الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / الآداب السلطانیة /

فهرس الموضوعات

الآداب السلطانیة

الآداب السلطانیة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/2 ۲۲:۲۰:۵۰ تاریخ تألیف المقالة

الآدابُ السُّلطانِیَّة، کتاب تاریخي باللغة العربیة، تألیف صفي‌الدین محمد بن طباطبا المعروف بـ «ابن الطِّقطَفي» (660 709ه/1262 1309م). و المؤلف أدیب و مؤرخ شیعي اثنا عشري و من سلالة الامام الحسن المجتبی (ع). و الاسم الآخر الذي یشتهر به الکتاب هو الفخري في الآداب السُّلطانیّة و الدّول الاسلامیة، ویطلقون علیه أحیاناً اسم الفخري إختصاراً، و الاسم الأخیر إشارة الی فخرالدین عیسی بن ابراهیم والي الموصل في ذلک العصر، حیث أُلفِّ الکتاب باسمه. و هذا هو أقدم أثر سیاسي تاریخي بعد انهیار الخلافة العباسیة. و یتکوّن الکتاب من مقدمة قصیرة وفصلین: الفصل الأول، و هو مواعظ و نصائح تفید الحکّام و رجال‌الدولة. یشغل هذا الفصل حوالي خُمس الکتاب، و یبیّن آداب الحکم و إدارة شئون المجتمع. و أهم ما اعتمده المُؤلِّف في کتابته لهذا الفصل، هو کتب المواعظ و مؤلفات منها: کلیلة و دمنة، و جاویدان خرد (و ترجمته العربیة آداب العرب و الفرس) و خِرَدنامه «کتاب الحکمة» و أمثال ذلک. و قد أورد المُؤلِّف هنا مواعظ من أقوال قُباد و أنوشیروان و الإِسکندر و حکماء ایران و الهند و الملوک الایرانیین و غیرهم؛ واستشهدلها بآیات و أحادیث، و الفصل الثاني، یستعرض تاریخ الاسلام منذ ظهوره حتی سقوط بغداد علی ید هولاکو المغولي في جمادی الثانیة 656/ حزیران 1258. و قد وَجَّه اهتمامه في هذا الفصل الی وزرا کل من الخلفاء أکثر من الخلیفة نفسه، و فَصَّل في الحدیث عنهم. و أهم مصادر المؤلف في الفصل الثاني هي: تواریخ الطبري (تـ 310ه/922م) و الِمسعودي (تـ 346ه/957م). و ابن الأثیر (تـ 628ه/1231م) و کذلک کتاب الأوراق تألیف أبي بکر محمد الصولي (تـ 335ه/946م). وقد استفاد ابن الطِّقطَقي من المصدر الأخیر علی الأکثر في تدوین تراجم وزراء الخلفاء العباسیین و اعمالهم، و لهذا لم یتحدث عن وزراء الخلفاء مندوفاة الصولي الی ما یزید علی القرن.

وقد أُلَف هذا الکتاب، بتصریح المؤلف، في الفترة مابین جمادي الثانیة و الخامس من شوال سنة 701/ شباط والثالث من حزیران 1302 في مدینة الموصل. و للقسم المتعلق بالعصر العباسي في الفصل الثاني من هذا الکتاب قیمة خاصة. فبعد سقوط الحکم العباسي و في ظروف قَلَّت فیه الضغوط المفروضة من قبل الخلفاء، تمکن عالم من الطائفة الإِمامیة و لأول مرة من کتابة التاریخ و إزاحة الستار عن بعض الجوانب من فساد ذلک الحکم. و بما انّ أغلب جبابرة ذلک العصر کانوا في حداد لسقوط‌الدولة العباسیة، و کان تألیف الکتاب یتمّ لحاکم من طراز اولئک الجبابرة المفجوعین، فقد حال ذلک دون أن یبدي المؤلف و جهات نظره بصراحة کافیة حول ذلک الحکم فجاء نقده له خفیفا جداً، و لکن هذا النقد مع خفته لم یسبق له مثیل أیضاً حتی عصر تألیف هذا الکتاب.

وقد خصص المؤلف عدداً من الصفحات الأولیٰ للکتاب في الثناء علی والي الموصل، و صفحات أخریٰ في تقریظ الکتاب و اعتبره حلال ذلک أکثر فائدة من حماسة أبي تمام و مقامات الهمداني و الحریري.

یقول المؤلف في بدایة الفصل الأول: «اما الکلام علی أصل المُلک و حقیقته و انقسامه الی رئاسات دینیة و دنیویة من خلافة و سلطنة و إمارة و ولایة و ماکان من ذلک علی وجه الشرع و مالم یکن، و مذاهب أصحاب الآراء في الامامة، فلیس هذا الکتاب موضوعاً للبحث عنه»… و یجب ان یَتَّصف الملک الفاضل بالعقل و العدل و العلم و التقوی و العفو؛ کما یجب أن یکون بعیدا عن الغضب و البخل و الحِدَّة. و المؤلف ینقل ردّ علي بن طاووس (تـ 664ه/1266م) علی سؤال هولاکو حول تفضیل الملک غیرالمسلم العادل علی المسلم الظالم وهو لایعتقد بلزوم وجود الأعلم المعصوم في المجتمع، و یری أن فهم الحاکم و ذکاءه کافیان. و ینتقد غالبیة الخلفاء الأمویین و العباسیین و یُعلن بصراحة انّ هارون الرشید لم یکن یخاف الله تعالی. و هو لایری القتل بدون رویة جائزاً و یذم التعذیب وعلی الأخص بالنار، و یستقبح الانتقام و یذکر الامام علیاً (ع) مثالاً لمن ابتعد عن هذه الصفة. کما أنه وفي کثیر من صفحات کتابه یُظهر حُبّه لأهل بیت النبي (ص). و من الطبیعي فان هذا الکتاب یحوي أخطاءً تاریخیة أیضاً، من ضمنها أن المؤلف عندما ینقل الحوادث المتعلّقة بالحلاج و القرامطة و وقوع بغداد بأیدی الاتراک السلاجقة، فانه یروي معلومات خاطئة في ذلک. و قدتم طبع عدة أقسام من هذا الکتاب في القرن 13ه/19م، و ذلک في باریس (1806 و 1834 و 1846 1847 م) و ڤیینا (1816 م) و بون (1823 م) و طرابلس (1828 م) و موسکو (1870 م) و روما (1884 م). وقد طبع الکتاب بشکل کامل لأول مرة في مدینة غوتا في ألمانیا سنة 1860 م. کما طبع في باریس سنة 1895 م مع مقدمة باللغة الفرنسیة. و قد أعید طبعها في القاهرة و بیروت عدة مرات. کما تُرجم هذا الکتاب و نُشر بالفرنسیة و الانجلیزیة. و ترجمه الی اللغة الفارسیة محمد وحید الکلبایکاني و سماه تاریخ فخري در آداب مُلک داري و دولتهاي اسلامي و تمّ طبع هذه الترجمة في طهران سنة 1971 م و أعید طبعها سنة 1981 م.

 

المصادر

آقابزرگ، الذریعة، 16/125؛ ابن الطِقطَقي، محمد بن علي بن طباطبا، الفخري في الآداب السلطانیة و الدول الاسلامیة، مصر، المطبعة الرحمانة، 1938م، (مخـ)؛ ابن الفوطي، عبدالرزاق بن محمد، الحوادث الجامعة، بغداد، 1351 هـ، ص 262 265؛ براون، إدوارد، تاریخ أدبي ایران، تجـ : علي پاشا صالح، تهران، ابن‌سینا، 1335 ش، 1/365 366؛ بروکلمان، 2/207 208، الملحق 2/201 202؛ دائرة‌المعارف الاسلامیة؛ دانشکدۀ ادبیات، فهرست خطّي، 8/80؛ دانشنامۀ ایران و اسلام؛ دائرة‌المعارف فارسي؛ الزرکلي، خیرالدین، الأعلام، ط 2، 7/174؛ زرّین‌کوب، عبدالحسین، تاریخ ایران بعد از اسلام، تهران، أمیرکبیر، 1363 ش، ص12؛ قزویني، محمد، یادداشتها، تقـ : ایرج أفشار، تهران، علمي، 1363ش،8/91 94؛ کحالة عمررضا، معجم المؤلفین، 11/51؛ لغت‌نامه دهخدا؛ مهدوی دامغاني، محمود، «ابن الطقطقا و کتاب الفخري» نشریۀ دانشکدۀ الهیات و معارف اسلامي مشهد؛ 14 (ربیع 1354 ش)، ص 156 173؛ نخجواني، هندوشاه، تجارب السلف، تقـ : عباس إقبال، تهران، طهوري، 1357 ش، مقدمة.

 

محمدعلي مولوي

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: