي أیضاً حاشیة علی هذا التفسیر (آلوارت، VII/346-347).
3. القوانین الفقهیة في تلخیص مذهب المالکیة، أو قوانین الأحکام الشرعیة و مسائل الفروع الفقهیة. تطرّق في هذا الکتاب إلی ما اختلف من المسائل و ما اتفق بین مالک و أئمة بقیة مذاهب أهل السنّة و ختمه بتبویب حول أصول‌الدین. طبع هذا الکتاب أولاً في 1965 م بالرباط، ثم في 1980م ببیروت و في 1985م بالقاهرة بتحقیق عبدالرحمن حسن محمود.

ب. آثاره المخطوطة

1. کتاب في عقائد‌الدین أو النور المبین في قواعد عقائد‌الدین، توجد نسخة منه في مکتبة القرویین باس (الفاسي، 2/332). 2. المختصر البارع في قراءة نافع، توجد نسخة منه في المکتبة الوطنیة بتونس (مجلة معهد، 18(1)/7، 9). نسب إلیه الزرکلي (5/325، الهامش) قصیدة أیضاً، ولکن لاصحة لذلک. حول آثاره الأخری یمکن الرجوع إلی الإحاطة لابن الخطیب (3/21-22).

2. أبوعبد الله محمد بن محمد

(721-757هـ/1321-1356م)، فقیه و کاتب شاعر. ذکر أن تاریخ وفاته 756 و 758 هـ أیضاً (ابن حجر، 5/429؛ ابن الأحمر، نثیر الجمان، 283). غیر أن ابن الخطیب الذي کان معاصراً له یؤکد علی 757هـ (الإحاطة، 2/265) و یؤید ذلک المقّري أیضاً (أزهار، 3/189).
لم یرد في أي من المصادر حدیث حول کیفیة دراسته و أساتذته، و یذکر ابن الخطیب فقط (ن.ص) أنه نشأ بغرناطة في کنف والده. و کتب ابن الأحمر (ن.م، 284) أن ابن جزيّ له باع طویل في التاریخ و الحساب و اللغة و النحو و البیان و الآداب، بصیر بالأصول و الفروع والحدیث و له خط جمیل جداً. و بعد وفاة أبیه أصبح في عداد کُتّاب بلاط أبي الحجاج یوسف بن إسماعیل (تـ 755هـ) أمیر سلالة بني الأحمر (ابن الخطیب، ن.ص) و یبدو أنه بقي في هذا المنصب فترة طویلة، غیر أنه ولأسباب غیر واضحة غضب علیه الأمیر و أمر بضربه بالسیاط و طرده من الأندلس. و حینما غادر الأندلس ذمّها و أهلها في أبیات (ابن الأحمر، نثیر فرائد، 295-296). وسافر إلی المغرب و بعد هذا الحادث استقر في بلاط أبي عنان مرعيّ الجناح، أثیر الرتبة (ابن الخطیب، الإحاطة، 2/257). و کان أستاذاً في الشعر و النثر، امتدحوا شعره و اعتبروا نثره أفضل مننثر عمادالدین الأصفهاني، و تتوفّر الآن عدة نماذج من رسائله یلاحظ فیها بعض الصناعات اللفظیة التي کانت شائعة آنذاک. وذکرت بعض المصادر نماذج من أشعاره، و اعتبروه أفضل شعراء عصره، وقال ابنالأحمر و هو یعده أفضل من بقیة الشعراء إنه کان یحفظ اکثر من 20,000 بیت شعر (نثیر الجمان، 185، 186، 284، نثیر فرائد، 293، 294، 303-306؛ أیضاً ظ: ابن الخطیب، الإحاطة 2/256، 262؛ المقّري، أزهار، 3/189-200). وتتضمن أشعاره عدة غزلیات وقصائد، منها قصائد في مدح أبي عنان وأبي الحجاج یوسف و أیضاً عدة مقطوعات قصیرة (ظ: ن.ص). توفي ابن جزيّ في داره بمدینة البیضاء کما یقول المقّري (ن.م، 3/189).

آثاره

أهم أعمال ابن جزيّ الذي اشتهر به هو تحریر رحلة ابن بطوطة (ن.ع) الذي تمّ بأمر السلطان أبي عنان المریني. ونقل في هذا العمل کما أشار هو نفسه معاني کلام ابن بطوطة، دون التعرض إلی صحتها أو عدم صحتها بألفاظ موفیة لمقاصده، غیر أنه أورد أ\یاناً بعض کلماته بعینها. بالإضافة إلی ذلک ضبط المشکل من أسماء المواضع و الرجال بالشکل در الإعجام و شرح ما أمکنه شرحه من الأسماء الأعجمیة (ابن جزيّ، 25-26). وأثره الآخر هو کتاب الأنوار في نسب آل النبيّ المختار، و توجد نسخ منه في المکتبة الوطنیة بباریس (دوسلان، رقم (5)4207). و یحتمل أیضاً أن یکون تاریخ غرناطة، من آثاره وهو الکتاب الذي أخبر ابن جزيّ في 755هـ ابن الخطیب بأنه شرع یتألیفه و شاهد ابن الخطیب أجزاءً منه وامتدحها کثیراً (الإحاطة، 2/257)، غیر أنه لایوجد الآن أثر لهذا الکتاب، و یحتمل أن عدم إتمام الکتاب کان بسبب تزامن تألیفه مع تحریر رحلة ابن بطوطة، لأن تحریرها تمّ بعد انتهاءسفر ابن بطوطة في بلاط أبي عنان و بدأ في حوالي 754هـ و انتهی في 757هـ.

3. أبو بکر أحمد بن محمد

أو أبو جعفر (715-785هـ/1315-1383م)، الفقیه المالکي و الکاتب و الشاعر الغرناطي وهو الابن الآخر لأبي القاسم ابن جزي و کان ابن الخطیب أشهر أساتذته (المقري، نفح، 7/282). قرأ أولاً علی أبیه و علی بعض العلماء المعاصرین لأبیه أیضاً (ابن الخطیب، ن.م، 1/164) و سمع الحدیث من عدد منهم (ابن حجر، 1/347) و أجازله جماعة مثل ابن رُشَید و ابن الربیع و أبي العباس بن الشحنة و الحجّار و البدر بن جماعة (ن.ص؛ السیوطي، 1/375؛ ابن العماد، 6/286). وقیل إنه روی جمیع مؤلفات ابن الخطیب، غیر أن المقّري (ن.ص) یتردّد في ذلک و قال إنه کان یروي کتب أستاذه علی تلامذته فقط واعتبره الجمیع ملمّاً بالفقه و الأدب و الشعر (ظ: مثلاً ابن الخطیب، الإحاطة، 1/164؛ ابن فرحون، ن.ص) و امتدحوا فنّه في الکتابة (ابن الأحمر، نثیر الجمان، 167) و أیضاً علمه  عفته (ابن الخطیب، ن.م، 1/163-165، الکتیبة، 138؛ ابن فرحون، ن.ص).
کان أحمد في البدایة کاتب أبي الحجاج یوسف الأمیر النصري، ثم وُلّي القضاء ببرجة (الواقعة في غرب أالمریّة) ثم بأندرش (مدینة في شمال برجة) فوادي آش (ابن الخطیب، الإحاطة، 1/164؛ ابن الأحمر، ن.ص). وفي 760هـ/1359 م تمّ اختیاره قاضیاً لغرناطة و خطیباً في مسجد السلطان أیضاً (الجامع الأعظم). ثم انصرف عنها، غیر أنه أعید في 763هـ إلی هذا المنصب ثانیة (ابن الخطیب، ن.م، 1/168).
ویقول النباهي المالقي (ص 177) إنه تولّی القضاء نیابة عن أبي القاسم الشریف الغرناطي و بعد وفاته أصبح خطیب جامع غرناطة و قال المقّري (نفح، 5/525) لما توفي أبو سعید فرج بن لب في 782هـ ولي الخطابة، فظلّ یتولاها حتی أواخر حیاثه.
نقل ابن الخطیب (الإحاطة، 1/165-168) عدة مقطوعات و قصیدة له هي تصدیر لأعجاز من قصیدة لامرئ القیس (المقري، نفح، 5/5180519؛ قا: ابن الخطیب، الکتیبة، 131-141). ونقل ابن الأحمر أیضاً عدداً من قصائده (ن.م، 168-169).

آثاره

ذکر ابن الخطیب (الإحاطة، 1/165، 168) أنه شرح بعض آثار أبیه و أشار من بینها إلی شرح علی کتاب أبیه الفقهي الذي هو نفس القوانین الفقهیة، وأشار أیضاً إلی رجز في الفرائض. والأثر الآخر الذي نسب إلیه هو الأنوار السنیة، غیر أن هذا الکتاب ورد في عداد کتب أبیه أیضاً (المقري، نفح، 5/517). و بناء علی هذا فهناک احتمال بأن یکن هذا أیضاً شرحاً علی کتاب أبیه. وأثره الآخر هو شرح علی ألفیة ابن مالک (ابن حجر، 1/347؛ البغدادي، 1/119)، غیر أن کل هذه الآثار مفقودة الآن. وورد في المصادر ذکر کتاب بعنوان مختصر البیان في نسب آل عدنان، یتحدث عن العرب البائدة، منذ أیام نوح و عاد وأیضاً عن العمالقة و ملوک بحر النیل و کذلک عن الأسباط الذین سکنوا بلاد الیمن و العراق و عن العرب أخوال قحطان بن هود بن عامر و عن قبائل وائل بن حمیر  إبراهیم الخلیل (ع) و ملوک الروم و العرب من أبناء إسماعیل (ع) و من ذریة عکّ و معد ابني عدنان. ثم یتحدث عن مولد نبي الإسلام (ص) و خلفائه،  عن خلفاء المشرق، و یذکر في الختام جماعات الأشراف في تلمسان و فاس و سجلماسة و أسرة بني حمود (عنان، 1/277). و توجد نسخة من هذا الکتاب في الخزانة الملکیة بالرباط (ن.ص). و لاریب أن هذا الأثر هو من تألیف أحد أفراد أسرة بني جزي. ذکر مختار الوکیل (2(4)/369-370) اسم مؤلّفه أبالعباس أحمد بن أبي عبد الله محمد بن أحمد، و ذکره عنان (ن.ص) أبا العباس أحمد بن عبدالله بن جزيب الکلبي التونسي، غیر أنه لایمکن اعتبار هذا الکتاب من تألیف أبي بکر أحمد بنمحمد، لأن الکتاب هو في مجال التاریخ و لم ترد في أي مصدر قدیم إشارة إلی اسم الکتاب و انتسابه إلی أبي بکر أحمد ولا إلی علمه بالتاریخ.

4. أبو محمد عبدالله بن‌محمد

فقیه و أدیب و شاعر غرناطي والابن الثالث لأبي القاسم ابن جزيّ. لاتتوفّر معلومات عن تاریخ ولادته ووفاته، غیر أنه صرّح في مقدمة کتابه (ص 20-21) أنه بأمر أبي عبدالله الملقب بالغني بالله الذي حکم غرناطة بین 755-793هـ/ 1354-1391م (العربي الخطّابي، 9) نقّح واختصر کتاب الاحتفال في استیفاء تصنیف ماللخیل من الأحوال، تألیف أبي عبد الله محمد بن رضوان بن أرقم. وبناء علی هذا فإنه کان حیاً حتی النصف الثاني من القرن 8 هـ/14م علی الأقل. قرأ أیضاً کأخویه علی أبیه ثم قرأ علی أمثال: أبي البرکات (محمد ابن محمد) ابن الحاج البلفیقي في ألمریّة و غرناطة، وأبي القاسم محمد ابن أحمد الحسني السبتي الغرناطي و أبي عبدالله محمد بن عبدالرحمن البیاني و أبي سعید فرج بن لب الغرناطي و أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البیاني و أبي سعید فرج بن لب الغرناطي و أبي عبد الله محمد بن بیبش (العبدري) (ابن الخطیب، الإحاطة، 3/393-395). وذکر ابن الخطیب أسماء جمیع أساتذته، و کذلک الکتب التي قرأها علیهم أو علی أبیه. و یقول المؤلف نفسه إن ابن جزي سمع من نفس هؤلاء الأساتذة کثیراً من الکتب المشهورة في الفقه و الحدیث و النحو و الأدب و منها أقسام من صحیح البخاري و صحیح مسلم و سنن الترمذي و النسائي و أبي داود و موطأ مالک و الکتاب لسیبویه و کتاب الإیضاح لأبي علي الفارسي و أجازواله الروایة (ن.ص).
و یبدو أنه اشتغل بالتدریس في شبابه (ابن الخطیب، الکتیبة، 96) وتقدم للقضاء (م.ن، الإحاطة، 3/392) و قرأ علیه أیضاً جماعة؛ ویبدو أن منهم أبا بکر بن عاصم و العباس (أو أبوالعباس) البقني أحد شارحي البردة (المقري، نفح، 5/540؛ بابا التنبکتي، 155) ویمکن الإشارة إلی أبي الحسن ابن هذیل أیضاً (ابن جزي، 252). وأخذ منه ابن مرزوق (الحفید) الإجازة أیضاً (المقري، ن.ص)، أورد ابن الخطیب في الإحاطة (3/395-399) و أیضاً في الکتیبة (ص 96-99) و المقري في نفح (ن. ص) عدداً من قصائده الملیئة بالصناعات الشعریة الشائعة في عصره.

آثاره

لم تذکر المصادر القدیمة اسم أي تألیف له، غیر أن محمد العربي الخطابي طبع له في 1986م کتاباً في بیروت اسمه کتاب الخیل، و هو کما یقول اختصار لکتاب الاحتفال (ابن جزي، 20-21). ولم یقتصر ابن جزي علی الاختصار، بل نقّحه و صححه أیضاً و اتّبع نسقاً جدیداً في ترتیب الأبواب غیر نسق الکتاب الأصلي، وأضاف إلیه فوائد علمیة کثیرة و محاسن أدبیة و أسقط منه أبواباً عدة و حذف الألفاظ اللغویة الغریبة و اسم الکتاب الکامل هو مطلع الیُمن و الإقبال في انتقاء کتاب الاحتفال و استدراک مافاته من المقال (ص 21). و في بدایة الکتاب ترجم المؤلف لثمانیة من ملوک بني نصر بالأندلس، و بعد ذلک بدأ بالموضوعا الأصلیة للکتاب.
و موضوع الکتاب هو الخیل، و تحدث فیه المؤلف بالتفصیل في صفات و أحوال الخیل، و أهمیتها لدی العرب. و ذکر بدء ظهور الخیل وألوانها المختلفة و أصولها و المستحبات و المکروهات المتعلقة بها، مستشهداً في کل ذلک بأقوال علماء اللغة و الشعراء. و أفرد لأسماء الخیل العربیة باباً و لمراتب الخیل في حلبة السباق باباً آخر و کیفیة المحافظة علیها. و هذا الکتاب جامع مختصر وجید العرض و التبویب، إلا أن المؤلف ضمّنه علی غرار الآثار الأخری بعض الاستطرادات التاریخیة و الأدبیة التي لاعلاقة لها بموضوع الکتاب.

المصادر

ابن الأحمر، إسماعیل، نثیر الجمان (أعلام المغرب و الأندلس)، تقت: محمد رضوان الدایة، بیروت، 1407هـ/1987م؛ م. ن، نثیر فرائد الجمان، تقـ: محمد رضوان الدایة، القاهرة، 1967م؛ ابن جزيّ، عبداللّه، کتاب الخیل، تقـ: محمد العربي الخطابي، بیروت، 1406هـ/ 1986م؛ ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الدرر الکامنة، حیدرآبادالدکن، 1976م؛ ابن الخطیب، محمد، الإحاطة، تقـ: محمد عبدالله عنان، القاهرة، 1394-1397هـ/1974-1977م؛ م.ن، الکتیبة الکامنة، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1963م؛ ابن العماد، عبد الحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1351هـ؛ ابن فرحون، إبراهیم، الدیباج المذهب، تقـ: محمد الأحمدي أبو النور، القاهرة، 1394هـ/1974م؛ بابا التنبکتي، أحمد، نیل الابتهاج، حاشیة الدیباج المذهب لابن فرحون، القاهرة، 1351هـ؛ البغدادي، إیضاح؛ الزرکلي، الأعلام؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ؛ العربي الخطابي، محمد (ظ: همـ، ابن جزي)؛ عنان، محمد عبدالله، فهارس الخزانة الملکیة، الرباط، 1400هـ/1980م؛ الفاسي، محمد العابد، فهرس مخطوطات خزانة القرویین، الرباط، 1400هـ/1980م؛ الکتاني، عبد الحي، فهرس الفهارس، القاهرة، 1346هـ؛ مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1392هـ/1972م؛ مختار الوکیل، فهرست المخطوطات المصورة (التاریخ)، القاهرة، 1390هـ/1970م؛ مخلوف، محمد، شجرة النور الزکیة، بیروت، 1350هـ؛ المقري، أحمد، أزهار الریاض، تقـ: إحسان عباس، بیروت،1389هـ/1968م؛ م.ن، نفح الطیب، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1388هـ/ 1968م؛ النباهي المالقي، علي، تاریخ قضاة الأندلس، تقـ: لیڤي پرڤنسال، القاهرة، 1948م؛ وأیضاً:

Ahlwardt; De Slane; EI2; GAL.
علي رفیعي
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: