ابن بشران، ابوالقاسم

اِبنُ بِشران، أبوالقاسم عبدالملک بن محمد بن عبدالله الأموي (شوال 339- ربیع‌الثاني 430/ آذار 951- کانون الثاني 1039)، محدّث بغدادي. و هو الأخ الصغیر للمحدّث الشهیر ابن بشران المعدّل، ولعلّ قلة المعلومات عن حیاته تعود إلی أن اسم أخیه قد غلب علیه. و من الجدیر بالذکر أن السمعاني هو الوحید الذي أطلق علی ابن بشران نسبة «القندي» إذ نسبه بصراحة إلی القند، دون أن یذکر سبب ذلک (ظ: السمعاني، الأنساب، 4/548، التحبیر، 2/11).
عاش ابن بشران ببغداد و أخذ العلم عن عدد من الأشخاص أمثال أبي بکر الآجري و حمزة بن محمد الدهقان و دعلج بن أحمد السجستاني و أبي بکر القطیعي و أحمد بن سلیمان النجاد و أبي علي ابن الصواف والحسن بن خَصضر الأسیوطي و أبي سهل القطّان و عبدالله بن محمد الفاکهي و أحمد بن الفضل بن خزیمة. أما تلامذته و رواته فهم الخطیب البغدادي و علي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري و أبوبکر البیهقي و أبو الفضل ابن خیرون و أبوالحسن ابن الخل و أبو الفضل الدقاق و أبو منصور محمد الخیاط و أبومعد الأسدي و أبوالخطاب ابن الجراح و أبو تراب المراغي و أبوالقاسم نصر بن بشر العراقي (الخطیب، تاریخ، 10/432؛ السمعاني، الأنساب، ن. ص؛ الذهبي، سیر، 17/451؛ السبکي، 5/96، 354؛ الروداني، 213، 219، 435). وحصل منه البعض مثل أبي القاسم البرجي إجازة روایة الحدیث (مثلاً ظ: السمعاني، التحبیر، ن. ص)، و روی عنه کثیراض أبوطاهر السلفي بواسطة واحدة (مثلاً ظ: الوادي آشي، 265). وأشاد به الخطیب البغدادي الذي بعد من تلامذة ابن بشران المشهورین و نقل روایاته في أکثر کتبه (مثلاً ظ: شرف، 23، الأسماء، 124-125، مخـ، موضح، 1/509) ووصفه بـ «الصدوق» و «الصالح» و «الثبت» (م. ن، تاریخ، ن. ص). و لقّب أغلب المصنّفین ابن بشران بالإضافة إلی «مسند العراق» بالواعظ أیضاً (ظ: السمعاني، ن. ص؛ الذهبي، ن. م، 17/450). و یبدو أنه کان في البدایة ملازماً لمجالس الحکام و رجال الحکومة، ولکنه اتجه إلی الزهد بعد التحول الذي طرأ علیه و ترک حضور مثل هذه المجالس (الخطیب، ن. ص؛ ابن کثیر، 11/49).
وبعد ابن بشران أحد الحلقات المهمة في سلسلة الأسانید و الروایات  روی الکثیر من آثار أساتذته أمثال أبي بکر الآجری و دعلج (کنموذج ظ: الروداني، 213، 311، 435، مخـ؛ الوادي آشي، 282-283؛ القاضي عیاض، 170).
توفي ابن بشران في الـ 91من عمره (الذهبي، العبر، 2/263) و دفن کما أوصی في المقبرة المالکیة بجوار قبر ابي طالب المکي (الخطیب، تاریخ، 1/433). و تحدث الخطیب البغدادي الذي حضر مراسم دفنه و الصلاة علیه عن کثرة المشیّعین لجنازته (ن. ص). و بادر ابن بشران في بعض جلسات درسه إلی إملاء الحدیث، و بقي قسم لابأس به من هذه الإملاءات تحت عنوان الأمالي (او الأمالي البشرانیة). ویعود تاریخ هذه الإملاءات إلی حوالي 424 هـ (ظ: السواس، 384) و بلغ عدد مجالس الإملا 642 مجلساً علی الأقل (ظ: م. ن، 54). و توجد مخطوطات بعض الأجزاء المتفرقة من المجالس المختلفة لهذه الأمالي في مکتبات الظاهریة و دار الکتب المصریة وبانکیپور (کنموذج ظ: م.ن، 153-155، 349، 384-385، مخـ؛ الظاهریة، 28؛ بانکیپور، رقم 317). کما تحتفظ المکتبة الظاهریة بمخطوطة لمنتخبات من أمالي ابن بشران کان هبة الله بن الحسن الطبري قد رتبها (ظ: الظاهریة، 29). والجدیر بالذکر أنه توجد في المکتبة الظاهریة نسخ ضمن مخطوطات الحدیث تحت عنوان إسلام کعب بن زهیر و قصیدته و فوائد منتخبة من أحادیث أبي علي الصفار بروایة ابن بشران (ن. م، 28-29).

المصادر

ابن کثیر، إسماعیل، البدایة و النهایة، تقـ: فؤاد السید و آخرون، بیروت، 1407هـ/1987م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، الأسماء المبهمة، تقـ: عزالدین علي السید، القاهرة، مکتبة الخانجي؛ م. ن، تاریخ بغداد، القاهرة، 1349هـ؛ م. ن، شرف أصحاب الحدیث، تقـ: محمد سعید خطیب أوغلي أنقرة، 1971م؛ م. ن، موضح أوهام الجمع و التفریق، تقـ: عبدالمعطي أمین قلعجي، بیروت، 1407هـ/1987م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط  محمد نعیم العرقسوسي، بیروت، 1403هـ/1983م؛ م. ن، العبر، تقـ: محمد السعید بن بسیوني زغلول، بیروت، 1405هـ/1985م؛ الروداني، محمد، صلة الخلف، تقـ: محمد حجي، بیروت، 1408هـ/1988م؛ السبکي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الکبری، تقـ: محمود محمد الطناحي  عبدالفتاح محمد الحلو، القاهرة، 1386هـ/1967م؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، تقـ: عبدالله عمر البارودي، بیروت، 1408هـ/1988م؛ م. ن، التحبیر، تقـ: منیره ناجي سالم، بغداد، 1395هـ/1975م؛ السواس، یاسین محمد، فهرس مجامیع المدرسة العمریة في دار الکتب الظاهریة بدمشق، الکویت، 1408هـ/1987م؛ الظاهریة، المخطوطات (حدیث)؛ القاضي عیاض، الغنیة، تقـ: ماهر زهیر جرّار، بیروت، 1402هـ/1982م؛ الوادي آشي، محمد، برنامج، تقـ: محمد محفوظ، بیروت، 1982؛ وأیضاً:

Bankipore 
قسم الفقه و علوم القرآن والحدیث.