الصفحة الرئیسیة / المقالات / الآذریة /

فهرس الموضوعات

الآذریة

الآذریة

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/4 ۲۲:۰۳:۴۲ تاریخ تألیف المقالة

الآذریة، لغة آذربایجان القدیمة وفرع من اللغات الایرانیة الغربیة، وهي نسبة إلی آذربایجان. تلفظ في اللغة العربیة بشکل «آذَريّ» و «آذريّ». النسبة إلی آذربایجان في العربیة: «اَذرَبِيّ» و «اَذرَبِیجيّ» وهي مأخوذة من أَذرَبیجان اللفظ العربي لکلمة آذربایجان الفارسیة. وقد أطلق علی هذه اللغة في المدونات العربیة والفارسیة علاوة علی اِلآذریة ولهجتها الأخری المختلفة اسم: البهلویة والفهلویة و رازي و راژي وراجي و شهري أیضاً. وقد سادت هذه اللهجة أو اللغة التي کانت لها لهجات مختلفة في مناطق آذربایجان بعد الاسلام حتی حوالي القرن 11ھ/17م و لاتزال بقایاها متداولة باسم «تاتي» في بعض القری. وقد أشیر بصراحة في مختلف المصادر الاسلامیة إلی علاقة لغة آذربایجان القدیمة باللغات الایرانیة. أقدمها ما جاء في الفهرست لابن الندیم (ص 15) نقلاً عن ابن المقفع (تـ 142ھ/759م) والذي تحدث فیه عن لغة أهالي آذربایجان قائلاً «فأما الفهلویة فمنسوب إل فهلة، اسم یقع علی خمسة بلدان وهي أصفهان والري و همدان و ماه نهاوند وأذربیجان» ثم نقله أیضا حمزة الأصفهاني (ص 23) والخوارزمي (ص 116 117). وکان البلاذري أول من أشار إلی هذه اللغة بدون ذکر اسمها بعد ابن المقفع حیث قال: «والحان الحائر في کلام أهل أذربیجان» و تعني المنزل والرباط (البلاذري، 328) وهذه الکلمة نفس کلمة «خان» بمعنی «کاروانسرا» [الرباط] التي استعملت في النصوص الفارسیة. وکان الیعقوبي الذي ألف کتابه في 278ھ/891 م المؤلف الثاني الذي أشار إلی کلمة الآذریة بعد ابن المقفع. واستعمل الآذریة کصفة لأهالي آذربایجان (ص 36)، کما أن المسعودي (تـ 346ھ/957م) الذي زار تبریز عام 314ھ/926م ذکر من اللغات الایرانیة البهلویة والدّریة والآذریة التي کانت کما یظهر أهم اللغات و اللهجات الایرانیة في رأیه (التنبیه والاشراف، 68). وتحدث حمزه الأصفهاني (تـ بعد 350ھ/961م) بعد المسعودي عن هذه اللغة نقلاً عن ایراني أسلم حدیثاً باسم زردشت بن آذر خور المعروف بأبي جعفرمحمد بن مؤبد المتوکلي فجعل اللغة الفهلویة من اللغات الخمس الایرانیة، و أنها تنسب إلی فهلة التي تشتمل علی خمس مدن هي أصفهان و الري و همدان و ماه نهاوند و أذربیجان (ص 23). ثم جاء بعد حمزة الأصفهاني أبو اسحق ابراهیم الاصطخري الذي ألف کتابه مسالک الممالک في أواخر النصف الأول النصف الأول من القرن 4ھ/10م. فذکر بصراحة أن لغة آذربایجان فارسیة قائلاً «ولسان أذربیجان وأرمینیة والرّان الفارسیة والعربیة غیر أهل دبیل وحوالیها یتکلموا بالأرمینیة ونواحي برذعة لسانهم الرانیة» (ص 191 192) ثم نقل محمد بن حوقل (تـ بعد 378ھ/988م) نفس لـ أورده الاصطخري حول لغة أهالي آذربایجان وأرمینیة ولغة بردعة (ص 348).

وأبوعبداللَّه البشّاري المقدسي مؤلف آخر تحدث في القرن 4/10 عن لغة أهالي آذربایجان. فقال في حدیثه عن اقلیم رِحاب الذي یشمل بِناء علی روایته آذربایجان و أرّان وأرمینیة: «ولیس لسانهم بحسن … و فارسیتهم مفهومه تقارب الخراسانیة في حروف» (ص 378) ویقول في موضع آخر: إن لغة أذربیجان بعضها دريّ وبعضها دريّ وبعضها مُنغَلِق (أي معقّد) ویبدو أن هدفه التمییز بین اللغة الرسمیة العامة (الفارسیة الدریّة) واللهجات المحلیة (دانشنامۀ ایران و اسلام). والقصة التي أوردها السمعاني (في مادة «تتوخي») عن أبي زکریا الخطیب التبریزي (تـ 502/1109) وأستاذه أبي العلاء المعري تؤید انتشار اللغة الأذریة في آذربایجان في القرن 5/11. فقد جاء في هذه القصة علی لسان الخطیب التبریزي «کان (یوماً) قاعداً في مسجده بمعرة النعمان بین یدیه (یدي أستاذه) و یقرأ علیه شیئاً من تصانیفه فدخل معافصة المسجد بعض جیراننا للصلاة… فقمت و کلمته بالأذرَبیجیة شیئاً کثیراً. فلما رجعت وقعدت… قال لي (المعري) أيّ لسان هذا؟ قلت: هذا لسان أهل أذربیجان» (3/93). ویذکر حمداللَّه المستوفي في نزهة القلوب الذي ألف في 740ھ/1339م أن لغة زنجان ومراغة وگشتاسفي هي البهلویة (ص 62، 87، 93). وإذا ما استثنینا البلاذري الذي ذکر کلمة واحدة من الآذریة فان جمیع المصادر التي أشارت إلی هذه اللغة حتی القرن الخامس الهجري لم تورد حتی کلمة واحدة منها. إلی أن کان النصف الأول من القرن 5ھ/11م حیث ذکر أبومنصور موفق‌الدین الهروي في الأبنیة عن حقائق الأدویة کلمة من هذه اللغة هي «کلول» بمعنی خُلَّر (الجُلبان) (ص 91؛ کیا، 21). وبعده ذکر الأسدي وتلامیذه الذین کانوا یعیشون في آذربایجان عدداً من الکلمات الآذریة في لغت فرس (لغة الفرس) (ألف في 458ھ/1066م) (ظ: لغت فرس، تحقیق عباس إقبال؛ وأیضاً تحقیق فتح‌اللَّه مجتبائي و علي أشرف صادقي، الفهرس؛ کیا، آذریگان). وفي القرن 7ھ/13م أشار یاقوت إلی الآذریة قائلاً: «ولهم لغة یقال لها: الأَذریة، لایفهمها غیرهم» (1/128).

وأقدم نص بقي من اللغة الآذریة قصیدتان في مخطوطة لزینة المجالس توجد في مکتبة أیا صوفیا برقم 2051، وقد کتبها محمد بن أحمد سراج التبریزي عام 730ھ/1330م. تشمل إحداهما سبعة وخمسین بیتاً والأخری تسعة وعشرین بیتاً. ویمکن أن نعرف منها بعض الخصائص الصوتیة والنحویة واللغویة في اللغة الآذریة (ظ: أدیب طوسي، 367 417).

والنماذج الأخری التي لدینا من الآذریة عبارة عن: 1. عدد من الکلمات في روضات الجنان لحافظ حسین الکربلائي نقلت عن لسان بابا مزید (تـ 655ھ/1257م)؛ 2. حوالي اثنتین و عشرین کلمة کان عبدالملک بن ابراهیم القفالي التبریزي کاتب نسخة من کتاب البلغة لبي یعقوب الکردي النیشابوري (ألف في 668ھ/1269م)، والتي توجد في مکتبة چستربیتي قد أوردها في هوامش المخطوطة مترجماً بها بعض کلمات الکتاب العربیة والفارسیة (کلمة المرحوم الأستاذ مجتبی مینوي في المؤتمر السادس للبحوث الایرانیة بتبریز في 1976م، والتي لم یتم طبعها)؛ 3. قطعة غزلیة ملمّعة باللغتین الآذریة والفارسیة في سبعة أبیات وبیت مفرد لهمُام التبریزي (636 714ھ/1238 1314م، دیوان، 134)؛ 4. احدی عشرة کلمة في صحاح الفرس لهندوشاه النخجواني؛ 5. أحد عشر دوبیت وثلاث جمل للشیخ صفي‌الدین الأردبیلي وردت في صفوة الصفا لابن بزاز (ألّف في 760ھ/1358م) وفي سلسلة نسب الصفویة تألیف الشیخ حسین من أحفاد الشیخ زاهد الگیلاني المعاصر للشاه سلیمان الصفوي (کسروي، 37 48؛ ذکراء، «یک دو بیتي آذري» [دو بیت بالآذریة]، 384 385). وقد وردت الدوبیتات الاحدی عشرة هذه مع شرحها و تفسیرها نصاً في صفوة الآثار في أخبار الأخیار لمحمد عبدالکاظم المعاصر للشاه سلطان حسین أیضاً والذي سمي المؤلف لغتها بـ «راجي طالشي»؛ 6. و ورد أیضاً دوبیتان للسیدة طالبة الأردبیلي، ودوبیتان لپیر چنگی الخلخالي و عبارة لعلیشاه الجوشگاني من معاصري الشیخ صفي في صفوة الصفا (کسروي 38 40)؛ 7. جملة بلهجة أهالي تبریز و أربع کلمات بلغة آذربایجان في نزهة القلوب (کسروي، 35؛ کیا، 12، 18)؛ 8. قطعة أو مقطوعات غزلیة في تسعة وسبعة وستة أبیات وأیضا أحد عشر دوبیتاً لشاعر باسم مهان کشفي من کبار أهالي أردبیل والذي کان معاصراً للشیخ صدرالدین ابن الشیخ صفي. وقد وردت هذه الأشعار في المجموعات الشعریة وأحد الدوبیتات في مرصاد العباد لنجم‌الدین الرازي (ص 95) والذي ألف قبل عهد کشفي (کسروي، 57؛ أدیب طوسي، 240 257)؛ 9. سبعة دوبیتات و قطعة من خمسة أبیات لشاعر باسم معالي ودوبیتان لخلیفة صادق، خلیفة البلاط الصفوي وربما کانا من معاصري کشفي. وقد وردت هذه الأشعار في مجموعة شعریة عثر علیها في طالش (کسروي، 57)؛ 10. خمسة دوبیتات لشاعر باسم آدم في مجموعة طالش نفسها، اثنان منها لمهان کشفي و واحد هو نفس الذي ورد في مرصاد العباد؛ 11. خمسة دوبیتات عنوانها «راجي» وهي مجموعة عثر علیها في خلخال؛ 12. مقطوعة غزلیة في تسعة أبیات وأربعة عشر دوبیتاً باللهجة الآذریة التبریزیة لأبي عبداللَّه شمس‌الدین محمد المغربي (749 809ھ/1348 1406م)؛ 13. ثماني کلمات من لغة أهالي تبریز وردت في اختیارات بدیعي لعلي بن الحسین الأنصاري الشهیر بالحاج زین العطار (ألف في 770/1368)؛ 14. جملة ودوبیتان بالآذریة لامرأة صوفیة باسم ماما عصمت أَسبُستي کانت تعیش في تبریز حوالي الفترة الواقعة بین 760 820ھ/1358 1417م و وردت في (روضات الجنان، 2/50)؛ 15. جملة باللهجة التبریزیة للحاج پیرحسن زهتبا مخاطباً اسکندر قراقویونلو قاتل ابنه في (روضات الجنان، 1/390)؛ 16. دوبیتان لعبد القادر المراغي (تـ 837ھ/1433م) وکان موسیقاراً في العصر التیموري ویحتمل أنهما بلهجة أهالي مراغة (دولت‌آبادي، 2/1007)؛ 17. دوبیتان في الغزل من ذي اللسانین لبدر الشرواني (789 854ھ/1387 1450م) الذي کان ملکا لشعراء شروانشاهان و نظمها بلغة «کنار – آب» (= کنار رود أرس) [ضفاف نهر أرس] (ذکاء، «درباره گویش کنار – آب» (حول لهجة کنار – آب)، 76 80)؛ 18. اثنتا عشرة کلمة وردت في معجم تحفة الأحباب الأوبهي، (ألّف في 933ھ/1526م) وبعضها تکرار للکلمات التي وردت في لغت فرس (لغة الفرس)؛ 19. دوبیتان لیعقوب الأردبیلي وردا في هفت إقلیم (الأَقالیم السبعة) (ألّف في 996 1002ھ/1587 1593م)؛ 20. أربعة عشر بنداً بلغة أهالي تبریز في آخر رسالة روحي الأثار جاني (التي ألفت في الفترة الواقعة بین 980 990ھ/1570 1580م)، وتحتوي علی موضوعات مختلفة علی لسان نساء ورجال تبریز آنذاک (نوابي، مخـ). ولغة هذه الرسالة أقرب من سائر الآثار الآذریة الباقیة إلی الفارسیة الدرّیة.

لم یشاهد منذ القرن الحادي عشر فصاعداً أکثر من عبارتین و بعض الکلمات في الروایات والمعاجم، منها فرهنگ جهانگیري الذی أورد کلمتي «سیکیل» (زگیل = ثؤلول) و «مله» و فرهنگ سروري أو مجمع الفرس الذي أورد الکلمات «شفت» و «سودان» و «کلاه دیوان» و «کندو» التي کان بعضها تکراراً لکلمات معاجم القرون السابقة. وکذلک ورد في مجمع الأمثال لمحمد علي الهبلة رودي الذي ألف في 1049ھ/1639م عبارتان بلهجة أهالي تبریز إحداهما حوار بین قاضي و رجل تبریزي، والأخری حدیث عن لسان تبریزي أراد وا شنقه. وورد في برهان قاطع أیضاً تسع کلمات آذریة بعضها مکرر.

وبعد هجوم الأمیر تیمور علی ایران و بسط نفوذ و سیطرة سلالتي قراقویونلو (810 872ھ/8 1407 8 1467م) و آق قویونلو (872 908ھ/1468 1502م) علی آذربایجان، انعرلت اللغة الآذریة وأخذت بالتراجع تدریجیاً أمام اللغة الترکیة لقبائل التتر (الغز أو أوغوز) وأوشار (أفشار) و گوگ دولاق التي کانت قد استقرت في ضواحی مدن آذربایجان. ولم تبق إلا في عدد من القری النائیة وفي حمی سفوح الجبال. وخاصة في العهد الصفوي فقد تخلت الآذریة شیئاً فشیئاً عن مکانها للغة الحکام بسبب غلبة وکثرة الطوائف الترکیة الشیعیة الموالیة للأسرة الصفویة وإدارة شئون البلاد السیاسیة والحکومیة والعسکریة باللغة الترکیة مما اضطر الأهالي لتعلم هذه اللغة ووصل الأمر في أواخر القرن الحادي عشر إلی أن تصبح الترکیة لغة الأم للآذریین في جمیع المدن الکبری لآذربایجان.

وقد أخطأ بعض الکتاب في الفترات الأخیرة في تفسیر معنی کلمة «آذري» إثر انتشار اللغة الترکیة الواسع في آذربایجان وظنوا أن المقصود منها في الکتب العربیة والفارسیة القدیمة هو اللغة الترکیة الحالیة في آذربایجان. ویبدو أن میرزاکاظم بیک الدربندي هو أول من أشار إلی «الآذریة» بهذا المعنی في کتابه اوبشجایا گراماتیکاتور کسگو تاتار سکوگویازیکا الذي تم طبعه في مدینة قازان عام 1255ھ/1839م واستعمل «الآذریة» بمعنی الترکیة (دائرة‌المعارف الاسلامیة بالترکیة). ومؤلفو نامۀ دانشوران اعتبروا الآذریة بمعنی الترکیة أنثناء نقلهم لقصة الخطیب التبریزي و مُواطنه (آذربیه). وقد زالت هذه الشبهة فقط بعد طبع رسالة أحمد کسروي باسم آذري یا زبان باستان آذربایگان (الآذریة أو لغة آذربایجان القدیمة) في عام 1925م، واستعملت الآذریة منذ ذلک التاریخ بمعناها القدیم.

وکما أشیر إلیه سابقاً فان اللغة الآذریة لم تمّح من آذربایجان وماتزال الیوم سائدة في بعض المناطق. وهي من الشمال إلی الجنوب: 1. کرینگان من قری دیزمار الشرقیة في ناحیة وزرقان من قضاء أهر؛ 2. کِلاسور و خُوینه رود من قری ناحیة کلیبر في قضاء أهر؛ 3. گلین قیه من قری هرزند التابعة لناحیة زنوز في قضاء مرند؛ 4. عنبران من ناحیة نمین في قضاء أدبیل؛ 5. أکثر قری ناحیة شاهرود في خلخال؛ 6. عدد من قری طارم العلیا؛ 7. القری الواقعة في ضواحي رامند في الجنوب والجنوب الغربي من قزوین؛ 8. طالش من محلة اللَّه بخش و شاندرمَن إلی طالش السوڤیتیة وغیرها (دانشنامۀ ایران و اسلام). ویشیر المعمرون الآذریون إلی أن الآذریة کانت حتی الماضي القریب لغة التکلم في مناطق أخری أیضاً. فعلی سبیل المثال کان أهالی أسکو ولیقوان وضواحیها ینطقون بهذه اللغة حتی حوالي القرن الماضي کما کانت لغة أهالي إقلید (في الجهة الأخری من نهر أرس) التاتیة.

ویؤکد اشتراک لهجات المناطق المذکورة في مجموعة من الخصائص الصوتیة والصرفیة والنحویة علی انتمائها إلی فرع معین من اللغات الایرانیة في الشمال الغربي. ویمکن أن یطلق علی هذا الفرع اسم اللغة المیدیة (دانشنامۀ ایران و اسلام).

 

الخصائص الصوتیة والصرفیة للغة الآذریة

یمکن التصور بأن الکتاب المسلمین کانوا یشیرون غالباً أثناء التحدث عن اللغة الآذریة إلی اللغة السائدة في أردبیل، لکونها قاعدة آذربایجان قبل الاسلام و بعده (دانشنامۀ ایران واسلام). ویمکن القول إن لغة وأشعار الشیخ صفي من نوع دو بیت تمثل إحدی اللهجات الآذریة المهمة. وقد أدت قلة هذه الأشعار وکذلک التصحیف والتحریف الذي طرأ علیها إلی صعوبة الوقوف علی الخصائص الصوتیة والصرفیة – النحویة التي فیها. و مع ذلک یمکن الاعتماد علی بعض هذه الخصائص التي تم الوصول إلیها من هذه الأشعار، منها: 1. خصائص صوتیة: وهي إبدال «d» بعد الحرکة (في المراحل الأقدم: t بین حرکتین) بـ «r» مثل «دلر» = دلت، شُرَم = شدم (رفتم) [ذهبت]، «آمریم» (= آمدیم) [جئنا] «بري» (= بود) [کان] وغیرها. وتشاهد أیضاً هذه الخاصة في لهجتي هرزندي (گلین قیه) وکلاسور، مثل: zora (= زاده، پسر) [ابن]، vör (باد، واد)، kar (خانه، کده) amārā (= آمد) [جاء] و غیرها. و یبدو من لهجات طارم و خوئین و رامند و رودبار أَلَمُوت أن هذه القاعدةلم تکن منتشرة في جنوب آذربایجان، ولکن هناک قاعدة أخری وهي بقاء «ژ» الأصلیة في أول الکلمات، کما یشاهد في کلمتي «ژیر» بمعنی (زندگي) [الحیاة] (قا: iyd في الفرثیة) و «ژر» (= زد) [ضرب]. وقاعدة أخری هي حذف «چ» القدیمة الایرانیة وإبدلها بـ «ج» مثل «ریجي» (= می‌ریزد) [یصب] و «نواجي» (نمی‌گویي) [لاتقول]. وأخری وجود حرکة في الوسط یشیرون إلیها بـ «a» أو «ö» (ظ: دانشنامۀ ایران و اسلام). وأیضاً استعمال «هـ» عوضاً عن «خ» مثل «هُرده» (= خورده) [مأکول].

ومن الخصائص الصرفیة لهذه اللغة وجود أربع مجموعات من ضمیر المتکلم في حالة الفاعلیة والمفعولیة والملکیة والمتصل. وکذلک استعمال «ش» عوضاً عن حرف المضارعة للمخاطب المفرد في المضارع الالتزامي مثل «مواجش» (= نگویي) [لاتقل]، واستعمال «ي» عوضاً عن حرف المضارعة للغائب المفرد في المضارع الاخباري مثل «ریجي» (مي ریزد) [یصب]. ومن الخصائص الصرفیة الأخری للفعل اشتقاق المضارع أو أحد أنواع المضارع من الصفة المفعولیة القدیمة التي یقال لها بصورة عامة الماضي الغائب مثل «بکشتیم» (=می‌کُشم) [أَقتل]، «بهَتیم» (مي هَلَم) [أضع]، «ندشتیم» (= نمي‌آزارم) [لا أوذي]. وکذلک قلب المضاف والمضاف إلیه مثل «أویاني بنده» (= بندۀ خدا) [عبداللَّه]، «چوگان گوییم» (= گُوي چوگانم) [کرة لعبتي الجولف] و غیرها. وکذلک ان الضمیر المتصل في المتکلم المفرد کان «ایم» بدلاً من «أم».

وما تزال کثیر من الکلمات الآذریة، التي احتفظت ببعض هذه الخصائص الصوتیة المذکورة، مستعملة في لغة أهالي آذربایجان.

 

المصادر

ابن حوقل، أبوالقاسم بن حوقل، صورة الأرض، لیدن، بریل، 1939؛ ابن الندیم، محمد بن اسحق، الفهرست، تقـ : رضا تجدد، دانشگاه تهران، 1971 م؛ أدیب طوسي، محمدأمین، «دو قصیده به دو لهجۀ نیمه آذري»، نشریۀ دانشکدۀ أدبیات تبریز، س 10، عد 4، 1337 ش؛ اسلام آنسیکلوپدیسي (دائرة‌المعارف الاسلامیة بالترکیة)؛ الاصطخري، أبواسحق ابراهیم، مسالک الممالک، لیدن، 1927؛ الأصفهاني، حمزة بن الحسن، التنبیه علی حدوث التصحیف، تقـ : محمد أسعد طلس، مجمع اللغة العربیة، دمشق، 1388/1968؛ البلاذري، أحمد بن یحیی، فتوح البلدان، دي خویه، لیدن، 1866 م؛ الخوارزمي، محمدبن أحمد، مقاتیح العلوم، تقـ : فان فلوتن، لیدن، 1895 م؛ دانشنامۀ ایران و اسلام؛ دولت آبادي، عزیز، سخنوران آذربایجان، تبریز، مؤسسۀ تاریخ و فرهنگ ایران، 1357 ش؛ ذکاء، یحیی، «دربارۀ گویش کنار ـ آب»، ایران‌نامه، س 5، عد 1، (پاییز 1365 ش) [خریف 1986 م]؛ م.ن، «یک دوبیتي آذري»، دانش، س 3، عد 7، (مرداد 1332 ش)، رازي، نجم‌الدین، مرصاد العباد، تقـ : محمدأمین ریاحي، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1352 ش؛ رضازادۀ ملک، رحیم، گویش آذري، طهران، أنجمن فرهنگ ایران‌باستان، 1352 ش؛ السمعاني، عبدالکریم بن محمد، الأنساب، حیدرآباد الدکن، 1383/1963؛ کربلایي، حافظ حسین، روضات الجنان، تقـ : جعفر سلطان القرائي، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1344 ش؛ کیا، صادق، آذریگان، طهران، 1354 ش؛ محمدعبدالکاظم، صفوة الآثار في أخبار الأخیار، دانشکدۀ ادبیات تهران، فهرست المخطوطات، 1/349؛ المستوفي، حمداللَّه، نزهة القلوب، تقـ : جي لسترنج، لیدن، 1913 م؛ المسعودي، أبوالحسن علي بن الحسین، التنبیه والاشراف، تقـ : عبداللَّه اسماعیل الصاوي، 1357ھ/1938م (أفست عن طبعة القاهرة)؛ المقدسي، محمدبن أحمد، أحسن التقاسیم، لیدن، 1906م؛ نامۀ دانشوران، قم، دارالفکر، 1338 ش؛ نخجواني، محمدبن هندوشاه، صحاح‌الفرس، تقـ : عبدالعلي طاعتي، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1341 ش؛ نوایي، ماهیار، «زبان مردم تبریز در پایان سدۀ دهم ویازدهم»، نشریۀ دانشکدۀ أبیات تبریز، س 9، عد 3 (پاییز 1336 ش) [الخریف 1957م]، ص 221 232، عد 4 (زمستان 1336 ش) [شناء 1957م]، ص 396 426؛ هروي، أبومنصور علي، الأبنیة عن حقائق الأدویة، تقـ : أحمد بهمنیار، دانشگاه تهران، 1346 ش؛ یاقوت الحموي، أبوعبداللَّه، معجم البلدان، بیروت، دارصادر، 1374/1955، جـ 1؛ الیعقوبي، أحمد بن أبي یعقوب، البلدان، النجف الأشرف، المطبعة الحیدریة، 1337ھ/1957م.

یحیی ذکاء

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: