آشتیان، أصغر قضاء في المحافظة المرکزیة بایران، یقع في المرکز الجغرافي للمحافظة بین دائرتي عرض   و 22َ و   و 34َ شمالاً و خطي طول   و 48َ،   و 16َ شرقاً (نقشۀ عملیات مشترک [خارطة العملیات المشترکة]، قم) تبلغ مساحة 1920 کم2 و عدد سکانه 20718 نسمة (سرشماري عمومي نفوس و مسکن [الاحصاء العام للسکان]، نتائج مقدماتي کل کشور [النتائج الأولیة في القطر]، 4 (آمارنامه [الاحصاء]، 2) ویحدّ هذا القضاء شمالاً و غرباً قضاء تفرش و شرقاً قضاء قم و جنوباً قضاء أراک (قاعدة المحافظة) ومحلات (شناسنامه شهرها [دلیل المدن]، 7). و کان یطلق علی هذا القضاء قدیماً اسم وَرَة أو ورَّة، للاطلاع علی سبب هذه التسمیة ظ: آشتیان، المدینة.

طبیعته

تبدأ الحدود الشمالیة لقضاء آشتیان عند السفوح الجنوبیة لأعلی جبل في هذه المنطقة وهو جبل کلاهه (باللهجة المحلیة جبل کله) و تنتهي في الجنوب عند الأراضي المستویة المجاورة لصحراء میقان (في الشمال الشرقي من أراک). ویفصل جبل کلاه الذي یبلغ ارتفاعه 3084 م هذا القضاء عن قضاء تفش، کما تفصل جبال زیرگان الشمالیة الشرقیة والتي یبلغ ارتفاعها 2640م هذا القضاء عن ناحیة دستجرد (التابعظ لقضاء قم) (خارطة العملیات المشترکة). وقد نتج عن ارتفاع جبل کلاهه و انخفاض القسم الجنوبي منه انحدار شدید ذو زاویة قائمة تقریباً، و عدد من المرتفعات دطلق علی کل منها اسم خاص: کمیراب (فیلکوه) وریانان ودَستِزما و توتستان (پونستان) ودیدگاه. وقد تکوّن جبل دیدگاه إثر انفجار برکاني تحت سطح البحر، وتغطي قمته التي یبلغ ارتفاعها 2200م صخور برکانیة (الصخور الطوفیة) وکتل منصهرة (اللاڤا) (ویستفاد من هذه الصخور البرکانیة [الطوفیة] في ذلک الأرجل). وتحتوي هذه الجبال وسفوحها الجنوبیة علی بقایا من أحجار الکلس الحاویة علی مواد عضویة حیوانیة، وبقایا من الصخور الطوفیة الخضراء وصخور البازلت وصخور متحوّلة، ومتحجرات اسکوتلا، و طبقات رملیة وحصویة تعود الی فترتي العصر الحدیث اللاحق و عصر بوردیگالین الجیولوجیین، و آثار من العصر الجیولوجي الثالث تدل علی وقوع المنطقة قرب البحر. و عند سفوح هذه المرتفعات ظهرت ودیان و مسایل کثیرة لکل منها اسم خاص. و تجري جمیع المیاه في هذه الودیان و المسایل باتجاه الجنوب لتصب في صحراء میقان تارکة في مجراها رواسب غرینیة وکلسیة ورملیة وغیرها، تختلف کمیتها باختلاف الأمکنة (قریب، 9-10، 13-15). ویرتفع الأجزاء الشمالیة من القضاء حوالي 2000م تقریباً عن سطح البحر؛ و یقل هذا الارتفاع باتجاه الجنوب. و مناخ القضاء جاف بارد وتبدأ الأمطار بالهطول عادة في أواخر تشرین الثاني وتستمر حتی أواسط الربیع، ویبلغ المعدل السنوي للأمطار في المناطق الجبلیة من القضاء مابین 200-250 ملم و تنخفض هذه الکمیة في المناطق الصحراویة من القضاء لتصل إلی حوالي 100 ملم (آمارنامه [الاحصاء]، د؛ قریب، 9، 15). ویبدأ فصل الشتاء في القسم الشمالي من القضاء في (22 تشرین الثاني) ویستمر حتی أوائل نیسان وفي بعض السنین حتی أواخره، ویصادف في بعض الأعوام أن یشتد البرد في هذا القسم من القضاء شتاءَ، ویکون طویلاً إلی درجة یضطر الأهالي في الربیع الی ذرّ الرماد علی الأراضي المغطاة بالثلوج لکي تسمح لنباتات القمح والشعیر بالنمو في هذا الفصل. وقد یؤدي الثلج والصغیع في بعض السنین إلی تلف جذور القمح والشعیر (قریب، 15).

وتتعرض معظم مناطق القضاء إلی هبوب الریاح علیها دائماً لوقوعها بین الجبال (في الشمال) و بین صحراء میقان (من الجنوب). ففي النهار تهبّ الریاح من الصحراء باتجاه الجبل و في اللیالي تهب من الجبال باتجاه الصحراء، وبالاضافة إلی هبوب الریاح بصورة مستمرة فقد تهبّ أحیاناً ریاح من الجنوب الغربي باتجاه الشمال الشرقي مصحوبة غالباً بالأمطار (قریب، 16؛ فووریة، 390).

تاریخه: تعتبر المنطقة التي تعرف الیوم بقضاء آشتیان نفسها التي وردت في النصوص القدیمة تقریباً باسم «وَرَه» (ورّه). فقد ورد في البلدان للیعقوبي (الذي یعتبر أقدم مصدر في هذا المجال، حوالي 280 ھ /893 م) تحت عنوان «قم ونواحیها»:… ثم تصیر إلی جبالها و منها جبل یعرف بـ «دوستان سرداب» وجبل آخر یعرف بـ «الملاحة» ولها إثنا عشر رستاقاً… رستاق الفراهان ورستاق وَره ورستاق طبرِس…» (ص 40-41). وقد نقل مؤلف تاریخ قم من کتاب اصفهان قائلاً: «إن صحراء قم تتکون من أربعة رساتیق و منها رساتیق اصفهان… وإن رساتیق اصفهان الأربعة [کذا] هي: رستاق کمیدان ورستاق أنار بار ورستاق ورّه…» (القمی، 57). ویضیف قائلاً: «إن عدد القریٰ الصغیرة أو الأریاف في هذه الرساتیق الأربعة المتصلة بقم ثلاثمائة وثلاث وأربعون قریة صغیرة وثلاث وعشرون طسوجاً (ناحیة) … ویتکون رستاق ورّه من خمسة طساسیج [و] وتسع وسبعین قریة» (ص 57، 58). وجاء في الفصل الثالث من الباب الثاني، بعد بحث واف حول خراج قم، ذکر اسماء «الضیاع والقری والرساتیق» (دون ذکر الأموال والخراج) وعدّد 36 موضعاً وقریة صغیرة تابعة لرستاق ورّه (ص 122، 135، 138). وقد سعی مؤلف تاریخ أراک الی مقارنة أسماء قری منطقة آشتیان الموجودة حالیاً بـ 35 موضعاً و قریة صغیرة وردت في تاریخ قم. ورأی أن 23 قریة موجودة فعلاً في نفس المواضع والقری التابعة لرستاق ورّه ومنها: آشتجان (دهگان، 142، 143؛ وأیضاً، ظ: آشتیان، المدینة).

وکانت هذه المنطقة قدیماً جزءاً من أراض جبلیة واسعة کان الیونا یطلقون علیها اسم مدیا (لسترنج، 220، أفضل الملک، أفضل التواریخ، 299) و یسمیها الکتّاب الجغرافیون المسلمون الجبال (ابن حوقل، 304)، وناحیة الجبال (حدود العالم، 139)، وإقلیم الجبال (المقدسي، 383) و قهستان العراق (بکران، 56)، وجبال و عراق (یاقوت، 2/99) والجبال (الاصطخري، 195) وولایة عراق العجم (المستوفي، 51).

ویتعتبر یاقوت أن اطلاق اسم «عراق» علی أراضي «الجبال» خطأ واصطلاح حدیث، ویقول إنه لایعرف سبب هذه التسمیة تم یبرّرها حسب ظنه (2/99) واذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الروایات المتعلقة ببیوت النار الواقعة في رستاق ورّه وفراهان وغیرهما (ابن الفقیه، 75، 77؛ القمي، 88-90؛ دهگان، تاریخ أراک، 11، 14) أمکن الحدس بأن هذه المنطقة کانت تحتل أهمیة دینیة قبل الاسلام. وعلی ارغم من أن المسلمین فتحوا هذه المنطقة و المناطق المجاورة لها: قم و کاشان و أصفهان و قزوین و زنجان والري، بین 21-24/642-645 (البلاذري، 308؛ ابن الأثیر، 3/18/24) إلا أن بیت نار قریة فرد جان ظلّ علی حاله مشتعلاً حتی سنة ثمان و ثمانین و مائتین [288 ھ /901م؛ ابن الفقیة: 282 ھ /895م] حیث وصل بیرون [ابن الفقیه: برون] الترکي أمیر قم الی هذه القریة (فردجان) وفتحها، وهدم بیت النار جاعلاً عالیه أسفله، وأطفأ النار المشتعلة فیه (القمي، 89؛ ابن الفقیه، 77).

وعلی کل حال فالذي نعرفه أن فتح ورة و طبرس و فراهان قدتمّ في 23 و 24/644 و 645م في خلافة عمر بن الخطاب، ولکن یصعب تحدید تاریخ و اسم القائد الذي وطئت قدماه لأول مرة هذه المنطقة، لأن النصوص التاریخیة لم تشر إلی أن هذه المنطقة قد فتحها المسلمون مع فتح قم و اسفهان أو همدان فقد فتح أبموسی عبدالله بن قیس الأشعري قم في 23 ھ /644م، و عبدالله بن بُدَیل بن وَرقاء الخزاعي أصفهان في نفس السنة، أما همدان فقد فتحها جریر بن عبدالله البجلي في 23 أو 24 ھ /644 أو 645م (البلاذري، 306، 308؛ ابن الأثیر، 3/18-24). ولکن تاریخ قم یتحدّث بشکل أدق في هذا المجال فیقول: «إن مالک بن عامر الأشعري و ابن عمه أبا موسی الأشعري اتجها من الکوفة الی البصرة و الأهواز و أصفهان و فتحا تلک المناطق سویة، ثم أرسل أبوموسی ابن عمه مالک الی منطقة الجبل ففتح النواحي التي تقع قبل ساوة (ص، 260، 261). وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار بعض القرائن التاریخیة کالأخذ بتاریخ مقتل یزدجرد کمبدأ للتقویم حتی أواخر القرن 2 ھ / اوائل القرن 9م والذي یذکره البیروني بقوله إن: «المجوس و مشایخهم یحتفظون بتاریخ مقتل یزدجرد»، بالإِضافة الی بقاء بیوت النار المشتعلة حتی أواخر القرن 3/ أواخر القرن 9، وبقایا السرادیب  والقبور الخزفیة، واستمرار بعض التقالید المجوسیة (القمي، 28، 89؛ البیروني، 172؛ اعتماد السلطنة، مرآة، 546؛ سیفي؛ 15، 18، 89؛ قریب، 24) إذ أخذنا هذا کله بنظر الإعتبار أمکن القول إن دخول الاسلام و انتشاره في هذه المناطق کان یسیر ببطء، ولکن یبدو أن التشیّع أخذ طریقه الی هذه المنطقة منذ بدایة الفتح الاسلامي لمنطقة ورّة، وربما لمجاورتها قم، حیث تعدّ آشتیان دائماً من المناطق الشیعیّة (الراوندي، 395؛ المستوفي، 75، 76). و في 189ھ/805 م انفصلت ورة والرساتیق المجاورة لها مع قم عن اصفهان بناء علی أمر أصدره هارون الرشید (القمي، 28-31). وقد ذکر الیعقوبي أیضاً انفصال قم والمناطق التابعة لها (المشتملة علیاثنی عشر رستاقاً و من بینها ورة) عن اصفهان و بقیة المناطق (ص 49، 51). أما ابن الفقیه (تـ 290/ 903) فلایتعرّض لورّة في حدیثه عن نواحي قم منفصلة عن أصفهان، ولکنه یذکر أسماء بعض الرساتیق المجاورة لآشتیان کفراهان ضمن الأربعة والعشرین رستاقاً التابعة لهمدان (ص 66، 98-100). ولانجد منذ تألیف تاریخ قم (378ھ/988م) و حتی أیام القاجاریین (1193-1344 ھ /1779-1925م) ذکراً لورَّة أو آشتیان في الکتب التاریخیة والجغرافیة إلّا نادراً (سیفي، 19-32) ولکن ورد في بعض النصوص التاریخیة الحدیثة عن الرساتیق المجاورة لورّة لاسیما تفرش (طبرش، طبرس) وفراهان و ساروق. وقد ورد في راحة الصدور (المؤلف في 599 ھ /1203م) أسماء قم و کاشان و آبه و طبرش و فراهان و مصلحگاه علی أنها «مقر للباطنیة» والروافض (ص 395). وذکر یاقوت ساروق الواقعة في ولایة فَراهان واعتبرها من المناطق التابعة لهمدان (3/170). وکتب المستوفي بعد حدیثه عن تفرش حول فراهان قائلاً «إنها ولایة فیها قری مهمة و تقعفیها قیة ساروق‌دار الملک»، و یضیف في حدیث عن بحیرة فراهان الملحیة قائلاً: «وتوجد في تلک الولایة بحیرة کان المغول یسمونها ناوور» (ص 75). وبناءً علی هذه الروایة یمکن الحدس أن المغول جاءوا إلی هذه المناطق، إثر اقامتهم الطویلة في أطراف هذه البحیرة الملحیة وأطلقوا علیها ذلک الاسم. أما أمین أحمد الرازي فیتحدث عن فراهان بعد أن یصف تفرش دون أن یذکر الولایة التابعة لها قائلاً: «ولایة عامرة، کانت في الماضي من توابع قسم والآن مستقلة» (2/488، 490) ولایمکن أن نستنتج من هذه العبارة شیئاً عن ورَّة. ولانجد إشارة أو ذکراً لأشتجان أو آشتیان في کتاب خلاصة البلدان الذي بختص الباب الرابع منه بـ «ذکر أحوال‌ دارالمؤمنین بقم» (وهذا الباب مقتطف من تاریخ قم و ملخص له علی الأکثر) کما لانجد أیضاً تحت عنوان «رستاق وره وأروند جرد» اسماً لأیة قریة من ورّة (حسیني، ص 202-211). وکانت منطقة تفرش «تابعة لولایة قم و تعدّ من المناطق الجبلیة في تلک الولایة» وذلک قبل أن یبني یوسف‌خان گرجي في 1240 ھ /1825م، سلطان آباد (عراق أوأراک الحالیة) علی عهد فتح‌علي‌شاه القاجاري (میرزا زین‌العابدین الشیرازي، مقدمة دیوان سرخوش، نقلاً عن سیفي 33-35؛ معین، مادة أراک). وفي 1313-1317 ھ /1893-1899م أصبحت آشتیان وتفرش و گرکان و فراهان و سلطان‌آباد من أعمال عراق [أراک] (أفضل الملک، 298). ویمکن أن یعزی عدم وجود أیة إشارة إلی ورَّة و آشتیان و سائر قری هذا القضاء خلال هذه الفترة الطویلة في النصوص التاریخیة والجغرافیة، إلی عدم أهمیة هذه المنطقة في تلک الفترة. وفي حوالي 1311ش/ 1932م کانت سلطان‌آباد وضواحیها و فراهان و کزژاز وسربند و آشتیان و گرَکان و تفرش و رودبار و بُزچلّو و وَفس و شَراه و مشک‌آباد ولاخور ضمن التقسیمات الإداریة لولایة عراق (أراک) (کیهان، 2/386). وفي 1316ش/ 1937 م حیث قسّمت إیران إداریاً إلی عشر محافظات، أصبحت سلطان‌آباد التابعة لعراق تشکل قضاء أراک بعد احتوائها علی أربع نواح هي سربند و طرخوران (المشتملة علی قری آشتیان و تفرش و رودبار) و فَرمَهین و کُمیجان (فرهنگ جغرافیایي ایران معجم ایران الجغرافي، 15]) و بعد مدة ألحقت منطقة آشتیان مع ضواحیها: خلجستان و فراهان بقضاء تفرش التابع للمحافظة المرکزیة (التي قاعدتها طهران) (معین، 5/393؛ سیفي، 45-46). وفي 8 إسفند 1356ش/ 27 شباط 1977م و بموجب قرار مجلس الوزراء أصبحت أراک قاعدة للمحافظة المرکزیة و ضمّت ناحیتي آشتیان و خلجستان المشتملتین علی قری آشتیان و دستگرد و راهجرد و قاهان إلی قضاء آشتیان. وأخیراً و بموجب قرار مجلس الثورة في الجمهوریة الإِسلامیة الایرانیة في 22 دي 1358 ش/ 12 کانون الثاني 1979م انفصلت ناحیة خلجستان التي قاعدتها دستجرد الغربیة – عدا قریة راهجرد الغربیة – عن قضاء آشتیان و ألحقت بقضاء قم؛ آشتیان (سیفي، 46، 47، 76).

الوضع الحالي

تبلغ مساحة قضاء آشتیان الحالي 1920کم2 و یبلغ عدد سکانه 20718 نسمة (إحصاء 1365ش/ 1986م). ویشتمل القضاء علی مدینة آشتیان والناحیة المرکزیةالمتکونة من قصبة آشتیان (وضواحیها) و قصبة راهجرد الغربیة التي تضم 68 مستوطنة (34 قریة و 21 مزرعة تابعة و 9 مزارع مستقلة و 4 أمکنة مستقلة ) (جهاد سازندگي، فرهنگ اقتصادي [جهاد البناء، المعجم الاقتصادي]، هـ 20 مکرر؛ دفتر تقسیمات کشوري [مکتب التقسیمات الإِداریة] 3؛ وأیضاً ظ: آبادي). ویقیم في هذه المستوطنات 3984 عائلة في 2873 وحدة سکنیة (غالباً ماتکون من اللبن والخشب) (جهاد البناء، المعجم الاجتماعي، 20 مکرر 2). ویتکلم معظم السکان باللغة الفارسیة و في بعض القری بالخلیجیة والترکیة. وفي الأقسام الشمالیة من قضاء (آشتیان و گرکان) تنتشر اللهجة الآشتیانیة إلی حد ما بالإِضافة إلی الفارسیة (بالبوربَشیة أوالبوربسَتیة) (کیا، واحد؛ قریب 98؛ معجم ایران الجغرافي، 29، 159، 295: مغدم؛ 17، 122-128؛ وأیضاً ظ: آشتیاني، اللهجة). و من المعروف أن منطقة آشتیان و گرکان و تفرش سیما مدینة آشتیان تتمتع بتقدم في میادین الثقافة والتربیة والتعلیم. وفي هذا القضاء حالیاً 43 مدرسة ابتدائیة و 12 مدرسة متوسطة وثانویتان و 23 مکتبة عامة و 34 مسجداً و حسینیة. وأغلب السکان (عدا حوالي 1% منهم) من الشیعة الإِمامیة (جهاد البناء، المعجم الاجتماعي 20-22؛ سیفي، 89، 133).

أما الخدمات العامة الأخری في مستوطنات هذا القضاء فهي: شبکة أنابیب إسالة المیاه في 10 مستوطنات، و شبکة الکهرباء في 21 مستوطنة، ودائرة للبرید (إدارة مرکزیة واحدة، مکتب برید واحد  مراکز للبرید و 12 صندوقاً بریدیاً)، و مرکز واحد للهاتف و 5 مراکز بَدّالة للهاتف بین المدن، ومستشفی واحد یضم 25 سریراً، و ثلاثة مستوصفات و مختبر طبي و صیدلیتان و 7 8 أطباء (7 منهم أطباء مختصون) و طبیب أسنان واحد) و 45 حماماً و 20 مغتسلاً للأموات (الاحصائیة، 24-26، 143، 144؛ جهاد البناء، المعجم الاجتماعی، 20-22).

الوضع الاقتصادي

یمارس سکان هذه المحافظة مهن الزراعة و تربیة الحیوانات و الصناعات الیدویة و ذلک کمایلي وتبعاً لأهمیته:

ألف. الزراعة

یوجد نهر دائم الجریان من مجموع 27 نهراً و مسیلاً مائیاً في القضاء. أما الـ 26 الباقیة فهي جافة ولاتجري فیها المیاه إلاعندما تتساقط الأمطار الغزیرة. و تؤمّن میاه آشتیان غالباً من 163 قناة جوفیة و 37 عیناً دائمة الفوران (18 عیناً موسمیة و 9 آبار نصف عمیقة و 10 آبار سطحیة (جهاد البناء، المعجم الاقتصادي، 20 مکرر 4). وتشیر الإحصاءات المتوفرة حول الأراضي المزروعة والمحاصیل الزراعیة بوضوح إلی قلة مصادر المیاه فیها، حیث إن قسماً کبیراً من المحاصیل الزراعیة الرئیسة في هذا القضاء یتم عن طریق الزراعة الدیمیة: القمح 375 هکتاراً تُروی بوسائل الري، 25321 [؟] هکتاراً تروی دیماً؛ الشعیر 295 هکتاراً تروی بوسائل الري 3938 هکتاراً تروی دیماً؛ أنواع البقول 19 هکتاراً تروی بوسائل الري، 4516 هکتاراً تروی دیماً (جهاد البناء، المعجم الاقتصادي، 20 مکرر 2، 3). و کانت مساحة الأراضي المزروعة بهذه المحاصیل الثلاثة الرئیسة و معدل انتاجها في 1363 ش/ 1984م کما یلي: القمح 400 هکتار تسقی بوسائل الري (440 طنّاً)، 11000 هکتار تسقی دیماً (4400طن)؛ الشعیر 500 هکتار تسقی بوسائل الري (650 طناً)، 6800 هکتار تروی دیماً (2584 طناً)؛ أنواع البقول 8 هکتارات تسقی بوسائل الري، 2100 هکتار تسقی دیماً و مجموع انتاجها 218 طناً (آمارنامه [الاحصائیة]، 78-94؛ آمارنامۀ کشاورزي [الاحصاء الزراعي] 237-241). وتوجد بعض المحاصیل الزراعیة الأخری التي تزرع اعتماداً علی وسائل الري و هي: العلف 675 هکتاراً (4222 طنّا)، البطاطا 53 هکتاراً، البصل 11 هکتاراً، القطن 10 هکتارات. وهناک خمسة محاصیل أخری نذکرها بحسب مساحة الأراضي المزروعة بها: 1. القرعیات؛ 2. الکروم؛ 3. الطماطة؛ 4. التفاح؛ 5. اللوز.  تشیر الاحصاءات الخاصة بالآلات والمکائن الزراعیة الی أن الزراعة في هذا القضاء تزاول علی الطریقة التقلیدیة القدیمة و یوجد في القضاء: 123 جرّاراً زراعیاً و 13 مضخة میاه و 7 حاصدات، و جراراً واحداً (جهاد البناء، المعجم الاقتصادي، 20، مکرر 2، 4 آمارنامه، [الاحصائیة] 78-94).

ب. تربیة الحیوانات

تتم تربیة الحیوانات في قضاء آشتیان بنفس الطریقة التقلیدیة القدیمة و تعتمد غالباً علی المراعي الطبیعیة غیر أنه یوجد حقلان حدیثان لتربیة الدواجن. وکما کانت السفوح الجنوبیة لجبل کلاهه ذات ارتفاعات مختلفة، فان المراعي الموجودة في هذه السفوح متنوعة لاختلاف درجات الحرارة و تکون صالحة لرعي الحیوانات ابتداء من المناطق الجنوبیة و تسیر تدریجیاً باتجاه الشمال، ففي الوقت الذي ترعی فیه الحیوانات في الجنوب، تغطی الثلوج المراعي الشمالیة، وقد و فرت هذه الظروف الطبیعیة میزان خاصة للرعاة. و خاصة في السهل العالي «همواره بان» الواقع في جبل کلاهة اذ یعتبر جیداً لتربیة الحیوانات، و یبلغ ارتفاعه حوالي 2700م عن سطح البحر، ویحتوي علی عیون مائیة متعددة و أراض تکسوها الحشائش والنباتات. أما الحیوانات الرئیسة في هذا القضاء فهي: الأبقار والعجول 2183 رأساً؛ الأغنام 70100 رأس، الماعز 32405 رئوس (قریب، 22؛ جهاد البناء، المعجم الاقتصادي، 20، مکرر 5).

ج. الصناعات الیدویة

تنتشر صناعة حیاکة السجاد الیدوي (32 مشغلاً) في قری آشتیان و مستوطناتها أکثر من الصناعات الیدویة الأخری کنسیج الألیاف (7 مشاغل)، و حیاکة البسط الریفیة (مشاغل) و حیاکة والبسط (مشغلان) في هذه المنطقة (جهاد البناء، المعجم الاقتصادي، 20 مکرر 5).

د. التبادل الاقتصادي و طرق المواصلات

علی الرغم من تأسیس بعض محلات البیع والمشاغل الصناعیة الصغیرة في عدد من القری والمستوطنات، إلا أنها لم تستطع أن تلبّي جمیع حاجات سکان هذا القضاء و لذلک تضطرهم الحاجة الی الاتصال ببقیة المدن والنواحي لتوفیر مایحتاجون إلیه. فمن مجموع 68 مستوطنة، ترتبط 42 مستوطنة في هذا القضاء بمدینة آشتیان و 9 مستوطنات بمدینة أراک، و 8 مستوطنات بقم، و عدد من المستوطنات براهجرد و سلفچکان. و تربط هذه المستوطنات فیما بینها 189 کم من الطرق المسفلتة والمعبدة والترابیة، والطرق الزراعیة الریقیة، حیث ترتبط 32 مستوطنة فیما بینها بطرق مسفلتة و 23 مستوطنة بطرق ترابیة، و 9 مستوطنات بطرق ریقیة و عرة؛ ویبلغ طول الطرق الرئیسة 20کم، وطول الطرق المسفلتة من الدرجة الأولی 45 کم، والطرق المعبدة 22کم، والطرق الریفیة 102 کم (الاحصائیة، 147؛ جهاد البناء، المعجم الاجتماعي، 20-22).

المصادر

ابن الأثیر، عزالدین، الکامل، بیروت، دار صادر، 1402 ھ /1982م، 3/18-24؛ ابن حوقل، أبوالقاسم محمد، صورة الأرض، بیروت، دار مکتبة الحیاة، 1979م، ص 304-317؛ ابن الفقیه، أحمد، مختصر البلدان (القسم الخاص بایران)، تجـ : ح. مسعود، طهران، بنیاد فرهنگ ایران، 1349 ش، ص 66، 77، 98، 100؛ أبوالفداء، اسماعیل، تقویم البلدان، تقـ : رنو و دوسلان، باریس، 1840م، ص 408، 410؛ ادارۀ جغرافیایي ستاد أرتش، فرهنگ جغرافیایي ایران، «نقسۀ شهرستانهاي قم و محلات»، طهران، سازمان جغرافیاي کشور، 1335 ش، الملحق؛ ادارۀ کل آمار و اطلاعات کشاورزي، آمار نامۀ کشاورزي، طهران، وزارت کشاورزي، 1363ش، عد 35، ص 237-241؛ الاصطخري، أبواسحق ابراهیم، مسالک الممالک، تقـ : دي خویة، لیدن، بریل، 1927م؛ اعتماد السلطنة، محمدحسن‌خان، صدر التواریخ، تقـ :محمد مشیري، طهران، روزبهان، 1357 ش، ص 282، 284، 286؛ م.ن، مرآة البلدان، تقـ :پرتو نوري علاء ومحمدعلي سپانلو، طهران، أسفار، 1364ش، ص 5440546؛ أفضل الملک، غلام‌حسین، أفضل التواریخ، تقـ : منصورة و سیروس سعدوندیان، طهران، نشر تاریخ ایران، 1361 ش، ص 298، 299؛ م.ن، «کتابچۀ تفصیل و حالات‌دار الایمان قم»، راهنماي جغرافیاي تاریخي قم، تقـ : حسین مدرسي طباطبائي، قم، حکمت، 1355ش، 1/79-83؛ بکران محمد بن نجیب، جهان نامه، تقـ : محمدأمین ریاحي، طهران، ابن سینا، 1342 ش، ص 56-57؛ البلاذري، أحمد بن یحیی، فتوح‌البلدان، تقـ : رضوان محمدرضوان، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1398 ھ /1978م، ص 306، 308؛ البیروني، أبوالریحان، التفهیم، تجـ : رمزي رایت، أکسفورد، 1352 ھ /1933م؛ جهاد سازندگي، فرهنگ اجتماعي دهات و مزارع أستان مرکزي، طهران، 1363ش؛ ن.م، فرهنگ اقتصادي دهات و مزارع أستان مرکزي، طهران، 1363ش؛ حدود العالم، تقـ : منوچهر ستوده، طهران، طهوري، 1362ش، ص 139، 142؛ حسیني قمي، صفي‌الدین محمد، خلاصة البلدان، تقـ : حسین مدرسي طباطبائي، قم، 1396 هـ، ص 202-211؛ خورموجي، محمدجعفر، حقائق الأخبار ناصري، تقـ : حسین خدیو جم، طهران، نشر ني، 1363ش، ص 229، 238، 241؛ دانشنامۀ ایران و اسلام؛ دفتر تقسیمات کشوري، طهران، وزارت کشور، 1365ش، ص 3؛ دولت آبادي، یحیی، حیات یحیی، طهران، فردوسي، 1362ش، 2/7، 16، 30؛ دهگان، ابراهیم، تاریخ أراک، فرهنگ أراک، 1329ش، ص 11-14، 142-144؛ م.ن، گزارشنامه، أراک، 1342ش، ص 63؛ رازي، أمین أحمد، هفت إقلیم، تقـ : جواد فاضل، طهران، علمي، 1340ش، 2/488، 490؛ الراوندي، محمد، راحة الصدور، تقـ :محمد إقبال، لیدن، 1921م، ص 395؛ سازمان برنامه و بودجۀ استان مرکزي، آمارنامه، طهران، 1364ش، (مخـ)؛ سازمان جغرافیایي کشور، نقشۀ عملیات مشترک (زمیني) قطعۀ قم (6. 139N)، طهران، 1355ش؛ سدیدالسلطنة، محمدعلي، سفرنامه، تقـ :  أحمد اقتداري، طهران، بِهنشر، 1362ش، ص 304؛ سیفي قمي تفرشي، مرتضی، سیري کوتاه در جغرافیاي تاریخي تفرش و آشتیان، طهران، أمیرکبیر، 1361ش، (مخـ)؛ شیرواني، زین‌العابدین، حدائق السیاحة، سازمان چاپ دانشگاه، 1348 ش، ص 56؛ م.ن، بستان السیاحة، طهران، 1315 هـ، ص 41، 42؛ عربگل، مسیب، «سیري کوتاه در جغرافیاي تاریخي تفرش و آشتییان»، آینده، س 11، عد 8 (آبان 1364ش، ص 596؛ فرهنگ جغرافیایي ایران، (استان یکم)، طهران، سازمان جغرافیایي کشور، 1328-1333ش، 2/15، 29، 159، 295؛ فرهنگ فارسي (مادة آشتیان، آشتیاني، أراک، تفرش)؛ فووریه، ژان، سه سال در دربار ایران، تجـ : عباس إقبال، تقـ : همایون شهیدي، طهران، دنیاي کتاب، ص 389، 390؛ قریب، عبدالکریم، گرکان، طهران، 1363 ش، (مخـ)؛ القمي، حسن بن محمد، تارخ قم، تجـ : حسن بن علي قمي، تقـ : جلال‌الدین طهراني، طهران، توس، 1361ش، (مخـ)؛ کسروي، أحمد، کاروند، تقـ : یحیی ذکاء، طهران، سازمان انتشارات جیبي، 1356 ش، ص 304؛ کیا، صادق، گویش آشتیان، دانشگاه تهران، 1355ش، ص 1، 2؛ کیهان، مسعود، جغرافیاي مفصل ایران، طهران، ابن سینا، 1311ش، 2/386؛ لسترنج، جي، بلدان الخلافة الشرقیة، تجـ : بشیر فرنسیس وکورکیس عوّاد، بیروت، مؤسسة الرسالة، 1405/1985؛ مرکز آمار ایران، شناسنامۀ شهرهاي کشور، أستان مرکزي، طهران، 1365ش، ج 2 (مخـ)؛ ن.م، سرشماري عمومي نفوس و مسکن، نتایج مقدماتي کل کشور، 1365ش، 4؛ المستوفي، حمداللَّه، نزهة القلوب، تقـ : محمد دبیر سیاقي، طهران، طهوري، 1366ش، ص 51، 73، 75، 76؛ مُغدم، مَهمد، گویشهاي وفس و آشتیان و تفرش، ایران کوده، طهران، أنجمن إیرانویج، 1318 یزدگردي، عد 11، ص 17، 122-128؛ المقدسي، محمدبن أحمد، أحسن التقاسیم، تقـ : میخائیل یان دي‌خویة، لیدن، 1906م، ص 384؛ ناصرالدین‌شاه، سفرنامۀ عتبات، تقـ : إیرج أفشار، طهران، فردوسي، 1363ش، 195-196؛ یاقوت الحموي، أبوعبدالله، معجم‌البلدان، بیروت، دارإحیاء التراث العربي، 1979م، 2/99؛ ابن واضح، البلدان، النجف الأشرف، المکتبة المرتضویة، (د. ت).

هادي عالم‌زاده