الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن أبي الرجال، علی /

فهرس الموضوعات

ابن أبي الرجال، علی


تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/6 ۱۱:۰۶:۲۱ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ أَبِي الرِّجال، علي بن أبي الرجال الکاتب الشیباني المغربي (تـ في النصف الأول من القرن 5هـ/ 11م)، منجّم و شاعر و مؤدّب و وزیر (أو رئیس دیوان رسائل) المعزّبن بادیس، رابع أمیر زیري (سلامة یوسف، 11؛ ابن عذاري، 1/285). لیس لدینا معلومات وافرة عن حیاته، وکل مانعرفه أنه ولد في فاس أو قرطبة، واشتهر في القیروان. ویقرأ الغربیون اسمه آبنراجل (تصحیف ابن الرجال) أو آلبوهازن (تصحیف «أبوالحسن»). دخل ابن أبي الرجال هذا بلاط المعزّ في أوائل إمارته، وحینما کان عمره لایتجاوز 8 سنوات، وأصبح مربّیاً له (ابن عذاري، ن. ص). وکان بنو زیري یحکمون إفریقیة من قبل الفاطمیین، وقد ربّی ابن أبي الرجال المعزّ وأدبه علی مذهب مالک (ن. ص). وأدّی اعتناق الأمیر الزیري لهذا المذهب إلی أن یصبح ذلک الشاعر الفلکي عاملاً معنویاً لفرض العقیدة بأسوأ الأشکال و سفک الدماء بمنتهی القسوة والوحشیة. وفي 433هـ/1042م اَعلن تبعیته للخلیفة العباسي وانقطع عن الفاطمیین تماماً حتی سنة 440هـ/ 1049م وأجبر أهالي إفریقیة الذین کان أکثرهم حتی ذلک الوقت من أتباع المذهب الفاطمي (ن. ص؛ قا: الذهبي، 18/140، الذي اعتبرهم من المهذهب الحنفي) علی اتباع المذهب المالکي ولم یتم هذاالعمل إلا بسفک الدماء، فقد قتل عَبیدالمعز وجنوده الذین عیّنوا بدقّة من قبل، 3 آلاف من الفاطمیین في القیروان فقط، فسمي ذلک الموضع «برکة الدم» (ابن الأثیر، 9/521، 566؛ ابن عذاري، 1/285-290). ولم ینج الفاطمیون في مدن إفریقیة الأخری من الأذی والقتل، حتی أرسل المستنصر الفاطمي عرب بني هلال و بني سلیم للقضاء علیالمعزّ، فشتّتوا جیشه، واحتلوا القیروان و سوسة و تونس (449هـ/1057م)، وتراجع المعزّ إلی المهدیة، حیث توفي هناک في شعبان 454/ آب 1062 (الذهبي، 18/140-141؛ ابن عذاري، 1/286). وبذلک انتهت حیاة ابن أبي الرجال السیاسیة، ولم یرد عنه أي خبر فیما بعد. ورغم ما امتازت به حیاته السیاسیة الزاخرة بالحوادث الدامیة والفاشلة من سوء، فقد کان موضع احترام وتقدیر الأدباء والشعراء باعتباره وزیراً وأدیباً، حیث ألّف أکثرهم کتباً باسمه، وأورد ابن رشیق (ص 110-113) شیئاً من شعره وذکره باسم «الرئیس أبي الحسن».
وأورد القفطي أنه تمّ في بغداد عام 378هـ/ 988م رصد مدخل الشمس في رأس المیزان بأمرمن شرف‌الدولة البویهي وتحت إشراف المهندس و المنجم الطبرستاني الکبیر أبي سهل بیجن بن رستم الکوهي. وشارک في ذلک منجم باسم أبي الحسن المغربي (ص 353). وقدذهب بعض الباحثین إلی أنه ابن ابي الرجال هذا (سوتر، 75)، بینما نفی بعضهم الآخر احتمال مثل ذلک (GAS, VII/ 186).
وأشهر کتب أبن ابي الرجال العلمیة: البارع في أحکام النجوم، وقد نال به شهرة واسعة ولاسیّما في بلاد الغرب. وفیه کرّر الکثیر من مواضیع الرسائل التي سبقته في أحکام النجوم (EI2) ویمتاز هذا الکتاب أیضاً بنقل أجزاء من کتاب لمنجم مجهول باسم مستعار هو زرادشت، ویدعي ابن أبي الرجال أنه قرأ هذا الکتاب بنفسه و حققه وأکمله (اشتغمان، 336-317). وکتاب البارع یشتمل علی 8 أبواب، الثلاثة الأولی في الاختیارات (انتخاب أوقات السعد) والأبواب الثلاثة التالیة في الموالید والباب السابع في تحویل السنین والباب الثامن في التنجیم العام (EI2). وممّا یثیر الاهتمام في الباب السابع من هذا الکتاب أبحاث منازل القمر، فقد قارن ابن أبي الرجال في هذا البحث بین آراء المنجمین الهنود و بین آراء دوروثیوس الیوناني (القرن الأول م) (اشتاین شنایدر، 156). و عدد 28 منزلاً للقمر، بینما کان الهنود المعاصرون له یعرفون 27 منزلاً فقط (ن. ص). وقد ترجم یهوذا بن موسی کتاب البارع هذا إلی القشتالیة بأمر من آلفونس العاشر ثم نقل منها ترجمتان إلی اللاتینیة وثلاث إلی العبریة وترجمة واحدة إلی اللغة البرتغالیة القدیمة (EI2). و طبعت الترجمة اللاتنینیة الأولی في البندقیة عام 1485م (البستاني)، وللکتاب تراجم باللغتین الفرنسیة والإنجلیزیة عن اللاتینیة. وفي مطلع القرن 14هـ/ 20م بادر کل من أبي القاسم الشیرازي (ابن الشاعر وصال الشیرازي) ومحمدأمین الموسوي الخراساني بترجمته إلی الفارسیة عن مخطوطة عربیة بأمر من حاکم فارس (منزوي، 1/257). وتوجد في المتحف البریطاني والمکتبة المرکزیة بجامعة طهران مخطوطات من هذا الکتاب باللغة العربیة (المرکزي، 16/224). ومن کتبه الأخری: أرجوزة في الأحکام الفلکیة أو الدلالة الکلیة عن الحرکات الفلکیة (القاهرة، 1892)، شرحه أحمد بن حسن القنفذي القسطنطیني (تـ 810هـ/ 1407م) وکمال التورکاني (GAL, I/256؛ سرکیس، 1/31)؛ أرجوزة في دلیل الرعد أو دوحة حوادث الرعاد (GAL, S, I/401)؛ کتاب في الرموز وحل العقد و بیان الرصد، وقد فقد کلا الکتابین الأخیرین (EI2؛ اشتغمان، 322).
المصادر: ابن الأثیر، الکامل؛ ابن رشیق، حسن، العمدة في محاسن الشعر و آدابه، تقـ: محمدمحیي‌الدین عبدالحمید، بیروت، 1972م؛ ابن عذاري، محمدبن محمد، البیان المغرب في أخبار المغرب، لیدن، 1848م؛ البستاني، الذهبي، محمد بن أحمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط ومحمدنعیم العرقسوسي، بیروت، 1404هـ/ 1984م؛ سرکیس، معجم المطبوعات العربیة؛ سلامة یوسف، محمد، ابن رشیق القیرواني، آراؤه النقدیة والبیانیة، القاهرة، 1972م؛ القفطي، علي بن یوسف، تاریخ الحکماء، تقـ: یولیوس لیپرت، لایبزیک، 1903م؛ المرکزي، المخطوطات؛ منزويف المخطوطات؛ وأیضاً:


EI2; GAL; GAL, S; GAS; Stegemann, Viktor, “Astrologishe Zarathustra Fragmente bei dem arabischen Astrologen Abul-Hasan, ‘Ali Ibn abir-Riğāl”, Orientalia, 1937, vol. VI; Steinschneider, M., “Über die Mundstationen”, ZDMG, 1864, vol. XVIII; Suter, Heinrich Die Mathematiker und Astronomen der Araber und ihre Werke, Leipzig, 1900.
محمدعلي مولوي
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: