الصفحة الرئیسیة / المقالات / ابراهیم مصطفی /

فهرس الموضوعات

ابراهیم مصطفی


تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/11 ۱۲:۵۳:۵۶ تاریخ تألیف المقالة

إبراهیم مُصطَفی (1305-1381هـ/1888-1962م)، أدیب ونحوي مصري. قرأ القرآن والتجوید في البدء علی أبیه الذي کان قارئاً. ودرس في الأزهر وغیره من مساجد القاهرة علی طریقة طلاب العلم في مصر، الألفیة في النحو والتلخیص في البلاغة والکنز في الفقه والشاطبیة في القراءات، وصادق في أحد هذه المساجد أحمد أمین الذي کان یکبره بسنة، وقرأ معه أکثر کتب الأدب المعروفة آنذاک، وانتقل أحمد أمین من هناک إلی مدرسة القانون، ودخل إبراهیم دار العلوم بالقاهرة وکانت تختص باللغة والأدب. وکانت دراسة إبراهیم تنصبّ غالباً علی الصرف والنحو حتی نال في هذا الفرع علماًوافراً. والذي یلفت النظر أنه بادر لأول مرة إلی طرح آراء مغایرة لقواعد النحو التقلیدیة في اللغة العربیة وبعد انتهائه من الدراسة مارس التدریس بمدارس الجمعیة الخیریة الإسلامیة، کما عمل بعض الوقت في الوظائف الحکومیة، ولم تمض فترة حتی أصبح أستاذاً بکلیة الآداب في جامعة القاهرة، فتخصّص في تدریس النحو وبادر شیئاً فشیئاً إلی تدوین آرائه الجدیدة ورّد الآراء النحویة التقلیدیة ولاسیّما قضیة العامل والمعمول. وقد استطاع إبراهیم من خلال اضطلاعه بمهام حساسة في التربیة والتعلیم کإعداد مناهج الکتب الدراسیة وتألیفها، أن یخطو خطوات أوسع فيبرنامجه النحوي، وأن ینتهي إلی تأسیس لجنة باسم «لجنة تیسیر النحو» في وزارة المعارف بمصر، وأن یضم إلیها بعض الأعضاء کطه حسین وأحمد أمین. وفي 1366هـ/1947م تولّی رئاسة دار العلوم، وانتخب بعد سنتین عضواً في مجمع اللغة العربیة. وشارک أعباء مختلف لجانها بشکل مباشر (لجان المعجم الوسیط وتیسیر الإملاء ومعجم ألفاظ القرآن وغیرها).
واستطاع إبراهیم أخیراً بما له من نفوذ في مجمع اللغة أن یقدّم المشروع الذي وضع قواعده في وزارة المعارف، وینال إقرار المجلس له، غیر أن إقرار هذا المشروع آثار عاصفة من النقد في الأوساط الأدبیة بمصر وسوریة وبعض الأقطار الأخری، ممّا اضطر مجمع اللغة إلی إلغاء ما أقّره بعد فترة قصیرة، ورغم کل ذلک لم یکفّ إبراهیم عن سعیه، فوجّه همّه هذه المرة ذلی تیسیر الکتابة العربیة، فقدّم اقتراحات مثلاً لکتابة الهمزة والألف («اقتراح بشأن…»، 117وما بعدها) واستطاع أن ینشر بعض آرائه الإصلاحیة في کثیر من مطبوعات مجمع اللغة (مثلاً ظ: مقدمة المعجم الوسیط).
ومن الطبیعي أن تنتهي آراء إبراهیم الإبداعیة دائماً إلی الإختلاف بینه و بین الباحثین الآخرین، ممّا یضطره إلی اعتزال مجامع البحوث. ومع‌ذلک فإن مایتمتّع به من معلومات واسعة ونظرظ دقیقظ دعت شیخ الأزهر محمود شلتوت إلی اختیاره عضواً في مجمع البحوث الإسلامیة.
ومع أن إبراهیم استطاع أن یثیر ضجّة بین النحویین، غیر أن آراءه النحویة لم تکنمن الناحیة العلمیة قادرة علی أن ترسي للنحو العربي دعائم جدیدة وقویة. فکان یسعی علی الأکثر إلی تغییر القواعد النحویة وحذف الغریب منها لتیسیرهاو وأهم اقتراحاته تقتصر علی الاسم في حالاته الإعرابیة الثلاث: 1. الأسماء المرفوعة تفید حالة الفاعلیة أو المسند الیه؛ 2. الأسماء المجرورة تفید حالة المضاف إلی (وحتی الأسماء المجرورة بحرف الجر کما یری)؛ 3. الأسماء المنصوبة وتشمل بقیة الأسماء (المفعول والمنصوبات الأخری) وبعبارة أخری فإنه اعتبر أن أساس الجملة العربیة من حیث الإعراب یقوم علی «المسند والمنسد إلیه (مرفوع) والتکلملة (منصوب، مالم یکن مجروراً بالإضافة أو حرف الجر).
وقد نشر إبراهیم بحوثه النحویة في کتاب باسم إحیاء النحو (القاهرة، 1959م) وفي المقالات التي نشرها (مثلاً ظ: «تیسیر قواعد …»، 123 وما بعدها). کما طبع علاوة علی ذلک المنصف لابن جنّي الذي هو شرح التصریف للمازني، في القاهرة (1373-1379هـ/1954-1960م، 3 ج). وألقی أحمد حسن الزیّات کلمة بمناسبة حفلة تکریمه التي أقامها مجمع اللغة العربیة بمصر في 20 شوال 1381هـ/ 28 آذار 1962م، تضمّنت معلومات مفیدة عن حیاته (ص 125 وما بعدها) هي المصدر الأساسي لهذه المقالة.

المصادر

إبراهیم مصطفی، «اقتراح بشأن کتابة الهمزة والألف اللینة»، «تیسیر قواعد اللغة العربیة»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1376هـ/ 1957م، ج 32(1)؛ الزیّات، أحمدحسن، «المرحوم الأستاذ إبراهیم مصطفي»، مجلة مجمع اللغة العربیة، القاهرة، 1382هـ/ 1963م، ج 16(4)؛ المعجم الوسیط، القاهرة، 1380هـ/1960م.

آذرتاش آذرنوش
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: