الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آل البریدي /

فهرس الموضوعات

آل البریدي

آل البریدي

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/23 ۱۸:۴۲:۵۵ تاریخ تألیف المقالة

آل البَریدي، أسرة شیعیة المذهب تنسب إلی أبي عبدالله محمد البریدي الذي حکم واسط والأهواز والبصرة من 316ھ/928م إلی 338ھ/949م. ولاصحة للروایة الأخری القائلة بأن الیزیدي (السیوطي، 394) نسبة إلی یزید بن منصور الحمیري أو الجهیري (ابن کثیر، 11/158) مخدوم جد هذه الأسرة.

 

تاریخهم

کان البریدیون في البدء کتاباً ویتولون مناصب إداریة، أوکما یبدو من اسمهم من العاملین في دیوان البرید. حینما آلت الخلافة العباسیة إلی الضعف وأصبح النزاع علی أشده بین ذوي منصب أمیر الأمراء للسیطرة علی بغداد والذین کانوا یعینون الخلفاء و یعزلونهم، رفع البعض رایة الاستقلال و احتلوا بغداد و حکموا واسط والأهواز والبصرة. وکانت هذه السلالة الحاکمة تتکون من ثلاثة إخوة باسم أبي عبدالله أحمد وأبي الحسن عبدالله (علي) و أبي یوسف یعقوب، علاوة علی أبي القاسم بن أبي عبدالله البریدي المُقطِع، ولقب المُقطِع الذي ورد في بعض المصادر یمکن أن یکون إشارة إلی أنهم کانوا من أصحاب الاقطاع. و بالرغم من أن أبا علي مسکویة یذکر الأخ الأکبر أبا عبدالله أحمد ضمن أحداث 311ھ/923م غیر أن ظهوره في المیدان السیاسي یعود إلی سنة 316ھ/928م.

 

القسم الأول – المرحلة الأولی للحکم (316-323ھ/928-935م)

 

1. حکم واسط والأهواز و البصرة

أرسل أبو عبدالله أحمد في 316ھ/928م أخاه أبا الحسین إلی بغداد لیقدم رشوة إلی زیر الخلیفة الجدید لیضمن له الأهواز. وقد أعطی أبوالحسین لأبي علي بن مقلة وزیر المقتدر عشرین ألف دینار (حکم: 395-320ھ/908-932م) وضمن الأهواز. وقد أعطی أبوالحسین لأبي علي بن مقلة وزیر المقتدر عشرین ألف دینار (حکم: 395-320ھ/908-932م) وضمن الأهواز – ماعدا شوش (السوس) وجندیشابور (جندي سابور) – لأبي عبدالله. تولی هو حکم منطقة الفرات. وفي هذه السنة أمر ابن مقلة أبا عبدالله بالتوجه إلی شوشتر (التستر) والقبض علی ابن أبي السلاسل و إرساله إلی بغداد إلا أنه غض النظر عن هذا العمل بعد أن أخذ عشرة آلاف دینار من ابن أبة السلاسل: وبعد عزل ابن مقلة من الوزارة أمر الخلیفة بالقبض علی أبيعبدالله و أبي الحسین و أخیهما الثالث أبي یوسف وإیداعهم السجن، ثم استحضروا إلی بغداد وصودروا علی أربعمائة ألف دینار و کان لایطمع الخلیفة فیها منهم و إنما طلب منهم هذا القدر لیجیبوا إلی بعضه فأجابوا إلیه جمیعه لیتحلصوا ویعودوا إلی عملهم (ابن الأثیر،8/219).

وفي 319ھ/931 م ضمن أبویوسف البریدي البصرة وتوابعها من الحسین بن قاسم عبیدالله بن سلیمان بن مُذهِب علی أن یرسل فيکل سنة مبلغاً من المال إلی بغداد. ولما عاد ابن مقلة عام 320ھ/932م إلی الوزارة عزل البریدیین من ولایتهم و صادر أموالهم. و بعد سنة طمّع أبوعبدالله البریدي کلاً من القاهر (حکم: 320-322ھ/932-934م) ومؤنس أمیر الأمراء في بغداد بأن یجهرا جیشاً للقضاء علی عبدالواحد بن المقتدر الذي ذهب الی الأهواز لیرفع رایة التمرد ضد الخلیفة. ودفع أیضاً خمسین ألف دینار لیضمن الأهواز بعد الانتصار علی ابن المقتدر. ثم توجه إلی الأهواز مع الجیش الذي جهزه مؤنس، وبالرغم من الصلح الذي عقد بین الخلیفة و المتمردین إلا أن البریدي احتل الأهواز والمدن الأخری و عات فیها فساداً وفعل بالأهالي «ما لایفعله الفرنجة بالمسلمین» (ابن الأثیر، 8/250). وفي عام 322ھ/934م تولی یاقوت رئیس حجاب الخلیفة الحکم في هذه الدیار لمواجهة مرداویج الذي سیر جیشاً إلی الأهواز و عین أباعبدالله البریدي کاتباً له واستخلف أخاه أباالحسین عنه في بغداد. ولما احتل مرداویج الأهواز، توجه أبو عبدالله إلی البصرة ثم التحق بیاقوت في واسط. و بعد مقتل مرداویج توجه هذان الاتنان إلی الأهواز، حیث جرت بینها و بین علي بن بویه في أرجان حرب انتهت بهریمة یاقوت. فصالح أبوعبیدالله البویهیین بعد أن نال رضا الخلیفة الراضي، وأقام مع یاقوت في الأهواز.

 

2. الاختلاف مع بغداد

کان أبوعبیدالله البریدي عام 323ھ/935م في الأهواز حینما سار یاقوت لفتح فارس، و في هذه الفترة لم یرسل أبوالحسین وأبویوسف دَخل شوش و جندیشابور اللتین کانتا في ضمانهما إلی بغداد، و ادعا کذباً أن البویهیین جبوا الأموال وأخذوها. کما اتفقا مع نائب ابن مقلة الذي أنفذه لیحقق الحال فکتب ذلک الرسول بصدقهم. وبالرغم مما قیل انه أُخذ من أبي الحسین مائة ألف دینار. غیر أنه حصل للبریدیین بذلک أربعة ملایین دینار، وقویت حالهم.

 

القسم الثاني – المرحلة الثانیة للحکم (323-338ھ/935-949م)

 

1. الاستیلاء علی واسط والأهواز والبصرة

بعد أن استقر أبوعبدالله البریدي في الأهواز،‌خان مولاه یاقوت الذي أقام في معسکر مُکرم بعد انتصاره علی البویهیین و قَتَله و جلب أمواله من شوشتر واستولی علیها. و قیل إنه قتله بأمر من الخلیفة الراضي (الصولي، 57). و في عام 325ھ/937م خرج الخلیفة الراضي و ابن رائق أمیر الأمراء في بغداد للقضاء علی أبي عبدالله البریدي الذي لم یکن یحمل الخراج إلی بغداد و الناس یئنون من ظلمه. إلا أن الأمر انتهی بتجدید الضمان. و قبل أبو عبدالله أن یحمل في کل سنة 360 ألف دینار إلی بغداد. وأن یسلم جیش الأهواز لمبعوث الخلیفة لارساله إلی فارس، و مع کل ذلک لم ینفذ الضمان. و طلب من مندوب الخلیفة الذي جاء لاستلام جیش الأهواز ذهباً و أخیراً أجبره علی الهرب لیلاً من المدینة. و في نفسه هذه السنة أنفذ علامه اقبالاً في جیش إلی حصن المهدي قرب البصرة لاختلافه مع ابن رائق وادعی له بأنه أرسل الجیش لمواجهة القرامطة الذین یخافهم أهل البصرة، و حینما انتهی الأمر بینهما بالعداوة، أرسل ابن رائق جیشاً إلی واسط، و أمر البریدي إقبالاً بدخول البصرة، فاضطر إقبال بن یَزداد أمیر البصرة إلی الهرب، ودخل المدینة. فسیر ابن رائق أیضاً بدر الخَرشَني و بَحکَم في جیش للقضاء علی أبي عبدالله. وصل بجکم إلی شوش فهرع البریدي لمواجهته فأخرج إلیه جیشاً بقیادة غلامه محمد المعروف بالحمال فانهزم. فأرسل جیشاض آخر مع الحمال فانهزم مع جیشه من غیرحرب. فتوجه البریدي إلی البصرة وأقام في الاُبُلّة. فسار إقبال الذي کان في البصرة لمواجهة جیش ابن رائق و هزمه و أسر جماعة منهم. فأطلقهم أبوعبدالله البریدي و کتب الی ابن رائق یستعطفه وأرسل إلیه جماعة من أعیان أهل البصرة، غیر أن ابن رائق لم یحبهم. فأقام البریدیون في البصرة. و بعد فترة جهز ابن رائق جیشاً سیره إلیها، فهرب أبوعبدالله أمامه و ذهب إلی جزیرة أُوال و ترک أخاه أباالحسین في البصرة، فهزم أبوالحسین جیش ابن رائق. و سار ابن رائق بنفسه بجیش آخر لمحاربته و لحق به بجکم في الأهواز، فتوجه أبوعبدالله إلی عماد‌الدولة البویهي وأطمعه باحتلال العراق. فأنفذ عمادالدولة مع البریدي جیشاً بقیادة أخیه معزالدولة إلی الأهواز. فأعاد ابن رائق بجکم بسرعة إلیها ثم لحق به أیضاً. وفي أرجان هزم أبوعبدالله جیش بجکم و استولی علی الأهواز (326ھ/938م). وبعد فترة طلب معزالدولة من أبي عبدالله أن یرسل جیشه من البصرة إلی رکن‌الدولة في أصفهان معونة له علی حرب وُشمگیر، فأحضر أبوعبدالله منه أربعة آلاف جندي. فطلب منه معزالدولة ثانیة أن یحضر عسکره الذین بحصن المهدي لیسیرهم إلی واسط. فخاف أبوعبداله من العاقبة، وامتنع عن ذلک. وأجبر معزالدولة علی الذهاب إلی عسکر مکرم، ثم أرسل نائباً عنه إلی الأهواز، استفاد بجکم من هذه الخلافات وأرسل جیشاً فاستولی علی شوش و جندیشابور، ولم یبق بیدمعزالدولة إلاعسکر مکرم. فطلب البویهیون المعونة من عمادالدولة، فأنفذ لهم جیشاً استولی علی الأهواز ولم یبق للبریدیین غیرالبصرة. وفي هذه السنة عقد ابن رائق أمیر الأمراء صلحاً مع أبي عبدالله البریدي خوفاً من بجکم، و تقرر أن یستولی علی واسط من بجکم وأن یضمنها منه بستمائة ألف دینار في السنة، غیر أن بجکم بادر عبدالله بالهجوم و هرمه، ومع ذلک فقد اعتذر من البریدي و عاهده علی أن یقلده واسطاً اذا استطاع احتلال بغداد. وبعد فترة ذهب بجکم إلی بغداد وأصبح أمیراً للامراء مکان ابن رائق (326ھ/938م)، وقلد البریدي واسطاً.

 

2. الوزارة واحتلال بغداد

في عام 327ھ/939م مات ابن الفرات وزیر الراضي (حکم: 323-329ھ/934-941م). وتولی أبوعبدالله البریدي الوزارة بمساعدة أبي جعفر محمدبن شیرزاد، فاستناب عبدالله بن علي النقري عنه في بغداد. وفي 328ھ/940م أطمع أبوعبدالله بجکم بأن یترک بغداد لاحتلال بلاد الجبل آملاً أن یهزم في هذا الهجوم، أو یقتل، فیأتي هو إلی بغداد و یصبح أمیراً للأمراء. ولکن بجکم فطن للأمر، فعاد بسرعة ووجه الجیش إلی واسط و خلع البریدي من الوزارة، فهرب أبوعبدالله إلی البصرة ودخل بجکم واسط. وقد استمرت وزارة البریدي سنة وأربعة أشهر. وبعد عام قتل بجکم وانضم الدیلمیون إلی أبي عبدالله فازدادت قوته و توجه لاحتلال واسط. فطلب منه الخلیفة المتقي (حکم: 329-333ھ/940-944م) الکف عن ذلک، فطلب البریدي ذهباً فأرسل له الخلیفة مائة و خمسین ألف دینار. وأعطی الخلیفة من ناحیة أخری إلی أتراک بغداد الذین کانوا یریدون قتال البریدي مالاً وولی علیهم سلامة الطولوني وأرسلهم لمقاتلة البریدي. و توجه أبوعبدالله أیضاً إلی بغداد و حینما اقترب من جیش الأتراک التحق به چماعة منهم و هرب الطولوني فدخل أبوعبدالله بغداد (رمضان 329/ أیار -941) ولقیه أعیان المدینة وهنأه الخلیفة، ثم أخذ خمسمائة ألف دینار من الخلیفة بالتهدید (ابن الطقطقي، 386) لیوزعها علی أفراد جیشه، ولکنه لم یفعل ذلک فشغب الجیش علیه وأغاروا علی بیته و بیوت أصحابه. وأحرقوها. فهرب أبوعبدالله وأخوه و ابنه و أصحابه إلی واسط. وکانت مدة إقامة إبي عبدالله في بغداد أربعة و عشرین یوماً. و حینما عاد ابن رائق في 330ھ/942م إلی إمارة بغداد. أرسل جیشاً إلی واسط، فهرب البریدیون إلی البصرة ثم توسط لهم أبوعبدالله الکوفي فعادوا إلی واسط، وبعد فترة حینما شغب أفراد الجیش في بغداد علی ابن رائق التحق جماعة منهم بأبي عبدالله، فداری ابن رائق البریدي وکاتبه بالوزارة من جدید وأنفذ له الخلع. فحینما وجد أبوعدالله أنه نال المال والمراد وأصبح قویاً عاد ثانیة لاحتلال بغداد فأرسل أخاه أباالحسین بجیش إلیها. فأزال ابن رائق اسم الوزارة عن البریدي وأمر بلعنه علی المنابر. وبادر الی مواجهة أبي الحسین غیر أنه هزم و خرج مع الخلیفة (المتقي) إلی الحمدانیین في الموصل. واستولی أبوالحسین علی بغداد. «ولم یتوقف دقیقة عن مراسیم القتل والسلب» (خواندمیر، 2/300). وأقام البریدي أسس الظلم المعروف بأخذ الخراج في الربیع وضیق علی ذوي الأموال و أهل الذمة ووظف علی کل کُرّ من الحنطة والشعیر وأصناف الحبوب سبعین درهماً (وفي روایة أخری 5 دنانیر)، وسلب قسماً من أموال التجار ظلماً. وقد استمرت الإِغارة علی بغداد لیلاً ونهاراً فانفذ الخلیفة إلی ناصرالدولة الحمداني یستمده فأرسل إلی بغداد جیشاً بقیادة أخیه سیف‌الدولة. ولما رأی أبوالحسین أنه غیر قادر علی المقاومة هرب إلی واسط، فدخل الخلیفة بغداد مع الحمدانیین وکان مقام أبي الحسین البریدي في بغداد ثلاثة أشهر و عشرین یوماً.

 

3. الحرب مع الحمدانیین و البویهیین

بعد أن استقر الحمدانیون في بغداد توجهوا بجیش إلی واسط، فأقام ناصرالدولة في المدائن وسیر سیف‌الدولة إلی القتال، فانهزم أمام البریدي هزیمة نکراء (قا: خواندمیر، 2/300) ولکن سیف‌الدولة انتصر علیه في حرب أخری وأسر جماعة من أصحابه. فعاد أبوالحسن إلی واسط، ولما قصد سیف‌الدولة بعد فترة التوجه إلی واسط، انحدر البریدیون إلی البصرة. وفي 331ھ/943م، هاجم معزالدولة البویهي البصرة غیر أن قسماً من جیشه التحق البریدیین، واضطر معزالدولة للعودة. وفي نفس السنة دخل البریدیون واسط بعد خروج سیف‌الدولة منها. غیر أن توزون أمیرالأمراء في بغداد زحف بجیش إلی واسط فانهزم البریدیون، وفي ذي الحجة عام 331/ آب 943 هاجم یوسف بن وجیه أمیر عمان البصرة عن طریق البحر، واحتل الأبلة، غیر أن أحد نواب أبي عبدالله باسم الرنادي أحرق سفن أمیر عمان فاضطر في محرم عام 332/ تشرین الأول 43 إلی ترک الأبلة هارباً. وفي هذه السنة عاد توزون من واسط إلی بغداد ومنح هذه المدینة إلی أبي عبدالله البریدي و زوجه ابنته.

 

4. نهایة أمرهم

وفي 332ھ/944م طلب أبوعبدالله مراراً من أخیه أبي یوسف أن یقرضه مالاً وکان قدجمع أموالاً وافرة. فلم یلب أبویوسف طلبه فقتله أبوعبدالله و انتقل إلی داره و سلب کل ما فیها، ومات بعده بثمانیة أشهر علی فراش المرض. فاستقر بعده في الأمر أخوه الآخر أبوالحسین و لکنه أساء السیرة في الأجناد فثاروا به لیقتلوه، فهرب أبوالحسین وذهب الی القرامطة في هَجَر، وتولی أبوالقاسم ابن أبي عبدالله الحکم مکانه. هاجم أبوالحسین مع جیش بقیادة إخوان أبي طاهر القرمطي البصرة، وحاصروا المدینة، ولکن الأمر انتهی بالصلح ودخل أبوالحسین البصرة ثم ذهب بعد فترة إلی توزون في بغداد. طمع یانِس مولی أبي عبدالله بحکم البصرة فتواطأ مع أحد قادة الدیلم ضد أبي القاسم. ولکن ما لبث أن وقع الخلاف بینهما، فجرح القائد الدیلمي یانِس وهرب واختفی. کما أن أباالقاسم البریدي قتل یانِس بعد أن صادره علی مائة ألف دینار، ونفی القائد الدیلمي. و في 333ھ/945م أخذ أبوالحسین البریدي في بغداد عهداً من ابن شیرزاد لمساعدته ضد أبي القاسم، غیر أن أبا القاسم أرسل مالاً وافراً الی بغداد، فخلع علیه کل من توزون وابن شیرزاد واعترفا به حاکماً. مما أضر بأبي الحسین ضرراً کبیراً فسعی للایقاع بین توزون وابن شیرزاد. فبادر ابن شیرزاد إلی القبض علیه و سجنه وفي هذه الأثناء أید فقهاء بغداد الفتوی التي کانوا قد أصدروها من قبل بقتله. فقطع رأسه وصلبه ثم أحرق جسده ونهب بیته. وفي هذا العام لما توجه توزون والمستکفي إلی واسط لاخراج معز‌الدولة منها. ضمّنا البصرة رسمیا لأبي القاسم. و في 334ھ/946م صالح معزالدولة البویهي أباالقاسم البریدي وکان بینهما جفوة وضمنه واسط، وبعد سنة وقع الخلاف بینهما وهزم أبوالقاسم أمام جیش معزالدولة وضاعت واسط من یده. وفي 336ھ/947م زحف معزالدولة مع الخلیفة المطیع (حکم: 334-363ھ/946-974م) بجیش لتحریر البصرة من ید أبي القاسم البریدي، فطلب القرامط من معزالدولة الکف عن هذا العمل حمایة منهم للبریدي، إلا أن معزالدولة لم یلتفت إلیهم واحتل البصرة، وهرب أبوالقاسم إلی القرامطة في هجر وأَفلت دولةالبریدیین، وفي 337ھ/948م طلب أبوالقاسم الأمان من معزالدولة وذهب إلی بغداد فاستقبله معزالدولة بحرارة وأقطعه أملاکاً. فأقام فیها حتی توفي عام 349ھ/960م وانقرضت سلالة البریدیین.

 

المصادر

ابن الأثیر، عزالدین، الکامل، تقـ : تورنبورغ، بریل، 1862م، 8 (الفهرس)؛ ابن الطقطقی، محمدبن علي، الفخري في الآداب السلطانیة، تقـ : هرتویغ درنبُرغ، باریس، 1894م؛ ابن العبري، غریغوریوس، تاریخ مختصرالدولة، ص 164؛ ابن کثیر، اسماعیل بن عمر، البدایة والنهایة، مصر، مطبعة السعادة، 1351هـ، 187، 192؛ أبوعلي مسکویه، أحمد، تجارب الأمم، تقـ : آمد روز، مصر، طبعة أفست، 1914م، 1/110، 158، 223، 2/53، 112؛ التنوخي، محسن، نشوار المحاضرة، تقـ : عبود الشالجي، 1391هـ، 1/175؛ خواندمیر، غیاث‌الدین، حبیب السیر، تقـ : محمددبیر سیاقي، تهران، خیام، 1362 ش السیوطي، جلال‌الدین، تاریخ الخلفاء، تقـ : محمدمحیي‌الدین عبدالحمید، مصر، مطبعة السعادة، 1952م؛ الصولي، محمدبن یحیی، أخبار الراضي، تقـ : ج. هیورت دن، مصر، 1936م، ص 70، 90، 227، 228، 244، 260.

صادق سجادي

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: