الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابن الثمنة /

فهرس الموضوعات

ابن الثمنة


تاریخ آخر التحدیث : 1443/5/16 ۱۱:۴۵:۱۸ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ الثُّمنَة، محمد بن إبراهیم، الملقّب بالقادر بالله (مقـ 454ه/ 1062م)، حاکم صقلیة المستقل. و ساعد علی خروج تلک الجزیرة من ید المسلمین ووقوعها بید المسیحیین (النورمندیین) رغم أنه کان مسلماً. وحینما انتهی حکم حسن الصمصام آخر حاکم کلبي في 444هـ/ 1052م تولّی کل من قادة صقلیة المسلمین حکم قسم من الجزیرة، منهم عبدالله بن منکوت في مازر و طرابُنُش و علي بن نعمة، المعروف بابن الحواس في قصریانة و جرجنت، وابن الثمنة في سرقوسة وقطانیة (ابن الأثیر، 10/195-196). وکان ابن الکلابي أو (المکلاني) زوج میمونة أخت ابن الحواس یستولي علی قطانیة، فقصد ابن الثمنة هذه المدینة بجیش، وقتل ابن الکلابي و احتلها، ثم تزوج من أخت ابن الحواس بعد انقضاء عدّتها (النویري، 24/380). کما هزم ابن منکوت، واستولی علی منطقته في القسم الغربي من الجزیرة، ولقب نفسه القادر بالله، وأمر أن تقرأ خطبة الجمعة في بلیرم باسمه (عزیز أحمد، 58). ویقول ابن خلدون أن أهل بلیرم أخرجوا الصمصام وولّوا علیهم ابن الثمنة، فقتل ابن الأکحل واستقل بحکم الجزیرة (4(2)/449-450).
ثم مالبث أن حدث اختلاف بین ابن الثمنة وزوجته میمونة، زال باعتذار ابن الثمنة وبعد مدة طلبت میمونة أن تزور أخاها ابن الحواس، فسیّرها إلیه و معها التحف والهدایا، فذکرت لأخیها مافعل بها، فحلف أنه لایعیدها إلیه. وکان ابن الثمنة یحکم أکثر الجزیرة، فتوجه بجیش لقتال ابن الحواس و حاصره بقصریانة، فخرج ابن الحواس إلیه وقاتله و هزم ابن الثمنة وتبعه إلی قرب قطانیة وعاد، فلما رأی ابن الثمنة عساکره قد تمزّقت سار إلی مالطة حیث ملکها رُجّار (راجر) الفرنجي، و رغّبه في أخذ الجزیرة (این الأثیر، ن. ص). فقال الفرنجة إنّنا لاطاقة لنا بجیش المسلمین لأنهم کثیرون فیها. ولکن ابن الثمنة أثارهم إلی أن ساروا معه في رجب 444. فلم یلقوا من یواجههم في طریقهم إلی قصریانة، واستولوا علی کل مامروا به، ثم حاصروا قصریانة، فخرج إلیهم ابن الحواس، فهزموه فرجع إلی الحصن، ورحلوا عنه. وساروا في الجزیرة واستولوا علی مواضع کثیرة فیها (م. ن، 10/196-197). وقد ورد في بریتانیکا (مادة صقلیة) أن أول دخول راجر إلی الجزیرة کان في 1060م (452هـ) بالقرب من مِسینا، ویقول عزیز أحمد (ص 83) أ« ابن الثمنة دعا راجر في 1061م ثانیة للهجوم علی مسینا ولکنه فشل. وفي هذه الفترة سار جماعة من أهل صقلیة ممّن لجأوا إلی شمال إفریقیة إلی المعزبن بادیس، وذکروا له مایحدث في الجزیرة، فجهّز المعز أسطولاً أرسله إلی قوصرة، غیر أن هیاج البحر في الشتاء أدّی إلی غرق الکثیر من أفراد جیشه، وفي 453هـ توفي المعز، فبعث ابنه تمیم أسطولاً و عسکراً إلی الجزیرة بقیادة ولدیه أیوب و علي فاستقبل ابن الحواس، أیوب في البدء بحفاوة، ثم ساءت الأمور بینهما و قتل ابن الحواس في الحرب التي دارت بینهما (ابن الأثیر، 10/197). وفي ربیع 454/1062م، هاجم راجر مع ابن الثمنة بترالیا بالقرب من جفالو و سیطرا علیها و صمّم راجر علی العودة إلی إیطالیا، إلا أن ابن الثمنة تابع القتال وقتل، و بموته فقد النورماندیون حلیفاً مهماً، ثم مالبثوا أن استولوا علی الجزیرة کلها (ظ: ن. ص؛ عزیز أحمد، 84؛ للإطلاع علی تفاصیل هذه الحوادث، ظ: بریتانیکا، نفس المادة).

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ ابن خلدون، العبر؛ عزیز أحمد، تاریخ سیسل در دورۀ إسلامي، تجـ: نقي لطفي و محمدجعفر یا حقّي، طهران، 1362ش؛ النویري، أحمد، نهایة الأرب، تقـ: حسین نصّار، القاهرة، 1402هـ/1983م؛ وأیضاً:

Britannica.

محمدآصف فکرت
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: