ابن الآدمي

اِبنُ الآدَميّ، أبوعلي الحسین بن محمد بن حمید (أواخر القرن 3 أو أوائل القرن 4هـ/ 9 أو 10 م) فلکي مسلم، لاتتوفر لدینا أیة معلومات عن محل ولادته وحیاته. أشار إلیه القفطي مرتین باسم الحسین بن محمد (ص 266، 270) ومرة باسم محمد بن الحسین (ص 282). أما زوتر فقد ذکر مرة الحسین بن محمد الآدمي اعتماداً علی ابن الندیم (ص 280)، وأخری محمدبن الحسین بن حمید، المعروف بابن الآدمي استناداً الی القفطي (ص 282)، واعتبر الثاني ابناً للأول رغم الاختلاف بین اسمي محمد و حمید (ص 44). ورغم هذا الاختلاف فإن مایؤکد لنا حقیقة کون الإثنین شخصاً واحداً. وخطأ استنباط زوتر هو ما ذکره القفطي حولهما في کلا الموضعین من أن لقبهما «ابن الآدمي»، ونسب إلیه الزیج الکبیر المعروف بـ «نظم العقد» (قا: ابن‌صاعد، 49، حیث أسماه نظام العقد)، وکذلک ما أورده تحت عنوان محمدبن الحسین، هو منقول حرفیاً تقریباً عمّا نقله ابن صاعد تحت عنوان الحسین بن حمید (ص 57-58، وفي موضع آخر: الحسین بن محمدبن حمید: ص 49). وتکمن أهمیة ابن الآدمي في أنه ألّف مع إبراهیم بن حبیب الفزاري ومحمدبن موسی الخوارزمي و حبش بن عبدالله البغدادي (ن. ع) و غیرهم، الأزیاج علی غرار الزیج المعروف بالسند هند (سدهانتا) (ابن‌صاعد، 13؛ القفطي، 266).
وأهم آثار ابن الآدمي زیج نظم العقد الذي لم یفلح في إکماله وأتمه تلمیذه القاسم بن محمدبن هاشم المدائني، المعروف بالعلوي (ابن صاعد، 57-58؛ القفطي، 282). ویتحدّث هذا الکتاب الذي فقد، علی صناعة التعدیل المشتملة علی أصول هیئة الأفلاک و حساب حرکات النجوم، خاصة حرکة إقبال الفلک وإدباره. ویقول ابن صاعد: «کنّا نسمع قبل وصول هذا الکتاب إلینا من هذه الحرکة مالا یعقل ولایضم إلی قانون، حتی وقع هذا الکتاب إلینا و فهمنا صورة هذه الحرکة و تعقّبنا فیها أشیاء قد بیّنتها في کتابي المؤلف في إصلاح حرکات النجوم»، ثم یدعي أنه ظهر إلیه من زیج نظم العقد مالا یظن قد ظهر لغیره (ن. ص). و یشیر ابن الندیم (ن. ص) إلی مؤلف واحد فقط لابن الآدمي وهو الحرافات والخیطان وعمل الساعات ولایفهم معناه ولم تکن وجهات النظر التي أبدیت حول هذا العنوان دقیقة.ویحتمل زوتر أن تکون کلمة خیطان ذات صلة بالأسطرلاب (ص 27)، بینما یعتقد سزگین أن المقصود بها الحبال المستخدمة في جهاز الساعات الشمسیة (GAS, VI/180).

المصادر

ابن صاعد الأندلسي، صاعد بن أحمد، طبقات الأمم، تقـ: لویس شیخو، بیروت، 1912م؛ ابن الندیم، الفهرست، تقـ: غوستاف فلوجل، لایبزیک، 1872م؛ القفطي، علي بن یوسف، تاریخ الحکماء، تقـ: یولیوس لیبرت، لایبزیک، 1903م؛ وأیضاً:

GAS; Suter, Heinrich, Die Mathematiker und Astronomen der Araber und ihre Werke, Leipzig, 1900.
محمدعلي مولوي