الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن الأنباري /

فهرس الموضوعات

ابن الأنباري


تاریخ آخر التحدیث : 1443/4/17 ۱۲:۳۹:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ الأَنباريّ، أو الأنباري، أبوالبرکات کمال‌الدین عبدالرحمن ابنمحمد (ربیع‌الثاني 513-9 شعبان 577/ تموز 1119-18 کانون الأول 1181م)، نحوي و لغوي و کذلک فقیه و محدّث. سمع بالأنبار الحدیث علی أبیة و خلیفة بن محفوظ وروی عنهما (الذهبي، سیر، 21/114؛ السیوطي، 2/86؛ قا: الذهبي، المختصر، 239). قدم بغداد في صباه و نزل بها و التحق بالمدرسة النظامیة و قرأ فیها أولاً الفقه و الخلاف عند أبي منصور الرزّاز علی المذهب الشافعي و صار معیداً في تلک المدرسة. ثم درس النحو علی ابن الشجري نقیب الطالبیین في الکرخ (وهو آخر من ترجم له ابن الأنباري في نزهته)، و قرأ علوم الأدب علی الجوالیقي (ن. ص؛ ابن شاکر، 2/293). کما تعلّم علی أساتذة آخرین (ظ: صالح الضامن، 5)، حتی أصبح شیخ زمانه و درّس النحو و بالنظامیة (الذهبي، ن. ص؛ القفطي، 2/169-170). ثم اشتهرت تصانیفه و تردّد الطلبة إلیه من کل صوب (م. ن، 2/170). و کان نفسه حاراً و مبارکاً، ماقرأ علیه أحد إلا و تمیّز (ابن خلّکان، 3/139). و یذکر ابن خلکان أنه التقی بعض تلامیذه (ن. ص)، و ذکر صالح الضامن دسماء 23 شخصاً منهم (ص 8-9). و کان ابن الأنباري شدید التدین وزاهداً مخلصاً و خشن العیش و المأکل (السبکي، 156). انقطع عن المدرسة النظامیة و أقام، کما یقول القفطي، برباط بشرقي بغداد في محلة الخاتونیة الخارجة (2/170)، وقد زاره ابن الدبیثي في رباطه قبل عام من وفاته و سمع منه بعض الأبیات (ظ: الذهبي، ن. ص). توفّي في بغداد و دفن بباب أبزر بتربة الشیخ أبي إسحق الشیرازي (القفطي، 2/171).
وأورد السبکي معلومات أوفی عن حیاته لم تذکرها بقیة المصادر، فذکر أنه أقام في بیت ورثه عن أبیه (ربّما هو نفس الرباط الذي زاره فیه ابن الدبیثي) . کما کانت دار أخری و حانوت أجرتهما نصف دینار في الشهر، و کان یقنع بذلک القلیل و یدبّربه أمور حیاته. و کان لایوقد في بیته سراجاً، و تحته حصیر قصب، و یلبس في منزله ثوباً خلقاً؛ و علیه ثوب و عمامة من قطن لایلبسهما إلا یوم الجمعة حینما یتوجه للصلاة، و لایخرج من بیته إلا للجمعة. و کان ممّن قعد في الخلوة عند الشیخ أبي النجیب، و قد سیر إلیه الخلیفة المستضیء بالله 500 دینار فردّها، فقالوا له: اجعلها لولدک، فقال: «إن کنت خلقته فأنا أرزقه» (7/156؛ قا: ابن العماد، 4/259؛ أبو شامة، 1/27). و أشار الآخرون أیضاً إلی رثاثة ملابسه و استغنائه عن غیره (الذهبي، سیر، 21/114؛ ابن کثیر، 12/310؛ السیوطي 2/86). و مع ذلک فقد قیل أنه کان یحضر نوبة الصوفیة بدار الخلافة (ابن کثیر، أبوشامة، ن. ص).
وما یستغرب منه، روایة ابن الزبیر (ص 109) القائلة بأن ابن الأنباري سافر إلی الأندلس ووصل إلی إشبیلیة و أقام بها زماناً (قا: أبوالفضل إبراهیم، 2/171، الذي نقل عن ابن مکتوم، و کذلک علوش، 85، إلّا أن أیاًمنهما لم یشاهد أصل صلة الصلة)، وقد اشتهرت هذه الروایة لاستناد السیوطي علیها (2/86)، إلّا أنها تتعارض مع ما قیل عن عزلته (قا: علوش، 84).
نشأ ابن الأنباري منذ البدایة نشأة دینیة و درس في المدرسة النظامیة العلوم‌الدینیة خاصة المذهب الشافعي (و کان نظام الملک قد قرر الانتماء إلی الشافعیة أحد شروط القبول بالمدرسة)، وله في هذا الباب عدة کتب منها: هدایة الذاهب و بدایة الهدایة. روی الحدیث عن محمد ابن محمد بن عطاف و ابن خیرون و أحمد بن أبي نصر بن نظام الملک و غیرهم (الذهبي، المختصر، 239؛ السبکي، 7/156)، و سمع منه جماعة مثل عمر القرشي و أبي بکر الحازمي و غیرهما (الذهبي، ن. ص). و فضلاً عن ذلک فقد عُدّ، علی الأغلب، فقیهاً، و لاشک أنه کان یدرّس الفقه و النحو في المدرسة النظامیة، و مع‌ذلک کان یعد أستاذاً في النحو أیضاً، و یمکننا القول جازمین بأن جلّ شهرته تعود لکتابه أسرار العربیة، لأن أکثر الکتّاب أوردوه في ترجمة حیاته و أشاروا إلی فائدته و سهولته، حتی أولئک الذین أحجموا عن تقدیم فهرس آثاره (ابن خلّکان، 3/139؛ الیافعي، 3/408؛ ابن کثیر، ن. ص؛ ابن تغري بردي، 6/90). واثره الآخر نزهة الألبّاء في طبقات الأباء و هو من مصادر یاقوت (ظ: 1/48). و یفهم ممّا بقي من کتبه و الأسماء المفقودة منها أنه أمضی معظم أوقاته في التصنیف بعلم النحو. و یشبه أسلوبه بصورة عامة أسلوب کتاب الإنصاف، وقد سعی إلی دمج القواعد و الأصول الفقهیة بالنحویة. ولهذا فإن أسلوبه النحوي یشبه إلی حدّ کبیر أسلوب الفقهاء (علوش، 131). و مع‌هذا لایمکن عدّه صاحب مدرسة خاصة. کما یبدو ادعاؤه القائل بابتکاره لأصول النحو (علوش، 154) غیرمقبول، و یرفض عطیة عامر (ص 9-11) هذا الادعاء بشدة و ربما یعد کتاب الإنصاف أهم کتاب ألف في الخلاف بین مدرستي الکوفة و البصرة و لایزال موضع اهتمام الباحثین.
ورغم أن ابن الأنباري کان ینشد الشعر، إلّا أنه لم یشتهر کشاعر، و ما وصلنا من شعره لایتعدّی 5 مقطوعات (ما مجموعه 25 بیتاً): مقطوعة سینیة من 5 أبیات (ابن شاکر، 2/295)؛ مقطوعة سینیة أخری من 3 أبیات (القفطي، 2/170)؛ مقطوعة قافیة من 4 أبیات (الذهبي، ن. م، 240؛ القفطي، 2/171)؛ مقطوعة عینیة من 3 أبیات؛ مقطوعة دالیة من 10 أبیات (ابن شاکر، ن. ص)؛ وتعبّر کل هذه الأبیات عن معان أخلاقیة.
لابن الأنباري کتب کثیرة جداً، وذکر الذهبي (العبر، 4/231) أنها تبلغ 130 کتاباً. و یبدو أن الذهبي (تـ 748هـ/ 1347م) کان أول من أعدّ فهرساً بآثاره و ذکر أسماء 30 منها في سیر أعلام النبلاء (21/114). کما ذکر له ابن شاکر (تـ 764هـ/1363م) 64 أثراً (2/294). و سعی المتأخرون لتنظیم فهرس کامل بآثاره، فسجل له السامرائي (ص «د – ح») 73 کتاباً، وصالح الضامن (ص 10-15) 87 کتاباً، و أما نحن فقد سجلنا له 85 کتاباً.

آثاره

الف. المطبوعة

من آثاره التي طبعت حتی الآن: أسرار العربیة، ط 1، تقـ: سیبولد، لیدن، 1886م، ط 2، تقـ: محمد بهجة البیطار، دمشق، 1957م؛ الإغراب في جدل الإعراب، تقـ: سعید الأفغاني، دمشق، 1957م؛ الإنصاف في مسائل الخلاف بین البصریین و الکوفیین، وقد تمّ طبع قسم منه أولاً في روسیا عام 1873م علي ید غیر غاس، ثم طبع ج، کوسوت القسم الثاني في ڤیینا، و طبع القسم الآخر منه في بطر سبورغ عام 1878م تقـ: غیر غاس وروزن و أخیراً بادر و ایل إلی طبع الکتاب کله مع تعلیقات و شروح باللغة الألمانیة عام 1913م في لیدن، و آخر طبعة له تمّت في القاهرة عام 1953م تقـ: محیي‌الدین عبد الحمید؛ البلغة في الفرق بین المذکر و المؤنث، تقـ: رمضان عبدالتواب، القاهرة، 1970م؛ البیان في غریب إعراب القرآن تقـ: طه عبدالحمید طه، القاهرة، 1969-1970م؛ حلیة العقود في الفرق بین المقصور و الممدود، تقـ: عطیة عامر، بیروت، 1966م؛ الداعي إلی الإسلام، تقـ: حسین باغجوان، بیروت، 1409هـ/ 1988م؛ زینة الفضلاء في الفرق بین الضاد و الظاء، تقـ: رمضان عبدالتواب، بیروت، 1971م؛ «شرح بانت سعاد» تقـ: رشید العبیدي، مجلة کلیة الآداب بجامعة بغداد، 1974م، عد 18؛ «فرائد الفوائد» تقـ: حاتم صالح الضامن، مجلة البلاغ، 1979م، عد 10؛ لمع الأدلة في أصول النحو، ط 1، تقـ: سعید الأفغاني، دمشق، 1957م، ط 2، تقـ: عطیة عامر، بیروت 1963م؛ «اللمعة في صنعة الشعر»، تقـ: عبد الهادي هاشم، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1956م، ج 31؛ منثور الفوائد، تقـ: حاتم صالح الضامن، بیروت، 1403هـ/1982م؛ نزهة الألبّاء في طبقات الأدباء، ط 1، القاهرة، طباعة حجریة، 1294هـ/1876م، ط 2، تقـ: عطیة عامر، باریس، 1957م، ط 3، تقـ: إبراهیم السامرائي، بغداد، 1959م، ط 4، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة،1967م.

ب. المخطوطة

توجد 5 کتب مخطوطة لابن الأنباري نشیر إلیها. و قد ذکر کل من صالح الضامن (ص 11-12) و علوش (2 118-120) کافة المصادر اللازمة، کما ذکر بروکلمان (GAL, I/334; GAL, S, I/495) بعضاً منها، و أحجمنا نحن عن ذکرها، و قد أوردنا ما هو مطبوع منها في فهرس الکتب المطبوعة، کما أشرنا إلی ما تمّ علیه من الکتب المفقودة: شرح السبع الطوال؛ عمدة الأدباء في معرفة مایکتب بالألف و الیاء: الکلام علی عِصيّ و مَغزُوّ؛ الوجیز في التصریف؛ هدایة الذاهب في معرفة المذاهب.

ج. الکتب المفقودة

و فضلاً عن الذهبي وابن شاکر اللذین سبقت الإشارة إلیهما، أورد کل من السبکي و ابن قاضي شهبة و السیوطي و حاجي خلیفة و الخوانساري فهرساً لکتب ابن الأنباري، وقد امتنعنا عن سرد المصادر خوفاً من الإطالة خاصة و أن علوش اعتمد علی تلک الکتب عدا الذهبي و ابن شاکر: الاختصار في الکلام علی ألفاظ تدور بین النظار؛ الأسئلة في علم العربیة؛ الأسمی في شرح الأسماء (أو الأسمی في شرح أسماء الله الحسنی)؛ اشتقاق الفعل من المصدر؛ الإشارة في شرح المقصورة (أو شرح المقصورة)؛ أصول الفصول في التصوف؛ الأضداد؛ الألف واللام؛ ألفات القطع و الوصل؛ الألفاظ الجاریة علی لسان الجاریة؛ الأنوار في العربیة؛ الإیضاح في النحو؛ البلغة في أسالیب اللغة؛ البلغة في نقد الشعر؛ البیان في جمع أفعل أخف الأوزان؛ تاریخ الأنبار؛ التفرید في کلمة التوحید؛ تفسیر غریب المقامات الحریریة (أو شرح المقامات)؛ الجمل في علم الجدل؛ الحض علی تعلیم العربیة؛ حلیة الطراز في حل الألغاز؛ حواشي الإیضاح؛ دیوان اللغة؛ رتبة الإنسانیة في المسائل الخراسانیة؛ الزهرة في اللغة، سمت الأدلة في النحو؛ شرح الحماسة؛ شرح دواوین الشعراء؛ شرح دیوان المتنبي (أو: مغاني المعاني)؛ شرح المقبوض في العروض؛ عقود الاعراب؛ الفصول في معرفة الأصول؛ فعلت و أفعلت؛ قبسة الأدیب في أسماء الذیب؛ قبسة الطالب في شرح خطبة أدب الکاتب؛ کتاب في یَعفونَ؛ لباب الآداب؛ المرتجل في إبطال تعریف الجمل؛ مسائل سأل عنها بعض أولاد المسترشد بالله؛ مسألة دخول الشرط علی الشروط؛ المعتبر في الفرق بین الوصف و الخبر؛ مفتاح الذاکرة؛ المقبوض في العروض؛ المیزان في النحو؛ نسمة العبیر في التعبیر؛ نقد الوقت؛ نکت المجالس في الوعظ؛ النوادر؛ النور اللائح في اعتقاد السلف الصالح.

المصادر

ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن خلّکان، وفیات؛ ابن الزبیر، أحمد، صلة الصلة، مخطوطة مکتبة التیموریة، تاریخها 850 هـ؛ ابن شاکر الکتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1350هـ/ 1931م؛ ابن قاضي شهبة، أبوبکر، طبقات الشافعیة، تقـ: الحافظ عبدالعلیم خان، حیدرآباد الدکن، 1399هـ/1979م، 2/8؛ ابن کثیر، البدایة؛ أبو شامة، عبدالرحمن، کتاب الروضتین في أخبار الدولتین، القاهرة، 1287هـ/1870م؛ أبوالفضل إبراهیم، محمد، حاشیة علی إنباه (ظ: همـ، القفطي)؛ البغدادي، إیضاح؛ م. ن، هدیة؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الخوانساري، محمدباقر، روضات الجنات، طهران، 1382هـ/ 1962م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: بشّار عواد معروف و محیي هلال السرحان، بیروت، 1404هـ/1984م؛ م. ن، العبر، تقـ: صلاح‌الدین المنجّد و أبو هاجر محمد السعید، بیروت، 1363هـ/1944م؛ م. ن، المختصر المحتاج إلیه من تاریخ ابن الدبیثي، بیروت، 1405هـ/1985م؛ السامرائي، إبراهیم، مقدمة علی نزهة الألباء لابن الأنباري، بغداد، 1959م؛ السبکي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الکبری، تقـ: محمود محمد الطناحي و عبدالفتاح محمد الحلو، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ صالح الضامن، حاتم، مقدمة علی منثور الفوائد لابن الأنباري، بیروت، 1403هـ/1983م؛ عطیة عامر، مقدمة علی لمع الأدلة لابن الأنباري، بیروت، 1963م؛ علوش، جمیل، ابن الأنباري و جهوده في النحو، لیبیا/ تونس، 1981م؛ القفطي، علي، إنباه الرواة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1371هـ/1952م؛ الیافعي، عبدالله، مرآة الجنان، حیدرآبادالدکن، 1337-1339هـ؛ یاقوت، الأدباء؛ وأیضاً:

GAL; GAL, S.
آذرتاش آذرنوش
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: