الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابن أجا /

فهرس الموضوعات

ابن أجا


تاریخ آخر التحدیث : 1443/4/2 ۰۸:۳۶:۵۶ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ أَجا، أو آجا، أبوالثناء محب‌الدین محمود بن محمد بن محمود بن خلیل المَقَرّ القُونَويّ الأصل الحلبي الحنفي (854—925هـ/1450-1519م) قاض و کاتب. وکان أبوه محمد رجلاً عالماً وقد تحدّث السخاوي بالتفصیل عن أحوال هذا الشخص وخاله أحمد ابن أبي بکر واکتفی فقط بذکر اسم و نسب محمود بن أجا الذي تتطرق له هذه المقالة (1/254، 10/147). وقد أورد ابن الحنبلي أکثر الشروح تفصیلاً لأحوال محمود (2(1)/451-461)، ولم یضف کل من الغزّي (1/303-304) وابن العماد الحنبلي (8/139-140) والطباخ (5/417-421) شیئاً علی تقریره. ونقل هؤلاء جمیع مطالبهم عن السخاوي، غیر أنه لایشاهد شيء من ذلک في آثار السخاوي الثالثة: الإعلان بالتوبیخ و التبر المسبوک و الضوء اللامع. وقد ولد ابن أجا في حلب وکان مشغولا في الدراسة بالقاهرة حتی 888هـ/1483م و من ثم عاد إلی حلب و ذهب إلی زیارة بیت المقدس، وأصبح بعد فترة یسیرة قاضي حلب عام 890هـ. وقد ذکرت قصة مثیرة و مفصلة حول تعیینه قاضیاً في حلب و زواجه من «ست حلب» التي کانت زوجة کمال بن المعرّي کاتب السّر في حلب، حیث دفع رشوة (أو بذلاً) في کلا الموردین (ابن الحنبلي، 2(1)/452، 454).
سافر ابن أجا للحج في 900 هـ. وینقل ابن الحنبلي عن أستاذه جارالله ابن فهد المکي (891-954هـ) أن رئاسة بلاد الشام و مصر انتهت إلیه و طلبه السلطان قانصوة الغوري من حلب و ولاه کتابة السّر عوض صلاح‌الدین ابن الجیعان في 906هـ/ 1500م واستمر فیها حتی آخر دولة الشراکسة فکان آخر من ولي کتابة السر (ن. ص). وقد بیّن ابن أیاس (4/158) في أحداث سنة 915 هـ قصة نزاع ابن أجا مع قاضي القضاة الحنفي حول موقوفة في حلب و دعم السلطان لابن أجا ویقول المؤلف نفسه (4/181) في أحداث سنة 916 هـ أن ابن أجا أصبح علیلاً وعاجزاً، حیث صار جلیس بیته عشرة أشهر و عهد بعمله لأحمد الشهابي. و یقول جار الله ابن فهد لمّا کان یحج ابن أجا في 920 هـ قرأت لدیه 20 حدیثاً من مرویاته و وضعت لهذه المجموعة اسم تحقیق الرجا لعلو المقرّ المحبّي ابن أجا ونلت بذلک استحسان و تکریم ابن أجا. ولما رجع ابن أجا إلی القاهرة جاء السلطان لزیارته وبعد فترة أناب شهاب‌الدین ابن الجیعان عنه. وفي 922 هـ ذهب مع السلطان إلی حلب و أقام فیها إلی أن قتل الغوري و هربت قواته إلی القاهرة. فذهب ابن أجا أیضاً إلی القاهرة، فعینه طومان باي ابن أخي الغوري في دیوان کتابة السر أیضاً. ولما جاء السلطان سلیم العثماني إلی القاهرة أبدی احترامه لابن أجا، واقترح علیه البقاء بنفس وظیفته، لکنه اعتذر بسبب الشیخوخة و العجز و قد أجلس السلطان عنده زیرک زاده قاضي عسکر البلاد الأوروبیة المفتوحة لیساعده. واستأذن ابن أجا السلطان بعد فترة لیقیم في حلب فقُبل طلبه لما کان یتمتّع به من منزلة عند السلطان و وزرائه و ذهب إلی حلب وأخراً توفي فیها. و کان قد بنی في القاهرة مدرسة و مقبرة وجعل لها أوقافاً، کما عیّن في حلب أوقافاً لضریحه (ابن الحنبلي، 2(1)/453-455).
وکان ابن أجا یلقب بالمَقَرّ. ویقول القلقشندي (5/494) إن هذا اللقب کان یمنح للرجال العظماء. أما ابن الحنبلي (2(1)/456-457) الذي عاصر ابن أجا و صاحبه فقد أثني علی حسن صورته و سیرته وحشمته و معاشرته و ظرافته و نقل قصة صداقته لأبیه، کما کتب: أن عدداً من الشعراء مدحوه و من بینهم عائشة الدمشقیة، المعروفة ببنت الباعوني وأضاف ابن الحنبلي بأنه حتی لو لم یمدح ابن أجا أحد فإن مدح عائشة له کان کافیاً.

المصادر

ابن أیاس، محمد بن أحمد، بدائع الزهور، تقـ: محمدمصطفي، القاهرة، 1404هـ/1984م؛ابن الحنبلي، محمد بن إبراهیم، در الحبب في تاریخ أعیان حلب، تقـ: محمود صمد الفاخوري و یحیی زکریا عبّارة، دمشق، 1973م؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1351هـ؛ السخاوي، محمد بن عبدالرحمن، الضوء اللامع، القاهرة، 1353هـ؛ الطباخ، محمدراغب، أعلام النبلاء، حلب، 1344هـ/1925م؛ الغزي، محمدبن محمد، الکواکب السائرة، تقـ: جبرائیل سلیمان جبّور، بیروت 1945م؛ القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشي، القاهرة، 1383هـ/1963م.

محمدآصف فکرت
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: