الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن الأعوج /

فهرس الموضوعات

ابن الأعوج


تاریخ آخر التحدیث : 1443/4/14 ۰۹:۵۳:۱۱ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ الأَعوَج، أبوالفوارس حسن بن محمد (تـ 1019هـ/ 1610م)، أدیب و شاعر و أحد أعیان و أمراء مدینة حماة بالشام. و کل مانعرف عن حیاته وصلنا عن طریق المحبّي تقریباً وقد ترجم في نامۀ دانشوران (2/314-320) حدیث المحبّي المفصّل والأشعار التي نقهلا إلی الفارسیة. ویقول المحبّي (2/50): «لم یذکره أحد من المؤرخین ولم أظفر بشيء من خبره إلا في وریقات بخط إبراهیم رامي». ولد في حماة ولایعرف تاریخ ولادته. کان أبوه وأجداده من کبار أمراء زمانهم، و أمه ابنة شیخ الإسلام محمدبن سلطان العارفین علوان الحموي صاحب الکشف و الکرامات. نشأ بنعم جزیلة، وبادر إلی کسب العلم و تحمل مشقاته، فقرأ علی علماء حماة العلوم العربیة والفنون الأدبیة وعاشر الأدباء و جالس الشعراء في الشام. و لما شاع خبره في الشعر و الأدب، شدّ الشعراء والأدباء الرحال إلیه من الأقطار، اجتمع عنده منهم مالم یجتمع ند أحد من أمراء عصره (م. ن، 2/45-46). وهناک ثلاثة أبیات من الشعر الذي مدحه به أولئک الشعراء (م. ن، 2/45؛ قا: نامۀ دانشوران، 2/314).
وفي عهد السلطان مراد بن السلطان سلیم ترک الشام متوجّها إلی استانبول واجتمع بسعد‌الدین بن حسن جان، مؤدب السلطان مراد، ومدحه بعدة قصائد فأکرمه الأخیر ومدحه عند السلطان فشقّ ابن الأعوج طریقه إلی البلاط فولّاه السلطان ولایة حماة. وعندما عاد إلی حماة أقبل علیه الشعراء من کل مکان. و بعد 3 سنوات من الحکم عزل عنها وولي بعد مدة إمارة معرّة النعمان، حیث توجّه إلیها بعشائره و تکرّر له العزل عنها و عن حماة والتولیة لهما وعانده الدهر في بعض الأحیان، وکان صبوراً علی نوائبه مشتغلاً في جمیع حالاته بالأدب و کان ینظم الشعر فیأتي فیه بکل معنی رائق و لفظ شائق (المحبّي، 2/46).
ولم تزد الأشعار المنقولة عنه عن 70بیتاً، وهي مختارات انتخبت من مجموعة شعریة أوسع (م.ن، 2/45-51)، تتمیز بجمال خاص و تعبّر عن طبع الأمیر الهادئ وإحساسه المرهف و هو یشیر في المقطوعة الغزلیة الوحیدة الباقیة من أشعاره (م. ن، 2/46) – بعد وصفه لهیامه – إلی أنه استطاع في تلک الظروف من کبح جماح نفسه الأمارة. وأطول قصیدة نقلت عنه کانت في رثاء أمیر شاب  سیم من أقربائه یدعی یحیی کان یعیش في کنفه و قُتل علی ید معلمه. یتحدث فیها عن جفاءالدهر المثیر و یعرّج علی استشهاد الإمام الحسین (ع) (م. ن، 2/49-50، البیت 25).
وفي آخر لحظات عمر الأعوج جاءه خبر تولیته لإمارة حماة فاغرورقت عیناه بالدموع وأنشد بدیهاً ثلاثة أبیات لنفسه، وفي تلک اللیلة قضی نحبه ودفن بجامع المرابد عند والده وأجداده (م. ن، 2/50-51).

 

المصادر

المحبّي، محمدأمین بن فضل الله، خلاصة الأثر في أعیان القرن الحادي عشر، القاهرة، 1284هـ/1867م؛ نامۀ دانشران، طهران، 1312هـ.
 

علي أکبر ضیائي
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: