الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آل أبي جرادة /

فهرس الموضوعات

آل أبي جرادة

آل أبي جرادة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/22 ۲۲:۵۲:۱۸ تاریخ تألیف المقالة

آل أبي جرادة، (یعرفون ببني أبي جرادة أیضاً)، أسرة علمیة ووجوهها من ساسة العراق و حلب منذ القرن 1-7ھ/7-13م، وهي طائفة من السلالة العربیة العدنانیة المشهورة ومن قبیلة «بني عُقَیل»، التي حکمت العراق و شبه الجزیرة العربیة فترة من الزمن. ویعود نسب آل أبي جرادة الی عامر بن صعصعة، کما یعود الفضل في اشتهار هذه الأسرة الی ابنه محمدأحد أصحاب الامام أمیرالمؤمنین علي (ع)، وورد عنهم: ما منهم أحد إِلی زمن النبي (ص) إِلامَن ختم القرآن. ویقول یاقوت: وسألت عن ذلک قوماًمن أهل حلب فصدّقوه (معجم‌الأدباء، 6/18-19)، ویری المؤرخون أن آل أبي جرادة الحلبیین کانوا علی المذهب الحنفي، إلا أن بعض النصوص الشیعیة اعتبرتهم من الشیعة (الأمین، 9/392؛ القمي، 1/35)، ولیس من دلیل مقنع لاثبات هذا الزعم سوی أن محمدبن أبي جرادة الجد الأکبر لهذا البیت کان شیعیاً فعمموا ذلک علی أولاده وأحفاده الی القرن 7ھ/13م، کما قالوا أن أهل حلب کانوا حتی القرن 6ھ/12م من الشیعة غالباً (ن. ص)، ویرجح أنهم کانوا علی المذهب الحنفي، وذلک لأن منصب القضاء علی هذا المذهب کان یتعهده غالباً أبرز فقهاء هذا البیت في حلب وضواحیها منذ 4-7ھ/10-13م، کما أن بعضهم ألف کتباً في الفقه الحنفي، ویؤید ذلک شهادة المؤرخین المعاصرین لعدد من فقهائهم المتأخرین کیاقوت الحموي (574-626ھ/1178-1229م). ولا تتوفر معلومات کافیة عن أحوال هذه الأسرة وشخصیاتها البارزة، و لاعن أوضاعهم‌الدینیة والفکریة والسیاسیة والاجتماعیة خلال ستة قرون. وأهم وأقدم مرجع في هذا المجال هو أقوال یاقوت الحمويف الذي کان معاصراً لکمال‌الدین عُمَر آخر شخصیة بارزة من هذه الأسرة، ولأبیه أحمد بن هبة الله في أواخر القرن 6ھ/12م و مطلع القرن 7ھ/13م، وقد ذکر في تدوینه لأخبار هذه الأسرة ما سمعه من کمال‌الدین وما نقله خاصة من کتابه الأخبار المستفادة في ذکر بني أبي جرادة، ثم أورد عنه سائر المحققین والمؤرخین تلک المواضیع مع شيء من الزیادة أو النقصان. وذکر یاقوت کمال‌الدین عمر أیضاً أن أولاد و أحفاد محمدبن أبي جرادة کانوا یسکنون في البدایة البصرة «حي بني عقیل»، وکان موسی بن عیسی بن عبدالله بن محمد بن عامر أبي جرادة التاجر أول من هاجر من هذه الأسرة الی الشام و حلب بعد القرن 2ھ/8م، وأقام هناک لانتشار مرض الطاعون في البصرة. وقد انحدرت سلالة آل أبي جرادة الحلبیین من صلب موسی و عبدالله و هارون. و کانهارون (تـ 340ھ/951م) أول من اشتری أرضاً في قریة «أورِم الکبری» من ضواحي مدینة حلب، ثم اشتری بعده ابنه زهیر أملاکاً کثیرة وأوقفها علی المجاهدین في سبیل الله (یاقوت، 6/26؛ محمد راغب 4/471). وکان بنو جرادة الحلبیون یعیشون في عصر الزنکیین والأیوبیین وآل مرداس و آل ناصر في الشام. کما کان بنو جرادظ في طاعة العباسیین تارةً وطاعة ملوک مصر أو الصلاحیین وغیرهم تارة أخری (ابن‌العدیم، 1/15)، وکان کبار علماء وفقهاء هذا البیت غالباً یتولون منصب القضاء وإمامة الجمعة وأحیاناً الوزارة في عهود الحکومات المذکورة، ولذلک فان أغلبهم کان یتمتع بمکانة اجتماعیة ومرکز سیاسي و دیني و حیاة مرفهة. وقد أورد کمال‌الدین أهم الشخصیات العلمیة والسیاسیة، وهم:

 

1. أبوالفضل عبدالصمد بن زهیر بن هارون (حـ 320-390ھ/932-1000م)

فقیه ومحدّث، درس في حلبعلی أبي بکر محمد بن الحسین الشیعي وعلماء آخرین، وروی عنه کثیر من الرواة، منهم ابن أخیه أبوالحسن أحمد و مشرق العابد، ولیس له عقب (یاقوت، 6/26).

 

2. أبوجعفر یحیی بن زهیر

لانعلم شیئاً عن تاریخ ولادته ووفاته ویبدو أنه کان أول من عرف بـ «العدیم» وقد دعي أولاده بعده بـ «بني العدیم» أیضاً، ویری کمال‌الدین أن أول من سمّي بـ «العدیم» من هذه الأسرة هو القاضي هبة الله بن أحمد (حفید یحیی) (یاقوت، 6/19)، ولایعلم سبب هذه التسمیة، ویقول یاقوت: «سألت کمال‌الدین عن ذلک فأبدی عدم معرفته وقال هو اسم محدث لم یکن آبائي القدماء یعرفون بهذا»، وأضاف قائلاً إن القاضي هبة‌الله بن أحمد بن یحیی مع ثروة واسعة ونعمة شاملة کان یکثر في شعره من ذکر العدم و شکوی الزمان فسمّی بذلک (العدیم) (ن. ص).

 

3. أبوالحسین أحمد بن یحیی (تـ 429ھ/1038م)

فقیه و محدّث وقاض، ولد في حلب، تعلّم الحدیث، ودرس الفقه علی القاضي أبي جعفر محمد بن أحمد السمعاني أو (السمناني) قاضي حلب، ثم تولّی القضاء فیها. وهو أول من ولي القضاء من آل أبي جرادة (یاقوت، 6/26-27؛ محمد راغب، 4/471-472؛ الصفدي، 8/248).

 

4. أبوالفضل القاضي هبة اللَّه بن أحمد (413-488ھ/1022-1095م)

أدیب و شاعر و فقیه و محدّث وقاض، سمع الحدیث من أبیه ولعله لقي أحمد بن عبدالله بن سلیمان الشهیر بأبي العلاء المعري (363-449ھ/973-1057م) وأفاد منه. کان له باع في الشعر والأدب. وله شعر جزل فصیح، کما کان کبیر القدر، جمیل الأمر مبجّلاً عند حکام آل مرداس. و ولي القضاء بحلب سنة 473ھ/1080م، في أوائل دولة شرف‌الدولة أبي المکارم مسلم بن قریش، و بقي علی ذلک الی أن مات، وقد وشي علیه لدی محمود بن نصر بن صالح بن مرداس، ولکن محمود لم یسمع وشایتهم، ولذلک مدحه في قصیدة وشکره علی ذلک (یاقوت، 6/28-30؛ محمد راغب، 4/473-475).

 

5. أبو غانم محمد بن هبة اللَّه (446-518ھ/1054-1124م)

قاض وفقیه و محدّث، سمع أباه و علماء آخرین، و ولي قضاء حلب وإمامة مسجد الجامع بعد وفاة أبیه (488ھ/1095م) في أیام تاج‌الدولة دبیس. و عندما أخرج حکام مصر حلب من سیطرة الخلفاء العباسیین و عزلوا الملک رضوان، وأقیل أبوغانم وعین القاضي الزوزني الایراني بمنصب القضاء مکانه في 490ھ/1097م، سیر الملک رضوان بعد فترة علی الأوضاع وخطب باسم الخلیفة في بغداد و أعاد أبا عانم الی منصب القضاء ثانیة. کما عین في منصب القضاء والحسبة في 496ھ/1103م بأمر الخلیفة المستظهر باللَّه العباسي من قبل علي بن الدامغاني قاضي بغداد. وتوفي عند ما کانت حلب في محاصرة الفرنج (یاقوت، 6/29-30؛ محمد راغب، 4/475-476).

 

6. أبوالفضل هبة اللَّه بن محمد (499-562ھ/1106-1167م)

فقیه و محدّث وقاض. تعلم الحدیث والفقه أولاً، وعینه أتابک زنکي بن أقسنقر قاضیاً لمدینة حلب سنة 534ھ/1140م، ثم جاء له العهد من بغداد من قاضي القضاة الزینبي. وحینما توفي أتابک، وقام ابنه نورالدین مقامه، وولي کمال‌الدین محمد بن عبداللَّه الشهرزوري قضاء الشام، طلب منه أن یمثل الحاکم و قاضي الشام الجدید في کافة الأعمال فلم یقبل، وقد وقف والي حلب مجدالدین بن الدایة في هذا الصراع الی جانب حاکم الشام، وتبودلت الرسائل بهذا الشأن بین هبة اللَّه ونورالدین ولکنه أصر علی مخالفته، وأخیراً أقصي عن منصب القضاء سنة 557ھ/1162م و ولي محیي‌الدین ابن القاضي کمال‌الدین قاضي قضاة الشام قضاء حلب، وحج فيهذه السنة (یاقوت 6/31-32؛ محمد راغب، 6/476-477).

 

7. أبوالحسن أحمد بن هبة اللَّه (542-613ھ/1147-1216م)

فقیه وقاض وأدیب وشاعر، سمع الحدیث من أبیه وأبي المظفر سعید بن سهل الفلکي، وکان إ»اماً و خطیباً للجمعة في عهد نورالدین محمد بن زنکي، وولي ابنه اسماعیل بعد تلک الأیام خزانة‌الدولة. وتعهد منصب القضاء سنة 575ھ/1180م في مدینة حلب، وقد نحّي من منصبه في 578ھ/1182م بسبب وصول الملک ناصر الشافعي الی الحکم (ابن العدیم، 1/18؛ یاقوت، 6/34-35؛ محمد راغب، 4/479). کما قال البعض الآخر إن عزله کان لسبب تشیعه (الأمین، 8/377)، و قام بعد ذلک بالمطالعة والتدریس والاشراف علی أمواله وأملاکه.

 

8. أبوالمکارم محمد بن عبدالملک (تـ 565ھ/1170م)

محدّث وفقیه وأدیب و شاعر. درس في حلب، ثم رحل الی بغداد، ودرس عند محمد بن ناصر السلامي وآخرین ثم قفل راجعاً الی دمشق (یاقوت، 6/32-33؛ محمد راغب، 4/477-478)، وقد نظم أشعاراً کثیرة یدل بعضها علی تشیعه (الأمین 9/396). وقد توفي في حلب.

 

9. أبوغانم جمال‌الدین محمد بن هبة اللَّه (540-628ھ/1145-1231م)

فقیه، قاض و خطّاط. ولد في حلب، ودرس عند أبیه و عمه وتعلم الفقه الحنفي علی العلاء الغزنوي، و کان إماماً و خطیباً لمسجد جامع حلب. وبعد وفاة القاضي ابن اشهرزوري، عرض علیه منصب القضاء لمدینة حلب في دولة الملک اسماعیل بن محمود بن زنکي فأبی ذلک، ولکن أخاه أبا الحسن أحمد (أبي کمال‌الدین ابن العمید) تعهد منصب القضاء، و کان خطّاطاً حسن الخط، ومن مشهوري عصره في هذا الفن علی طریقة إبن البّواب (یاقوت، 6/23-34؛ محمد راغب، 4/478-479). و کان مشهوراً بالورع، وقد أدرکه ابن الأثیر حیث یقول «فلو قال قائل: إنه لم یکن في زمانه أعبد منه لکان صادقاً» (2/505)، وقد توفي في حلب.

 

10. أبوالقاسم کمال‌الدین عمر بن أحمد بن أبي جرادة العقیلي الحلبي المشهور بـ «ابن العدیم» (588-660ھ/1192-1261م)

فقیه وقاض و مؤرخ و أدیب و شاعر و خطاط و حافظ للقرآن و سیاسي. ویری البعض أنه عمر بن عبدالعزیز بن أحمد (زیدان، 3/185؛ أبوالفداء، 3/215)، ولکن هذا القول یبدو غیرصحیح، وقد تعلم القراءة والکتابة ومقدمات العلوم والأدب والخط في صغره، ثم سمع الحدیث من أبیه وعمه وغیرهما (الأمین، 8/378). وبعدها درس العلوم الأخری کالفقه في حلب والحجاز والعراق والشام و فلسطین. وکان لغیر أبه من الأساتذة أثر أیضاً کبیر في تعلیمه و تربیته مثل عمر بن محمد طَبَررَد (515-607ھ/1121-1210م)، وافتخارالدین عبدالمطلب الهاشمي (تـ 616ھ/1210م). وابن طاووس (تـ 673ھ/1216م)، وبهاءالدین یوسف بن رافع قاضي حلب، وعبدالعزیز بن محمود ابن الأخضر في بغداد (ابن العدیم، 1/29-30). و کان أبوالقاسم من علماء عصره البارزین، کما کان متضلعاً في أکثر العلوم، حیث کان متقناً للحدیث والتاریخ، وماهراً في الخط والکتابة، جمیل الخط ولاسیّما النسخ (زیدان، 3/185). وعندما انتشرت خطوطه، ذاع صیتها في کل مکان، حیث کان البعض ینقلها علی الأوراق العتیقة و یبیعها باسم خطوط «ابن البّواب»، ولم یکن خط ابن البّواب في أیامه بهذا النَّفاق ولابلغهذا المقدار من الثمن (یاقوت، 6/42). وقد تربّی في حلقة درس کمال‌الدین عدد من العلماء والأدباء والمحدّثین، منهم؛ ابنه عبدالرحمن (تـ 695ھ/1296م و ابن مسدي الأندلسي (تـ 663ھ/1264م)، حیث کان یدرس عند کمال‌الدین حینما کان مقیماً في الحجاز و ابن حاجب جمال‌الدین عثمان (570-646ھ/1174-1248م) وعبدالمؤمن الدمیاطي (تـ 705ھ/1305م) (ابن العدیم، 1/30). وکان قد سافر کمال‌الدین الی بیت المقدس و دمشق مرة في 603ھ/1206م وأخری في 608ھ/1211م، والتقی بشخصیات و علماء تلک الدیار و تباحث معهم و قفل راجعاً. کما ألّف في 610ھ/1213م کتاب الدراري في ذکر الذراري وهو في الثانیة والعشرین من عمره، وأهداه الی الملک الظاهر حاکم حلب بمناسبة ولادة ابنه عزیز، وبدأ التدریس في مدرسة «شادَبخت» التي کانت من المدارس المهمة في حلب وهو في الثامنة والعشرین من عمره، وقد أصبح تمکّنه في العلوم و مقدرته علی التدریس موضع اعجاب و تقدیر، وألّف کتاب ضوء الصباح في الحث علی السماح وأهداه الی الملک الأشرف، فأکرمه الملک وخلع علیه لجمال خطه (الأمین، 8/378)، کما تولّی منصب قاضي القضاة في حلب لمدة، و مدرسة کبیرة حوالي 639ھ/1241م (ابن العدیم، 1/24). ویعقتد أن کمال‌الدین کان عالماً وفقیهاً ذا أفکار حرّة، حیث أبدی شجاعة وألّف کتاباً في الدفاع عن أبي العلاء المعرّي رغم التعصب الشدید الذي کان یواجهه آنذاک والاتهامات التي کانت تنهال علی أبي العلاء من کل صوب. و کانت لابن العدیم مکانة مرموقة لدی الملوک والأمراء والخلفاء في عصره، ولذلک ذهب مرات عدیدة الی الخلیفة العباسي في بغداد، موفداً لصاحب الشام الملک الناصر (ابن العدیم، 1/23)، وقد مدحه کثیر من الشعراء ونالوا الجوائز علی ذلک (ن.ص). وفي مطلع هجوم هولاکوخان المغولي علی الشام في 657ھ/1259م، ذهب الی مصر موفداً من قبل صاحب الشام عن طریق فلسطین یطلب النجدة لصد اجتیاح المغول. حیث استقبل في مصر بحفاوة جهّز ملکها بمساعیه جیشاً لمساعدة أهل الشام، ولکن هولاکو کان قد دخل حلب في 658ھ/1260م بعد مذبحة عظیمة، و خراب المدن و المزارع، ودمّر تلک البلدة وضواحیها، ثم توجه المغول الی الشام وبلاد فلسطین وصلوا إلی حدود مصر، ولکن المصریین استطاعوا دحرهم، وعندما رحل المغول عاد کمال‌الدین الی حلب، ولکنه وجدها مقبرة بائدة وصحراء خامدة، ولم یرحتی أثراً من منازل قومه، وقد وصفت المیمیة المشهورة التي نظمها آ«ذاک، حوادث القتل الألیمة والخراب العظیم الذي قام به المغول (القمي، 1/355)، ورجع منکسراً الی مصر و عمل بالبحث والتحقیق، وقیل إن هولاکو استدعاه الی الشام لیولیه قضاء القضاة بها ولکنه أبی ذلک (المقریزي، 1/476) وقد توفي بعد ذلک بسنتین في مصر و دفن هناک (الأمین، 8/379-380؛ الذهبي، 3/300). ومن أسباب سمومکانة ابن العدیم آثاره وتحقیقاته الواسعة في مختلف الموضوعات العلمیة والأدبیظ والفقهیة والکلامیة والتاریخیة، واستقبال الناس لکتابیه المعروفین آنذاک وفیما بعد حول تاریخ حلب، حیث إن جلّ المؤرخین المعاصرین له والقرون التالیة أفادوا منهما (ابن العدیم، 1/57-58). أما آثاره وما طبع منها فهي: بغیة الطلب في تاریخ حلب، في ثلاثین مجلداً (الیافعي،4/159) أو 40 مجلداً (ابن کثیر، 13/236؛ ابن العدیم، 1/52) أو 10 مجلدات موجودة في استانبول (دائرة المعارف الاسلامیة، مادة ابن العدیم) وهو أول تألیف في تاریخ حلب (کشف الظنون، 1/291)، حیث کتبه بترتیب حروف المعجم ویشتمل علی تراجم العلماء والحکام والبلاد والناس وماضیع أخری جغرافیة وسیاسیة وعلمیة ودینیة حول حلب، وقد طبع المجلد الأول بتحقیق سامي الدّهان في مصر؛ زبدة الحلب من تاریخ حلب، مجلدان، مختار من بغیة الطلب، رتّبه المؤلف علی السنین الی سنة 641/1243. طبع في 1234ھ/1819م في باریس، وسنة 1235ھ/1812م في بون، وسنة 1370ھ/1951م بتحقیق سامي الدّهان في دمشق، کما ترجم کل من باربیه دومنار وبلوشة أقساماً منه الی الفرنسیة (دائرة المعارف الاسلامیة، 3/695، مادة ابن العدیم؛ زیدان 3/185)؛ الدراري في ذکر الذراري، طبع في استانبول (ابن العدیم، 1/41)؛ ضوء الصباح في الحث علی السماح؛ الأخبار المستفادة في ذکر بني جرادة؛ کتاب الخط وعلومه ووصف آدابه وأقلامه وطروسه؛ تبرید حرارة الأکباد في الصبر علی فقد الأولاد؛ الأنصاف والتحرّي في رفع الظلم والتجرّي عن أبي العلاء المعرّي،مطبوع (الزرکلي، 5/40)؛ منهاج في الأصول والفروع علی مذهب أبي حنیفة؛ الوسیلة الی الحبیب في وصف الطیبات والطیب، موجود في برلین (زیدان، 3/185؛ البغدادي، 1/787)؛ سوق الفاضل، رأی الزرکلي مخطوطته في مجلدین (5/40)؛ التذکرة، مخطوط (ن. ص)، وقصیدة في مدح عائشة، موجودة في مکتبة بطرسبورج (زیدان، 3/185).

 

11. محمد بن عمر (635-694ھ/1238-1295م)

عالم و فقیه له کتاب الرائض في علم الفرائض (ابن أبي الوفاء، 2/100).

وأبرز العلماء والفقهاء من آل أبي جرادة من سلالة عبدالله بن موسی المهاجرهم:

 

12. القاضي أبوطاهر عبدالقاهر بن علیي بن عبدالباقي بن محمد بن عبدالله (تـ 463ھ/1071م)

عالم و فقیه (یاقوت، 6/20).

 

13. أبوالمجد عبدالله بن محمد بن عبدالباقي (تـ 480ھ/1087م)

لغوي وأدیب و شاعر. درس في حلب علی أبي عبدالله الحسین بن عبدالواحد بن محمد بن عبدالقاد القنسریني (یاقوت، 6/21).

 

14. أبوالحسن علي بن عبدالله بن محمد بن عبدالباقي (تـ 548ھ/1153م)

عالم  خطاط و أدیب وشاعر. وکان متمکناً في أغلب علوم عصره، کماکان یعد من الزعماء‌الدینیین والعلماء في عصره في مدینة حلب، وصل إلی بغداد في 516ھ/1122م مع جمع من الأدباء والعلماء قاصداً الحج، ولم یتیسر له الاستمرار في سفره فعاد الی حلب. سافر إلی الموصل سنة 531ھ/1137م والتقی بتاج الاسلام أبوسعید عبدالکریم ابن محمد السمعاني أحد علماء تلک المدینة، ویذکر کمال‌الدین عمر أنه کان لعلي ثلاث خزائن من الکتب بخطه (یاقوت، 6/21-22؛ محمد راغب، 4/467-468).

 

15. أبوعلي الحسن بن علي بن عبدالله بن محمدبن عبدالباقي (تـ 551ھ/1156م)

أدیب و مؤلف و شاعر وخطاط. سمع أباه، وکتب عنه السمعاني، کان یکتب أنواع الخطوط بجمال وسهولة، ویکتب النسخ بطریقة ابن مقلة، والرقاع بطریقة ابن هلال، سار في حیاة أبیه الی مصر وعاشر ذوي المناصب السیاسیة والحکومیة في تلک الدیار و خدم في دیوان جیش أحد الأمراء ولم یزل بمصر الی أن مات بها (یاقوت، 6/22-23).

 

16. أبو البرکات عبدالقاهر بن علي بن عبدالله (تـ 552ھ/1157م)

أدیب و شاعر و خطاط. سمع بحلب أباه، وکان ظریف الشعر، جمیل الخط، ویعد ممن له فضل التقدم في فن الخط؛ کتب عنه جماعة، وکانت له منزلة مرموقة عند نورالدین محمود بن زنکي، ولذلک أصبح أمیناً لخزانته (یاقوت، 6/24-25).

 

المصادر

ابن أبي الوفاء، عبدالقادرین محمد، الجواهر المضیّة في طبقات الحنفیة، حیدرآباد الدکن، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامیة، 1332هـ؛ ابن الأثیر، عزّالدین، الکامل، بیروت، 1399هـ؛ ابن تغري بردي، یوسف، النجوم الزاهرة، القاهرة، وزارة الثقافة والارشاد القومي، 7/208-209؛ ابن العدیم، عمر بن أحمد، زبدة الحلب، تقـ : سامی الدّهان، دمشق، 1370هـ، 1/26؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، مکتبة القدسي، 1351هـ، 5/303؛ ابن قطوبغا، زین‌الدین، تاج التراجم، بغداد، مکتة المثنی، 1962م، ص 48، 65؛ ابن کثیر، اسماعیل بن عمر، البدایة والنهایة، بیروت، 1351هـ؛ أبوالفداء، اسماعیل، المختصر في أخبار البشر، بیروت، دارالمعرفة؛ الأمین، محسن، أعیان الشیعة، بیروت، دارالتعارف، 1403هـ؛ بروکلمان 1/404-406، الملحق، 1/568-569؛ البغدادي، اسماعیل پاشا، هدیة العارفین، استانبول، 1387هـ، 1/781، 2/138؛ حاجي خلیفة، کشف الظنون، استانبول، 1941م، 1/292؛ دائرة المعارف الاسلامیة؛ الذهبي، محمدبن أحمد، العبر في خبر من غبر، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1405هـ؛ الزرکلي، خیرالدین، الأعلام، بیروت، دارالعلم للملایین، 1984م، 7/130؛ زیدان، جرجي، تاریخ آداب اللغة العربیة، تقـ : شوقي ضیف، القاهرة، دارالهلال، 1957م؛ الصفدي، خلیل بن ایبک، الوافي بالوفیات، تقـ محمدیوسف نجم، بیروت، دار صادر، 1391هـ، 8/249؛ القمي، عباس، الکنی والألقاب، تهران، 1397هـ، 1/354؛ الکتبي، محمد بن شاکر، فوات الوفیات، تقـ : احسان عباس، بیروت، دار الثقافة، 1974م، 3/126-127؛ کحالة، عمررضا، معجم المؤلفین، بیروت، دارإحیاء التراث العربي، 1376هـ، 7/275-276، 11/76؛ محمد راغب، أعلام النبلاء، حلب، 1343هـ، 2/313-314، 4/464؛ المقریزي، أحمد بن علي، السلوک، القاهرة، لجنة التألیف والترجمة والنشر، 1376هـ؛ الیافعي، عبدالله بن أسعد، مرآة الجنان، بیروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1339هـ، 4/158؛ یاقوت الحموي، أبوعبدالله، معجم الأدباء، تقـ : مار جلیوث، لیدن، 1913م، 6/45.

قسم العلوم الاسلامیة

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: