ابن امیل
cgietitle
1443/4/17 ۱۱:۰۹:۳۳
https://cgie.org.ir/ar/article/232626
1446/7/14 ۲۳:۱۱:۴۷
نشرت
2
اِبنُ أُمَیل، أبوعبدالله محمدبن أمیل بن عبدالله بن أمیل التمیمي، المعروف بالحکیم الصادق، من کبار علماء الکیمیاء الرمزیة والباطنیة في القرن 4 هـ/ 10م. لاتتوفّر معلومات وافیة عن حیاته، غیر أن ماجاء عنه في کتابه المشهور «الماء الورقي والأرض النجمیة» یکشف النقاب عنها إلی حدّما. فقد ذکر أنه رافق مرة أبا القاسم عبدالرحمن شقیق أبي الفضل جعفر النحوي، ومرة أخری أباالحسین علي بن أحمد بن عبدالواحد (عمر) العدوي إلی المعبد المعروف بالسدر بوصیر (ص 1-3). و یشیر في موضع آخر من نفس الکتاب إلی بحث جری في بیت شاعر یدعی أبا الحسین بن وصیف (علي بن عبدالله النباشي، ظ: ابن خلّکان، 3/51) بین الشاعر المذکور شخصین آخرین في تفسیر «کلام الحکیم» فانضم ابن أمیل إلیهم وأخرجهم من الخطأ الذي وفعوا فیه في فهم المسألة (ص 41-42). و یبدو أن أبا القاسم عبدالرحمن کان حیاً حتی 308هـ/920م، بینما توفّي ابن وصیف الشاعر في 365هـ/976م عن 94 عاماً، و بهذا یبدو صحیحاً ما قاله بعض الباحثین: إن ابن أمیل قد عاش بین 900- 960م (287-349هـ) (استابلتون، GAS, IV/284; 123-126).کان ابن أُمیل ینظم الشعر أیضاً، حیث شرح به الکثیر من مواضیع الکیمیاء ورموزها، إلا أنه لجأ إلی النثر عندما تعذّر علیه شرح «کلام الحکیم الغامض» عن طریق الشعر (ابن أمیل، 2-3). وأشهر قصائده «رسالة الشمس إلی الهلال» و هي قصیدة مخمسة في بحر الرجز؛ قد جعلها رسالة موجهة إلی أبي الحسین علي بن أحمد بن عمر العدوي، قام فیها بشرح دقیق للأشکال و الصور التي شاهدها في سقف و دهلیز و جدران معبد السدر بوصیر أثناء زیارته له، و یبدو أنها کانت رموزاً کیمیاویة. و کان هذا المعبد یقع في الجیزة جنوبي القاهرة بالقرب من الأهرام الثلاثة، وقد قیل أنه کان سجن النبي یوسف (م. ن، 1-3؛ EI2، مادة ابن أمیل و مادة بوصیر؛ GAL, I/242). وقد شرح ابن أُمیل نفسه غوامض القصیدة في «الماء الورقي» (ص 15) و ذکر أن شرحه کان «بلاحسد و لارمز» (ص 16). و یتطرّق في مکان آخر بالتفصیل إلی أن الحکماء لذی شرحهم دقائق الکیمیاء کانوا یتعمدون استخدام الاصطلاحات و الأسالیب التي لاتسمح للعوام بمعرفة هذا الفن، ویتکلّم بصراحة في هذا المجال عن «مکائدهم و مغالطاتهم» (ص 42-43)، کما أنه یثني علی نفسه و یدّعي أنه لایرقی إلیه أحد في شرح کتب الحکماء والکشف عن أسرار علم الیمیاء و غوامضه، وأن ما أخفاه أصحاب الکیمیاء في ظلمة الرموز الغامضة، قد أصبح بشروحه کوضح النهار و الشمس المشرقة (ص 92)، و هو یجزم بأن الدهر لن یأتي بأحد یفسر کلمات و إشارات الحکماء علی الوجه الصحیح، و أن من لم یقرأ کتبه و قصائده فلن یفهم شیئاً من رسائل أصحاب الکیمیاء، و أنه قد جمع في أوراق قلیلة ما أخفاه الفلاسفة أو و زّعوه بین آلاف الصفحات (ص 43). کما انتقد دعاة صنعة الکیمیاء الذین عاصروه و قال عنهم إن کلّاً منهم قد تصوّر أنه أحد الاثنین أو الثلاثة الذین وصفهم «جابر بن حیّان الصوفي» بإخوته وأخبر بظهورهم في آخر الزمان (ص 93). و فسّر ابن أمیل قول جابر في أن صنعة الکیمیاء بحاجة إلی مکان و إمکان و إخوان ودرس والأستاذ الماهر، و خطّأ تفسیرات الآخرین لهذه الاصطلاحات، ثم وضّح بأن ما یریده جابر من «أخویه» هما کبریت الحکماء و زرنیخ الحکماء، وبالتالي أضاف عاملاً آخر أسماه «تکریر الفکر» إلی العوامل الخمسة التي قال عنها جابر بن حیان إنّها من مستلزمات صنعة الکیمیاء و أوضح أن الهدف من ذلک استخراج النفس من الجسد (ص 93-96).ویبدو أن ابن أمیل لم یقتنع بهدف علماء الکیمیاء العام و هو تحویل المعادن الخسیسة إلی الذهب، و إنّما کان یفکّر في تصفیة جسم الإنسان و تحویله إلی نفس نقیة. و یری بعض الباحثین أنه أراد أن ینشط بإکسیر جسم الإنسان و أن یطهّره و ینقّیه من عوامل المرض و الشیخوخة، فیطول بذلک عمر الإنسان وقد یصل به إلی الخلود (فرّوخ، 246-247).ترجم کتاب الماء الورقي و الأرض النجمیة في القرون الوسطی إلی اللاتینیة تحت عنوان «رسالة الشمس إلی الهلال» أو «الجدول الکیمیاوی» وأصبح معروفاً. وقد طبع نصه العربي مع ترجمته اللاتینیة عام 1933م في کلکتة بتحقیق محمد تراب علي في مجلة «تقاریر الجمعیة الآسیویة البنغالیة»، وفضلاً عن الماء الورقي خلّف آثاراً کثیرة منها: القصیدة النونیة، حول حجر الحکماء طبعت عام 1933م في المجلة المذکورة، و کتب المؤلف نفسه شرحاً لها؛ کتاب المباقل السبعة؛ کتاب المغنیسیا؛ السیرة النقیة؛ کتاب المفتاح في التدبیر؛ مفتاح الکنوز و حل أشکال الرموز؛ کتاب مفتاح (مفاتیح) الحکمة العظمی؛ شرح الصور و الأشکال؛ الرسالة … في معنی صفات الحجر؛ رسالة الجدول، في علاقة المعادن بالکواکب السبعة؛ رسالة في کیفیة الإِنسان؛ رسالة في معنی الترکیب؛ رسالة في معنی التزویج (للإِطلاع علی مخطوطات هذه الآثار، ظ: استابلتون، GAS, IV/126-127; 288-289). ولابن أمیل آثار أخری لانعرف سوی أسمائها، منها: امتزاج الأرواح؛ خواص البر و البحر؛ کشف السر المصون و العالم المکنون؛ کتاب المصباح (ظ: حاجي خلیفة، 1/167، 2/1490-1491، 1755).
ابن أمیل، محمد، «الماء الورقي و الأرض النجمیة»، تقـ: محمد تراب علي (ظ: ملـ، «تقاریر…»)؛ ابن خلّکان، وفیات؛ حاجي خلیفة، کشف؛ فرّوخ، عمر، تاریخ العلوم عند العرب، بیروت، 1984م؛ وأیضاً:
EI2; GAL; GAS; Memoirs of Asiatic Society of Bengal, Calcutta, 1933, vol. XII, no. 1; Stapleton, H. E. and Hidayat Husain, M., «An Excursus on the Date, Writings and Place in Alchemical History of Ibn Umail», ibid.محمدعلي مولوي
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode