الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / الآشتیانی، الحاج میرزا /

فهرس الموضوعات

الآشتیانی، الحاج میرزا

الآشتیانی، الحاج میرزا

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/11 ۲۲:۴۰:۰۷ تاریخ تألیف المقالة

الآشتیانی، الحاج میرزامحمدحسن (1248-1319ھ/1832-1901م)، من فقهاء الشیعة الامامیة الکبار البارزین. وُلد في آشتیان. وتوفي والده و عمره ثلاث سنوات. و بعد أن تعلم القراءة و الکتابة، ذهب و هو في الثالثة عشرة من عمره الی بروجرد، و درس فیها الآداب لمدة أربع سنوات. ثم توجّه الی النجف و تتلمذ علی العلماء هناک. وقد جعله تقدمه في الدراسة من أبرز تلامیذ الشیخ مرتضی الأنصاري (ن.م) (1214-1281ھ/1799-1864م). وبعد وفاة الشیخ عاد الآشتیاني إلی طهران (1282ھ/1865م). و کان أول فقیه نشر في طهران تحقیقات و آراء الشیخ الأنصاري الحدیثة و خاصة في فن الأصول، و لهذا السبب توافد إلیه طلاب العلم من کل صوب. وألقیت علی عاتقه مسئولیة الزعامة‌الدینیة في طهران، وفاق الفقهاء الآخرین، و أثنوا علیه لِحُسنِ بیانه ورِقَّة تعابیره.

وفي شهر رجب عام 1307/ شباط 1890 أبدی میرزا حسن معارضته مع کبار العلماء الآخرین لناصرالدین‌شاه (ن.م) (1247-1313ھ/1831-1895م) لمنحه امتیاز حصر بیع و شراء التبغ و التنباک لشرکة إنجلیزیة. و بحث ذلک مع الشاه و الصدر الأعظم، و عدّد الأضرار الناجمة عن منح هذا الامتیاز. و لکنهما لم یکونا لیعیرا مثل هذه لاأحادیث آذاناً صاغیة، واستمر الصراع، حتی انتهی الأمر الی أن أصدر میرزا الشیرازي (ن.م) فتوی بمقاطعة استعمال التبغ و التنباک.

(ربیع الثاني 1309/ تشرین الثاني 1891). وقد نشر الآشتیاني فتوی میرزا الشیرازي بین الناس، و سعی سعیاً حثیثاً في تحریضهم علی محاربة تدخل الکفار في شئون المسلمین. و لما ازداد الصمود، کتب الشاه رسالة الی الآشتیاني و طالبه بعنف أن یعمل علی الغاء فتوی مقاطعة میرزا الشیرازي. و لکن الآشتیاني لَوَّح له بذکاء في الرد الذي أرسله إلیه إن هذا الأمر لیس بمقدوره و إن فتوی میرزا الشیرازي ستبقی طالما لم یُلغَ الامتیاز کُلیّاً. و بَیَّن للشاه أیضاً أن أبناء الشعب مستاؤون لتدخل الأجانب في شئون البلاد. طرق ناصرالدین‌شاه في البدء أبواب اللین، ثم ما لبث أن مال الی الخشونة، و طلب من الآشتیاني انتخاب أَحَد أَمرین: إما الخروج من طهران و إما تدخین النارجیلة علناً، فانتخب الأول.

عند ذلک بادر جمیع العلماء الکبار في طهران إلی مغادرة العاصمة مع الآشتیاني. علم أبناء الشعب بذلک فثاروا و هاجموا القصر الملکي فسقط نتیجة لذلک ثلاثون شخصاً منهم بین قتیل و جریح. ولکنهم حالوا دون خروج الآشتیاني من المدینة، و أخیراً رضخ ناصرالدین‌شاه و ألغی الامتیاز.

وفي عام 1311ھ/1893م توجّه الآشتیاني الی مکة لأداء مناسک الحج و مر بسامراء و هناک استقبله میرزا الشیرازي و طلاب سامراء بحفاوة بالغة. و في 28 جمادی الأولی 1319 هـ توفي الآشتیاني بطهران، فنقل جثمانه الی النجف و دفن في مقبرة الشیخ جعفر الشوشتري. وقد أصبح نجله الشیخ مرتضی الآشتیاني (ن.م) بعده مرجعاً دینیاً، و کان فقیهاً کبیراً أیضاً. و یمکن أن نذکر من أولاده الآخرین الشیخ مصطفی الآشتیاني الملقب بـ «افتخار العلماء» (مقـ 1327ھ/1909م) و الحاج میرزا هاشم الآشتیاني (تـ 1328ھ/1910م) النائب في مجلس النواب للدورات الثالثة و الخامسة و السادسة و السابعة والثامنة. من مؤلفاته: 1. بحرالفوائد في شرح الفرائد، الذي یعتبر من أفضل التعلیقات علی رسائل الشیخ الأنصاري. 2. مباحث الألفاظ، محاضرات للشیخ الأنصاري، والذي فقدت مخطوطته. 3. کتاب الخلل في الفقه. 4. کتاب القضاء. 5. کتاب الوقف و إحیاء الموات و الاجارة، 6. إزاحة الشکوک عن حکم اللباس المشکوک، 7. رسالة في الحرج. 8. رسالة في آواني الذهب والفضة.

 

المصادر

آدمیت، فریدون، شورش بر امتیازنامۀ رژي، طهران، پیام، 1360ش، ص 137 و ما بعدها؛ آقابزرگ، طبقات أعلام الشیعة في القرن الرابع عشر، مشهد، دارالمرتضی، 1404هـ، 1/389-390؛ الأمین، محسن، أعیان الشیعة، بیروت، دارالتعارف، 1403هـ، 5/37؛ بامداد، مهدي، تاریخ رجال ایران، طهران، زوّار، 1347-1353ش، 1/316؛ تیموري، ابراهیم، تحریم تنباکو، طهران، سازمان کتابهاي جیبي، 1361ش، ص 83-151؛ دانشنامۀ ایران و اسلام؛ کحّالة، عمررضا، معجم المؤلفین، بیروت، دارإحیاء التراث العربي، 5/186؛ مدرس، محمدعلي، ریحانة الأدب، تبریز، 1346ش 1/49.

محمدعلي مولوی

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: