الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آق قلعة /

فهرس الموضوعات

آق قلعة

آق قلعة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/22 ۱۳:۴۷:۰۸ تاریخ تألیف المقالة

آق ‌قلعة، إحدی نواحي مدینة جرجان، تدعی الیوم أحیاناً «آق‌قلا». وتقع علی جانبي نهر جرجان شمال مدینة جرجان، تحدها من الشمال ناحیة أترک، ومن الغرب ناحیة گمیشان، ومن الجنوب ناحیة جرجان المرکزیة وقصبة ملک ومن الشرق قصبة کُتول و ناحیة گنبدقابوس المرکزیة. وتشتمل هذه الناحیة علی 79 قریة یسکنها 53726 نسمة في 9055 عائلة حسب إحصاء 1976م وکانت جمیع هذه القری آهلة بالسکان آنذاک (آمارنامۀ اُستان مازندران، [إحصائیة محافظة مازندران]، 6). ویعتمد أهالي هذه الناحیة علی الزراعة أولاً ثم الصناعات الیدویة والأعمال غیرالفنیة وأهم محاصیلها الزراعیة الحنطة والشعیر والأرز والقطن والحبوب والعلف الحیواني والبطاطا والحبوب الزیتیة وتسقی دیماً أوریّاً (جهاد سازندگي، فرهنگ اقتصادي [جهاد البناء، المعجم الاقتصادي]، 124 مکرّر 2، 3). وفي هذه الناحیة 44 قناة جوفیة و 167 بئراً عمیقة، 112 بئراً شبه عمیقة، و 477 بئراً قلیلة العمق و 183 بئراً إرتوازیة، وبالاضافة إلی ذلک واستناداً الی الاحصائیة ذاتها في سنة 1981م کانت لمزارع هذه الناحیة 1005 مضخات مائیة، و 519 جرّاراً و 59 حاصدة، کماکان في ذلک الوقت 6 مزارع للدجاج آلیة حدیثة، 18 حقلاً للنحل، و کذلک واستناداً لاحصائیة سنة 1976م کان فیها 14602 من البقر و العجول و 206 من الجوامیس و 106260 من الأغنام و 2886 من الماعز وما یقرب من 300 بعیر، وکان فیها حسب الاحصائیة المذکورة لتلک السنة، 62 جهازاً لحیاکة السجاد، وثلاثة أجهزة لحیاکة البسط، و 58 جهازاً لحیاکة الطنافس والأزر الصوفیة، و کذلک طاحونتان لطحن الحنطة، و 6 معامل لصنع المواد الانشائیة و مرکز لنشر الأخشاب (جهاد البناء، المعجم الاقتصادي، 124 مکرر 4، 5 والدراسات المیدانیة). وکان في ناحیة آق قلعة في سنة 1981 م 66 قریة، و 25 مزرعة مستقلة إداریاً و مزرعة تابعة للناحیة و ثلاث محطّات أي ما مجموعه 95 قریة تسکنها 11187 عائلة، وکان فیها في نفس الوقت 98 مدرسة ابتدائیة، و 15 مدرسة متوسطة و 3 ثانویات و 64 مسجداً و حسینیة و 4 مکتبات عامة و 10479 وحدة سکنیة و مخبزان و 7 محلات لبیع اللحوم (جهاد البناء، المعجم الاجتماعي، 124 مکرر 1 و 2).

أما سکان هذه القصبة فهم من الترکمان الآتاباي، وتشکل هذه الطائفة مع طائفة جعفر باي القسم الأعظم من الترکمان الایرانیین وتنقسم طائفة آتاباي الی فرعین: آق آتاباي و آتاباي، حیث تحوي کل طائفة عدة بطون، وکانت هذه الطوائف وحتی العقود الأخیره لاتعرف الزراعة عامة وتعتمد علی تربیة المواشي، کما کانت تعیش کل أسرة ترکمانیة في کوخ دائري الشکل مغطی باللّباد باسم (أُي)، وتبني کل أسرة کوخها عند الأکواخ التي ترعی أغنامها معها بصورة قطبع أو قطعان (پورکریم، 49) والیوم ینقسم سکان هذه الناحیة الی قسمین «چاروا» أي الرحل و «چُمور» أي المقیمین، ومهنة الرجل الأساسیة تربیة المواشي، یعیش علی منتوجاتها. کما أن المقیمین یعیشون في القری وفي مرکز آق‌قلعة (گرکاني، 340؛ الدراسات المیدانیة). وتعیش طائفة آتاباي في مساحة مکونة من مرتفع «آقشین» المجاور لـ «هاشم‌آباد» وحتی «محمدآباد»، عرضه یقرب من 12کم وطوله یمتد من أسفل «زیرسیاه» العلیا حتی نهر أترک. وتتکون طائفة آتاباي من 15 شعبة (کتابچۀ نفوس استراباد، 253-254) وقد أورد میرزاابراهیم الذي مر بهذه المنطقة في العصر القاجاري أسماء طوائف هذه الناحیة وشعبها المتفرعة عنها و عدد عوائلها في کتابه (ص 59). ویتکلم أهالي هذه الناحیة باللغة الترکمانیة وهم من السنة الحنفیة، وتوجد في إحدی قری هذه الناحیة مدرسة قدیمة باسم «قراقچي» وهي الان حوزة علمیة لتدریس الفقه الحنفي.

أما مرکز هذه الناحیة فهي قصبة آق قلعة وکانت تسمی لفترة حتی 1978م «بهلوي دژ» [قلعة بهلوي] وتسمی الیوم باسمها السابق. وتقع هذه القصبة عل یبعد 18 کم شمال مدینة جرجان علی سهلٍ مستوٍ، بجانب نهر جرجان علی عرض جغرافي   و 58َ و طول   و 16َ. وکان عدد نفوسها حسب إحصائیة سنة 1966م 4068 نسمة وقد ازداد في سنة 1976م الی 6960 نسمة. یتوزعون علی 1183 أسرة، وقد وصل عدد الأسر في آق قلعة حسب الإحصائیة التخمینیة لسنة 1983 – 1984 م الی 2085 أسرة (آمارنامۀ أستان مازندران [إحصائیة محافظة مازندران]، 19، 34، 39)، وکان عدد نفوس آق‌قلعة في هذه السنة 13799 نسمة حسب إحصائیة توزیع الأرزاق (م. ن، 42) و آق‌قلعة قصبة عامرة تقع علی الطریق الذي یربط جرجان بگنبد قابوس. وتعد جرجانیة پیرواش احدی تابعها المهمة التي یسکنها أکثر من 2000 نسمة ویشطرها نهر جرجان الی شطرین، وکان مجری النهر سابقاً یمر من جانب المدینة ثم اتسعت فصا ریمر من وسطها و کانت المیاه سابقاً تضخ إلی المدینة لانخفاض مناسیبها فتجري في شوارعها. کما کانت هذه البلدة قبل استقرار حکم القاجاریین مرکزاً لقبیلتهم التي ینقسم افرادها إلی قسمین یعیش کل منهما علی جانب من النهر و من الأبنیة الأثریة في هذه القصبة الجسر الحجري المشیّد علی النهر في العصر الصويف حیث تشاهد في الصورة التي التقطت لهذا الجسر في عهد ناصرالدین شاه، منارتان الی جانبه، لاأثر لهما الیوم، وقد أنشئ أخیراً علی هذا النهر جسر جدید، واعتبر الجسر القدیم من الآثار التاریخیة، ولهذا الجسر خمس فتحات مع بناء قدیم رمم حدثا بالأجر، طوله 35م و عرضه 4م. وارتفاعه 10م. ومن الأبنیة الأثریة الأخری قلعتها القدیمة المتهدمة حالیاً (رزم‌آرا، 12)، ولم یبق منها سوی الجدار الجنوبي وقسم من الجدار الممتد من الشمال الی الجنوب. وکانت تعرف بقلعة مبارک‌آباد (الاسم القدیم لآق قلعة) وفیها جدار قزل‌آلان الذي یقال أن الاسکندرکان قدبناه ثم رممه أنوشیروان الساساني، ویقع علی بعد 3 کم شمال آق قلعة. وکان هذا الجدار یمتد من بحر الخزر الی جبال گلي داغ بطول 170 کم تقریباً، والجدار منهدم حالیاً، ویبلغ ارتفاع بعض بقایاه من 2 إلی 4 م (رابینو، 137؛ الدراسات المیدانیة)

تاریخها: کانت أنقاض سور «آق‌قلعة» القدیم لاتزال باقیة کما ذکر رابینو الذي مربها و أخبره سکان المدینة بأن هذه المنطقة کانت تسمی في زمن قابوس «إسپيدژ» [الحصن الأبیض]، وقد أطلق علیها الترکمان اسم «آق قلعة» وهي ترجمة لکلمة «إسپي دژ» (ص 135-136). ویذکر أیضاً أن الشاه طهماسب الأول الصفوي بنی قلعة مبارک‌آباد وأمر حاکم استرآباد الجدید أن یستقر فیها لیصد هجمات الترکمان عن هذا الاقلیم. وقد جاء الشاه عباس الأول في سنة 1007ھ/1599م الی «استرآباذ» وأمر بترمیم القلعة مرة أخری، وبعد أن انتهت هذه الترمیمات أسکن جماعة من القاجاریین هناک (رابینو، 137، معصوم علي شاه، 3/660). ویقول میرزا ابراهیم (ص 50) الذي کان قد مر بتلک القلعة في 1275ھ/1859م: «إن الجسر الذي بناه الشاه عباس الصفوي علی نهر جرجان في آق‌قلعه لایزال موجوداً وتقع القلعة في الجهة الشمالیة لهذا النهر، وقد اتخذ محمدحسن‌خان القاجاري والد آغامحمدخان آق قلعة مقراً لحکومته، وعندما وصل القاجاریون الی العرش تخلوا عن هذه المنطقة للترکمانیین، ولکنها ظلت موضع عنایهم و کانوا یقطعون قری بمقربة نهر قره لخوانین المنطقة، مقابل ما یقدمون من مساعدات لهم (گرکاني، 71-72). وفي عهد ناصرالدین شاه شید برج لهذه القلعة لیتسنی لهم مراقبة سهل ترکمن، ولکن رابینو یذکر أن الجنود المکلّفین بهذه المهمة کانوا في الحقیقة سجناء بین جدران القلعة الأربعة، ورغم رؤیتهم للمدینة من بعید، لم یستطیعوا المحافظة علی اتصالهم باستراباد (ص 136-137)، وقد وصفها معصوم علي‌شاه (3/660) أیضاً بأنها قلعة خربة، فیها عدد من الجنود الجیاع مع بعض السلاح، وأنهم کانوا یعملون لصالح الترکمان مقابل أجور لتأمین معیشتهم. ویبدوا أن القلعة التي کانت في هذه المنطقة قد جدد بناؤها مرات عدیدة خلال عدة قرون، وقد کلف سلیمان‌خان صاحب اختیار تعمیر و إعادة بناء القلعة في أوائل عهد ناصرالدین شاه، وباشر بالعمل فیه و کان یرسل التقاریر حوله الی فرخ‌خان أمین‌الدولة الکاشاني، وقد طبعت التقاریر المذکورة في «مجموعۀ أسناد و مدارک فرّخ‌خان» [مجموعة وثائق ومستمسکات فرّخ‌خان] 4/54-58، 61-62، 64). ویقول قوخانچي (صولت نظام) الذي عاش قي أواخر العصر القاجاري في وصف بناء القلعة: القلعة الحالیة محاطة من ثلاث جهات بتال ترابیة وینسبون تشییدها الی الأمیرتیمور گورکان و یقول أیضاً: إن القلعة شیّدت في مطلع عهد ناصرالدین شاه و یوجد في کل رکن من أرکانها الأربعة برج، ثم یصف القلعة بشکل دقیق ویضیف أنها ستتهدم بسرعة إذا لم یتم تعمیرها (53-54). ویبدو أن تمرّد الترکمان ضدالحکمة المرکزیة في العصر القاجاري کان یدفع ملوک هذه السلالة علی تحکیم بناء آق‌قلعة، وعند ما تمرد الأتراک مرة علی الحکومة، کان مصطفی قلي‌خان قائد قوات الحکومة موجوداً فیها، وقد کتب وقائع تلک الحوادث في کراس باسم نبردهاي آق قلعة [معارک آق قلعة] (ص82-97). کما ثار الترکمان في أواخر عهد ناصرالدین شاه في جمادی الثانیة 1305 شباط/ 1888، واستمرت هذه الثورة إلی رجب 1306 آذار 1889 (کرزن، 1/260). وقد احتلت القوات الروسیة آق قلعة في الحرب العالمیة الأولی واتخذتها مقراً لها وموضعا لأجهزتها وأسلحتها الحربیة، لکن حدثت آنذاک تغییرات سیاسیة في روسیا، فهجم جماعة من الروس في 4 رجب 1335/26 نیسان 1917 علی آق قلعة و قبضوا علی رئیس الشرطة السابق فیها. وفي هذه الأثناء کان الروس یسعون إلی تعمیرها لحاجتهم الماسّة لها (مقصودلو، 2/526، 528، 530، 539، 541). کما احتلت القوات السوڤیتیة آق‌قلعة مرة أخری أثناء الحرب العالمیة الثانیة و کانت تحت تصرف الجیش وخالیة من الأهالي، کما جاء في أحد التقاریر الحکومیة وبناء علی التحقیقات المیدانیة فأن الترکمان بدؤوا یقیمون في آق‌قلعة منذ سنة 1946 م فما بعد.

 

الأجهزة الاداریة والاجتماعیة

یوجد في آق‌قلعة مدیریة للناحیة ومدیریة للصحة العامة، ومستوصف ودائرة للهاتف وثانویة للبنین وأخری للبنات، وعدد من المتوسطات للبنین والبنات و عدد أکبر من المدارس الابتدائیة، ومکتبة عامة. ومن الأجهزة الاقتصادیة الموجودة في هذه المدینة عدد من الطواحین التي تأسست قبل «أیلول 1941م.» في هذه المنطقة ثم استبدلت تدریجیاً بمعامل للطحن (گرگاني، 333). أما لغة الأهالي فهي الترکمانیة، حتی أن المسنین في بعض القری لایجیدون الفارسیة لحد الان. و من شعراء هذه المدینة الرین نظموا بالترکمانیة نوربردي الجرجاني المتوفی قبل عدة سنوات. وفیها سوق یدعی «پنجشنبه بازار» [سوق الخمیس] یعرض فیه أهالي المنطقة مصنوعاتهم في ذلک الیوم حیث یرتاده المشترون من جرجان وسائر المناطق في هذه الناحیة. ومن تقالید أهالي آق‌قلعة أیضاً سباق الخیل الذي یجری سنویاً خلال الربیع والخریف.

 

المصادر

آمارنامۀ أستان مازندران، (1363ش)، تهران، سازمان برنامه و بودجه، 1364ش؛ أمین‌الدولة، فرخ بن مهدي، مجموعۀ أسناد و مدارک، تقـ : کریم اصفهانیان، دانشگاه تهران، 1354ش؛ پورکریم، هوشنگ، «ترکمن‌هاي ایران»، هنر و مردم، عد 61/62، (آبان-آذر 1346ش)؛ جهادسازندگي، فرهنگ اجتماعي دهات و مزارع أستان مازندران، (1360ش)، طهران، 1363ش؛ م.ن، فرهنگ اقتصادي دهات و مزارع أستان مازندران، (1360ش)، طهران، 1363ش؛ رابینو، هـ. ل، سفرنامۀ مازندران واسترآباد، تجـ : غلام‌علي وحید مازندراني، تهران، بنگاه ترجمة و نشر کتاب، 1343 ش؛ رزم‌آرا، علي، جغرافیاي نظامي گرگان و دریاي خزر، تهران، 1320ش؛ فرهنگ آبادیهاي کشور (بموجب إحصائیة نفوس تشرین ثاني 1976م)، ج 15 (أستان مازندران)، تهران، مرکز آمار ایران، 1361ش؛ فرهنگ جغرافیایي ایران، تهران، سازمان جغرافیایي أرتش 1328-1332ش؛ قورخانچي، محمدعلي (صولت نظام)، نخبۀ سیفیة، تقـ : منصورة اتحادیة و سیروس سعدوندیان، تهران، نشر تاریخ ایران، 1360ش؛ «کتابچۀ نفوس استراباد»، گرگان‌نامه، تقـ : مسیح ذبیحي، تهران، بابک، 1363ش؛ کرزن، جورج، ایران وقضیۀ ایران، تجـ : غلام‌علي وحید مازندراني، تهران، بنگاه ترجمة و نشر کتاب، 1349ش؛ گرگاني، منصور، اقتصاد گرگان و گنبد و دشت، تهران، 1350ش؛ مصطفی قلي‌خان، «نبردهاي آق‌قلعة» تقـ : محمد کشمیري، بررسی‌هاي تاریخي، س 5، عد 4 (مهر، آبان 1349ش)؛ معصوم علی‌شاه، محمد، طرائق الحقائق، تقـ : محمدجعفر محجوب؛ تهران، باراني، 1345ش؛ معیني، أسدالله، گرگان و دشت، تهران، شرکت سهامي طبع کتاب، 1344ش؛ مقصودلو، حسین قُلي (وکیل‌الدولة)، مخابرات استرآباد، تقـ : إیرج أفشار و محمدرسول دریاگشت، تهران، نشر تاریخ ایران، 1363 ش؛ میرزا ابراهیم، سفرنامۀ استراباد و مازندران، تقـ : مسعود گلزاري، تهران، بنیاد فرهنگ ایران، 1355ش؛ وأیضاً: معلومات حصل علیها الکاتب من أهالی المنطقة المطلعین في آب 1987م.

أصغر کورنگي – قسم الجغرافیا

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: