آقچة، مدینة تجاریة صغیرة وقاعدة ناحیة بنفس الاسم تبعة لمحافظة جوزجان في شمال أفغانستان، تقع علی خط الطول الشرقي   و 9َ و   و دائرة العرض الشمالیة   و 5َ و  . یبلغ عدد سکانها 62000 نشمة بموجب إحصاء 1358 ش/ 1979م، وهم من الترکمان الأزبک التاجیک وأقلیة من العروق الأخری، یتکلّمون باللغات الفارسیة والترکیة وحتی العربیة – الفارسیة، في قریة سلطان آرِغ. و تضم هذه الناحیة، بالاضافة الی مدینة آقچة والقری التابعة لها، قری فیض‌آباد مِنگَجِک و مَردیان. کما أن ناحیة خانقاه التي تجاورها کانت سابقاً من قری آقچة.

ورد اسم آقچة في المصادر لأول مرة في القرن 11ھ/17م. فذکرت أنها کانت مدینة صغیرة حصینة وفیها قلعة عسکریة. وکانت في القرن 13ھ/19م إحدی إمارات مقاطعة بخاری، فاحتلها الأمیر دوست محمدخان. وفي أواخرهذا القرن تعرّضت لأضرار إثر الاضطرابات والاشتباکات العسکریة سیّما هجوم محمد اسحاق‌خان في ربیع‌الثاني 1286ھ/1869م والمجاعة التي حلّت بها بعد ذلک. و سرعان ما أصیبت المدینة بالدمار وتحوّلت في 1303ھ/1886م فهجرها أکثر سکانها، حیث لم یرد عدد المنازل السکنیة فیها وفي القری المجاورة لها عام 1325ھ/1907م عن 300مسکن. و بدأت آقچة ازدهارها في الفترة مابین 1335ھ/1916م-1355ھ/1936م إثر هجرة اللاجئین الأزبک و الترکمان من آسیا الوسطی الیها.وفي 1355ش/ 1976م تم بناء مدینة جدیدة الی الجنوب من نهر آقچه (الذي یتفرع من بلخاب) وتقع منشآتها الاقتصادیة والترفیهیة علی جانبي طریق القوافل، کما تعتبر مرکزاً لالتقاء المزارعین وأصحاب المواشي من المناطق المحیطة بها. أما منتجاتها فهي أنواع الغلة والفواکه والسجاد الترکماني، وجلود قراکُل شهرة خاصة، کما تشتهر بتربیة الخیول والأغنام سیّما أغنام قراکُل. وتشکل حیاکة السجاد والبسط والبطانیات التي تمتهنها النساء غالباً، الصناعة المحلیة في آقچة والتي تستهوي السیاح عادة. أما عدد الحوانیت في آقچة، والذي لم یکن یتجاوز قبل قرن 120 حانوتاً کانت تقع في أطراف الحصن، فقد بلغ في 1356 ش/ 1977م أکثر من 1000 حانوت. وفي المدینة جامع کبیر، و تتوفّر فیها خدمات رفاهیتة متنوعة.

المصادر

آریانا؛ أردو دائرۀ معارف اسلامیه، (مادة جوزجان)؛ ایرانیکا؛ وأیضاً:

Duprée, Louis, Afghanistan, Princeton University, New Jersey, 1973, pp. 35, 66; Cans Puedin Erwin, Orientteppiche des 19 und Fruhen 20 jahrhunderts, 1976, p. 398.

محمدآصف فکرت