آصف الدولة، اللهیار خان
cgietitle
1442/10/14 ۲۱:۵۲:۰۷
https://cgie.org.ir/ar/article/231552
1446/8/10 ۰۱:۱۲:۲۱
نشرت
1
آصفالدولة، اللهیارخان بن محمدخان بیگلربیگي قاجار دولو، یوخاري باش (تـ بعد 1264ھ/1848م) سیاسي قاجاري قدیم والصدر الأعظم لفتح عليشاه القاجاري. کان أبوه محمدخان من رؤساء عشیرة القاجاریین البارزین، وکان الکثیر من الشخصیات البارزة والولاة یرون أنه أجدر من الآغامحمدخان لتولي السلطنة في ایران، خلال الانتفاضات التي کان القاجاریون یقومون بها من أجل استلام السلطة والعرش. ولکنه لم یتنازل عن الحکم للآغامحمدخان فحسبف بل سعی لکسب تأیید رؤساء العشائر و کبار الشخصیات فياسترآباد و مازندران لاقامة النظام الملکي القاجاري، ونال لقب «بیگلربیگي» لتولیه حکومة طهران فیما بعد، أثناء غیاب الآغامحمدخان. وفي الفترات اللاحقة أطلق أحفاده علی عائلتهم لقب «تاجبخش» لتنازله عن العرش للآغامحمدخان. وقد ظل محمدخان بیگلربیگي وفیاً لفتح عليشاه بعد مقتل الآغامحمدخان في مدینة شوشي. سعی الشاه الجدید بالاضافة الی احترامه و عقد العدید من الزواجات السیاسیة الی التألف بین قبیلته الکبیرة و قبیلة قُوانلو (آشاقه باش) والحفاظ علی الوحدة بینهما. ولهذا فقد عقد قر ان ابنته «حاجیه مریم» علی رستمخان ابن محمدخان بیگلربیگي، ولکن رستمخان توفي بعد سبعة أشهر و بادر الشاه الی عقد خطبة حاجیة مریم علی اللهیارخان و خطب أخت اللهیارخان أي کریمة محمدخان لنفسه، وذلک أثناء مجلس التأبین الذي أقیم علی روح رستمخان. کماکان عباس میرزا نائب السلطنة واثنان من إخوته قدتزوجوا من بنات محمدخان. وکان الشاه یخاطب اللهیارخان في رسائله له بـ «أرجمندي» (العزیز) کما أن محمدشاه ابن أخت اللهیارخان کان یخاطبه في رسائله قبل اعتلائه العرش بـ «خالوي أعزّ کامکار والاتبار» (الخال الأعز السعید الأصیل) ولهذا فقد کان اللهیارخان یری نفسه من العائلة المالکة، وله طموحات کثیرة وفي 1240ھ/1825م عزل فتح عليشاه الصدر الأعظم عبداللهخان أمینالدولة الذي أبدی ضعفاً في قمع المتمردین اللّرفي اصفهان. و کان اللهیارخان في منصب «سالار باري» (رئیس التشریفات) وحقق انتصاراً حاسماً بدحر الترکمان في 1229ھ/1814م، فعینه في منصب الصدارة العظمی و منحه لقب «آصفالدولة».
وقد أبدی آصفالدولة خلال السنوات الثلاث التي تولی فیها الصدارة العظمی (1240-1243ھ/1825-1827م) ضعفاً و عجزاً کبیرین، سیما في الحروب الأولی بین ایران و روسیا حیث انضح أن تلکؤه في توفیر المؤونة والمعدات والقوات لجبهة الحرب وإعاقة مشاریع عباس میرزا کان بایعاز من الحکومة البریطانیة له. وفي الحروب الثانیة (1241-1243ھ/1826-1827م) أیضاً. ورغم أنه کان أحد محرضیها فقد أظهر ضعفه و عجزه و هرب مع الجیش الذي کان تحت إمرته و بذلک هیأ الفرصة للجنرال آریستوف والجیش الروسي لاحتلال تبریز (1242ھ/1826م). وجاء الجنرال آریستوف باللهیارخان – الذي کان له دور في إلغاء معاهدة دهخوارقان للصلح کما یقال – إلی قریة ترکمان چاي مکتوفاً، وأطلق سراحه وأرسله الی طهران بعد أن فرض علیه معاهدة مخزیة في 5 شعبان 1243/21 شباط 1828. وفط طهران عزل آصفالدولة من منصب الصدارة العظمی و بقي محتفظاً بمنصب رئیس تشریفات البلاط. وأمر فتحعليشاه بتشکیل محکمة للنظر في أعمال آصفالدولة، وبعد أن ثبت «تهاونه في المحافظة علی منصة هناک.
وکان آصفالدولة أحد المثیرین للاضطرابات التي حدثت في طهران، وأدت الی مقتل گریبایدوف الوزیر الروسي المفوص في ایران (شعبان 1244/ شباط 1829)، ذلک أن اثنتین من النساء اللاتي أسرن في جیورجیا واسلمتا کانتا في حرمه. فأصرت روسیا علی إطلاق سراحهما بموجب المادة 13 من معاهدة ترکمان چاي، و نقلتا إلی السفارة. وإثر الخطوات التي خطاها آصفالدولة، وایعاز میرزا مسیح الاسترابادي المجتهد المعروف في طهران، هاجم الناس السفارة الروسیة بطهران دفاعاً عن نوامیس الاسلام و تحریر تینک الامرأتین.وقد قتل في هذه الاضطرابات أکثر من 80 مواطناً في طهران و 38 من أعضاء السفارة الروسیة، من بینهم گریبایدوف. ولم یبق حیاً سوی ملسوف السکرتیر الدول في السفارة الذي قدّم تقریراً کاملاً حول قضیة التمرد إلی البلاط القیصري. ومما لاشک فیه أن هذه الحرکة قد انبثقت عن السخط الجماهیري العام ضد روسا القیصریة لغاراتها المتکررة علی الدقسام الشمالیة من البلاد و غرور وزیرها المفوض في طهران وضعف بلاط فتح علي شاه. ولایغیب عن البال التحریضات الجانبیة ومنها أن السیاسة البریطانیة کانت تسعی إلی إبعاد روسیا عن الاتحاد الانجلیزي – العثماني و توجیهها نحو ایران، کما أن حقد آصفالدولة الدفین کان سبباً في توسیع حدة الخلافات القدیمة بین عشیرتي دولّو و قوانلو. وردی آصفالدولة بعد وفاة فتحعليشاه أن الفرصة سانحة لتحقیق آماله القدیمة في الوصول الی السلطة، لما یتمتع به من مرکز عشائري وعائلي، وخبرته في الصدارة العظمی، ولحمایة الأجانب ودعمهم له وضعف الحکومة المکزیة علی الرغم من کثرة الأمراء والمنتسبین للبلاط الذین یرومون استلام السلطنة. ولکن انکشف أمره بسبب حنکة میرزا أبي القاسم قائم مقام واطلع محمدشاه علی نوایاه فعینه والیاً علی خراسان، وأمره وابنه حسنخان سالار بالتجه إلی مشهد کي یبعده عن العاصمة ولایسيء الی العلاقات والأواصر العائلیة التي تربطهما. وفي تلک الدیار (خراسان) راودته فکرة الاستقلال والوصول الی السلطنة کما راودت أولاده تدریجیاً إثر رغبة الاجانب في تأسیس دولة تکون حائلاً بین ایران و افغانستان. وبعد مقتل قائممقام (صفر 1251/ حزیران 1835) غادر آصفالدولة خراسان متوجهاً إلی طهران دون استئذان، طامحاً لمنصب الصدارة العظمی، ولکن الشاه و بّخه علی ذلک وأعاده إلی مشهد. و تضاعف في هذه السفرة حقد آصفالدولة علی الحکام والمسئولین في طهران سیما علی الصدر الأعظم الجدید میرزا آقاسي؛ لذلک دعم السیاسة الانجلیزیة وشرکة الهند الشرقیة دعماً کاملاً عندما قام محمدشاه باعداد جیش جدید في خراسان لتحریر هراة. وفي أعقاب ذلک تبلورت فکرظ تقسیم خراسان لدی المسؤولین البریطانیین. وفي 1262ھ/1845م و بعد وفاة الحاج میرزا موسیخان سادن الروضة الرضویة المقدسة، طلب آصفالدولة من الشاه أن یولي ابنه حسنخان سالار علی خراسان، وأن ینصبه سادناً للروضة الرضویة المقدسة. ولکن الشاه أرسل میرزا عبداللهخان الخوئي الی مشهد لتولي هذا المنصب الشاغر. وکان آصفالدولة یخلق لنفسه الأعذار لسنین عدیدة کي لایرسل الأموال الی العاصمة حتی کانت سنة 1263ھ/1847م حیث عین ابنه حسنخان سالار مکانه قصد طهران حاملاً معه مائة ألف تومان لعله یستطیع بهذا المبلغ أن یُطمع الشاه و أن ینال منه منصب الصدارة العظمی بدلاً من الحاج میرزا آقاسي. وکانت السلطات البریطانیة ترغب في ذلک أیضا، ولکن محمدشاه أبی ذلک ولم یکتف بمنع آصفالدولة من العودة الی خراسان فحسب، بل أرسله مع أمه (والدة الشاه) التي هي أخت آصفالدولة لحج بیتالله الحرام في مکة المکرمة، کما أمره عند عودته من زیارة الدیار المقدسة أن یبقی في العتبات المقدسة بالعراق. وبعد وفاة محمدشاه واعتلاء ناصرالدینشاه العرش أثار آصفهالدولة بعض الاضطرابات في منطقة العتبات المقدسة کما تقدم بطلب الی أمیرکبیر یرجوه السماح له بالعودة الی ایران. ولکن طلبه رفض و بقي حتی وفاته في العراق.
أما أبناؤهالدین رفعوا لواء العصیان لمدة أربع سنوات، بع نفي والدهم، رغبة منهم في تقسیم خراسان فقدتم القضاء علیهم إثر التدابیر التي اتخذها أمیرکبیر، حیث قتل حسنخان سالار وابنه أمیر أصلانخان و أخوه محمدعليخان في مشهد. کما نال الأخ الآخر لحسنخان وهو محمدخان بیگلربیگي الخراساني جزاءة في طهران. أما الابن الآخر لأللهیار والمدعو محمدقليخان فقد نال في عهدناصرالدینشاه لقب «آصفالدولة».
اعتمادالسلطنة، محمدحسنخان، صدرالتواریخ، تقـ : محمدمشیري، طهران، روزبهان، 1357ش، ص 104-105، 120، 129-132، 173؛ بامداد، مهدي، تاریخ رجال ایران، طهران، زوّار، 1347-1353ش، 1/154-158؛ جهانگیر میرزا، تاریخ نو، تقـ : عباس إقبال، طهران، علمي، 1327ش، ص 117-125؛ سپهر، محمدتقي، ناسخ التواریخ، تقـ : جهانگیر فائم مقامي، طهران، 1337ش، ص 219-227؛ سعادت نوري، حسین، «آصفالدولهها». یغما، س 15، عد 7 (آبان 1341ش)، ص 379-383؛ عضدالدولة، أحمد میرزا، تاریخ عضدي، تقـ : عبدالحسین نوائي، طهران، بابک، 1355ش، ص 147-152، 216، 251-254، 257-264، 282، 283؛ محمود، محمود، تاریخ روابط سیاسي ایران وانگلیس در قرن نوزدهم، طهران، إقبال، 1329 ش، 1/302-304؛ مکي، حسین، زندگاني میرزا تقيخان أمیرکبیر، طهران، ایران، 1355ش، ص 132-133، 272-273، 313-315، 497-498؛ هدایت، رضاقليخان، روضة الصفاي ناصري، طهران، خیام، 1339ش، 10/149-150، 166-167.
قسم التاریخ
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode