ابن الباذش، ابوالحسن
cgietitle
1443/4/22 ۱۱:۲۹:۱۱
https://cgie.org.ir/ar/article/232665
1446/11/6 ۰۰:۵۶:۰۱
نشرت
2
اِبنُ الباذِش، ابوالحسن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي (شوال 444-13 محرم 528هـ/ 1053-13 تشرین الثاني 1133م)، أدیب ولغوي و مقرئ وراو و محدّث و نجوي جیّاني الأصل. و أصل کلمة باذِش غامض. و ینقل ابن الأبار (ص 286) عن بعض شیوخه أن الکلمة، هي (البیذِش) و تعني «الرجلان» (= الراجل أو الجندي المشاة)، و مع ملاحظة أن کلمة Pedes في اللغة اللاتینیة تعطي نفس المعنی، و یحتمل أن کلمة شبیهة بهذه الکلمة اللاتینیة کانت متداولة في الأندلس آنذاک، فإن المعنی الذي توصل إلیه ابن الأبار، لایبدو بعیداً عن الصواب.و عرف کل من ابي الحسن و ابنه بـ «ابن الباذِش» (ظ: ن. د، ابن الباذِش، أبوجعفر) و لهذا و بغیة التمییز بینهما فقد ذکروا الأب في المصادر المتأخرة «ابن الباذش الأول» و الابن «ابن الباذش الثاني» (الخوانساري، 1/260؛ القمي، 1/327؛ المدرس، 7/403). درس أبوالحسن الأدب و اللغة و النحو علی أبي علي الغساني خاصة و علی أساتذة آخرین من بینهم أبوعلي الصدفي، و عبد الحق بن عطیة و روی عنهم. و بالإضافة إلی ذلک فقد استفاد من مجالس أساتذة کثیرین مثل أبي بکر محمد بن هشام المصحفي و أبي خالد عبدالله أبي زمنین و أبي عبدالله بن عبدالرحیم ویحیی بن إبراهیم اللواتي و محمد بن سابق الصقلّي و أبي بکر المرادي و أبي الأصبغ بن سهل و أبي القاسم نعم خلف بن محمد بن یحیی الأنصاري (ابن بشکوال، 2/425؛ ابن فرحون، 2/107-108؛ ابن الجزري، 1/518) و عدد أسماء هؤلاء في برنامجه الذي لیس في متناول الید الآن، و لکنه کان لدی ابن الأبار (ن. ع) و نقل عنه (ص 286) أن ابن الباذش بجَل أستاذه أبا علي الغساني و قال إنه التقاه عام 473هـ/1080م في غرناطة و کان یدرس عنده. ثم یضیف ابن الأبار أن الصدفي کان أقرب أساتذته، إلا أنه لم یعثر علی ذکر لأبي علی الصدفي في النسخة التي شاهدها من البرنامج، و لذلک دهش، حتی حصل بعد فترة علی جزء من الکتاب الذي فقد أشیر فیه إلیه بشکل مختصر.وقد عرف ابن الباذش بأنه وحید عصره (ابن فرحون، ن. ص) وامتدحوه بأنه کان أستاذاً ماهراً ووصفوه بالکمال و بالعلم العزیز في أنواع القراءات و علم الرجال و الأدب و اللغة، و کذلک بالزهد و الورع الصادق (ابن بشکوال، ابن فرحون، ن. ص؛ الضبي، 419؛ ابن الجزري، 1/518-519). و قالوا إنه کان متبحراً في العلوم الأخری و بارع الخط (ابن فرحون، ن. ص؛ القفطي، 2/227). و کان ابن الباذش متبحرّاً في النحو أکثر من غیره، و یقول الضبي 0ن. ص) إنه کان من أفضل حفّاظ الکتاب لسیبویه. و یقول الضبي (ن. ص) إنه کان من أفضل حفّاظ الکتاب لسیبویه. و یقول ابن الأبار (ص 287) سمعت أبا الحسن ابن الباذش یقول: نحاة الأندلس ثلاثة: أبوعبدالله بن أبي العافیة و أبو مروان ابن سراج أو ابنه أبوالحسین و کان یسکت عن الثالث فیروته یرید نفسه، و الأمر المثیر للإنتباه هو أن ابنه کان یری ذلک أیضاً و یعد نفسه واحداً من نحاة الأندلس الثلاثة الکبار.درس کثیر من مشاهیر الأدب و النحو علی ابن الباذش أو نقلوا عنه؛ و یمکن الإشارة من بین أولئک إلی ابنه أبي جعفر ابن الباذش و صهره أبي النمیري و أبي القاسم ابن بشکوال و أبي الفضل بن عیاض و القاضي الحسن بن هاني اللَّخمي و أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن سعید الأنصاري الأندلسي و ابن الأشترکوني و أبي جعفر عبدالرحمن بن أحمد الأزدي و ابن قصیر و أبي بکر رزق و أبي الولید ابن الدباغ و جماعة آخرین. و من بین هؤلاء الرواة یقول أبوالفضل بن عیاض في حق أستاذه إنه کان متقدماً في العلم و لم یتوقف عن طلبه أبداً و یهون علی نفسه في هذا السبیل عناء کل سفر. و بالإضافة إلی أسفاره التي کان یقوم بها إلی قرطبة بغیة الإستفادة من درس أبي علي الغساني فقد سافر مرة إلی مرسیة ملتحقاً بأبي علي العامة لیسمع منه الحدیث و قرأ کتباً علیه؛ و رافقه ابنه أیضاً في هذا السفر (ن. ص؛ النباهيف 110؛ المقريف 3/15).توفي ابن الباذش في غرناطة و صلّی علیه ابنه في المسجد الجامع هناک. و اجتمع في تشییع جنازته جمّ غفیر و لم یتیسر دفنه حتی المساء لکثرة الناس بحیث تکسّر تابوته لسبب الزحام و یقول ابنه: ما شاهدت قط الناس و هم یبکون إلی ذلک الحد (ابن الأبار، ن. ص).
إن جمیع الکتب التي نسبوها إلی ابن الباذش هي في علم النحو، و لکن لم یبق من تلک المجموعة إلّا شرح الجمل للزجاجي، و أشیر إلی نسخة منه في مکتبة طلعت (مجلة معهد، 3(2)/224). و کان ابن الباذش یدرّس هذا الکتاب لطلبة العلم، و کتب أحد تلامذته و اسمه علي بن موسی تعلیقة علی شرح أستاذه لکتاب الجمل اشتهرت بین نحاة الأندلس (أبوحیان، 551). و کتبه الأخری التي لم یبق منها غیر الإسم هي عبارة عن شرح علی اصول لابن السراج، في النحو (ابن فرحون، 2/108؛ السیوطي، 2/143)؛ شرح علی الإیضاح في النحو لأبي علي الفارسي؛ شرح علی الکافي في النحو لأحمد بن محمد النحاس؛ شرح علی الکتاب لسیبویه؛ شرح علی المقتضب من کلام العرب لابن جني (ابن فرحون؛ السیوطي، ن. ص؛ حاجي خلیفة، 1/212، 2/1379، 1428، 1793).ولم یصف أحد ابن الباذش بقول الشعر، و مع کل هذا نقلوا عنه 8 أبیات حول الإیضاح شجع فیها القارئ علی حفظ هذا الکتاب (السلفي، 26-27؛ القفطي، 2/228)، کذلک نقل السیوطي بیتین آخرین من أشعاره (ن. ص).
ابن الأبار، محمد، المعجم في أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصدفي، القاهرة، 1378هـ/ 1958م؛ ابن بشکوال، خلف، کتاب الصلة، القاهرة، 1966م؛ ابن الجزري، محمد، غایة النهایة، تقـ: ج. برجستراسر، القاهرة، 1351هـ/ 1932م؛ابن فرحون، إبراهیم، الدیباج المذهب، تقـ: محمد الأحمدي أبو النور، القاهرة، 1394هـ/1974م؛ أبوحیّان الغرناطي، محمد، تذکرة النحاة، تقـ: عفیف عبدالرحمن، بیروت، 1406هـ/1986م؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الخوانساري، محمدباقر، روضات الجنات، طهران، 1382هـ؛ السلفي، أحمد، أخبار و تراجم أندلسیة، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1963م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/ 1965م؛ الضبي، أحمد، بغیة الملتمس، القاهرة، 1967م؛ القفطي، علي، إنباه الرواة، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1369هـ/ 1950م؛ القمي، عباس، الکنی و الألقاب، تقـ: محمد هادي الأمیني، طهران، 1397هـ؛ مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1377هـ/ 1957م؛ مدرس، محمدعلي، ریحانة الأدب، تبریز، 1346ش؛ المقّري التلمساني، أحمد، أزهار الریاض، تقـ: مصطفی السقا و آخرون، القاهرة، 1358هـ/ 1939م؛ النباهي المالقي، أبوالحسن بن عبدالله، تاریخ قضاة الأندلس، تقـ: إ. لیڤي پروڤنسال، القاهرة، 1948م.
زهرا خسروي
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode