الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابن أبي الضیاف /

فهرس الموضوعات

ابن أبي الضیاف


تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/10 ۱۱:۴۳:۲۲ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ أَبِي الضیَّیَاف، أبو العباس أحمد بن الحاج أبي الضیاف محمد (1219-1291هـ/ 1804-1874م)، مؤرخ تونسي، وکاتب مستشار للبایات (الأمراء الحسینیین) بتونس. وُلد ابن أبي الضیاف بتونس وأصله من قبیلة أولاد عون، ولکن ورد في شجرة النسب التي وضعها أحد أحفاده أنه من الیمن (ابن أبي الضَّیاف، المقدمة). وکان أبوه، أبو الضَّیاف کاتب الوزیر یوسف صاحب الطابع، وقد اعتنی به والده وأحسن تربیته، وحفظ القرآن في مدرسة السید أحمد بن عروس وکان لایزال صغیراً حینما قرأت تفسیر ابن فرس علی السید البشیر الزواوي وأخذ العلوم الأخری عن أحمد بن الخوجة واسماعیل التمیمیة و محمد البحري و ابن ملوکة و شیخ الاسلام محمد بیرم الثالث و محمد المنّاعي وأحمد الأَبّي.
وفي 1237هـ/ 1822م أوکل إلیه حسین باي و هو في أوائل شبابه «خطة العدالة» و هي یومئذ من الخطط عالیة الشأن. و في 1242 هـ رقّاه فأولاه «خطة الکتابة»، وأصبح کاتب سرحسین باي وزمیل الوزیر أبي محمد شاکیر صاحب الطابع. وکان ابن أبي الضَّیاف أول من کتب للدولة العثمانیة باللغة العربیة، وعمل علی تهذیب أسلوب الکتابة في‌الدولة الحسینیة بتونس (ن. ص؛ مخلوف، 394؛ النیفر، 130). کان المشیر باشا أحمد باي یعترف بما للرجل من کمال فاعتمد علیه في مهمّات الأمور. واعتمده في 1246 و 1258 هـ في سفارته إلی استانبول، واستصحبه في سفره إلی باریس (مخلوف، ن. ص) و في 1257 هـ نال وسام الافتخار، وُرقِّي في 1258هـ لرتبة الآي أمیني، وفي 1259هـ لرتبة قائم مقام. ثم سماه أمیر لواء (ابن أبي الضَّیاف، المقدمة، 11-12). وفي عهد مشیر باشا صادق باي ارتفع شأنه، وجعله المشیر الثالث في 1277هـ/ 1861م عضواً في مجلس الشوری الخاص الذي یرأسه بنفسه، وکان من أعضائه ولي عهده. ثم لقّبه أمیر أمراء، وسمّاه وزیر القلم، واعتمده في شرح الدستور، کان له باع طویل في الفقه، فقد أراد المشیر الأول أحمد باي تقدیمه لرئاسة المذهب المالکي بعد وفاة السید إبراهیم الریاحي. وکان ابن أبي الضَّیاف حسن المحاضرة، عزیز النفس، کریم الأخلاق، عفیفاً موقراً، وأُثني علی شعره. واستقال من عمله بعد کبر سنه، ولکنه کان موضع اهتمام و احترام، فحینما توفّي حضر جنازته المشیر الثالث و آل بیته  وزراؤه و حزنوا لفقده، ثم دفن بجانب والده في جامع الوزیر أبي المحاسن یوسف صاحب الطابع داخل مدینة تونس (م. ن، المقدمة، 13-15).
کتاب ابن أبي الضَّیاف الشهیر: إتحاف أهل الزمان باخبار ملوک تونس و عهد الأمان، و یدور حول تاریخ شمال إفریقیة ولاسیما تونس منذ فتح المسلمین لها حتی عهد المؤلف. وینقسم إلی مقدمة بعقدین و 8 أبواب و خاتمة. ویتحدث العقد الأول عن الملک (الحکم) وأصنافه في الوجود، والعقد الثاني في الإلمام بأمراء إفریقیة من الصحابة والتابعین و من تبعهم، والأبواب الثمانیة بالترتیب عن دول حمودة باشا وعثمان باي ومحمود باي و حسین باي ومصطفی باي والمشیر أحمدباي والمشیر محمد باي والمشیر صادق باي. وفي الخاتمة تراجم بعض الأعیان المتأخرین من العلماء والوزراء والکتاب (م. ن، المقدمة، 18-19). ویشیر في أول الکتاب (ص 3) إلی اهتمام عدد من العلماء کابن خلدون (تـ 808هـ/1405م) ومحمد بن إبراهیم الزرکشي (تـ ح 733هـ/ 1333م) وابن أبي‌الدینار (ن.ع) والزیر السّرّاج (تـ 1149هـ/ 1736م) بتاریخ تونس. حقّق هذا الکتاب و نشره عدد من علماء تونس، وقد وردت خصائص مخطوطاته في مقدمة الکتاب، وکان قد نُشر العقد الأول من هذا الکتاب بتونس في 1319هـ/ 1901م.

المصادر

ابن أبي الضَّیاف، أحمد، إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوک تونس و عهد الأمان، تونس، 1396هـ/1976م؛ مخلوف، محمدبن محمد، شجرة النور الزکیة في طبقات المالکیة، بیروت، 1349هـ؛ النیفر، محمد، عنوان الأریب عما نشأ بالمملکة التونسیة من عالم أدیب، تونس، 1351هـ.

محمدآصف فکرت
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: