ابراهیم باشا نوشهرلي
cgietitle
1443/1/2 ۱۶:۰۸:۰۳
https://cgie.org.ir/ar/article/232203
1446/11/3 ۱۷:۰۵:۵۸
نشرت
2
إبراهیم باشا نَوشَهِرلي، أو نوشهري (1073 (؟) – 1143/1663-1730)، من رجال السیاسة فيالدولة العثمانیة وصهر السلطان أحمد الثالث. تولّی الصدارة العظمی في عهده، وکان محبّاً لأهل العلم والأدب. ولد في قریة موشقره (نوشهر الحالیة) من قصبة أورگوپ الواقعة في ناحیة نیده (نکیده) من ولایة قرامان. لاتتوفّر معلومات دقیقة عن ولادته، ولکن ربّما کانت في حدود 1073 هـ لأنه توفي وهو في السبعین من عمره (عثمانزاده، 33). اسم أبیه علي وأمه فاطمة (م. ن، 29؛ IA). سافر في السابعة والعشرین من عمره إلی استانبول للبحث عن عمل ولزیارة أقاربه، وشقّ طریقه إلی البلاط بمساعدة أحد أقاربه مصطفی أفندي، وانخرط أولاً في زمرة الحلوائیین ثم في سلک البلطجیه (= الذین یسیرون مع العسکر لتسهیّل الطریق بقطع الأشجار وإقامة الحصون)، واستطاع بکفاءته أن یشغل بسرعة منصب کاتب الأوقاف. ثم تولّی سمة مسؤول الشؤون المالیة في الحرس، وأُرسل الی أدرنة لخدمة الأمیر أحمد الذي کان یقیم آنذاک فیها. فاستأثر ابراهیم باهتمام أحمد ونال ثقته، وأصبح من حاشیته. وبعد أن تولّی أحمد السلطنة (1105/1704)، صحبه إبراهیم إلی إستانبول، وصدر أمر بتعیینه کاتباً عند عبدالرحمن أغا، رئیس «دار السعادة الشریفة» (عثمانزاده، 30؛ قاموس الأعلام). وکان خلال مدة عمله بهذه السمة المدیر الحقیقی للأعمال. وواصل أداء هذه المهمّة حتی بعد تنحیة عبدالرحمن أفندي فأثار حسد الحاسدین علی إبراهیم لاهتمام السلطان البالغ به، حتی إن الصدر الأعظم علی پاشا چورلولي أرسله الی أدرنة محاسباً، وصادر أمواله (عثمانزاده، 30-31)، وبذلک نحّاه عن البلاط. وخرج إبراهیم من عزلته بعد اشتراکه في حملة علي باشا علی جزیرة موره وعاد ثانیة الی مسرح السیاسة بمنصب کاتب الأوقاف، وتولّی مسؤولیة المیرة في الجیش. وبعد فتح الجزیرة المذکورة أنیطت به مهمة إدارة شؤونها المالیة، ثم عیّن مسؤولا للأمور المالیة في مدینة نیش (في یوغسلافیا) (IA). وبعد مقتل علي باشا (الشیهد) في حرب بطرفاراد (علی شمالي الدانوب) أدت تدابیره الحکیمة دوراً مهماً في الحد من تازم أوضاع الجیش إثر مقتل الصدر الأعظم واندحار الجیش العثماني، فتوجّه إلی أدرنة لرفع تقریر عن الحرب إلی السلطان أحمد الثالث. ومنذ ذلک الوقت ازداد قرباً من السلطان تدریجیاً ونال عدداً من المناصب، فأصبح في البدایة رئیس إدارة أموال البلاط، ثم رئیس إدارة الإسطبل، ثم عیّن برتبة وزیر في سمة نائب رکاب السلطان. ثم تزوّج من ابنة السلطان وأرملة الصدر الأعظم علي باشا واسمها فاطمة سلطان وکان عمرها 13 سنة. وفي 7 ربیع الأول 1129/8 شباط 1717 لقّب بالصهر (مروي، 3/1051؛ عثمانزاده 31-32؛ IA). جنح إبراهیم الی المصالحة والسلام مع النمسا بسبب المشاکل المتفاقمة الناجمة عن طول أمد الحرب واندحار القوات العثمانیة (جودت، 1/61)، لکن بعض رجالالدولة ومنهم الصدر الأعظم خلیل باشا عارضوا جهوده السلمیة للتغطیة علی ضعف إدارتهم، فأجبروا السلطان علی تجهیز جیش اتّجه من أدرنة إلی صوفیة لمواصلة الحرب، غیر أن سقوط بلغراد کشف للسلطان وخامة أوضاع الحرب. لذلک أقدم علی عزل الصدر الأعظم خلیل باشا من منصبه و علی إعداد مقدمات الهدنة وکان إبراهیم باشا یرفض الصدارة العظمی، ولکنه قبلها أخیراً في 8 جمادی الآخرة 1130/27 نیسان 1718 نزولاً عند إصرار السلطان أحمد الثالث (ن. ص؛ عثمانزاده، 32). وقد أثارت علاقته الوطیدة بالسلطان حسد الطامعین بالصدارة وقادة الإِنکشاریین، فراحوا یتآمرون علیه (مروي، ن. ص)، لکن السلطان أکّد ثقته بصهره وصدره الأعظم بإهدائه إیاه طغراءه الزمرّدیة بمثابة «مهر السلطنة»، وفرساً مسرّجاً یبلغ قیمته 100 کیس من الذهب (أوزتونا، IA; VIII/426). وکانت أول خطوة خطاها إبراهیم بعد قبول الصدارة السعي لإِحلال السلام و استتباب الأمن. و بدأت محادثات الصلح في 6 رجب 1130/25 أیار 1718 بوساطة سفیر بریطانیا في استانبول و سفیر هولندا في ڤینا، في قصبة پاساروفچه (پاساروفیتس) من بلاد الصرب، غیر أنها انقطعت بسبب ما أبداه مندوبو النمسا من سلوک فظّ وما قدّموه من شروط ثقیلة، حیث غیّر هذا الإنقطاع من قناعة إبراهیم بضرورة إحلال السلام تحت أیة ظروف لإصلاح الأوضاع المتدهورة في الإمبراطوریة، ثم تحیّن فرصة مناسبة للإنتقام فیها من العدو. فاستؤنفت المحادثات، وعقدت معاهدة الصلح بین النمسا والبندقیة من جهة والعثمانیین من جهة أخری في 22 شعبان 1130/6 حزیران 1718. وألحقت بموجب هذه المعاهدة – التي سمیت معاهدة پاساروفچه – بلغراد و الصرب والبوسنة وإفلاق (والاشي الحالیة في رومانیا) بالنمسا، وألحقت جزیرة موره بالدولة العثمانیة، وقلاع سواحل ألبانیا و هرزگوین بدولة البندقیة (أوزون چارشیلي، IV(1)/143, 146؛ جمهوریة …). وانهمک إبراهیم ذوالمیول السلمیة، بعد عقد المعاهدة بإصلاح الأوضاع الاقتصادیة – الإجتماعیة، وإعادة بناء البلاد.وقد لفتت الاندحارات المتوالیة التي لحق بالجیش العثماني أنظار رجال السلطنة إلی التفوّق الأوروبي في الإدارة والتقنیة، وإلی ضرورة الاستفادة من ثمار العلوم الحدیثة. وبدأ إبراهیم ذلک بإصلاح الجیش فخفّض عدد الإِنکشاریین وثبّت رواتبهم و بذلک زادت عائدات الخزانة (أوزون چارشیلي، V(1)/150-152) ثم زاد الضرائب والمکوس الجمرکیة المفروضة علی بعض البضائع کالحریر والقهوة و… لیؤمّن قسماً من نفقاتالدولة (IA). وفي فترة صدارة إبراهیم التي امتدت 12 عاماً بدأ التوجّه نحو ثقافة الغرب و حضارته و سمّي هذا العهد «عصر الزنبق» بسبب شیوع زراعة ورد الزنبق. ولهذا الإسم دلالة ثقافیة سیاسیة أکثر من دلالته الأدبیة الشاعریة. وقد بعث إبراهیم بوفود إلی النمسا وفرنسنا بغیة التعرّف علی التقدّم في التنظیمات السیاسیة الغربیة وسائر المؤسسات الأوروبیة، وبذلک خطی الخطوة الأولی نحو الثقافة الأوروبیة (یورد آیدین، 140). وکان علی رأی الوفد المرسل إلی فرنسا وبلاط لویس الخامس عشر چلبيزاده محمد المعروف بییرمي سکّیز (=28). وکان إبراهیم باشا قد أوصاه أن یکتسب ما أمکنه من تجارب في میدان «العمران والمعارف»، وأن یدوّن کل ما أمکن تطبیقه فيالدولة العثمانیة. (م. ن، 141). وکانت حصیلة هذه السفرة والدراسة کتاباً تحت عنوان سفارتنامه (ن. ص؛ ڤوسینیچ، 98) وقد زاد نشره من انبهار السلطان والصدر الأعظم بالثقافة الغربیة.وقد اعتُمدت في إعادة بناء استانبول طراز باروک الأوروبي في فن العمارة المستوحاة من عمارة القصور الفرنسیة (جمهوریت …) وتسابق حاشیة البلاط والأثریاء في تشیید القصور الفخمة. وشیّد معظمها وقد فاق عددها الستین، في حي «کاغذخانه» علی ساحل خلیج «شاخ زرین» و ساحل «بُغاز» البوسفور (جودت، 1/64). استبدل اسم حي «کاغذخانه» بسعدآباد، وأطلق علی القصور أیضاً اسماء مثل «باغ فرح» و «أمن آباد» و «خسروآباد» و «همایون آباد» و… (أوزون چارشیلي، IV(1)/164, 165). وکانت مجالس الطرب تقام في هذه القصور، وتستحصل نفقات هذه الملاهي من فرض الضرائب الباهظة علی الناس مثل ضریبة «إیراد جدید مالکانه» (ضریبة الواردات الحدیثة) (جمهوریت…، VII/2154).ولم یعقل ابراهیم باشا الذي کان متعلّماً متأدّباً، عن نشر الثقافة، حتی اعتبر عصره من أغنی عصور تاریخ الثقافي العثمانیة. وأهم المعالم الثقافیة لهذا العصر دخول صناعة الطباعة في البلاد العثمانیة، علی ید إبراهیم متفرقة (ن. ع) (أوزون چارشیلي، IV/(1)/158). وقد حصل إبراهیم باشا علی فتوی شیخالاسلام العثماني عبدالله أفندي بشرعیة فن الطباعة، وبعدها حمل السلطان علی إصدار مرسوم بهذا الشأن (جودت، 1/74). وقد عاش شعراء مشهورون في هذا العصر مثل: ندیم وسید وهبي و نحیفي؛ ومؤرخون مثل: عثمانزاده تائب، وراشد وچلبيزاده عاصم، وتعدّ تألیفهم من المصادر العثمانیة المهمة في حقل التاریخ والأدب والفن. وکان هؤلاء الأدباء والمؤرخون یعیشون في کنف حمایة إبراهیم باشا مادیاً ومعنویاً. فقد کان إبراهیم باشا مولعاً بالتاریخ، ویقضي وقت فراغه بمطالعة الکتب التاریخیة (أوزون چارشیلي، IV(1)/152). وقد ترجم کتاب عقد الجمان لبدرالدین العیني، بأجزائه الأربعة والعشرین من العربیة إلی الترکیة بتوصیته ودعمه، کما ترجم کتاب تاریخ حبیب السیر لخواندمیر من الفارسیة إلی الترکیة. وتذکر بین الکتب التي ترجمت في عهد صدارة ابراهیم باشا کتاب مطلع السعدین تألیف عبدالرزاق السمرقندي. وأنیطت مهمة ترجمة کتاب جامع الدول، في التاریخ العام، تألیف أحمد دده المعروف بمنجمّباشي بالشاعر ندیم الشهیر. وانتهت ترجمته الترکیة الملخّصة عن الأصل العربي في 1142/1729. طبع هذا الکتاب في ثلاثة مجلّدات بعنوان صحائف الأخبار سنة 1285/1868 في «مطبعة استانبول العامرة». أضف إلی ماسبق ترجمة أسد أفندي لبعض آثار أرسطو في عصر إبراهیم باشا من الیونانیة الی الترکیة (م. ن، IV(1)/152-155). ترجمة کتاب تاریخ سیّاح تألیف کروسینسکي – وهو من المبشّرین الیسوعیین المقیمین في ایران – ویتناول حوادث أواخرالدولة الصفویة، وقد نسبت إلی إبراهیم باشا، ولکن یبدو أن هذا غیرصحیح، لأن مترجم هذا الکتاب وناشره هو إبراهیم متفرقة الذي أهدی الکتاب إلی الصدر الأعظم (م. ن، IV(1)/162). وقدترجم هذا الکتاب عبدالرزاق دنبلي من الترکیة إلی الفارسیة تحت عنوان عبرتنامه. و کان إبراهیم باشا نفسه شاعراً وخطاطا وموسیقاراً. ولاتزال نوتات موسیقاه الموضوعة في الحان الماهور والهمایون موجودة. وتعلّم خط النسخ والثلث من الحافظ عثمان و عمر أفندي وهما من کبار أساتذة الخط آنذاک (عثمانزاده، 34؛ IA). وقد أسفر اهتمامه بالشؤون العمرانیة والخیریة عن إقامة مشاریع کثیرة منها دار الحدیث، ومکتبة، ومستودع ماء، ودارالمعلمین، وبرج إطفاء الحریق في استانبول بمحلتي کاغذخانه و شهرزاده باشي ومثلها کذلک في مدن أنطاکیة وإزمیر وأورگوب، عدا الموقوفات التي خصّصها بنفسه لإدارة تلک المشاریع (IA؛ جمهوریت …). أضف الی ذلک بناءه مدرسة وکتّاب ونزل للمسافرین وحمّام ومسجد وماشابها في مسقط رأسه موشفره، وإسکانه قبائل الترکمان فیها، بحیث جعل منها مرکز ناحیة، وسمّاها نوشهر (أوزون چارشیلي، IV(1)/156؛عثمانزاده، 36). ومن أعماله أیضاً تأسیس مصنع للورق في مدینة یالوڤا، ومصنع نسیج ومصنع خزف صیني في استانبول. ومن مآثره منع بیع الکتب النفیسة إلی الأجانب للحفاظ علی التراث الثقافي. وفي حقل السیاسة الخارجیة سعی إبراهیم باشا إلی إقامة علاقات ودّیة مع جمیع الدول وخاصة الأوروبیة. وتحفیقاً لهذا الهدف أرسل سفیراً إلی فرنسا، وعقد معاهدة صلح مع روسیة، بموجبها سمح لروسیا أن یکون لها مندوب دائم في استانبول (لکهارت، 249). وفیما یتعلّق بإیران، فان ثمة ظروفاً دفعت إبراهیم إلی أن یفکّر في شن عدوان علیها رغم سیاسته القائمة علی أساس عدم التدخّل وحسن الجوار.وهذه الظروف تتمثّل من جهة لي الضغوط الداخلیة الناجمة عن تنفیذ معاهدة پاساروفچه التي اقنطعت أراضي کثیرة من جسدالدولة العثمانیة. ومن جهة أخری في أوضاع إیران المتدهورة خلال أواخر العهد الصفوي. وقد أنهت معاهدة قصرشیرین (ذهاب) التي عقدت في 4 محرم 1049/27 نیسان 1639 خلال سلطنة الشاه صفي و مراد الرابع عهداً طویلاً من الحروب بین الدولتین، وأحلّت السلام بینهما لیمتد حتی هذا العصر أي مایقرب من قرن (هوشنگ مهدوي، 66)، أما معاهدة پاساروفچه فقد فتحت صفحة جدیدة في علاقات البلدین. حیث نصّت المادة 19 من القسم الإقتصادي التجاري من هذه المعاهدة علی طریقة نقل البضائع الإیرانیة الی أوروبا عبر الأراضي العثمانیة وکیفیة دفع الجمارک والمکوس المتعلّقة بهذه البضائع (آق تپه، 4). وقد بعث إبراهیم باشا وفداً برئاسة ذرّي أفندي إلی إیران لإبلاغ نصوص المعادهدة وإعداد المقدمات اللازمة لتنفیذها. وکان هذا الوفد یحمل أیضاً مهمّة دراسة اوضاع إیران الداخلیة بشکل سري، وتقدیم تقریر بهذا الشأن لدی عودته، فغادر درّي أفندي إستانبول في أواخر شوال 1132/ آب 1720 متّجهاً إلی بغداد، وبعد التشاور مع والیها قدم علی الشاه سلطان حسین عن طریق قصرشیرین – همدان – قزوین (صفر 1133/ تشرین الثاني 1720). وبعد أن أنجز دري أفندي مهمتّه السّریة والعلنیة في إیران عاد إلی إستانبول في 1134/1721 و رفع تقریراً الی السلطان أحمد و الصدر الأعظم إبراهیم باشا (م. ن، 9-6). وفي نفس هذا العام وصل مرتضی قليخان مبعوث الشاه سلطان حسین، إلی العاصمة العثمانیة و حظی باحترام و حفاوة إبراهیم باشا لعلمه وأدبه الواسعین (لکهارت، 250). ومن جهة أخری، کانت کل التقاریر تتحدّث عن قرب سقوط أصفهان المعرضة لهجوم الأفاغنة ومحاصرتهم، وعن انقراضالدولة الصفویة. وکان السلطان العثماني وصدره الأعظم متوجّسین خیفة من اتساع اضطراب الأوضاع في إیران لتشمل المناطق الحدودیة العثمانیة، وکانا یفکّران بتدابیر للحیلولة دون ذلک، فکانت الخطوة الأولی إعادة مرتضی قليخان مبعوث الحکومة الصفویة الی إیران. ثم دعا إبراهیم باشا الدیوان (مجلس الحکومة) لعقد اجتماع، درست فیها الأوضاع، وتقرر إعلان الحرب علی إیران بعد استحصال فتوی لتوفیر الإستقرار و الأمن في المناطق الحدودیة، وحمایة أهل السنة في مناطق ماوراء أرَس (آق تپه، 14-12). وتأهّبت الحکومة العثمانیة لاحتلال یریفان وگنجه وتفلیس وماجاورها في محاولة للتعویض عن الأراضي التي فقدتها بموجب معاهدة پاساروفچه وأصدرت التعلیمات اللازمة بهذا الشأن إلی ولاة أرضروم و بغداد و البصرة والموصل ووان (أوزون چارشیلي، IV(1)/174). ومع سقوط الشاه سلطان حسین رأتالدولة العثمانیة أن الظروف مواتیة للهجوم علی إیران. وکانت حکومة روسیا التزاریة من جهة أخری تستهدف الإعتداء علی الولایات الإیرانیة الواقعة غرب بحر الخزر، لکنها واجهت تهدیدً عثمانیاً أوشک أن یتحوّل إلی حرب بین البلدین لولا وساطة مارکي دي بوناک سفیر فرنسا في إستانبول، ممّا أسفر عن عقد معاهدة لحل الاختلافات بینهما (م. ن، IV(1)/189-191؛ آق تپه، 31-29). وبعد عقد هذه المعاهدة شنتالدولة العثمانیة هجومها علی إیران واحتلّت عدة مدن. ثم مالت کفّه الحرب لصالح إیران بظهور نادرشاه، فاستعیدت الأراضي المحتلة (هوشنگ مهدوي، 89؛ أوزون چارشیلي، IV(1)/197-199). وأدی انتشار خبر اندحار القوات العثمانیة أمام نادر الی نشوب الإضطرابات في إستانبول. فسارع إبراهیم باشا إلی الإعداد لحملة أخری علی إیران لمنع اتساع نطاق الإضطرابات، وتحرّک الجیش العثماني من إستانبول و عسکر في اسکودار، غیر أن السلطان أحمد العثماني الذي کان منغمساً في ملاهیه و ملذّاته، لم یبد رغبة بالاشتراک في هذه الحرب. وأعلن المتمرّدون الذین کان یقودهم خلیل پاترونه أن الصدر الأعظم هو السبب الذي یقف وراء هذه الاندحارات وطالبوا بعزله وقتله (IA). وقد رأی السلطان العثماني أن عرشه في خطر، فانصاع أولاً للمطالبة بعزله، ثم أمر بقتله في 27 ربیع الأول 1143/29 تشرین الأول 1730. وبعد إعدام إبراهیم باشا ألقیت جثته علی عربة خارج القصر، فقطعها المتمرّدون إرباً (استابادي، 130؛ رفعت 21؛ IA). ثم خلع السلطان أحمد الثالث، واختیر محمود مکانه (استرابادي، ن ص). وقد جمع شاکر بیک واقعه نویس [مسجّل الأحداث] أوصال جثة إبراهیم باشا لیلاً ودفنها بجوار الموقوفات والآثار الخیریة التي کان الصدر الأعظم قد شیّدها في حیاته بمحلة شهزاده باشي. وأرّخت وفاته بـ «روحک ابرهیم پاشا أوله شاد» وهي بالحساب الأبجدي 1143هـ (ایوانسرایی، 14؛ رفعت، 22).
استرابادي، میرزا مهدي خان، جهانگشاي نادري، تقـ: عبدالله أنوار، طهران، 1341ش؛ جودت، أحمد، تاریخ إستانبول، 1309/1892؛ رفعت، أحمد بن محمد، لغات تاریخیة وجغرافیة، استانبول، 1299/1882؛ عثمانزاده، أحمد تائب، حدیقة الوزراء، استانبول، 1271/1855؛ قاموس الأعلام؛ لکهارت، لارنس، انقراض سلسلۀ صفویة، تجـ: مصطفی قلي عماد، طهران، 1343ش؛ مروي، محمدکاظم، عالم آرایي نادري، تقـ: محمد أمین ریاحي، طهران، 1364ش؛ ڤوسینیج، ڤین، تاریخ امبراطوري عثماني، تجـ سهیل آذري، طهران، 1346ش؛ هوشنگ مهدوي، عبدالرضا، تاریخ روابط خارجی ایران، طهران، 1349ش؛ وأیضاً.
Aktepe, MüNIR, 1720-1724, Osmanli- Iran münâsebetleri, Istanbul, 1970; Ayvansarâyi, Hâfiz Huseyin, Vefeydi-i selâtin ve meŞâhir-iricâl, Istanbul, 1978; Cumhuriyet Ansiklopedisi, Istanbul, 1968; IA; Öztuna, Yimaz, Büyük Turkiye Tarihi, Istanbul, 1983, UzunçarŞih Ismail Hakki, Osmanli Tarihi, Ankara, 1982; TA; yurdaydin, huseyin, Islami Tarihi Dersleri, Ankara, 1982.1. Marquis de Bonnacعلي أکبر دیانت
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode