الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابراهیم الریاحي /

فهرس الموضوعات

ابراهیم الریاحي


تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/10 ۱۰:۳۶:۴۴ تاریخ تألیف المقالة

إبراهیمُ الرّیاحيّ، أبوإسحاق بن عبدالقادر بن أحمد التونسي (1180-27 رمضان 1266/1766-16 آب 1850). فقیه  مفتٍ مالکي و خطیب الجامع الأعظم بتونس، أصله من طرابلس فعرف بالطرابلسي أیضاً (الکتاني، 1/328). ولد في تستور بتونس، وفیها قرأ القرآن و تلقی مبادئ العلوم، ثم توجّه إلی تونس لدراسة العلوم المتداولة في عصره و عمره أقل من عشری سنة (ن. ص؛ مخلوف، 286-287)، فأخذ الفقه والحدیث والتفسیر عن أعلام من أمثال حمزة الجبّاس ومحمد الفاسي وصالح الکوّاش وحسن الشریف ومحمد المحجوب و عمر المحجوب وأحمد بوخریص وطاهربن مسعود و إسماعیل التمیمي وغیرهم، وأجازه أکثرهم بمرویاتهم (الأزهري، 89؛ مخلوف، 386). ودرس العرفان والتصوف علی شیخ الطریقة الشاذلیة بتونس البشیر بن عبدالرحمن الونیسي، ثم تعرف في 1216/1801 علی سیدي علي حرازم، وانتمی بإرشاده إلی الطریقة التجانیّة وعمل علی نشرها، وأسّس زاویة لأتباعها، وکانت له في نفس الوقت صلة بالشیخ مصطفی عزوز من أتباع الطریقة الرحمانیة، وله فیه مدائح شعریة ونثریة (م. ن، 387؛ الأزهري، ن. ص).
وفي 1241 هـ دخل إبراهیم إلی مصر، وفیها سمع الأمیر الصغیر الحدیث منه (الکتاني، 1/328)، وحجّ في هذه السنة وکذلک سنة 1252هـف وکان حجّه الثاني بعد قطیعة وقعت بینه وبین تلمیذه القاضي محمد البحري، وذلک أنهما اختلفا في مسأله فقهیة تتعلّق بالإرث وحضانة الیتیم. وکان إبراهیم یری أنه علی حق، غیر أن مصطفی باشا مال إلی محمد البحري، فاستاء إبراهیم من ذلک، ثم مالبث أن حجّ عنه، ومرّ في طریقه إلی مکة، بالاسکندریة في مصر، والتقی عدداً من العلماء فیها، کما اجتمع في المدینة بمحمد عابد بن أحمد السندي المدرّس بالحرم النبوي والمحدّث الشهیر في المدینة، فأجازه بالروایة عنه (مخلوف، 387-388).
تبوأ إبراهیم مرکزاً سیاسیاً مهماً لما کانت له من منزلة و نفوذ دیني، فبعثه الأمیر حمودة باشا بای تونس آنذاک إلی مولاي سلیمان سلطان المغرب عام 1218/1803، وألقی قصیدة في مدحه، کما التقی في هذه الرحلة في فاس وسلا، عدداً من علماء المغرب وأجازه بعضهم بالروایة (الأزهري، 89-90؛ مخلوف، 387؛وأیضاً ظ: ابن سودة، 474). وفي 1248 هـ، قدمه أمیر تونس لرئاسة الفتوی في تلک الخطة فقبلها بعد تردد (م. ن، 90؛ مخلوف، 388). وفي 1254/1838 أوفده الأمیر المشیر أحمدباشاباي ثانیة مبعوثاً خاصاً إلی السلطان محمود العثماني في إستانبول، فأعظم السلطان مقدمه وامتدحه إبراهیم بقصیدة أیضاً، واستجازه أحمد شیخ الإسلام في استانبول، فأجابه لذلک نظماً (ن.ص).
برع إبراهیم في الشعر و الأدب و کان من شعراء عصره الشهیرین، فنظم الکثیر، وله منظومات في النحو و الفقه. کما کان أدیباً کبیراً، ومبدعاً في کتابة الرسائل و ایراد الخطب. وله مجموعة کبیرة منها، جمعها حفیده عمر الریاحي في کتاب بعنوان تعطیر النواحي بترجمة سیدي إبراهیم الرواحي، في جزأین، وطبع في تونس عام 1320/1902. ویمکن أن نذکر من آثاره المخطوطة: 1. التحفة الإلهیة، في نظم متن الأجرومیة، توجد مخطوطة لها في دار الکتب بمصر؛ 2. دیوان، ومخطوطته في الرباط؛ 3. مبرد الصوارم والأسنة في الرد علی من أخرج الشیخ التجاني عن دائرة السنة، ومخطوطته في المکتبة الظاهریة (ظ: الزرکلي، 1/48؛ الظاهریة، 2/601-602). ومن آثاره أیضاً: قطع اللجاج في نازلة ابن الحاج؛ النرجسة العنبریة في الصلاة علی خیر البریّة، مجموعة من الرسائل والردّ علی الکتب وتدور حول المسائل العلمیة، وتقع في 9 أجزاء؛ حاشیة علی شرح الفاکهي علی قطر؛ شرح علی الخزرجیة؛ رسالة في الردّ علی الوهابیة؛ رسالة في المولد النبوي الشریف (الأزهري، 90؛ مخلوف، 388-389). وقد نقل الأزهري قسماً من منظوماته في الیواقیت (90-92). توفي إبراهیم الریاحي بالطاعون، ودفن في الزاویة التي بناها للفرقة التجانیة (مخلوف، 389).

المصادر

ابن سودة، عبدالسلام بن عبدالقادر، دلیل مؤخ الغرب الأقصی، تطوان، 1369هـ؛ الأزهري، محمد البشیر ظافر، الیواقیت الثمینة، القاهرة، 1324هـ؛ الزرکلي، الأعلام؛ الظاهریة المخطوطات (التصوف)؛ الکتاني، عبدالحي بن عبدالکبیر، فهرس الفهارس والأثبات، فاس، 1346هـ؛ مخلوف محمد، شجرة النور الزکیة، بیوت، 1349هـ.

حسن یوسفي أشکوري
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: