الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / اباض /

فهرس الموضوعات

اباض


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/22 ۱۵:۲۱:۳۹ تاریخ تألیف المقالة

أبُاض، ناحیة أو وادٍ أو قریة في صحراء الیمامة في شبه الجزیرة العربیة. واعتبر یاقوت الیمامة جزءً من الإقلیم الثاني و علی قول آخر جزءً من الإقلیم الثالث (4/1027) وتقع بین نجد والیمن و تحدّها البحرین من الشرق والحجاز من الغرب (دائرة معارف القرن العشرین، مادة یمامة). وذکر ابن خلدون أن الیمامة کانت مقراً لملوک بني حنیفة (4(1)/483). ویری الحِمیَري أن أباض قریة من قری الیمامة لبني حنیفة (ص 22). وورد في بعض المصادر التاریخیة أنها وادٍ من أودیة الیمامة (الطبري، 4/1957). أما یاقوت فقد اعتبرها قریة في عرض الیمامة لها نخل لم یر أطول منه (1/72-73). والسبب الرئیس في شهرة أباض هو الحرب التي شهدتها في صدر الإسلام، أثناء خلافة أبي بکر، في 11هـ/ 632م (المسعودي، 3/303) أوفي 12هـ/633م (یاقوت، 4/1027) والتي نشبت بین المسلمین بقیادة خالد بن الولید و مسیلمة الکذّاب (الطبري، 4/1957). وورد في کتب التاریخ الإسلامي أن بني حنیفة وفدوا علی رسول الله (ص) بالمدینة المنورة وأعلنوا إسلامهم و کان معهم مسیلمة الکذّاب، وقیل إنهم کانوا یخلوفونه في رحالهم لیحفظها لهم. فارتد هؤلاء عن الإسلام بعد عودتهم إلی أباض، وبعد وفاة الرسول محمد (ص) ادعی مسیلمة النبوة أو أنه أشرک في نبوة الرسول (ابن هشام، 4/222-223). و وجّه أبوبکر في بدایة خلافته خالد بن الولید إلی الیمامة لإخماد فتنته وسیؤ معه المهاجرین و الأنصار، وکانت بینهم شخصیات إسلامیة معروفة مثل ثابت بن قیس بن شماس وأبوحذیفة و زیدبن الخطاب (ابن الأثیر، 3/360-361). وعندما علم مسیلمة بمسیر خالد و جیش الإسلام، خرج مع عساکره إلی منزل في منطقة أباض یدعی عقرباء ونزل فیه (یاقوت، 3/694). ولما وصل خالد إلی تلک المنطقة دارت بین الجیشین حرب طاحنة قتل فیها الکثیر و انکسر جیش مسیلمة بعد أن قتل علی ید وحشي مولی جبیر بن مطعم (قاتل حمزة سیدالشهداء) ورجل من الأنصار (المسعودي، 2/303) وکان النصر حلیف المسلمین، الذین قتل منهم في تلک الحرب 660 رجلاً و من جیش مسیلمة و بني حنیفة 7 آلاف (ابن الأثیر، 2/365). وذکرت تلک الواقعة في شعر شعراء ذلک العصر و مابعده کشسیب بن یزید بن النعمان بن بشیر  محمد بن زیاد الأعرابي باسم «یوم أُباض» (یاقوت، 1/73) و «یوم الیمامة» (محمد أبوالفضل إبراهیم، 167). کما أورد جریر أیضاً اسم أباض في أحد أشعاره بمناسبة هذه الواقعة (البکري، 1/94). ولم یرد اسم لهذه المنطقة في المصادر الحدیثة ویحتمل أنه أهمل في القرون الإسلامیة الأولی.

المصادر

ابن الأثیر، الکامل، بیروت، 1385هـ؛ ابن خلدون، تاریخ، بیروت، 1986م؛ ابن هشام، عبدالملک، السیرة النبویة، تقـ: مصطفی السقا وآخرون، بیروت، 1391هـ؛ البکري، عبدالله بن عبدالعزیز، معجم ما استعجم، تقـ: مصطفی السقا، القاهرة، 1364هـ؛ الحمیري، محمد بن عبدالمنعم، الروض المعطار، تقـ: إحسان عباس، 1980م؛ الطبري، تاریخ، تقـ: دی خویه، لیدن 1890م؛ دائرة معارف القرن العشرین؛ محمد أبوالفضل إبراهیم  علی محمد البجاويف أبام العرب في الإسلام، بیروت، 1392هـ؛ المسعودي، علي بن الحسین، مروج الذهب، قم، 1404 هـ؛ یاقوت، معجم البلدان، تقـ: فردیناند ووستنفلد، لایپزیک، 1866-1870م.

علي رفیعي
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: