ابن أبي حصینة
cgietitle
1443/3/2 ۱۳:۳۸:۱۰
https://cgie.org.ir/ar/article/232414
1445/9/19 ۱۶:۴۱:۵۵
نشرت
2
اِبنُ أَبي حَصینَة، أبوالفتح الحسن (الحسین) بن عبدالله بن أحمد بن عبدالجبار بن حصینة السُّلَمي (ح 390-457هـ/ 1000-1065م)، شاعر ولد في معرّة النعمان و توفي بسَروج (شمالي بین النهرین).
هناک اختلاف في اسمه واسم جده، فقد انفرد یاقوت بتسمیته «الحسین» (10/90)، فیما أسماه ابن عساکر مرة «الحسن» وترجم له بهذا الاسم، ثم عاد فذکره ثانیة باسم «الحسین» و ترجم له ترجمة موجزة وقال: کذا وجدت تسمیته ورسمته و هو الحسن بن عبدالله (محمد أسعد، مقدمة، 1/6). کما وقع الشک في ضبط اسم جده حصینة، فیری ناشر دیوانه أن حُصَینة (اسم تصغیر) هو الصحیح (م. ن، مقدمة، 1/7) ففیما یعتقد المیمني أن الصحیح هو حَصینة اعتماداً علی نسخة اسکوریال القدیمة والنسخة البغدادیة (ص 697).واختلف المؤرخون أیضاً في تاریخ مولده ووفاته، فابن عساکر (4/188) هو الوحید الذي یشیر إلی مولده ویکتب دون أن نعرف السبب: «ویقتضي أن یکون مولده قبل 390هـ». وذکر یاقوت (ن. ص) أنه توفي في منتصف شعبان 457 (قا: ابن الوردي، 1/550-551) وابن عساکر (ن. ص) في 456 أو 457هـ، ولایبدو صحیحاً ما قاله ابن شاکر (1/332) أنه «توفي في حدود 500هـ».ولم تتحدّث المصادر عن فترة شبابه وأساتذته، وقد ولد في المعرّة وعاصر أبا العلاء (تـ 449هـ/ 1057م) ولذلک یحتمل أن یکون الاثنان قد تتلمذا علی نفس الأساتذة، ولیس بعیداً أیضاض أن یکون قد قصد حلب لطلب العلم.کشف ابن أبي حصینة عن موهبته الشعریة لأولمرة في مدینة الرحبة عندما أنشد قصیدة في مدح ثِمال بن مِرداس أمیر حلب (EI2)، وکان یحرص کثیراً علی نیل لقب الإِمارة، أمضی 15 عاماً من عمره في طلبها حتی أفلح. ویتحدّث یاقوت عن کیفیة نیله الإِمارة بقوله: إن ثِمال بن مِرداس أوفده في 437هـ رسولاً إلی المستنصر العبیدي – الخلیفة الفاطمي – فمدحه بقصیدة، ثُمّ مدحه بأخری في 450 هـ فوعده بالإمارة وأنجز له وعده في العام التالي بسعي أبي علي صدقة الکاتب (10/90-94). والجدیدر بالذکر أن العرف السائد في تلک الحقبة هو الإِنعام علی الشعراء والکتّاب بلقب الإِمارة دون أن یزاولوا عملاً، إلا أنها کانت تعود علی الشاعر بفوائد مادیة.وقد طرق ابن أبي حصینة المدیح والغزل والوصف والرثاء، إلا أن مدحه فاق بقیة الأغراض، وکان غزله علی غرار نسیب القصائد الجاهلیة، کما یوجد الکثیر من تشبیهات العصر الجاهلي في شعره، ممّا یدل علی تعلّقه بآثار ذلک العصر.وکان من مزایا الشعر في العصر الفاطمي المبالغة في المدح والوصف، فمال ابن أبي حصینة إلی ذلک وغالی في المدح کثیراً حتی جعل الممدوح مایلیق له السجود، إلا أنه کان کان یخرج ذلک بدکائه وفطنته ویربطه بالآیات القرانیة. واستدلوا علی تشیعه بالقصیدة التي امتدح فیها المستنصر (محمد أسعد، 1/345)، ولعل الأمین ترجم له من هذا المنطلق (6/67).تأثّر ابن أبي حصینة في الفصاحة بالبحتري، کما یمکن أن نجد في بعض أبیاته صوراً شعریة لاشک أنه أخذها عن المتنبي (محمد أسعد، 1/373؛ قا: المتنبي، 2/331-332). ویتمیّز شعره بالبداهة و البداوة.لابن أبي حفص أربع مراث: الأولی في رثاء الأمیر معتمدالدولة العقیلي صاحب الموصل، الذي عرف بحسن التدبیر في إصلاح شؤون البلاد، وقد نقل یاقوت بعض أبیاتها، و رغم أنها ساذجة المعاني، بسیطة الأفکار، إلا أنها سامیة العواطف. والثانیة في رثاء أمیر آخر من أمراء عصره، وهي لاتختلف کثیراض عن القصیدة السابقة. والمرثیتان الأخریان ذاتا ألفاظ جدیدة و تعابیر رائعة، إحداهما قالها في رثاه أبي یعلی الحسیني (محمد أسعد، 1/371) وکان من وجوه أهل دمشق، والثانیة قصیدة مشهورة في رثاء أبي العلاء المعرّي وهي علی الرغم ممّا ضاع من أبیاتها، مرثیة جمیلة في انتقاء ألفاظها، وجمال أسلوبها، وقد أظهر فیها الشاعر مدی حبّه لأبي العلاء (م. ن، 1/373).شرح أبوالعلاء دیوان ابن أبي حصینة وقال فیه «سألني مولاي الأمیر الجلیل أن اسمع شعره، فوجدت لفظه غیر مریض، ومعانیه صحاحاً مخترعة و أغراضه بعیدة مبتدعة» (م. ن، مقدمة، 1/3). وقد اعتبره أبوالعلاء في مستوی الشعراء الأوائل ولهذا بادر إلی شرح شعره، ویشکّل هذا الشرح المجلّد الثاني من الدیوان الحالي للشاعر.طبع دیوان ابن أبي حصینة بتحقیق محمد أسعد طلس بمقدمة وفهارس ومستدرک في مجلدین بدمشق (1376هـ/ 1956م). ویضمّ المجلد الأول أشعاره التي تبلغ 157 قصیدة ومقطوعة وحوالي 4,440 بیتاً. والمجلد الثاني شرح لأبي العلاء المعرّي، وکان هذا الشرح – کما قال ابن العدیم – في 3 أجزاء (ظ: محمدأسعد، مقدمة، 1/40)، لم یصلنا منه حتی الآن سوی الجزء الأول، وقد شرحت فیه 80 قصیدة. ولاشک أن بقیة قصائد الدیوان والأشعار التي ربّما سقطت من قلم جامع الدیوان الحالي، موجودة في الجزءین الثاني والثالث.
ابن أبي حصینة، الحسن بن عبدالله، دیوان…، تقـ: محمدأسعد طلس، دمشق، 1376هـ/ 1956م؛ ابن شاکر الکتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ ابن عساکر، علی بن الحسن، التاریخ الکبیر، الشام، 1332هـ؛ ابن الوردي، عمربن المظفّر، تتمة المختصر في أخبار البشر، بیروت، 1389هـ/ 1970م؛ الأمینف محسن، أعیان الشیعة، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ المتنبي، أحمد بن الحسین، «الدیوان»، شرح دیوان المتنبي، تقـ: عبدالرحمن البرقوقي، بیروت، دار الکتاب العربي؛ محمد أسعد طلس، المقدمة والهوامش علی دیوان ابن أبي حصینة (ظ: همـ، ابن أبي حصینة)؛ المیمني، عبدالعزیز، «ابن أبي حصینة»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، عد 32، 1957م؛ یاقوت، الأدباء؛ وأیضاً:
EI2.حیدر بوذرجمهر
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode