الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آق سنقر الأحمدیلي /

فهرس الموضوعات

آق سنقر الأحمدیلي

آق سنقر الأحمدیلي

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/17 ۲۲:۵۳:۱۳ تاریخ تألیف المقالة

آق سنقر الأحمدیلي، (مقـ 527ھ/1133م) من کبار أمراء السلاجقة في مراغة و آذربایجان. عدّه مینورسکي (دانشنامه، مادة «أحمدیلیان») من ممالیک الأمیر أحمدیل بن ابراهیم بن وَهسُودان الروادي الکردي أمیر مراغة وقد أصبحت مراغة هذه بعد وفاته اقطاعاً لّاق سنقر.

ویری کسروي أن آق سنقر هو ابن أحمدیل (ص 232) ویبدو أن دلیله في ذلک خلافة آق سنقر لأحمدیل في مراغة و نسبته إلیه، إلا أن ماذهب إلیه مینورسکي أقرب الی الواقع لأن المصادر التاریخیة لم تذکره باسم (آق سنقر بن أحمدیل) کما لم یصرّح أحد بذلک.

ویؤید نسبة آق سنقر لـ «أحمدیلي» أن مثل هذه النسبة لاتوجب کونها نسبة الابن للأب لأن نسبة «ابن» تُستخدم عادةً لابن الرجل بلاواسطة بینما تضاف یاء النسبة للعبید حینما یُنسبون الی أسیادهم، کما أنه من المستبعد أن تختار العائلة العربیة أو الکردیة إسماً ترکیاً لابنها و یری نظامي گنجوي (تـ حـ 614ھ/1217م) الذي نظم هفت پیکر باسم علاءالدین أحد أحفاد آق سنقر، أنه من ذریة آق سنقر و لم یشر إلی «أحمد یل» ویقول «ذریة آق سنقر مُؤیَّد منه».

و تعود أول المعلومات عن آق سنقر الأحمدیلي «صاحب مراغة» الی 516ھ/1122م، حیث کان آنذاک عند السلطان محمود (ابن السلطان محمد بن ملکشاه) السلجوقي ببغداد. وفي مطلع ذلک العام کان طغرل سقیق السلطان محمود في آذربایجان وقد توفي أتابکه کُنتُغدي (تـ 515ھ/1121م) و کان یدفعه لمخالفة شقیقه محمود و لذلک عاد طغرل مرة أخری الی طاعة أخیه.

ویعود سبب بقاء آق سُنقر الأحمدیلي «صاحب مراغة» في بغداد الی الخلاف الناشب بین طغرل والسلطان محمود و کون آق سنقر الی جانب السلطان محمود و إبعاده عن «إقطاعه» مکرهاً جراء استیلاء السلطان محمود علی آذربایجان، ولکنه عند سماعه بعودة طغرل الی طاعة أخیه طلب من السلطان محمود أن یعیده الی «إقطاعه» في مراغة وکان قد أضمر في نفسه أن یکون هناک أتابکاً لطغرل بدلاً من کُنتُغدي. و ذهب آق سنقر الی مراغة و مارس دور کُنتُغدي في إثارة طغرل و أشار علیه بمخالفة أخیه و أمَّلَه بأن یلحق به 10000 فارس و راجل إذا ما قدم الی مراغة. و خالف طغرل أخاه بتحریض من آق سنقر و توجّها معاً الی أردبیل و لکنهما منعا من دخولها فعادا، إلّا أنهما سمعا و هما علی مقربة من تبریز بأن السلطان محموداً قد توجّه الیهما علی رأس جیش عظیم واستقر في مراغة ممّا اضطر هما للذهاب الی «خُونَج» و طلب المساعدة من الأمیر شیرگیر و لکن مساعدته لم تکن ذات فائدة فعادا ثانیة إلی طاعة السلطان محمود مکرهین و کان السلطان محمود عام 523ھ/1129م في همدان عندما سمع خبر مخالفة دُبَیس بن صدقة له في جنوب العراق فأحضر الأمیرین آق سنقر الأحمدیلي و قزل و کانا قد ضمناً دبیساً وطلبه منهما. فتوجه آق سنقر الی بغداد في شوال 523/ أیلول 1129 في طلب دُبیس الذي سعی لارضاء السلطان و الخلیفة بالهدایا و لکنه لم یفلح فاضطر للهروب الی البادیة. ثم إن السلطان محمود توفي في 525ھ/1131م بهمدان. فأقعد ولده الملک داود في السلطنة باتفاق من الوزیر أبي القاسم الدرگزیني الأنس آبادي و أتابکة آق سُنقر الأحمدیلي، و کان الملک طغرل بن محمد ملکشاه السلجوقي قد نُصب من قبل عمه سنجر حاکماً علی العراق و آذربایجان. إلّا أنه و بعد رجوع سنجر الی خراسان حدث خلاف بین الملک داود و عمه طغرل و انتهت بنشوب الحرب بینهما قرب همدان و حینما وجد آق سنقر الأحمدیلي الذي کان من قادة الملک داود جیشه متخاذلاً في الحرب هرب بمعیّة الملک داود الی بغداد فحطیا بتأیید الخلیفة و إکرامه (ابن الأثیر، حوادث 526ھ/1132م).

وقد وصل السلطان مسعود بن محمد بن ملکشاه السلجوقي بغداد في 527ھ/1133م، فأضطر ابن أخیه الملک داود للدخول في طاعته، وجعل الخلیفة خطبة السلطنة باسم السلطان مسعود و من بعده باسم الملک داود. و بعد فترة اتفق کل من مسعود و داود علی التوجّه الی آذربایجان یساعدهم الخلیفة في ذلک فاستقبلهم آق سنقر الأحمدیلي في مراغة بحرارة واستولی مسعود علی ذربایجا، ثم توجّه نحو همدان لمحاربة طغرل وقد شهد آق سنقر تلک المعرکة التي هزم بها طغرل واستولی فیها مسعود علی همدان. أما طغرل فقط هرب الی الري، و في هذه الأثناء دخل جماعة من الباطنیة في مرج قراتِکین قرب همدان علی آق سنقر الأحمدیلي في خیمته و تناوبوه بالسکاکین. و یقال إن السلطان مسعوداً «وضع علیه من قتله»، و اذا ما صحّ هذا الرأي فإن قیامه بهذا العمل کان علی ما یبدو بسبب خوفه من قوة و نفوذ آق سنقر في آذربایجان سیما في مراغة. و یروي صدرالدین الحسیني، أنه عندما لام طغرل وزیره أباالقاسم الدرگزیني لهزیمته في الحرب، قال الوزیر: «لاتقلق فقد سیّرتُ الی أهل ألَموت (الباطنیة) و أمرتهم بأن یقتلوا آق سنقر وسائر أعدائک» (ص 103). ویفهم من هذا القول أن قتل آق سُنقر کان من أنواع القتل السیاسي الأخری التي شاعت خلال تلک السنوات بتحریض الدرگزیني و علی ید الباطنیة. کما تدلّ تلک الروایة علی الأهمیة العظیمة لآق سنقر و دوره في أحداث ذلک العصر المهمة؛ وقد کان أبوطالب بهاءالدین عم عمادالدین الکاتب الاصفهاني (تـ 597ھ/1201م) مؤلف خریدة القصر وزیراً لآق سنقر الأحمدیلي.

 

المصادر

ابن الأثیر، عزالدین، الکامل، بیروت، دار صادر، 1399ق، 10/674؛ البنداري، فتح بن علي، تاریخ سلسلۀ سلجوقي (زبدة النصرة و نخبة العصرة)، تجـ : محمد حسین جلیلي، تهران، بنیاد فرهنگ ایران، 1356ش، ص 190-197؛ دانشنامۀ ایران واسلام (مادة أحمدیَلیان)؛ صدرالدین الحسیني، علي بن ناصر، أخبارالدولة السلجوقیة، تقـ : محمد أقبال، لاهور، 1933م؛ کسروي، أحمد، شهریاران گُمنام، تهران، أمیرکبیر، 1355ش.

عباس زریاب

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: