الآلي و الآلة
cgietitle
1442/10/25 ۱۸:۱۴:۱۵
https://cgie.org.ir/ar/article/231925
1446/6/8 ۰۳:۰۸:۲۹
نشرت
1
الآلي والآلة، الآلة لغة بمعنی «الأداة» (أو أداه العمل) وفي اصطلاح علماء الفلسفة واسطة بین الفاعل والمنفعل والصانع والمصنوع، وهذه الواسطة لایصال أثر الفاعل الی المنفعل وأثر الصانع الی المصنوع کالفأس التي توصل أثر النجار الی الخشب. وتطلق کلمة الآلة أحیاناً في الکتب الفلسفیة مجازاً علی المنطق أیضاً حیث قیل: المنطق آلة قانونیة (نصیرالدین، 1/9). کما قیل أیضاً: «المنطق آلة لجمیع العلوم، وبذلک تستعمل في العلوم الاخری» (بهمنیار، 5).
أما «الآلي» فهو المنسوب إلی الآلة، «القانون الآلي» الذي هو فن المنطق و «الحرکات الآلیة» التي تعني الحرکات الصادرة عن الأعضاء والجوارح «الموجودات الآلیة» وهي الأحیاء التي تظهر ردود فعلها الخاصة عن طریق الأعضاء والجوارح. ولکلمة «الآلي» في کتابات العلماء المسلمین استعمالان مهمان: أحدهما في بحث تقسیم العلوم إلی مجموعتین: آلیة وأصلیة، والآخر في علم النفس: فإن تعلّم أي علم إما أن یکون لذات العلم نفسه أو أن یکون وسیلة لتعلّم علم آخر. فالمجموعة الأولي یقال لها علوم أصلیة او إصالیة، والمجموعة الثانیة یقال لها: علوم أوّلیة أو آلیة. وبناء علی ذلک فالمقصود بالعلم الآلي العلم الذي یکون مقدمة وواسطة لتعلّم علم آخر کالمنطق الذي یعتبر مقدمة للفلسفة وکعلم الأصول الذي یکون مقدمة للفقة. ومن جهة أخری فقد استعمل الفلاسفة أحیاناً کلمة «آلي» في تعریف النفس: «حد النفس هو الکمال الأول لکل جسم طبیعي آلي» (ابن سینا، 11). وهذا الاستعمال هو «أن یکون الجسم الطبیعي آلة في أفعال النفس التي تظهر منه» (م.س). ویری بعض الفلاسفة کملاصدرا (صدر المتألهین) والحاج ملاهادي السبزواري أن المقصود بالآلي في هذا المجال لیس النسبة إلی الآلة بمعنی الأعضاء والجوارح بل المقصود به القوی الخاصة الموجودة في الموجودات الطبیعیة. فعلی سبیل المثال: المقصود من الآلة والآلي في النباتات، قوة التغذیة والتنمیة والانتاج؛ وفي الحیوان قوة الإِحساس والإِدراک والتخیّل بالاضافة إلی ما في النباتات؛ أما في الانسان فان العقل الذي هو أداة التفکیر یضاف إلی تلک أیضاً. وبعبارة أخری یجب النظر إلی الآلة في هذه المجالات بمثابة «القوی» لابمثابة «الأعضاء والجوارح» لوحدها فقط.
ابن سینا، حسین بن عبدالله، رسالۀ نفس، تقـ موسی عمید، تهران، 1331ش؛ بهمنیار بن مرزبان، جام جهان نماي (ترجمه التحصیل)، تقـ عبدالله نوراني ومحمدتقي دانشپژوه، تهران، 1362ش؛ تهانوي، محمدبن علي، کشاف اصطلاحات الفنون، تقـ آلویس اشپرنگر، کلکته، 1862م، ص 88-89؛ الجرجاني، سیدشریف، التعریفات، استانبول، 1283هـ، ص 22؛ سبزواري، حاج ملاهادي، شرح منظومه، تهران، 1298هـ، ص 6، 285؛ شهابي، محمود، رهبر خرد، تهران، 1313ش، ص 2-4؛ صدرالدین شیرازی، محمدبن ابراهیم، أسفار، تهران، 1378هـ، 8/17؛ نصیرالدین الطوسي، محمدبن محمد، شرح الإِشارات والتنبیهات، تهران، 1377هـ، 1/9-10.
قسم الفلسفة
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode